توعَّد رئيس هيئة الأركان العامَّة للقوات المسلَّحة الإيرانية اللواء محمد باقري، بالرد على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية دمشق، في نفس الوقت الذي أعلنت فيه تلك القنصلية استئناف نشاطها ضمن عمل السفارة الإيرانية هناك.
وفي شأن حكومي واقتصادي داخلي، ناقش اجتماع عُقِد، عصر أمس السبت، لرؤساء السُّلطات الثلاث بضيافة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مشاركة الناس في قطاعات الاقتصاد بالبلد.
وفي شأن دبلوماسي، التقت السفيرة الإيطالية الجديدة لدى إيران، بانفيلا آمادي، في بداية مهامها الرسمية، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، عصر أمس السبت، فيما اجتمع معه السفير الصيني تشانغ هوا، وودَّعه مع نهاية عمله بالبلاد.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تمنَّت افتتاحية صحيفة «همدلي»، عدم نفي الخبر الذي انتشر بشأن إجراء تغيير في فريق حكومة رئيسي الاقتصادي، لأنَّ الخبر يُشير –على الأقلّ- إلى إفاقة هذه الحكومة من سُباتها. بينما حذَّرت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» من حرب داخلية يواجهها المواطن الإيراني العادي، من خلال تفاقُم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، في حال جرى قرار الانتقام من إسرائيل في الحرب الخارجية، خصوصًا مع التضخيم الدعائي لـ«المتشدِّدين».
«همدلي»: ليت لم يحدث نفي لخبر تغيير فريق الحكومة الاقتصادي!
يتمنَّى الناشط السياسي إيمان إسلامي بين، من خلال افتتاحية صحيفة «همدلي»، عدم نفي الخبر الذي انتشر بشأن إجراء تغيير في فريق حكومة رئيسي الاقتصادي، لأنَّ الخبر يُشير –على الأقلّ- إلى إفاقة هذه الحكومة من سُباتها.
وورد في الافتتاحية: «تتّضِح أكثر فأكثر وبشكل تدريجي تداعيات وعلامات قرارات حكومة رئيسي، وكذا الابتعاد عن آخر تأثيرات مديري حكومة روحاني. يجب أن أؤكِّد هُنا بالطبع أنَّنا ما زِلنا في الأيام الجيِّدة لهذه الحكومة! وهذا يعني أنَّه يجب التأكُّد من أنَّ الأوضاع ستزداد سوءًا، وذلك بالنظر إلى طبيعة القرارات الاقتصادية، فضلًا عن وضْع السياسة الخارجية الفوضوي، والإخفاقات المتتالية في مختلف المجالات.
في هذه الأثناء، عندما يجري نشْر خبر حول إجراء تغيير في فريق الحكومة الاقتصادي، ثم يُنشر نفي له لاحقًا، فإنَّ ذلك يخيِّب بعض الآمال. كنتُ أتمنَّى ألّا يجري تكذيب الخبر المذكور، لأنَّه كان يُشير إلى أنَّ رئيس الحكومة على الأقلّ قد أفاق من سُباته، وأدرك أنَّ الأوضاع ستزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مع هذا الفريق الاقتصادي.
لكنَّ هذا النفي، بالإضافة إلى ردّ الفعل الحاد والمثير للاشمئزاز من جانب الفريق الإعلامي الحكومي تجاه الشائعة المذكورة، يُظهِر أنَّ الرئيس نفسه ليس لديه خبر تقريبًا عمَّا يحدُث في الاقتصاد الإيراني، وأنَّه سعيد بالإحصائيات، التي تُعَدُّ في الغالب من أجل تضليله، أكثر من كونها لتغيير الوضع لصالح الشعب.
على الرغم من أنَّني أومن بشدَّة أنَّه لن تقع معجزة، حتى في حال تغيَّر الفريق الاقتصادي في الحكومة، لكن قد يستطيع هذا التغيير على الأقلّ الحفاظ على الأوضاع القائمة. إنَّ الاضطرابات الأخيرة في مختلف الأسواق، وصمت رجال الاقتصاد في الحكومة، لا يؤدِّيان إلّا إلى نتيجة أخرى، وهي اليأس والعجز. للأسف، أدركت حكومة رئيسي مؤخَّرًا أين يكمُن سبب المشكلات، ولماذا وجَّهت الحكومة السابقة كل جهودها لإصلاح السياسة الخارجية. كما لا بُدَّ أنَّ إبراهيم رئيسي قد أدرك الآن أنَّ البعض في إيران يتكسَّبون من العقوبات وغلْق حدود البلاد، وهم يتربَّحون من اضطراب الأوضاع.
لقد أظهر رئيسي أنَّه شخص مطيع وخاضع، وإلّا لكان قد احتجَّ بشكل ضمني على الأقلّ على الأوضاع القائمة. تمامًا مثل الرؤساء السابقين. فمن روحاني إلى أحمدي نجاد، وحتى في عهد خاتمي، أدرك رؤساء الحكومة في ذلك الوقت أنَّ مفتاح حل عديد من المشكلات ليس في مبنى رئاسة الجمهورية، وأنَّ عديدًا من شعارات الانتخابات جوفاء. وعلى سبيل المثال، كان وضْع حكومة روحاني الأولى وحكومتي محمد خاتمي أفضل من الناحية الاقتصادية، ويعود ذلك إلى وجود مديرين متمرِّسين كانوا يجيدون إدارة الظروف الصعبة، بينما يفتقر المديرون الحاليون إلى الكفاءة في الظروف العادية، ناهيك بأنَّهم يُديرون الأوضاع في ظل الظروف العصيبة».
«جهان صنعت»: حرب وحرب
تحذِّر افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» من حرب داخلية يواجهها المواطن الإيراني العادي، من خلال تفاقُم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، في حال جرى قرار الانتقام من إسرائيل في الحرب الخارجية، خصوصًا مع التضخيم الدعائي لـ«المتشدِّدين».
تقول الافتتاحية: «قد يكون هذا التفسير مزعجًا، إذا ذكرنا أنَّ حكومتي أمريكا وإسرائيل قد تمكَّنتا -من خلال التضخيم الدعائي بخصوص الاستعداد لهجوم إيران الانتقامي- من زعزعة توازُن الأعمال الإيرانية على أعلى مستوى بالأسواق. إذ واجهت سوق الأوراق المالية وسوق السيارات وسوق المسكوكات، وبعض الأسواق الأخرى، حالة من الفوضى خلال الأيام الأخيرة، ولم يهدأ هذا الوضع بعد، ولا يعلم كبار المديرين الاقتصاديين متى سيعود التوازن إلى هذه الأسواق مرَّةً أخرى، وقد فضَّلوا التزام الصمت. يمكن لصخب ومبالغة الحكومات المذكورة مع بعض رسائل السياسيين في الداخل، ومن بينهم محسن رضائي، الذي يعتقد أو لديه خبر موثوق بأنَّ قرار انتقام إيران من إسرائيل قد اتُّخذ، أن يجعل الأسواق المذكورة وسوق السِّلَع أسوأ من وضعها الحالي، وأن يُفاقِم سوء الأوضاع.
بالنظر إلى أنَّ المواطنين الإيرانيين -بما في ذلك الـ15 مليون عامل وعائلاتهم والعُمّال المتقاعدون وكذلك الموظَّفون- ساخطون من قرارات الحكومة بشأن زيادة الرواتب بأقلّ من معدل التضخم في العامين الماضيين، فإنَّ استمرار هذا الوضع ستكون له عواقب غامضة على النظام الإيراني. يبدو أنَّه يجب على مديري ومسؤولي النظام الإيراني أن يفكِّروا بشكل جيِّد في جميع العواقب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وكذلك السياسية، لأيِّ قرار اتّخذوه أو سيتّخِذونه، وألّا يسمحوا بارتكاب أيّ خطأ صغير، ناهيك بأيّ خطأ إستراتيجي.
من ناحية أخرى، إذا كان على النظام الإيراني الانتقام، وهو حقّه بالطبع وفقًا للأعراف والقوانين غير المكتوبة، فيجب أن يحدث فصْل في هذا الصدد، ويجب وقف بعض الحروب الصغيرة من أجل الحرب الكبرى. ولا يجب في هذا الوضع -على سبيل المثال- إثارة الغضب والحزن الداخلي لدى المواطنين، ولا يجب جعلهم جزءًا من الحرب. لا يمكن أن تتقاتل مع الخارج ومع عملاق العالم، وتكون في نفس الوقت في حالة حرب مع المواطنين لأيِّ سببٍ من الأسباب، وتضعهم في وضع هجومي تحت أيّ ذريعة. يريد عدد من وسائل الإعلام المتشدِّدة هذه الأيام، وبحجَج مختلفة، عودة جزء من القُوى السياسية الإيرانية إلى الداخل. وعلى سبيل المثال، وبحجَّة أنَّ بعض وسائل الإعلام غير مستعِدَّة للإشادة بحكومة رئيسي عبثًا، فقد وُضعت تحت حدِّ السكين. نسمع هذه الأيام أنَّه على الرغم من أنَّ الإصلاحيين ابتعدوا عن لعبة السياسة الداخلية، ولم يعُد لهم مكان في ميدانها، فإنَّ مجموعات من المتشدِّدين تريد وضعهم في حالة أكثر دفاعية وانعزالية، وتقضي على التماسك الشكلي في مواجهة القوَّات الأجنبية.
تقول التجربة والحكمة إنَّه لا يجب شنّ حروب داخلية صغيرة في ظل وجود حرب كبيرة مع قُوى أجنبية، ويمكن بالطبع تجاهُل هذا الشرط، الذي تقتضيه الحكمة، تحت ضغط اندفاع المتشدِّدين ومصالحهم».
اللواء باقري يتوعَّد بالرد على إسرائيل مع استئناف نشاط قنصلية دمشق
توعَّد رئيس هيئة الأركان العامَّة للقوات المسلَّحة الإيرانية اللواء محمد باقري، بالرد على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية دمشق، في نفس الوقت الذي أعلنت فيه تلك القنصلية استئناف نشاطها القنصلي ضمن السفارة الإيرانية هناك.
وكتبت السفارة الإيرانية في رسالة على حسابها بمنصَّة «إكس»، أنَّه «ستجري إعادة تفعيل القطاع القنصلي في السفارة الإيرانية في دمشق يوم السبت 6 أبريل (أمس) بعد توقُّفه لمدَّة 4 أيام، بسبب الهجوم الجبان، الذي شنَّه العدو الصهيوني على هذا القطاع يوم الاثنين الماضي».
من جانبه، قال اللواء باقري، خلال مراسم تشييع اللواء محمد رضا زاهدي، الذي قُتِل في ذلك القصف، في أصفهان أمس السبت: «لقد خلق الشعب الإيراني والشعوب الحُرَّة في العالم يوم قدس فريدًا من نوعه في تاريخ الثورة الإسلامية والعالم، وذلك بفضل عملية طوفان الأقصى الفريدة، ودماء زاهدي ورفاقه، كي تعلم أمريكا المجرمة والصهاينة الظالمون وقتلة الأطفال أنَّ حياة هذا الكيان قد انتهت ولم يبقَ أمامه طريق طويل حتى زواله وتدميره».
وأوضح أنَّ مع تشكيل «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري بأمر المرشد، اكتسبت عملية تشكيل المقاومة الإسلامية حياة جديدة، قائلًا: «تراجعت التيّارات غير الإسلامية والضعيفة تدريجيًّا، وخرجت إلى الميدان تيّارات إسلامية أصيلة، مثل (حزب الله) في لبنان وحماس والجهاد في فلسطين بكُلِّ قوَّة وأُضيف إلى هذه القوَّة مزيد من القوَّة منذ 30 عامًا».
وتابع: «لقد كشفت عملية طوفان الأقصى عن جزء بسيط من هذا الجبل الجليدي الكبير. عملية فريدة لا تشوبها شائبة، نفذها ما يصِل إلى ألف مقاتل وتنظيم كان تحت الحصار الكامل في قطاع صغير لأكثر من 15 عامًا، وفي عملية مفاجئة هاجموا الصهاينة المدجَّجين بالسلاح، وألحقوا بهم هزيمة خاصَّة».
وقال باقري: «الكيان الذي يبحث عن الأرض العظيمة من النيل إلى الفرات، أي دول فلسطين وسوريا ومصر والأردن والعراق، عالق اليوم، طوال الأشهر الستة الماضية، في المعركة على أرض أصغر من مدينة، وغارق في مستنقع حرب غزة، وليس أمامه طريق لإنهاء هذه الجريمة أو الاستمرار بها».
وتساءل: «ما مبرِّر استهداف السيارات والمرافق الغذائية لشعب غزة الجائع؟ هذا هو أسلوب الصهاينة في القتال، الذي كشف حقوق الإنسان الغربية للعالم، وكشف نوع الأرض والحكومة، التي تبحث عنها أمريكا، لأنَّهم قالوا إنَّ إسرائيل هي مثال للديمقراطية في الشرق الأوسط».
وتابع: «إنَّ نهاية الحرب مع غزة واضحة، وهزيمة الصهاينة مؤكَّدة، وليس أمامهم طريق إلى الأمام ولا طريق إلى الوراء، والخروج من هذه الأزمة أصبح أزمة بالنسبة لهم. انظروا إلى حال الأرض الصهيونية، الناس يتجمَّعون كل يوم أمام الحاكم المجرم هناك ويصرخون عليه، لقد حدث انقسام سياسي هناك، وظهر عصيان الحكومة، وغادر جزء كبير من الشباب البلاد. ما حدث كبير، لقد جرى تدمير اقتصاد هذه الحكومة، ولا يمكن لها أن تستمِرّ».
وكالة «تسنيم»
اجتماع رؤساء السلطات الإيرانية الثلاث يناقش مشاركة الناس في قطاعات الاقتصاد
ناقش اجتماع، عُقِد عصر أمس السبت (6 أبريل)، لرؤساء السُّلطات الثلاث بضيافة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مشاركة الناس في قطاعات الاقتصاد بالبلد.
وجرت خلال ذلك الاجتماع، مناقشة أولويات التعاون بين السُّلطات الثلاث للعام الجاري 2024م، إضافةً إلى آليات مشاركة الناس، وكيفية ذلك في القطاعات الاقتصادية في إيران.
وكالة «إيرنا»
سفيرة إيطاليا الجديدة تلتقي عبد اللهيان وانتهاء عمل السفير الصيني في طهران
التقت السفيرة الإيطالية الجديدة لدى إيران، بانفيلا آمادي، في بداية مهامها الرسمية في إيران، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، عصر أمس السبت (6 أبريل)، فيما اجتمع معه السفير الصيني تشانغ هوا، وودَّعه مع نهاية عمله بالبلاد.
وقدَّمت السفيرة الإيطالية الجديدة أوراق اعتمادها لوزير الخارجية الإيراني، وأشارت في بداية اللقاء إلى العلاقات التاريخية بين إيطاليا وإيران، وكذلك الجذور الثقافية والحضارية الغنية للبلدين، مستعرضةً برامجها لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأشارت كذلك إلى موقف الاتحاد الأوروبي المبني على أساس الاتفاقيات الدولية في إدانة الهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق، مشدِّدةً على موقف بلادها من معارضة توسُّع نطاق الحرب في المنطقة، واللجوء إلى الحوار الصريح، إضافةً إلى دور إيران باعتبارها أحد اللاعبين الأصليين لضمان استتباب السلام والأمن في المنطقة.
بدوره، أعرب عبد اللهيان عن تمنيّاته بالتوفيق للسفيرة في مهامها في طهران، مشيرًا إلى الخلفيات الجيِّدة للعلاقات المتطورة بين البلدين، وقال: «نحنُ لا نضع عراقيل أمام تعزيز العلاقات مع إيطاليا، ونأمل أن نشهد مزيدًا من التطور في العلاقات الثنائية بين طهران وروما، على مختلف الأصعدة السياسة والاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجية والثقافية».
وأكد الوزير الإيراني أن أداء حكومة طهران يركِّز على تمتين العلاقات مع جميع دول العالم، ومنها أوروبا.
من جانب آخر، وفي ختام مهمته الدبلوماسية في إيران اجتمع السفير الصيني هوا مع وزير الخارجية.
وفي هذا الاجتماع، أشاد هوا بالثقافة والحضارة الرائعة لإيران وكرم ضيافة الشعب الإيراني، وأعرب عن تقديره الدعم، الذي قدَّمه مختلف إدارات الجهاز الدبلوماسي خلال فترة عمله سفيرًا للصين في طهران، وأكَّد تصميم الحكومة الصينية على مواصلة تعميق العلاقات مع إيران أكثر من ذي قبل.
كما ثمَّن عبد اللهيان، في هذا اللقاء، الجهود والإجراءات الإيجابية والقيِّمة للسفير الصيني في المساعدة على التطوير الشامل للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصًا خلال وباء كورونا، فضلًا عن اختتام ومتابعة تنفيذ الخطَّة الشاملة للتعاون الإستراتيجي بين إيران والصين.
وكالة «مهر» + وكالة «فارس»