لليوم الثاني على التوالي يظهر زلزال كرمانشاه وما أحدثه من دمار وضحايا في افتتاحيات الصحف الإيرانيَّة، إذ رصدت “ابتكار” اليوم تحول هذه الكارثة الطبيعية إلى فرصةٍ استغلها كثير من التيَّارات السياسية بشكلٍ لا إنساني لأهداف انتقاميَّة فقط، وفي المقابل أتت “شرق” بهَمٍّ اجتماعي، فالمجتمع الإيرانيّ حاليًّا بات مرتبكًا على مستوى القيم والأخلاق، لابتعاد المجتمع -وَفْق وصفها- عن التعاليم الإسلاميَّة.
أما المجال الخبري ومَداراته اليوم فجاء فيه توضيح النائب البرلماني أحمد سالك كاشاني أن زيارة الرئيس الفرنسي القادمة لإيران ليست جديرة بالاهتمام ولا يمكن التعويل عليها، بجانب تشديد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي على ضرورة استعداد المسؤولين والقادة لمواجهة عقوبات قانون “كاتسا”، إضافة إلى انخفاض العائدات الحكومية، وانخفاض الإنتاج النفطي الإيراني، وزيارة قاسم سليماني لمدينة البوكمال.
» “ابتكار”: نزاع حول الزلزال
تناقش صحيفة “ابتكار” في افتتاحيتها اليوم، تَحوُّل الزلزال الأخير الذي ضرب عددًا من المناطق في غرب إيران إلى ساحة للصراع والجدال السياسي بين مختلف التيَّارات السياسية والانتقادات الموجهة إلى الجهات المسؤولة عن “مساكن مهر” التي تَعرَّض معظمها للانهيار في أثناء الزلزال.
تقول الافتتاحيَّة: في مطلع الأسبوع الجاري ضرب زلزال مدمِّر مناطق كرمانشاه وإيلام، وخلّف أعدادًا كبيرة من الضحايا والجرحى. لقد تعاطف المجتمع الإيرانيّ والعالَمي مع الضحايا، وسعى الجميع لتقديم المساعدة للمنكوبين، لكن المؤسف في الأمر هو ما بدر من السياسيين من مواقف وردود أفعال ومواجهات، إذ لم يكُن لهذه الأفعال أي مبرِّر غير المصالح الفردية وترجيحها على المصالح الوطنية.
وتُكمل الافتتاحيَّة: لقد أصبح الزلزال ساحة لتصفية الحسابات القديمة بين مختلف التيَّارات السياسية بالبلاد، كما أصبح مسرحًا لخلق صراعات جديدة محتمَلة بين هذه التيَّارات.
وأضافت: مِمَّا لا شكّ فيه أن ما حدث في المناطق المنكوبة بالزلزال يتطلب مواجهة كل من تَسبَّب في زيادة حجم الكارثة، كالإهمال والأخطاء، ومحاسبة كل القائمين على تشييد المباني غير المطابقة للمواصفات، لكن هذه المتابعة والمواجهة يجب أن تتم في سياق غير سياسي بعيدًا عن الصراعات السياسية، لأن أي توتُّر في الوقت الراهن سوف ينعكس سلبًّا على أداء المؤسَّسات المسؤولة عن كشف حجم الخسائر والمقصرين. وتختتم الافتتاحيَّة بالقول: إن مشروع مباني “مهر” الذي أشرفت عليه حكومة محمود أحمدي نجاد وتسبب في تحول الزلزال إلى صراع بين التيَّارات السياسية، كلّف البلاد مبالغ مادية وخسائر اقتصادية طائلة، مثل زيادة القاعدة النقدية في الأسواق وضخّ سيولة نقدية غير مدعومة من النِّظام المصرفي، وارتفاع معدَّل التضخُّم.
» “شرق”: الألم المشترَك
صحيفة “شرق” عبر افتتاحيتها اليوم تسبر أغوار إحدى الظواهر الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع الإيرانيّ حاليًّا، والمتمثلة في أزمة ضعف الترابط الأسري والعاطفي، لابتعاد المجتمع عن التعاليم الإسلامية.
تقول الافتتاحيَّة: يرى كثير من علماء الاجتماع أن أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمع الإيرانيّ هي ضعف الترابط العاطفي والاجتماعي، ونحن جميعًا ندرك أن العلاقات الاجتماعية والترابط العاطفي في المجتمعات الصغيرة كالأسرة والكبيرة كالحي والمدينة، شهدت تغيُّرات جذرية على مدى العقدين الماضيين، لتصل إلى مرحلة أقل من باردة ومحدودة، بل وجامدة.
وتضيف: رغم أن هذا الأزمة تشكِّل خطرًا على المجتمع الإيرانيّ، لا يدرك البعض أو لا يريد أن يدرك أن هذه الأزمة هي نتيجة طبيعية لبرامجهم وسلوكياتهم في المجتمع، وعلينا أن نعترف في البداية بهذا الألم المشترك لنتمكن من استئصاله ومعالجته.
واختتمت بقولها: علينا البحث عن أسباب هذا التراجع في الترابط العاطفي في المجتمع الإيرانيّ، وتأكيد ضرورة الالتزام بالقيم التي تسهم في حفظ الترابط الأُسرى من ناحية، وحفظ الترابط بين الأسر والمجتمع من ناحية أخرى.
♦ كاشاني: علينا أن لا نثق بفرنسا
صرّح النائب البرلماني أحمد سالك كاشاني، في إشارة إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة ضدّ القدرة الصاروخية الإيرانيَّة، بأن “ماكرون سيأتي إلى إيران لإقامة تسوية في مسألة الصواريخ الباليستية، بجانب الاتِّفاق النووي”، لافتًا إلى أن الجانب الفرنسي رغم هذه التسوية لا يمكن الثقة به. تجدر الإشارة إلى أن فرنسا أعلنت اليوم رغبتها العارمة في “تسوية حازمة” مع الجانب الإيران في ما يتعلق ببرامجها للصواريخ الباليستية، إذ صرَّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس روماتيه بأن “باريس قلقة من الوتيرة المستمرة لبرنامج إيران الصاروخي الذي لا يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2231، كما يمثِّل مصدرًا لعدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة”.
(صحيفة “وطن أمروز”)
♦ جليلي: “كاتسا” يدل على عقوبات جديدة قادمة
شدَّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي على ضرورة استعداد المسؤولين والقادة في النِّظام الإيرانيّ لمواجهة عقوبات قانون “كاتسا”، مشيرًا إلى أن هذا القانون ينبئ بعقوبات جديدة قادمة.
في سياقٍ متصل زعم مسؤول العلاقات العامَّة بالحرس الثوري العميد رمضان شريف، أن الحرس يمتلك استراتيجية فعَّالة لمواجهة قانون كاتسا، موضحًا أن هدف القانون لا يعدو أن يكون “وسيلة ضغط على الشعب الإيرانيّ لا على الحرس نفسه”، زاعمًا أن “العقوبات الأمريكيَّة المفروضة ليست بغريبة، فقد اعتاد الحرس ذلك منذ بداية الثورة الإيرانيَّة”، مُشِيدًا في الوقت ذاته بالقدرات الدفاعية التي بات الحرس يمتلكها.
الجدير بالذكر أن قانون “كاتسا” كان أقرَّهُ مجلس النواب الأمريكيّ بتأييد ساحق في يونيو الماضي، ويهدف إلى كبح الجماح الإيرانيّ ورغبته في التسلُّح والحَدّ من دوره وتدخلاته في المنطقة من خلال دعمه للميلشيات في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، كما يشمل المؤسَّسات التجارية وغير التجارية الإيرانيَّة والأفراد المرتبطين ببرامج الصواريخ الباليستية.
(صحيفة “سياست روز”، وصحيفة “جام جم”)
♦ قاسمي: قرار لجنة حقوق الإنسان مرفوض
قال المتحدث الرسميّ باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، إن إيران تعتبر التصديق على قرار لجنة حقوق الإنسان ضدّ إيران في الجمعية العامَّة للأمم المتَّحدة في جلسته 72 إجراء مرفوضًا ولا يمكن قبوله”، زاعمًا أن في هذه المسألة استغلالًا، وزعم قاسمي في حديثه الرافض لتقرير الجمعية أن النِّظام في إيران قائم في أساسه على البعد الديمقراطي والديني. يأتي ذلك بعد أن أدانت الجمعية العامَّة للأمم المتَّحدة في قرارها أول أمس النِّظام الإيرانيّ، لقيامه بـانتهاكات وصفها بالواسعة والمقلقة لحقوق الإنسان، بجانب تزايد الإعدامات وقمع القوميات والأقلِّيَّات الدينية، وعدم تعاونها مع المنظَّمات الحقوقية والإنسانية.
(موقع “نادي المراسلين الشباب”)
♦ سليماني يتفقد مدينة البوكمال
أعلنت قيادة حركة “النجباء” في بيان لها، أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني، أجرى زيارة تفقدية لمدينة البوكمال الحدودية، وحسب المكتب الإعلامي للحركة فإن الجيش السوري وحلفاءه تَمكَّنوا خلال الأسبوع الماضي من دحر وصَدّ جماعات مسلَّحة لاستعادة المدينة بأكملها.
(موقع “قناة العالم”)
♦ كريمي قدوسي يقدّم 104 مستندات ضدّ موسوي وكروبي
صرح البرلماني جواد كريمي قدوسي، خلال جلسة البرلمان الإيرانيّ اليوم، بأن أفرادًا في أحداث 2009م لم يكونوا على استعداد للانصياع للقانون، والأشخاص الذين لا يقبلون بالقانون فقدوا أهلية الوجود في الجمهورية الإيرانيَّة، مشيرًا إلى أن الحديث عن الفتنة (الاحتجاجات على نتيجة انتخابات 2009 وفوز أحمدي نجاد لفترة ثانية) خلال هذه الأيام التي تعيش فيها الدولة في حزن بسبب ضحايا زلزال كرمانشاه، ليس أمرًا محمودًا، في إشارة إلى حديث نائب رئيس البرلمان مسعود بزشكيان الذي قال: “كل يوم نصرخ بأن الفتنة موجودة”،
وأظهر قدوسي في نهاية كلمته وثائق قال عنها: “بحوزتي 104 مستندات عن رؤوس الفتنة بتوقيع وزارة الاستخبارات والحرس الثوري. أقدِّم هذه الوثائق التي حصلت عليها من المؤسَّسات الاستخباراتية إلى رئيس البرلمان، وأوصي بأن يطّلع نائباه على هذه الوثائق”.
(موقع “خبر أونلاين”)
♦ انخفاض العائدات الحكومية
شهدت العائدات الحكومية الإيرانيَّة انخفاضًا خلال الأشهُر الستة الأولى من العام الحالي مقارنة بنفس المدة من العام الماضي بنسبة بلغت 3.7% إذ بلغت العائدات الحكومية الإيرانيَّة خلال الأشهُر الستة الأولى من العام الحالي 567.8 ألف مليار ريال، وقُدّرت لنفس الفترة من العام الماضي بـ589.6 ألف مليار ريال.
وفي سياق متصل أفاد التقرير الشهري الصادر عن منظَّمة أوبك بأن معدل إنتاج النِّفْط الخام الإيرانيّ بلغ في أكتوبر 3.823 مليون برميل في اليوم، مسجلًا انخفاضًا عنه في سبتمبر بواقع 12 ألف برميل إذ وصل إلى 3.835 مليون برميل في اليوم.
(صحيفة “بهار”)
♦ وزارة الاتصالات: لا علاقة لنا بخلل “إنستاغرام”
واجه موقع التواصل الاجتماعي “إنستاغرام” أمس خللًا، اعتبره البعض ناجمًا عن تنفيذ الحجب الذكي، الذي من المقرر أن يحجب المحتويات غير المناسبة في الموقع، حسبما قال موقع “آي تي إيران”.
وكان وزير الاتصالات أعلن منذ فترة، ردًّا على سؤال بشأن الغموض في ما يتعلق بشبكات التواصل الاجتماعي وإلى أين وصل موضوع الفلترة الذكية، عن تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع، وصرح بأن تطبيق إنستاغرام موضوع على رأس قائمة الفلترة الذكية.
وعلى هذا الأساس، تَسبَّب خلل “إنستاغرام” لعدة ساعات في نشر بعض الأخبار عن ارتباط هذا الخلل بالفلترة الذكية، لكن العلاقات العامة لوزارة الاتصالات نشرت بيانًا على موقع الوزارة، أعلنت فيه دون ذكر اسم الموقع، عدم صحة الربط بين الخلل والفلترة الذكية.
وأكّد البيان أن منظومة الفلترة الذكية التي أطلقت منذ فترة لحماية الثقافة والمجتمع، عملت وَفْقًا لِمَا كان متوقَّعً ولم يحدث بها أي خلل، وأن “ما حدث أمس لإحدى شبكات التواصل، كان خللًا مؤقَّتًا بين شبكة اتصالات إيران وخوادم الموقع، ومن الممكن أن يحدث لأي من شبكات التواصل الأخرى، ولا صلة له بمنظومة الفلترة الذكية”.
وذكرت وكالة إيران الاقتصادية أن موقع “تليغرام” عانى اليوم انقطاعًا وخللًا في نقاط مختلفة بإيران، في الوقت الذي كانت فيه المواقع الاجتماعية الأخرى فعّالة وفي المتناول، إلا أن وزير الاتصالات أعلن أنهم شاهدوا خللًا في تليغرام أمس، لكن اتضح أن مشكلات ذلك التطبيق لم يكن مصدرها في إيران، مشيرا إلى أنه خلال جلسة التشكيل الوزاري تقرر تقديم تقرير حول خلل المواقع، وسيتم متابعة هذا الموضوع، وبمجرَّد الاطلاع على السبب سيُعلَن عنه.
وأشارت خارطة تليغرام إلى أن الانقطاع موجود في هذا التطبيق في كل أنحاء العالم بسبب بعض الخلل الداخلي.
(موقع “آي تي إيران” ووكالة “إيران الاقتصادية”)