محمود حمدي أبو القاسم
مدير تحرير مجلة الدراسات الإيرانية
أحمد فاروق
باحث بالمعهد الدولي للدراسات الإيرانية
جسَّد شعار “الإخوة لاريجاني يعيشون كالآلهة ونحن لا نجد ثمن الخبز” الذي رفعه المحتجون الإيرانيّون في نهاية ديسمبر من عام 2017، تعبيرًا عن مدى الغضب الشعبي من أثر صعود دور بعض الأسر والعائلات، على الأوضاع التي يعيشونها. وقد يكون أغلبية هؤلاء الذين عبَّروا عن سخطهم على عائلة لاريجاني، ممن لم يشهدوا ثورة أسلافهم عام 1979 على النخبة الحاكمة التي التفَّت حول نظام الشاة في علاقة “زبائنية” هيمن فيها عدد محدود من العائلات على مقاليد السُّلْطة ومصادر الثروة، وكان الشعب حينها يئنّ تحت وطأة الاستبداد وارتفاع معدَّلات الفقر وتردِّي الأوضاع المعيشية. لكنّ تَجدُّد غضب الإيرانيِّين يؤكِّد أن الأوضاع بعد انقضاء قرابة أربعين عامًا على الثورة تبدو كما كانت قبلها، والفارق هو تَحوُّل الحكم من ديكتاتورية الشاه ونخبته إلى ثيوقراطية الفقيه والموالين له.