أعلنت لجنة الصحة والعلاج في البرلمان الإيراني، في تقريرٍ لها عن وضعية الدواء في إيران، عن «وجود نقْص في 150 نوعًا من الأدوية كثيرة الاستعمال، إذ تعاني من قيود جدَّية، وأنَّ حوالي 65 نوعًا من الأدوية تواجه نقصًا حادًّا».
وفي شأن اقتصادي آخر مرتبط بسوق العملة الأجنبية والذهب، ارتفع سعر صرف الدولار في المركز الإيراني لتبادل النقد الأجنبي والذهب، أمس الثلاثاء، بحولي 181 تومانًا، مقارنةً بيوم أمس الأول، ووصل إلى 43 ألفًا و896 تومانًا في تبادُل يوم الثلاثاء.
وفي شأن دولي مرتبط بأخبار العقوبات، فرَضَ مكتب مراقبة الأُصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على شركتين وأربعة أشخاص، بذريعة «ارتباطهم بالنشاطات السيبرانية للقيادة الإلكترونية، في الحرس الثوري الإيراني».
وعلى صعيد الافتتاحيات، تعتقد افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ الوضع الراهن في الشرق الأوسط، مع ملامح ما يُسمَع من خلافات بين أمريكا وإسرائيل، يصنع موسمًا من الفُرَص بالنسبة لإيران؛ لتحسين علاقتها مع أمريكا والغرب، وإحياء الاتفاق النووي.
ورصدت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، بعض حقائق التضخم في الاقتصاد الإيراني، بحسب بعض بيانات مركز الإحصاء، خصوصًا فيما يُقال بشأن انخفاضه إحصائيًا، والذي تراه لغزًا محيِّرًا.
«آرمان ملي»: موسم استغلال الفرص
يعتقد الناشط السياسي «الإصلاحي» غلام علي رجائي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ الوضع الراهن في الشرق الأوسط، مع ملامح ما يُسمَع من خلافات بين أمريكا وإسرائيل، يصنع موسمًا من الفُرَص بالنسبة لإيران؛ لتحسين علاقتها مع أمريكا والغرب، وإحياء الاتفاق النووي.
تذكر الافتتاحية: «تواجه إيران تحدِّيات مختلفة، في شؤونها الدولية. ومن بين هذه التحدِّيات، التي لم تتحوَّل إلى أزمة، مسألة تحسين علاقات إيران مع دول الجوار والدول الإسلامية. لطالما أجرت إيران مباحثات مع جيرانها، لكنَّها لم تنجح. والآن نواجه نقصًا وقصورًا، فيما يتعلق بجيراننا؛ لأنَّ المنطقة تواجه تحدِّيات في الوضع الحالي.كما أنَّ منطقتنا منطقة هامة، وكانت إيران القوة المهيمنة والحاسمة في المنطقة لعقود. لذلك، يجب أن يكون تحسين علاقات إيران مع جيرانها دائمًا على جدول الأعمال. واليوم، على الحدود الشرقية للبلاد، هناك باكستان، وهي قوَّة نووية. وعلى الحدود الغربية، هناك أيضًا مراكز للأزمات في بلدانٍ مثل تركيا والعراق. كما يواجه كلٌّ من لبنان وسوريا تحدِّيات عميقة، خاصَّةً أنَّ إسرائيل تُثير التوتُّر في المنطقة. والآن، يجب على إيران أن تفكِّر في تحسين علاقاتها مع الدول المجاورة؛ لتكون من بين أهمّ قضاياها.
لكنَّني أرى أنَّ أولوية إيران، يجب أن تكون تحسين العلاقات مع الغرب وأوروبا. إنَّ المشاورات مع الغرب، وحتى أمريكا، مهمَّة لمصالح إيران في الوضع الحالي. وقد جلست إيران مرَّات عديدة إلى طاولة المفاوضات مع الغرب وأمريكا، وكانت إحداها خلال الإدارة السابقة، عندما تمكَّن محمد جواد ظريف من التفاوض مباشرةً مع جون كيري، وتوصَّلنا إلى نتائج صبَّت في مصلحة بلدنا، في تلك المرحلة. وكانت المفاوضات الثانية بين إيران وأمريكا، حول مستقبل العراق. في ذلك الوقت، كان العراق يحكمهُ الجيش الأمريكي، ومفاوضات إيران مع أمريكا في ذلك الوقت كانت لصالح الشعب العراقي. بالطبع، كانت هناك محادثات بخصوص «طالبان»، وتحقَّقت فيها مصالح لإيران. كما كان هناك تعاون محدود خلال تحركات تنظيم داعش في العراق وسوريا. والآن، نشأت تحدِّيات بين أمريكا وإسرائيل في المنطقة، ونرى أحيانًا أنَّ أمريكا لا تقِف إلى جانب إجراءات إسرائيل، كما في السابق، وأحيانًا يُسمَع أنَّ هناك خلافات بين أمريكا وإسرائيل. لذلك، الآن هناك فُرصة جيِّدة لزيادة تفاعُل إيران مع الغرب؛ لإحياء الاتفاق النووي. وقد كانت الرسائل المُتبادَلة، في الأسابيع الماضية، ذكية للغاية. ولهذا، يجب العمل على زيادة نسبة التعاون. بالطبع، لا يمكن إزالة الخلافات، لكن إذا تمَّ تقليص هذه الخلافات بين إيران والغرب، فستكون حينها قد تحقَّقت إنجازات جيِّدة في مجال السياسة الخارجية، وهو ما يصُبّ أيضًا في مصلحتنا الوطنية؛ وبالتالي، يجب استغلال الفُرَص، التي وُجِدت الآن إلى أقصى حد؛ لتقليص التحدِّيات، وحتى تقليل الضغط على البلد والشعب؛ حتى تتحسَّن ظروفنا».
«آرمان أمروز»: لغز انخفاض التضخم
ترصد افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، عبر كاتبها الخبير الاقتصادي حميد حاج إسماعيلي، بعض حقائق التضخم في الاقتصاد الإيراني، بحسب بعض بيانات مركز الإحصاء، خصوصًا فيما يُقال بشأن انخفاضه إحصائيًا، والذي يراه لغزًا محيِّرًا.
ورد في الافتتاحية: «بحسب بيانات مركز الإحصاء الإيراني، وصل معدل التضخم السنوي إلى أدنى مستوى له خلال الأشهر العشرين الأخيرة، وحقَّق رقم 38.8%. وبحسب المعطيات المنشورة من قِبَل المسؤول المباشر عن نشر إحصاءات معدل التضخم، فإنَّ مؤشِّر أسعار المستهلك وصل حتى 20 مارس 2023م (نهاية العام الإيراني) إلى 236.3 نقطة. وعلى هذا، فإنَّ معدل التضخم السنوي قد سجَّل خلال مارس-إبريل نسبة 38.8%، بانخفاض بلغت نسبته 1.9%، مقارنةً بمارس من العام السابق. وفضلًا عن ذلك، فإنَّ المقارنة بين معدل التضخم خلال شهر مارس من هذا العام مع شهر مارس من العام الماضي، يُنبئ عن انخفاض بنسبة 8.8 نقطة مئوية في هذا المؤشِّر.
النقطة الأولى هي أنَّ هناك اختلافًا في هذه الحسابات، ويجب تعيين نسبة التضخم، بحسب القيمة الحقيقية للسِلَع. من جهة أخرى، لا يُعتبَر شهر مارس معيارًا جيِّدًا لقياس وتوقُّع التضخم في كل عام؛ لأنَّ عطلة النيروز تستغرق نصف أيام هذا الشهر. وقد كثَّفت الحكومة الرقابة على الأسعار في هذا الشهر، أكثر من غيره؛ بسبب شهر رمضان، وهي في نفس الوقت تحسب أسعار السِلَع في الأماكن، التي تراقبها فقط. ونحن الآن في بداية العام، ولم تصبح الأسعار نهائية ومؤكَّدة، والأهمّ من ذلك هو أنَّ انخفاض التضخم ليس محسوسًا من قِبَل الناس، ولا نشاهد زيادةً في قُدرتهم. وكما قُلتُ في البداية، لا يُعتبَر شهر مارس معيارًا جيِّدًا لحساب التضخم.
النقطة الأخرى هي، وضع سعر العملة الأجنبية. فقد شهدنا منذ الأيام الأخيرة من العام الإيراني السابق (ينتهي في 20 مارس)، حتى بداية العام الجديد، زيادةً في سعر العملة الأجنبية بنسبة 20% تقريبًا. وبالتأكيد، سيؤثِّر ارتفاع سعر الدولار على أسعار السِلَع والتضخم. لكنَّنا لا نشاهد هذا التأثير في نسبة التضخم المُعلَنة! وبهذا يجب القول إنَّ التضخم هو ذلك الشيء، الذي يشعر به الناس، ويحسُّونه في حياتهم، ونحن لا نشاهد أيّ تغيير يُذكَر فيه».
اللجنة الصحية بالبرلمان الإيراني تعلن عن نقص في 150 نوعًا من الأدوية
أعلنت لجنة الصحة والعلاج في البرلمان الإيراني، في تقريرٍ لها عن وضعية الدواء في إيران، عن «وجود نقْص في 150 نوعًا من الأدوية كثيرة الاستعمال، إذ تعاني من قيود جَدَّية، وأنَّ حوالي 65 نوعًا من الأدوية تواجه نقصًا حادًّا».
وكان هذا التقرير، الذي جرى رفعه أمس الثلاثاء (23 أبريل) إلى الفناء العلني للبرلمان، قد طالبَ بإجراء متابعات قضائية بشأن المعلومات الواردة فيه، لكن غالبية نوّاب البرلمان عارضوا إعادته إلى السُلطة القضائية.
وجاء في جانب آخر من التقرير: «على الرغم من الزامات تنفيذ خطَّة إعانة الأدوية، لكن منظَّمة التخطيط والميزانية لم تسدِّد للبنك المركزي، في العامين الماضيين، فروقات سعر الصرف التفضيلي (4200 تومان) مع سعر صرف نظام نيما، والبالغة 84 ألف مليار تومان، وقد أدَّى ذلك إلى ارتفاع ديون الحكومة للبنك المركزي».
وقد ورد في التقرير أيضًا: «لقد امتنع البنك المركزي عن تقديم القروض، التي تحتاجها صناعة الدواء؛ بذريعة عدم التعاون الفعّال لتخصيص النقد الأجنبي، وتوفير السيولة النقدية».
ومع هذا، فقد عارض النوّاب تطبيق المادَّة 234 (إرسال مخالفات الحكومة إلى السُلطة القضائية). ومن مجموع 225 نائبًا شاركوا في التصويت، صوَّتَ بالموافقة 67 نائبًا، وعارضهم 137 نائبًا، وامتنع ثمانية نوّاب عن التصويت.
موقع «راديو فردا»
ارتفاع سعر صرف الدولار في المركز الإيراني لتبادل النقد الأجنبي والذهب
ارتفع سعر صرف الدولار في المركز الإيراني لتبادل النقد الأجنبي والذهب، أمس الثلاثاء (23 أبريل)، بحولي 181 تومانًا، مقارنةً بيوم أمس الأول، ووصل إلى 43 ألفًا و896 تومانًا في تبادُل يوم الثلاثاء.
وقد ارتفع سعر الحوالة بالدولار الأمريكي 171 تومانًا أيضًا، قياسًا بيوم الاثنين، ووصلت إلى 40 ألفًا و976 تومانًا.
وارتفع سعر صرف اليورو 200 تومان أيضًا، ووصل إلى 46 ألفًا و736 تومانًا، وارتفعت حوالته 199 تومانًا، مقارنةً بيوم الاثنين.
وبلغ سعر صرف الدرهم الإماراتي في تعاملات الثلاثاء 11 ألفًا و952 تومانًا، وحوالة الدرهم 11 ألفًا و157 تومان، وقد شهِدَ ارتفاعًا بـ 46 تومانًا مقارنةً بيوم الاثنين.
وكالة «إيرنا»
أمريكا تفرض عقوبات على 4 أشخاص وشركتين على علاقة بإيران
فرَضَ مكتب مراقبة الأُصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على شركتين وأربعة أشخاص، بذريعة «ارتباطهم بالنشاطات السيبرانية للقيادة الإلكترونية، في الحرس الثوري الإيراني».
وعلى أساس حيثيات العقوبة الأمريكية، فقد استهدف هؤلاء المعاقبون عشرات الشركات والمؤسَّسات الحكومية في الولايات المتحدة، عن طريق العمليات السيبرانية.
وقد جاء في البيان الصحافي لوزارة الخزانة الأمريكية: «تنسيقًا مع الإجراء الحالي، تقوم وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، بإعادة صياغة لائحة الاتّهام لهؤلاء الأشخاص الأربعة؛ بسبب دورهم في نشاطات سيبرانية ضدّ المؤسَّسات الأمريكية».
وأوضح البيان أيضًا أنَّ «هذه الشركات وهؤلاء الأشخاص يواصلون استهداف الولايات المتحدة، من خلال استخدام طيفٍ واسع من النشاطات الإلكترونية التخريبية، بدءًا من برمجيات الفدية ضدّ البنى التحتية، إلى الاحتيال على بعض الأشخاص والشركات والمؤسَّسات الحكومية».
وكالة «إيرنا»