انعكس الهجوم المتبادل بين التيارين المحافظ والإصلاحي على افتتاحيات الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم، السبت 18 يونيو 2016، حيث دافعت “شرق” عن حسن روحاني من هجوم المحافظين، رداً على تحذير المحافظين من انخداع المواطنين من الإصلاحيين، ووعودهم التي لم تنفذ إلى الآن، هذا إضافة إلى تناول انفجار أنبوب الغاز في أحد أحياء العاصمة طهران، وانتقاد عدم وجود إدارة للأزمات في البلدية.
أما على صعيد الأخبار، فسياسياً، توجه وفد إيراني إلى الولايات المتحدة لمتابعة موضوع مصادرة واشنطن لأموال طهران، بجانب افتتاح منفذ حدودي بين باكستان وإيران، أما على الصعيد الاقتصادي، فانخفضت عوائد إيران من النفط، مع زيادة صادرات هذه المادة الحيوية إلى أوروبا، واجتماعياً، تم إلقاء القبض على اثنين من العرب في مدينة شوش.
أبرز الافتتاحيات
“تتبع مصادر حملة الهجوم على الحكومة”، صحيفة “شرق” تقوم اليوم بهجوم مضاد على الصحف المنتمية للتيار المحافظ والتي تهاجم حكومة روحاني، حيث تقول افتتاحية الصحيفة إنه مع تعدد مصادر الهجوم على روحاني، إلا أنها تصدر خطاباً موحداً في كل تفاصيله، مما يعني أنها صادرة عن مصدر واحد، وخطط لها بشكل مركزي، مبينة أن الهجوم على روحاني يعتمد على قاعدة تحذير الناس من أن يتعرضوا للخداع من قبل الإصلاحيين، لأن وعودهم الانتخابية لم تنفذ، وأن المؤشرات الاقتصادية الحالية في إيران متردية للغاية.
ولفتت الافتتاحية إلى أن هجوم التيار المحافظ يعتمد على أن معظم الناس لن يقوموا بتفحص إحصائيات المؤشرات الاقتصادية، وإنما سيصدقون ما يقال لهم، لأنها المعلومة البسيطة الجاهزة القابلة للتصديق بلا عناء.
وتوضح الافتتاحية أن أحمدي نجاد عندما تولى السلطة، كان معدل التضخم مكوناً من رقم واحد، أي لا يتجاوز الـ 9%، ومعدل النمو الاقتصادي 6%، ومعدل البطالة لا يتجاوز 11%، لكن بعد إتمام ثماني سنوات من حكمه، وصلت البطالة إلى 37%، والتضخم تجاوز حدود الـ40%، مبينة أن أحمدي نجاد جاء بشعار جلب عوائد النفط إلى موائد المواطنين، لكن شيئاً من هذا لم يحدث، فمن هو الذي يخدع الإيرانيين.وتنقل الافتتاحية جانباً من واقع السياسة الإيرانية القائم على تبادل الاتهامات بين المحافظين والإصلاحين، تاركين المتحكم الفعلي في كل مجريات الحياة في إيران وهو خامنئي ينعم بعدم وصول النقد لشخصه، وكأنها ملهاة سياسية تجسد عبر عرائس تحرك بخيوط جميعها في يد خامنئي.
“طهران تتوقع حوادث مروعة”، صحيفة “قانون” اليوم تناولت في افتتاحيتها الانفجار المروع الذي شهدته مدينة طهران أمس نتيجة لانفجار أنبوب غاز في حي شهران شمال غرب طهران، مبينة أن الانفجار نجم عنه إحداث حفرة عميقة في الأرض وصلت لخطوط أنفاق المترو، واستمر الاشتعال لمدة 45 دقيقة بارتفاع زاد عن 20 متراً في الهواء.
وأوضحت الافتتاحية أن هذه الحادثة أدت إلى اشتعال موجة من النقد لأسلوب إدارة خطوط المرافق بالمدينة، لأنه لا يوجد مركز معلومات وإدارة متخصص في طهران، لا لإدارة مرافق المدينة ولا لإدارة الأزمات، الأمر الذي أوضح عجزاً بالغاً عن إدارة الأزمة، وكاد حي بأكمله من أحياء طهران ينفجر لاستمرار ضخ الغاز إليه مع وجود هذا الانفجار.
تقول الافتتاحية إن هذه الحادثة تبين بوضوح أن طهران حبلى بحوادث مروعة، خاصة وأن جميع شبكات الماء والغاز والكهرباء وخطوط المترو تركت جميعها تحت الأرض بدون تخطيط كاف، مما ينبئ بخسائر ضخمة في الأرواح والممتلكات في حالة حدوث كوارث طبيعية مثل الزلازل.
“استراتيجية الأصوليين في الانتخابات الرئاسية القادمة”، صحيفة “آرمان” تقدم اليوم في افتتاحيتها تصوراً عن الاستراتيجية التي سيتبعها الأصوليون في الانتخابات الرئاسية العام القادم.
تقول الافتتاحية إن بعض الأصوليين ينسقون مع الدولة، وبعضهم لا يرضى بإعادة انتخاب روحاني، وهذه المجموعة تمتلك الكثير من وسائل الإعلام والمنابر التي تستطيع عبرها بث هذه الفكرة في أذهان الجماهير، هم كانوا يدعمون في المرحلة السابقة انتخاب سعيد جليلي رئيساً للجمهورية، لكن السؤال الآن ما هي الخيارات المتاحة حالياً لمؤيدي سعيد جليلي للمنافسة مع روحاني؟ هل يشكل أحمدي نجاد أحد خياراتهم؟ مبينة أنه من خلال تاريخ أحمدي نجاد مع الأصوليين التقليدين يصعب تصديق حصول مثل هذا الأمر، موضحة أن أحمدي نجاد متبدل المواقف ولا يمكن لأصولي حقيقي أن يثق به.
ولفتت الافتتاحية إلى أنه من الممكن أن يدعم الأصوليون قاليباف، لكنهم يعلمون أن الأصوات التي سيحصل عليها لا يمكن أن تقارب أصوات روحاني، لكن هناك بعض الخيارات الأخرى أمام الأصوليين مثل بعض الشخصيات العسكرية، مشيرة إلى أن العسكريين بزيهم العسكري يلقون ترحيباً من الناس، لكن مع أول خطاب أو مناظرة لهم تفقد هذه الشخصيات الكثير من بريقها، وتجربة محسن رضائي تؤكد هذا بوضوح.
وترى الافتتاحية أن التيار الأصولي يفتقر إلى الشخصية التي يمكن أن تنافس روحاني على مقعد الرئاسة، وهو الأمر الذي أكده هاشمي رفسنجاني أيضاً، لكن وجود عام كامل على موعد الانتخابات، فإنه يمثل مدة كافية ليقوم التيار المحافظ بصنع بطله الذي يمكن تقديمه للناخب الإيراني، وقاسم سليماني نموذج عسكري يمكن أن ينجح في ما فشل فيه محسن رضائي.
“الصناعة المحلية”، تعالج افتتاحية “جهان صنعت” اليوم ظاهرة غلق المصانع الوطنية في إيران، وتدعو إلى حماية المنتج المحلي عبر فرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع المستوردة، متجاهلة في الوقت ذاته أن هذا موجود بالفعل في أغلب السلع المستوردة لإيران، لكن الحجم الهائل للسلع المهربة التي تدخل السوق الإيرانية هو الذي يسبب الكساد للسلع المحلية.
كما تتجاهل الافتتاحية أن من حق المشتري الحصول على سلعة جيدة مقابل ما يدفعه، ومع عدم تطوير المنتج الإيراني وعدم استخدامه للتقنيات الحديثة في عملية الإنتاج بات المستهلك المحلي يعزف عنه ويتجه للسلع المهربة التي تملأ الأسواق الإيرانية.وترى افتتاحية “جهان صنعت” أن عملية إعادة تشغيل المصانع الإيرانية تحتاج لتضافر عدة عوامل هي: تحسين المنتج بحيث يصبح مرضياً للمستهلك، وحل مشكلات النظام البنكي الإيراني الذي يثقل كاهل الوحدات الإنتاجية بالديون، إضافة إلى فرض حماية جزئية لدعم المنتج المحلي عبر الرسوم الجمركية على السلع المستوردة، موضحة أن الاعتماد على عنصر واحد من هذه الخطة، فلن يؤدي لنتيجة، وسيظل مسلسل انهيار الصناعات المحلية الإيرانية مستمراً.
أبرز الأخبار
♦ مقتل اثنين جراء انفجار أنبوب غاز في طهران
قال عضو إدارة مجلس مدينة طهران “أبوالفضل قناعتي”، إن حادث انفجار أنبوب الغاز الذي وقع فجر اليوم أدى إلى مقتل عاملين اثنين كانا يعملان في محطة القطار التي وقع بها الحادث، مبيناً أن النيران التهمت مبنى مكوناً من خمسة طوابق.
المصدر: وكالة أنباء مهر.
♦ الاتحاد الأوروبي يقلّل قيوده على طيران إيران
أكد مسؤول رفيع المستوى في النقل في الاتحاد الاوروبي، أنه خلال زيارة لإيران في الأسابيع الماضية تم تقييم طيران إيران فنياً، ووفقاً لذلك التقييم، يمكن لطيران إيران الدخول بطائراته في أجواء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
المصدر: وكالة أنباء فارس.
♦ خبراء إيرانيون يسافرون إلى أمريكا لمتابعة سرقة ملياري دولار
أعلن المدير العام للشؤون الدولية في البنك المركزي الإيراني عن إرسال عدد من الخبراء الإيرانيين إلى أمريكا من أجل مباحثات حول سحب ملياري دولار من الأصول المالية الإيرانية على يد أمريكا.
وأكد حسين يعقوبي مياب، أنهم سبق وأرسلوا وفوداً من الحكومة الإيرانية إلى أمريكا من أجل بحث هذا الموضوع، معرباً عن اطمئنانه إلى حلها في المستقبل القريب.
المصدر: وكالة أنباء تسنيم.
♦ 20 مليار دولار انخفاض في دخل إيران النفطي العام الماضي
أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن دخل إيران النفطي انخفض العام الماضي بمقدار 20 مليار دولار. وذكرت الإدارة في تقريرها المنشور أنه من المتوقع أن يصل دخل إيران من بيع النفط في العام الجاري 2016م إلى 27 مليار دولار.
المصدر: صحيفة أبرار اقتصادي.
♦ إرسال الزوار الإيرانيين للمزارات الشيعية في العراق بعد توقف حج هذا العام
أعلن رئيس هيئة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي، خلال زيارته التي استغرقت يومين إلى دولة العراق، أن إرسال الزوار الإيرانيين إلى المزارات الشيعية في العراق سيتضاعف مرتين بعد توقف الحج هذا العام، حيث قامت هيئة الحج والزيارة الإيرانية بتحديد مهام جديدة لزيادة عدد الزوار الإيرانيين إلى العراق، وقررت إرسال أكثر من مليون زائر إلى العراق من أجل زيارة “العتبات المقدسة” هناك.
وأشار أوحدي بعد لقائه مسؤولي وزارة السياحة والآثار العراقية إلى المشروعات الإيرانية الجاري تنفيذها في المدن العراقية التي بها مزارات، مصرحاً بأنه خلال السنوات الثلاث الماضية كانت هذه الإجراءات على جدول أعمال هيئة الحج الإيرانية، وربما لم يكن تنفيذها يتصوره البعض، لكن ستتم الاستفادة من هذه المشروعات في أسرع وقت.
المصدر: صحيفة جوان.
♦ 580 ألف برميل صادرات إيران النفطية إلى أوروبا يومياً
وفقاً لتقرير وكالة أنباء فارس، ارتفعت صادرات إيران النفطية إلى أوروبا بمقدار 50 ألف برميل في اليوم، لتصل إلى 580 ألف برميل، وبذلك تعتبر أوروبا ثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني بعد الصين التي تستورد يومياً 610 آلاف برميل.
المصدر: وكالة أنباء فارس.
♦ معارضة أميركية جمهورية لبيع طائرات “بوينج” لإيران
أرسل “جيب هينزارلينغ” و”بيتر روسكام” الجمهوريان في مجلس النواب الأمريكي أمس الجمعة رسالة لشركة بوينج يؤكدان فيها أنه لا ينبغي أن تكون الشركات الأمريكية شريكاً في جريمة تسليح النظام الإيراني. كما اعتبرا أن قرار شركة بوينج بيع الطائرات لإيران يهدد الأمن القومي الأمريكي.
المصدر: وكالة أنباء إيسنا.
♦ القوات الأمنية الإيرانية تقبض على عربيين في مدينة شوش
ألقت القوات الأمنية الإيرانية القبض على مراهق يبلغ من العمر 17 عاماً برفة أبيه يوم الأربعاء الماضي في قرية “بيت محميد” التابعة لمدينة شوش، وتم نقلهما إلى مكان مجهول.
ووفقاً لتقرير وكالة أنباء هرانا، اعتقل المراهق العربي “رسول سليمي كعبي” عصر يوم الأربعاء بعد تفتيش منزله، وبعد ساعتين من نفس اليوم، عادت قوات الأمن لتعتقل أباه “ناجي سليمي كعبي” ذا الـ 47 عاماً. فيما لا تملك عائلتهما أي خبر عن مصيرهما وعن الأسباب التي أدت إلى اعتقالهما.
المصدر: وكالة أنباء هرانا.
♦ استخبارات الحرس الثوري تعتقل ناشطاً سياسياً إصلاحياً في محافظة كرمانشاه
اعتقلت استخبارات الحرس الثوري الإيراني “علي حسن شمايلي” الناشط السياسي الإصلاحي في محافظة كرمانشاه يوم الاثنين الماضي، وذلك أثناء وجوده في منزله. ووفقاً للتقارير تم نقله فور القبض عليه إلى معتقل استخبارات الحرس الثوري، ونقل يوم الخميس إلى سجن سنقر.
المصدر: إذاعة زمانه.
♦ باكستان بدأت تدشين “بوابة الصداقة” في المنفذ الحدودي مع إيران
بدأت باكستان عمليات تدشين بوابة حدودية أُطلق عليها اسم “بوابة الصداقة” في المنفذ المشترك مع إيران في منطقة “تفتان” في ولاية بلوشستان. ومن المقرر أن تستغرق عملية الإنشاء مدة شهرين على أن تتم مراسم افتتاحها في يوم 14 من شهر أغسطس القادم وهو نفس يوم الاستقلال الباكستاني. وحول هذا الشأن قال العميد في قوات حرس الحدود الباكستاني “خالد بيك” أن هذه البوابة سوف تسهل العلاقات التجارية وتعزز من أواصر الصداقة بين إيران وباكستان.
المصدر: وكالة أنباء ارنا.
♦ إذا لم تنفذ دول 5+1 تعهداتها، سيتم اتخاذ إجراء مضاد فوراً
قال المتحدث الرسمي لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية “بهروز كمالوندي”، أن إيران تمتلك قدرة عالية في المجال النووي وخصوصاً في مجال التخصيب. وأضاف في حديثه مع وكالة أنباء الاذاعة والتلفزيون الإيرانية حول العودة إلى ما قبل الاتفاق النووي، وقال إنه في حال الضرورة يمكننا أن نعود إلى وضعنا السابق بسرعة تثير تعجب الطرف المقابل حيث أننا وضعنا في الحسبان سيناريو العودة لما قبل الاتفاق النووي ولدينا هذه الإمكانية إذا ما اقتضت الحاجة إليها. وأشار كمالوندي أن الخامنئي في لقائه مع مسئولي النظام أكد على أننا نفذنا التزاماتنا وتعهداتنا فيما يتعلق بالمواقع النووية في فوردو، اراك وغيرها من القضايا، وأنتقد بشدة الطرف المقابل الذي لم ينفذ تعهداته في المجالات المختلفة موضع الاتفاق، وأوضح كماوندي، أن الطرف المقابل يحاول طرح تفسيرات غير الموجودة في الاتفاق النووي مشيراً إلى أن توجيهات المرشد الإيراني علي خامنئي، كانت عاملا مساعدا في فترة المفاوضات وتنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة، وفيما يخص تهديدات بعض مرشحي انتخابات الرئاسة الأمريكية بتمزيق الاتفاق النووي، أكد “كمالوندي” أن الكثير من التصريحات تقال من قبل مرشحي الانتخابات الأمريكية أثناء فترة الانتخابات، وأن حقائق إيران تشير أنه لو قاموا بتنفيذ تطلعاتهم، بالتأكيد سوف يواجهون الكثير من المشكلات، لأن لدينا القدرة العالية للعودة إلى الوضع السابق.
المصدر: صحيفة جمهوري اسلامي