افتُتِحت القنصلية الإيرانية في جدة بالسعودية، بحضور المسؤولين السياسيين في البلدين، أمس الأربعاء، وبدأت عملها رسميًا.
وفي شأن دبلوماسي آخر، رفعت ليبيا مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إيران إلى مستوى السفراء، إذ قدَّم السفير الليبي علي جمعة حسن فضيل، مساء أمس الأربعاء، نسخةً من أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
كما وصل السفير الإيراني الجديد في إسلام آباد رضا أميري مقدم، إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، صباح أمس الأربعاء، لتولِّي منصبه وبدء مهامه.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تطرَّقت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، إلى تصريحات وزير الخارجية السابق ظريف بشأن معاهدة تركمنجاي مع القياصرة الروس، وانتقدت من انتقدوه من «الأصوليين»؛ لأنَّهم يرتمون في نفس أحضان الروس إلى جانب الصينيين.
وترى افتتاحية صحيفة «اعتماد»، أنَّ انتشار خبر تحرير الأموال المجمدة في العراق وكوريا الجنوبية وتأثيراته، أثبت لحكومة رئيسي أنَّ العقوبات لها تأثيرها على الاقتصاد، على عكس مرئياتها.
«جهان صنعت»: لطائف ظريف وتضليل المنتقدين
تتطرَّق افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، إلى تصريحات وزير الخارجية السابق ظريف بشأن معاهدة تركمنجاي مع القياصرة الروس، وتنتقد من انتقدوه من «الأصوليين»؛ لأنَّهم يرتمون في نفس أحضان الروس إلى جانب الصينيين.
ورد في الافتتاحية: «أثار سلوك وحديث وزير خارجية إيران السابق محمد جواد ظريف، خلال الأيام الماضية، زوبعةً جديدة في أذهان وقلوب «الأصوليين المتشددين»، فهم يسعون من خلال تضخيم أجزاء من تصريحاته ورفع راية حب الوطن والوطنية، إلى التغطية على الأجزاء الأساسية من حديثه، والانخراط في جدل مضلِّل. على سبيل المثال، يتهمونه بأنَّه أهان مشاعر الإيرانيين، وأنَّه يقبل بمعاهدة تركمنجاي، التي وقعها الشاه القاجاري مع القياصرة الروس. وهذا تضليل واضح، بخصوص تصريحات ظريف.
يقول ظريف إنَّ اتفاقية تركمانجاي كانت تصرفًا أكثر حكمة، مقارنةً بسلوكيات وقرارات الجهات، التي استمرّت في الحرب مع روسيا، وسلَّمت مزيدًا من الأراضي للقياصرة الروس. والحقيقة هي أنَّ العقل السليم يأمر بالمسايرة حيثما لا تبلغ قوتنا قوة الطرف المقابل، إلى أن يحين الوقت، الذي نصبح فيه أقوياء. وهذا يختلف عن التواطؤ.
الأمر العجيب هو أنَّ من يعترضون على هذا الجزء من تصريحات وزير الخارجية السابق، هم أنفسهم من ارتموا اليوم في أحضان خلفاء القياصرة، ويذهبون في كل يوم إلى موسكو، أو يَجُرُّون مسؤولي موسكو إلى طهران، والأعجب هو أنَّ منتقدي اتفاقية تركمانجاي، هم أنفسهم من وقعوا اتفاقية الـ 25 عامًا مع الحزب الشيوعي الصيني، ولم يجرؤوا على الكشف عن تفاصيلها؛ خوفًا من قادة الحزب الشيوعي في البلد المذكور.
إنَّ محمد جواد ظريف سياسي متمرِّس، ويثبت من خلال سلوكه وكلامه أن يُطلِع المواطنين على قضايا ربما لم تتكشَّف بعد حول الرُّخص، التي كانت تُمنَح له في مفاوضات الاتفاق النووي. والجدير بالاهتمام هو أنَّ المنتقدين لا ينتقدون هذا الجزء من كلامه، فظريف يقول صراحة إنَّه كان يخبر أعلى مسؤول في البلد -الذي هو المرشد بموجب الدستور- بمجريات التفاوض، وكان المرشد بدوره يخبره ببعض الأمور، إذا لزم الأمر، ولم يقُل شيئًا إذا لم يلزم الأمر. ويعتقد الخبراء أنَّ هذه الجزئية، هي نقطة التحول في تصريحات ظريف بخصوص الاتفاق النووي، ويجب الانتباه إليها، لكن المضلِّلين لا يرون هذا الجزء، ويصرُّون بلا طائل على القومية المتطرِّفة. الحقيقة هي أنَّ قياس الوطنية وحب الوطن بالمعايير الأنانية، أمرٌ غير ممكن، ونتائج ما يقوم به السياسيون توضِّح ذلك للمواطنين».
«اعتماد»: في انتظار تحرير موارد العملة الصعبة
يرى الخبير الاقتصادي مرتضى أفقه، من خلال افتتاحية صحيفة «اعتماد»، أنَّ انتشار خبر تحرير الأموال المجمدة في العراق وكوريا الجنوبية وتأثيراته، أثبت لحكومة رئيسي أنَّ العقوبات لها تأثيرها على الاقتصاد، على عكس مرئياتها.
تقول الافتتاحية: «أثبت انتشار خبر تحرير 24 مليار دولار من أموال إيران المجمدة في العراق وكوريا الجنوبية، ولدى البنك الدولي، أنَّ مزاعم حكومة إبراهيم رئيسي بخصوص العقوبات، التي كانت تؤكد فيها دائمًا أنَّ العقوبات لم تتسبب بأيّ مشكلة للبلد، غير واقعية، وأنَّ الحكومة تسعى هذه المرة لحل القضايا المتعلقة بتحرير مواردها من العملة الصعبة، وفي نفس الوقت تتفاوض من وراء الستار حول القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي. بعبارة أخرى، ما يتم السعي من أجله هو إزالة التوتر، وهو بالطبع أمرٌ صحيح. لكن يجب الانتباه إلى أنَّ مثل هذه الأخبار تشير إلى أنَّه -على عكس المزاعم السابقة- لا يمكن الإغماض عن المشكلات، التي تسببت بها العقوبات للبلد.
بالطبع، إنَّ مثل هذا التعامل من أجل تحرير الأموال المجمدة كان متوقعًا من قبل، وهو إجراء له آثار مؤقتة في جميع الأحوال؛ مع دخول هذه العملة الصعبة إلى البلد، يمكن للحكومة إلى حدٍ ما تغطية النفقات، التي لم ترصد لها موارد حقيقية في الميزانية. وهي النفقات، التي في الحقيقة تمثل العجز الخفي في الميزانية، وبالتالي يمكن لهذه الموارد ملء الفراغ الموجود في الميزانية، كما أنَّه من المحتمل جدًا أن تخفض من قيمة الدولار لمدة محددة، لكن من المستبعد أن يؤدي هذا الأمر فعليًا إلى خفض معدل التضخم. ومع أنَّه من الممكن أن يوقف نمو التضخم لمدة قصيرة، إلا أن التضخم لن يتراجع على المدى الطويل؛ لأنَّ أساس هذه القضية يعود لوجود العقوبات، وطالما لم تُحَلّ هذه المشكلة بشكل جذري، فإنَّ مثل هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى إرسال رسائل إيجابية أولية للأسواق المالية. بالطبع، ليس المقصود هنا بالأسواق أسعار السلع، بل تراجُع الاضطرابات في أسواق الأصول، حيث يؤدي إلى توقُّف نمو أسعارها إلى حدٍ ما، لكن أسواق السلع ستبقى كما هي، طالما لم ترفع العقوبات بالكامل، وطالما لم يعُد بيع النفط إلى ظروفه الطبيعية.
وبشكل عام، إنَّ تحرير الأموال المجمدة سيرافقه تأثير فوري على الاقتصاد، وتأثيره قصير المدى، إلى أن يتم رفع العقوبات. وهذه الدولارات المُحرَّرة في نهاية المطاف ستُوجِد توقفًا لمدة شهر أو شهرين في ارتفاع سعر الصرف والذهب، لكن طالما أنَّ المشكلات القديمة باقية، وبقيت عملية بيع النفط محدودة، فإنَّ الوضع الموجود سيستمرّ».
القنصلية الإيرانية في جدة تبدأ عملها رسميًا
افتُتِحت القنصلية الإيرانية في جدة بالسعودية، بحضور المسؤولين السياسيين في البلدين، أمس الأربعاء (07 يونيو)، وبدأت عملها رسميًا.
كما استأنَف مكتب البعثة الإيرانية الدائم لدى مقرّ منظَّمة التعاون الإسلامي بجدة نشاطه، في حفل حضره مسؤولون إيرانيون وسعوديون.
وكالة «ميزان»
ليبيا ترفع مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع طهران
رفعت ليبيا مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إيران إلى مستوى السفراء، إذ قدَّم السفير الليبي علي جمعة حسن فضيل، مساء أمس الأربعاء (07 يونيو)، نسخةً من أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
كما أجرى فضيل، في بداية مهمته الدبلوماسية كسفير لليبيا لدى إيران، مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني.
وكانت السفارة الليبية في إيران تعمل على مستوى قائم بالأعمال، في السنوات القليلة الماضية. وحاليًا، إيران لديها أيضًا سفير غير مقيم في ليبيا، ويتولَّى رؤوف شيباني السفير الإيراني في تونس هذه المسؤولية.
وبحسب الأخبار الصادرة، فإنَّ إيران بصدد إعادة فتح سفارتها بليبيا في المستقبل، والتي كانت مغلقةً بسبب التطوُّرات الأخيرة في البلد العربي والأفريقي.
وكالة «إيسنا»
سفير إيران الجديد لدى باكستان يبدأ مهامه في إسلام آباد
وصل السفير الإيراني الجديد في إسلام آباد رضا أميري مقدم، إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، صباح أمس الأربعاء (07 يونيو)، لتولِّي منصبه وبدء مهامه.
وتمَّ تعيين أميري مقدم في هذا المنصب، بدلًا من السفير السابق محمد على حسيني، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية، وأستاذ في جامعة طهران، وشغِل أيضًا منصب نائب المدير العام للشؤون العربية والأفريقية في المجلس الأعلى للأمن القومي.
وكالة «فارس»