أبرزت الصحافة الإيرانية الصادرة صباح اليوم، (6 يونيو 2016)، جملة من المواضيع التي غلب عليها الطابع الاجتماعي في رد فعل على تقرير وزير الداخلية بالبرلمان الإيراني، حيث ناقشت “اعتماد” هذا التقرير في ما يتعلق بالمؤشرات المجتمعية، مبينة أن الوزير تجنب الابتعاد عن الجانب المذهبي لتلك المشاكل، إلى جانب المطالبة بإحياء وزارة التضامن الاجتماعي لمواجهة المشكلات المجتمعية، فيما انطلقت “رسالت” بنقد السياسات الأمريكية في عهدي الرئيسين جورج بوش وباراك أوباما. أما على صعيد الأخبار، سياسياً، ادعى قائد الباسيج توسل الشباب الإيراني للذهاب إلى سوريا، بجانب مقتل مساعد قائد لواء فاطميين في تدمر، وعلى الصعيد الاقتصادي، هناك انخفاض ملحوظ في التعاملات التجارية بين إيران والصين، وأزمة تلوح في الأفق تتعلق بالبنوك، أما اجتماعياً، فقد تسببت مياه الشرب في مدينة الأحواز في الإصابة بالسرطان.
أبرز الفتتاحيات
“مرحلة ما بعد التنمية في سويسرا ومرحلة ما قبل التنمية في إيران”، صحيفة “آفتاب يزد” اليوم في افتتاحيتها اتخذت من العنوان السابق مدخلاً لنقد البرلمان الإيراني السابق ذي الأغلبية المحافظة عندما قرر تقديم دعم نقدي للمواطنين الإيرانيين.
تقول الافتتاحية إن سويسرا أجرت استفتاء شعبياً بشأن تقديم دعم نقدي قيمته 2200 يورو شهرياً لكل مواطن، وجاءت نتيجة الاستفتاء برفض 78% من السويسريين لهذا الدعم، لأنه يؤدي إلى قتل روح العمل والابتكار وتنمية أخلاق الاتكالية واللامبالاة. وتتساءل الافتتاحية لماذا لم يفكر البرلمان المحافظ في أن هذا الدعم الذي قدمه سيشكل عبئاً كبيراً على الحكومة الإيرانية؟ ولماذا لم يفكر في أثره على أخلاقيات وسلوكيات الناس؟
وترجع الافتتاحية الأزمة إلى غياب المشاركة المجتمعية في القرارات السياسية في عهد أحمدي نجاد، مبينة أنه من وجهة نظر علم الاجتماع السياسي ما زالت مئات الأميال من التقدم تفصل إيران عن مرحلة ما قبل التنمية، فهي بحاجة إلى استثمارات ضخمة متنوعة كي تدخل مرحلة ما قبل التنمية التي تتغير فيها سلوكيات وأخلاقيات المجتمع، الذي اعتاد على إنفاق عائدات النفط وكأنه يتلقى المنحة من خزانة السلطان.
وقدمت الافتتاحية جزءاً من الواقع الإيراني، وغفلت عن جزء آخر، إذ إن النفط ليس وحده الذي يؤسس للطبيعة الاتكالية لدى الإيرانيين، فهناك المذهب الشيعي أيضاً الذي يجعل من رجل الدين بمثابة الثري الذي يوزع الأعطيات للناس بعد أن جمعها عبر المنح الحكومية والخمس الذي يجمعه من اتباعه، لافتة إلى أن قاعدة تلقي المال بلا عمل متوغلة في المجتمع الإيراني.
“إحياء وزارة الضمان الاجتماعي لمواجهة المشكلات المجتمعية”، صحيفة “إيران” اليوم انطلقت افتتاحيتها من تقرير وزير الداخلية الإيراني بشأن المشكلات المجتمعية التي تواجهها إيران، مبينة أن التقرير حمل المرأة الإيرانية قدراً كبيراً من هذه المشكلات المجتمعية.
تقول الافتتاحية إنه مع زيادة عدد الأمهات الإيرانيات المدمنات وانتقال هذه الحالة المرضية للأطفال الرضع، باتت هناك حاجة لزيادة المراكز المتخصصة لعلاج هذا النوع من الإدمان، وهو أمر غير موجود في إيران، وتضطر النساء إلى الانتقال لمسافات بعيدة للعلاج، أو تتلقى علاجاً في مراكز غير متخصصة، ويفشل العلاج وتستمر الأزمة في التضخم.
وترى الافتتاحية أن اعتراف الحكومة بالأزمة خطوة للأمام بعد أن كان الإنكار سياسة الحكومة تجاه هذا النوع من المشكلات، وإن كانت عابت على أن وزراة الداخلية هي مصدر ذلك التقرير، وليس المنظمات المجتمعية، إذ إن وزارة الداخلية كهيئة سيادية من الصعب أن تستوعب كل جوانب الظواهر المجتمعية.
“المؤشرات الخمسة الشؤم بالمجتمع الإيراني”، صحيفة “اعتماد” تناقش افتتاحييتها اليوم تحت العنوان السابق تقرير عبد الرضا رحمان فضلي وزير الداخلية الذي قدمه للبرلمان الجديد، لافتة إلى المؤشرات الخمسة التي قدمها فضلي، حيث قدم تقريراً رسمياً جاء فيه أن 3,5 مليون إيراني عاطلون عن العمل، 5,1 مليون من المدمنين، 36% من حالات الزواج الحديث تنتهي بالطلاق، 11 مليوناً يسكنون المناطق المهمشة بلا خدمات، 600 ألف مجرم تصدر بحقهم أحكام بالسجن سنوياً.
وتقول الافتتاحية إن نواب البرلمان الإيراني تلقوا في ثاني أسبوع عمل لهم تقريراً صادماً، مبينة أن وزير الداخلية الإيراني عبر التقرير الذي قدمه شرح حالة المجتمع الإيراني، وركز على المناطق المهمشة حول المدن التي تضم 11 مليون إيراني يتركزون حول مدن طهران والأحواز ومشهد، وقال إن هناك 700 منطقة مهمشة أخرى تحتاج إلى المراقبة والسيطرة.
وعن الإدمان قال فضلي إن هناك حالة من التحول عن إدمان المواد الطبيعية إلى المواد المخلقة والمصنعة التي تؤدي للوفاة بشكل أسرع. أما عن زيادة معدلات الطلاق، فقال إن كل جهود الحكومة الإيرانية في 2015 لتقليل حالات الطلاق لم تفلح إلا في تثبيت معدلاته فقط، وعدم مواصلة ارتفاع معدلاته.
وحول عدد المسجونين الذين يزيد عددهم سنوياً بمعدل 600 ألف مجرم، قال فضلي إن هناك 200 ألف تلقوا عقوبات متتالية بالسجن، بحيث أصبحوا يمثلون قوة شريرة بالمجتمع الإيراني، تدور حولهم كثير من المفاسد الاجتماعية.
والتقرير فضلاً عن إحصاءاته الصادمة عن مجتمع يدعي المثالية، وتقديم النموذج القدوة للمجتمع المسلم، يحوي قدراً كبيراً من تحليل الظواهر المجتمعية الإيرانية لا تقل أهمية عن الإحصائيات. لكنه مع هذا ابتعد عن توضيح البعد المذهبي للمشكلات المجتمعية، فالمناطق المهمشة تتركز في الأقاليم السنية في الأحواز ومشهد، حيث تزداد البطالة نتيجة لغياب الاستثمارات الحكومية، فتزداد معدلات الإدمان والبطالة التي تنتهي بالسجن.
“عهد التحريف وقلب الحقائق”، صحيفة “رسالت” المحافظة ابتعدت عن الصخب الذي أحدثه تقرير وزير الداخلية الإيراني، وعالجت موضوع السياسات الأمريكية تجاه إيران.
وبعد مقدمة دينية طويلة تعرض الافتتاحية مقارنة بين سياسات بوش وأوباما، مبينة أنه مع سياسة أوباما تم تقليص انتشار القوات الأمريكية، فقلت التكلفة والنفقات وزادت المكاسب، وازدهرت تجارة السلاح الأمريكي بعد الاعتماد على الدول العميلة للولايات المتحدة، وبشكل غير مباشر لا تنافسها فيه أي حكومة أمريكية سابقة، إذ مارست حكومة أوباما سياسات التطهير العرقي وتشريد المسلمين وتدمير البنى التحتية للدول الإسلامية.
وتتوقّع الافتتاحية ممارسة سياسات أشد وطأة من قبل الحكومة الإيرانية القادمة.
“بذور الاقتصاد في الأرض البوار”، صحيفة “قانون” تناولت افتتاحيتها اليوم العقبات المؤسسية في الاقتصاد الإيراني، مبينة أن حكومة روحاني تتحدث دائماً عن الاقتصاد الحر، وتطرح مشروعات مثل طرح منتجات البتروكيماويات في البورصة، وتشغيل بورصة النقد الأجنبي، لكن هذه الرؤية تصطدم بمعوقات كثيرة، وتفتتقد حكومة روحاني القدرة على تقديم آليات تنفيذ طموحها الاقتصادي، بحيث تحول الأمر لأشبه ما يكون بالأمنيات أكثر منه مخططات حكومية.
وتشبّه الافتتاحية الاقتصاد الإيراني بالأرض البور، التي من الصعب أن تنبت فيها بذور الإصلاحات.
أبرز الأخبار
♦ القرض الروسي في طريقه لإيران
قال مساعد وزير الاقتصاد الروسي سيرغي أستورتشاك، إنه من المتوقع التصديق على منح إيران قرضاً تبلغ قيمته 5.2 مليار يورو خلال الأسبوعين القادمين، مبيناً أن روسيا تريد منح إيران قرضاً مجزأ بقيمة 5.2 مليار دولار، وينتظر تصديق وزارة الاقتصاد الروسية عليه، وسيتم تحويله لإيران في حال التصديق عليه.
المصدر: صحيفة آرمان.
♦ تلوث ماء الشرب في الأحواز سبب في الإصابة بالسرطان
وصف نائب محافظة الأحواز في المجلس الأعلى للمحافظات سيف الله بدين، وضعية مياه الشرب في هذه المحافظة بالكارثية، مصرحاً بأن الأهالي يعانون من تلوث ماء نهر كارون، لدرجة أنهم يستخدمون المياه المعدنية بدلاً من ماء البلدية. وأكد ضرورة اهتمام المسؤولين بالسلامة الغذائية لشعب محافظة خوزستان، وذكر أن الغذاء في هذه المحافظة أصبح حالياً سبباً في إصابة الناس بالسرطان، وينبغي الإشراف على الزراعة بصورة أكثر جدية.
وطالب بدين بمنع حقن المنتجات الزراعية مثل الطماطم وغيرها من المحاصيل الزراعية بهرمون النمو، لأنها تؤثر على سلامة المواطنين، مشيراً إلى أن بعض المحاصيل تروى بماء الصرف، ولا يوجد إشراف أو متابعة من الصحة أو الزراعة على هذا الأمر، موضحاً أن 30% من المياه الجارية في إيران تختص بها هذه المحافظة، لكن للأسف نقل فروع من هذه المياه للمحافظات الأخرى تسبب في خلق المشاكل للمواطنين، معرباً عن بالغ أسفه من تحول نهر كارون إلى مجرى مائي للصرف الصحي على مستوى المحافظة، وأن أهالي الأحواز وعابدان و خرمشهر يعانون من تلوث المياه.
المصدر: آرمان.
♦ رئيس هيئة الباسيج: شبابنا يتوسلون إلينا للتوجه إلى سوريا
أوضح رئيس هيئة الباسيج محمد رضا نقدي، أن بلاده في حرب شاملة، والعدو هجم عليهم ذات يوم بمعدات حربية متطورة، لكن الشباب الإيراني جاءوا وواجهوا العدو بسلاح الإيثار والمقاومة، مشيراً إلى أن العدو يجر شبابنا إلى ركاب الشهوات والانحرافات عبر أدوات التواصل، لافتاً أن هؤلاء الشباب يتوسلون إلينا للذهاب إلى سوريا، والدفاع عن الحرم الزينبي قائلاً إن العدو عبر 176 قناة فاسدة عبر الأقمار الصناعية وعدة آلاف من قنوات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي يجر هؤلاء الشباب إلى ركاب الشهوة والانحراف، ويفسد إيمانهم.
المصدر: صحيفة شرق.
♦ مقتل مساعد قائد لواء فاطميين في مدينة تدمر في معارك مع إرهابيين
لقي اللواء محمد حسن حسيني الملقب بـسيد الحكيم مساعد قائد لواء فاطميين مصرعه في مدينة تدمر السورية أثناء معارك مع من وصفتهم وكالة فارس بـ”الإرهابيين التكفيريين”.
المصدر: وكالة فارس
♦ الاستخبارات الإيرانية تقبض على عدد من الأجانب لدخولهم أراضيها غير القانوني
أوضح المدير العام لاستخبارات محافظة أذربيجان الشرقية علي رضا رضائي، أنه تم إلقاء القبض على عدد من المواطنين الأجانب هذا العام، والذين سعوا إلى التوجه إلى العراق وتركيا عبر محافظات إيرانية كأذربيجان الشرقية، ولا علاقة لهم بداعش، مبيناً أن السبب في إلقاء القبض عليهم هو الدخول غير القانوني إلى إيران. مشدداً على عدم دخول الجماعات التكفيرية إلى المحافظة على الإطلاق، وأنه لا يوجد أي موضوع متعلق بهذا الشأن.
المصدر: صحيفة اعتماد.
♦ وزير الحرس الثوري الإيراني الأسبق: مستعدون للمساعدة في تشكيل الحرس الثوري العراقي!
صرح وزير الحرس الثوري الأسبق محسن رفيق دوست، بأنه إذا تم تشكيل الحرس الثوري للعراق، فإنهم مستعدون بكامل طاقاتهم للمساعدة في تشكيله. مبيناً أنه إذا كانت العراق تريد تشكيل الحرس الثوري، فإن إيران مستعدة أن تنقل تجاربها لتشكيله في هذه الدولة، مشيراً إلى أن الحرس الثوري الإيراني من الممكن أن يكون نموذجاً يحتذى به من أجل دول المنطقة.
المصدر: آرمان.
♦ كواكبيان: المرشد الأعلى يشعر بالخجل من بطالة الشباب.. وعلى وزير الصناعة الخجل أكثر
وفقاً لتقرير وكالة أنباء فارس صرح نائب طهران في مجلس الشورى “مصطفى كواكبيان” بأن المرشد الأعلى علي خامنئي قال إنه يشعر بالخجل من بطالة الشباب، وعلى وزير الصناعة الخجل أكثر، لكن في تقريره اليوم لم يقدم أي حل لمشكلة بطالة الشباب، مطالباً في الجلسة العلنية اليوم في مجلس الشورى بأن تعقد جلسات البرلمان بأسلوب مختلف.
وصرح كواكبيان موجهاً الحديث لـ “علي لاريجاني” رئيس البرلمان وقال: “ربما تريد أن يمر الوقت حتى يقوم الشعب بأعماله في ما يخص اللجان، ولكن يبدو أن الجلسات ينبغي أن تُعقد بطريقة أخرى”.
المصدر: وكالة أنباء فارس.
♦ قائد الجيش الإيراني: الركود في المناطق الاقتصادية والسكنية أوجد العقبات في طريق الدولة
وفقاً لتقرير وكالة أنباء مهر، صرح القائد العام للجيش الإيراني اللواء “عطا الله صالحي”، خلال مراسم تعيين “أمير بيوك عباس زاده” بعنوان المدير التنفيذي الجديد للمؤسسة التعاونية لجيش الجمهورية الإيرانية، معرباً عن تقديره لجهود وخدمات أمير عباس محتاج في أعوام وجوده بالمؤسسة التعاونية للجيش قائلاً: “في الظروف التي لم تصل فيها المؤسسة للوضع المطلوب، دخل السيد “محتاج” الميدان من خلال الجهود التي بذلها للتحسين، وفي أول عامين قام بأعمال ذات جودة عالية، ولكن في الأيام الأخيرة، الركود في المناطق الاقتصادية والسكنية أوجد العقبات في طريق الدولة وفي المؤسسة”.
المصدر: وكالة أنباء مهر.
♦ ممثل المرشد الأعلى:
الفتنة الإرهابية بين دول المنطقة هدفها خلق هامش أمني للصهاينة
علي شمخاني
وفقاً لتقرير وكالة أنباء مهر، التقى أمس “إدوارد نعلبنديان” وزير خارجية أرمينيا مع “علي شمخاني” ممثل المرشد الأعلى وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، وخلال هذا اللقاء، أشار “شمخاني” إلى تاريخ أواصر الصلة والعلاقات البناءة بين الدولتين، مبيناً أن العلاقات الحميمة والوطيدة بين إيران وأرمينيا لم تتأثر أبداً بأفعال طرف ثالث، وطالما مضى قادة البلدين بالإرادة الحاسمة في مسيرة تأمين المصالح المشتركة بجدية.
وأعرب شمخاني عن تقديره لمواقف أرمينيا السلمية في الأزمات الإقليمية، وخاصةً إدانتها لما وصفه باتيار الإرهابي التكفيري والداعمين له قائلاً: على حد وصفه “إن فتنة الإرهاب والتدخل الواضح للكيان الصهيوني في إشعال نار الخلافات بين دول المنطقة تحدث بهدف زعزعة الاستقرار وخلق الاضطرابات، والمقصود من ذلك هو زيادة الهامش الأمني للكيان الإسرائيلي”.
المصدر: وكالة أنباء مهر.
