المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يؤكد اعتقال مؤيدي «مجاهدي خلق» وعائلاتهم.. وتعيين أول امرأة بمنصب مساعد وزير الثقافة للشؤون الفنية

https://rasanah-iiis.org/?p=36838
الموجز - رصانة

أكَّد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في بيان له أمس السبت، اعتقال عدد من مؤيِّدي منظَّمة «مجاهدي خلق» وعائلاتهم، متّهِمًا وزارة الاستخبارات الإيرانية أنَّها وراء تكثيف تلك الاعتقال؛ من أجل منْع الاحتجاجات الاجتماعية والانتفاضات ضدّ النظام الإيراني.

وفي شأن سياسي وأمني آخر، اعتقلت استخبارات الحرس الثوري طالبةً في جامعة آزاد الإيرانية، وجرى نقلها إلى جهة مجهولة؛ وبحسب تقارير إخبارية أفادت بأنَّ الطالبة «أقدمت على خلْع ملابسها بفناء مباني الجامعة في أعقاب قيام الحرس الجامعي بتمزيق لباسها، حيث لم تكُن ترتدي الحجاب».

وفي شأن محلِّي مرتبط بأخبار التعيينات الحكومية، صدر قرارٌ بتعيين نادره رضائي، بمنصب مساعدة وزير الثقافة للشؤون الفنية، كأول امرأة إيرانية تتولَّى هذا المنصب.

وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، وقوع إيران في المرتبة الثانية على مستوى العالم، فيما يخُص مدى شِدَّة فرْض الرقابة على الإنترنت، بعد الصين، إذ ترى أنَّها قلَّصت من رأس المال الاجتماعي، وأضعفت من ثقة الشعب.

ورصدت افتتاحية صحيفة «اعتماد»، أزمة المياه الحادَّة، التي تواجهها منطقة مشهد، إذ ترى تلك الأزمة مسألةً حيوية؛ بسبب الإفراط في استغلال المياه الجوفية، مشيرةً إلى أنَّ انخفاض احتياطات المياه الجوفية في جميع أنحاء إيران، يؤثِّر على الخزّانات الجوفية، وتوفير المياه العذبة.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

يناقش خبير العلوم الاجتماعية والاتصالات هوشمند سفيدي، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، وقوع إيران في المرتبة الثانية على مستوى العالم، فيما يخُص مدى شِدَّة فرْض الرقابة على الإنترنت، بعد الصين، إذ يرى أنَّها قلَّصت من رأس المال الاجتماعي، وأضعفت من ثقة الشعب.

ورَدَ في الافتتاحية: «التكنولوجيا فُرصة، ولا ينبغي أن نضع قيودًا في مسار الوصول إلى التكنولوجيا؛ لذلك يمكن اتّخاذ خطوة نحو حل هذه المشكلة، بتبنِّي نظرة متسامحة نسبيًا، على الصعيدين السياسي والاجتماعي.

تُقدَّر الخسائر الاقتصادية الناجمة عن فرْض الرقابة على الإنترنت في إيران، بأكثر من 700 مليون دولار، وفقًا لإحصائيات غير رسمية، ويطغى تأثير هذا الأمر والقيود الناجمة عنه على حوالي 72 مليون إيراني، ويبيِّن هذا الأمر إلى أّي مدى يمكن أن تؤثِّر هذه القضية في خلْق الرضا أو السخط لدى الشعب.

النقطة التالية هي أنَّ إيران تحتلّ المرتبة الثانية بعد الصين، فيما يخُص مدى شِدَّة فرْض الرقابة على الإنترنت، وهو أمرٌ غير مقبول، بالنظر إلى ثقافة إيران الغنية وشعبها المهتمّ بتقنيات الاتصال الجديدة.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبَر الوصول الحُرّ إلى الإنترنت مؤشِّرًا للحرِّية السياسية والاجتماعية، وتحتلّ إيران للأسف المرتبة الثالثة في العالم، من حيث الوصول السيِّئ إلى الإنترنت، ولا يليق هذا الأمر بالشعب الإيراني المثقَّف. شهِدنا في عام 2023م حوالي 14 مرَّة انقطاع وتعطيل الإنترنت في إيران؛ ما يضعنا في المرتبة الأولى، وهذا أمرٌ مؤسف أيضًا.

معنى إدارة الفضاء الافتراضي ليس ما يفعله المدراء، بل تعني إدارة الفضاء الافتراضي أنَّه يتعيَّن علينا أن نكون مستعِدّين بالشكل اللازم لمواجهة هذه التكنولوجيا، والقيد الوحيد، الذي يمكن وضعه في موضوع إدارة الفضاء الافتراضي، هو فرْض قيود مؤقَّتة قصيرة الأمد في بعض الحالات وفقًا للضرورة، والأمر الآخر فرْض قيود لبعض الأعمار، وعلى بعض المواضيع.

من الضروري ذِكْر أنَّ هذه القيود لا ينبغي أن تكون دائمة؛ لأنَّ الأشخاص سيصلون إليها بطُرُقٍ أخرى. بناءً على ذلك، يجب أن نسعى كي نكون مستعِدّين لمواجهة هذا الواقع التكنولوجي، الذي لا نستطيع تقييده إلى الأبد، أو جعله غير قابل للوصول.

رأينا سابقًا أنَّه عندما فرضنا قيودًا وفرضنا الرقابة على الإنترنت، دخلت أدوات تخطِّي حجْب الإنترنت إلى السوق لتجاوز حجب المواقع؛ الأمر الذي أزعج الشعب، وكبَّد المواطنين نفقات كبيرة. قلَّصت عملية فرْض الرقابة على الإنترنت من رأس المال الاجتماعي في إيران، وأضعفت من ثقة الشعب. تكبَّدت إيران تكاليف ضخمة في هذا الشأن، على الصعيدين السياسي والاجتماعي. ما نقوم به أمرٌ يثير الشكوك، من وجهة نظر التكلفة والفائدة، أي مقدار ما ننفقه، وحجم ما نحصل عليه. لا ينبغي أن نُثير سخط الشعب بتبنِّي خيار غير عقلاني، ولا ينبغي أن نفرض تكاليف باهظة على الاقتصاد، وعلى الشعب.

ألحَقَ فرْض الرقابة على الإنترنت أضرارًا جسيمة في مجال الاقتصاد الرقمي في إيران، ويضطرّ الناس إلى دفْع نفقات إضافية؛ من أجل الوصول إلى التقنيات الجديدة، على الرغم من ضرورة الوصول السهل إلى التكنولوجيا».

ترصد افتتاحية صحيفة «اعتماد»، عبر كاتبها الصحافي مهدي زارع، أزمة المياه الحادَّة، التي تواجهها منطقة مشهد، إذ ترى تلك الأزمة مسألة حيوية؛ بسبب الإفراط في استغلال المياه الجوفية، مشيرةً إلى أنَّ انخفاض احتياطيات المياه الجوفية في جميع أنحاء إيران، يؤثِّر على الخزّانات الجوفية، وتوفير المياه العذبة.

تقول الافتتاحية: «تعاني سهول مشهد من أزمة مياه حادَّة، نتيجة الإفراط في استغلال المياه الجوفية؛ ما أدَّى إلى نفاد المياه الجوفية فيها، حيث يواجه هذا السهل تحدِّيات مائية كبيرة. فمع استهلاك حوالي 65% من المياه في الزراعة، تُعتبَر مدينة مشهد، التي يزيد عدد سُكّانها عن 3 ملايين نسمة، المستهلك الرئيسي لمياه الشرب والخدمات الأساسية. وتزيد الصناعات المتنامية في أطراف مشهد، من استخراج المياه. ويؤدِّي الاستهلاك غير المسؤول للمياه إلى تقليل كُلٍّ من جودة وكمِّية موارد المياه، التي تعتمد بشكل أساسي على المياه الجوفية، والتي تتناقص الآن بسبب الاستهلاك غير المتوازِن. في 14 يوليو المنصرم، قال مدير شركة المياه والصرف الصحي في مشهد: «كان وضْع الأمطار في النصف الأول من العام المائي 2023-2024م مقلِقًا للغاية، حيث وصلت احتياطيات السدود إلى أدنى مستوى لها، وانخفض حجم سدّ دوستي إلى أقلّ من 5%، وهو أمرٌ لم نشهده من قبل، كما أنَّ حالة السدود الأخرى لم تكُن مواتية».

وتشهد سهول مشهد، بما في ذلك مشهد وجناران وطرقبة وشانديز والرضوية، هطول أمطار سنوي يبلغ حوالي 2219 مليون متر مكعَّب، بينما يستهلك التبخُّر والنتح معًا 1776 مليون متر مكعَّب. وحتى منتصف عام 2024م، تمَّ تقدير الموارد المائية المتجدِّدة في المنطقة بـ 342 مليون متر مكعَّب سنويًا، ووصلت التدفُّقات العائدة إلى 443 مليون متر مكعَّب. ويبلغ إجمالي استهلاك المياه السطحية والجوفية 927 مليون متر مكعَّب سنويًا، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات حوالي أربعة مليون نسمة. ويبلغ متوسِّط المياه المتجدِّدة في مشهد 600 إلى 700 متر مكعَّب سنويًا، بينما يبلغ معدل الاستهلاك 1600 متر مكعَّب. لذلك، فإن معدل استهلاكنا حوالي ضعف معدل التجديد. وعلى مر السنين، زاد الطلب على المياه في القطاعات الخدمية والصناعية بشكل كبير، حيث ارتفع من 8% في عام 1971م إلى 40% في عام 2015م. وعلى الرغم من أنَّ إدارة الطلب على المياه تُعتبَر حلًّا أفضل، مقارنةً بمشاريع الإمداد، إلّا أنَّ تنفيذها يواجه تحدِّيات كبيرة. وقد وصلت طبقة المياه الجوفية في غرب مشهد إلى نهايتها تقريبًا، بينما يجب علينا الارتباط بمنبع يوفر 95% من احتياجاتنا لتأمين المياه الصالحة للشرب. ويحدُث كل هذا، بينما تخرج 68 مليون متر مكعَّب من حصَّة المياه من 8 أنهار في المحافظة عبر الحدود.

مشكلة نُدرة المياه في سهول مشهد معقَّدة وعميقة، ويتّضِح ذلك في عدم كفاية حلول نقْل المياه. وقد أخفقت الجهود السابقة، لا سيّما مشروع نقْل مياه سدّ دوستي، الذي كان يهدُف إلى تقليل مشكلة نُدرة المياه، حيث إنَّه نتيجة للمشكلات الدبلوماسية بين إيران وأفغانستان، لم يتِم نقْل سوى حوالي 15 مليون متر مكعَّب من المياه سنويًا. ونتيجة لذلك، لم يتمكَّن هذا المشروع وحده من حل مشكلة نُدرة المياه في سهل مشهد بالكامل.

إنَّ نسبة الطلب إلى العرض من المياه في المنطقة، التي تُقدَّر بحوالي 3 إلى 1، تُبرِز تحدِّيًا ناجمًا عن النمو السُكّاني السريع والتوسُّع الصناعي والزراعي. كما تزيد التغيُّرات المناخية من حِدَّة هذا السيناريو، وهو ما يؤدِّي إلى انخفاض كفاءة موارد المياه، وزيادة الطلب في الوقت نفسه، وانخفاض أكبر في الاحتياطيات المائية السطحية والجوفية المُتاحة.

قد يؤدِّي النقص في تغذية المياه الجوفية في سهول مشهد، إلى تفاقُم الأزمة؛ ما يستدعي اتّخاذ إجراءات فورية لإدارة المياه للحدِّ من العواقب البيئية والاجتماعية والاقتصادية. كما أنَّ نقْص المياه السطحية إلى جانب عدم وجود إجماع بشأن إدارة المياه، يزيد من عدم كفاءة الإستراتيجيات الحالية لإدارة موارد المياه. ومن ثمَّ فإنَّ ذلك يستلزم توافُق آراء أصحاب المصلحة، ووضْع خارطة طريق جماعية لإدارة موارد المياه. في 26 سبتمبر المنصرم، قال مدير منطقة مشهد: « كانت هناك أربعة مؤشِّرات حرِجة في مشهد، تشمل نصيب الفرد من التعليم، والصحة، والرياضة، وأيضًا أزمة المياه؛ ما يدُلّ على أنَّ مديرية المنطقة فقدت مكانتها؛ بسبب عدم وجود الصلاحيات اللازمة لإدارة الأزمات. لقد تجاوزنا أزمة نُدرة المياه من خلال تشكيل مقرّ للأزمات المائية؛ حيث تمَّ وضْع ثلاثة مشاريع لنقل المياه من بحر عُمان، ونقْل المياه من الحدود مع تركمانستان، وحفْر الآبار على جدول الأعمال. ومن المقرَّر الانتهاء من نقْل المياه، بحلول نهاية هذا العام الشمسي».

إنَّ انخفاض احتياطيات المياه الجوفية في جميع أنحاء إيران، مسألةٌ حيوية تؤثِّر على الخزّانات الجوفية، وتوفير المياه العذبة. وقد شكَّل الانخفاض الحاد في تغذية المياه الجوفية بمعدل حوالي 3.8 ملم في السنة، بين عامي 2002م و2017م، تهديدًا خطيرًا لتوفير المياه العذبة لسُكّان إيران، البالغ عددهم حوالي 90 مليون نسمة في عام 2024م. وقد ذُكِر أنَّ تغذية المياه الجوفية تبلغ في المتوسِّط حوالي 40 ملم في السنة من الجريان السطحي، وهو ما يتجاوز حوالي 32 ملم في السنة في إيران؛ ما يؤكِّد على الدور الحيوي للمياه السطحية في التغذية».

أبرز الأخبار - رصانة

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يؤكد اعتقال مؤيدي «مجاهدي خلق» وعائلاتهم

أكَّد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في بيان له أمس السبت (2 نوفمبر)، اعتقال عدد من مؤيِّدي منظَّمة «مجاهدي خلق» وعائلاتهم، متّهِمًا وزارة الاستخبارات الإيرانية بأنَّها وراء تكثيف تلك الاعتقالات؛ «من أجل منْع الاحتجاجات الاجتماعية والانتفاضات ضدّ النظام الإيراني».

وأشار المجلس المعارِض المقرَّب من «مجاهدي خلق»، بحسب النسخة الفارسية لموقع «صوت أمريكا»، إلى «صدور أحكام الإعدام بحقِّ 3 من مؤيِّدي هذه المنظِّمة المعارِضة، في الأسبوع الأخير من سبتمبر الماضي، ومحاكمة 7 سُجناء آخرين في 6 أكتوبر، بتهمة “البغي والانتماء لمنظَّمة مجاهدي خلق”».

وأضاف مجلس المقاومة الإيرانية، أنَّه تمَّ اعتقال واستجواب عدد من مؤيِّدي منظَّمة «مجاهدي خلق» السياسية بشكل رئيسي، بعد تولِّي مسعود بزشكيان السُلطة.

وأعلن المجلس المعارِض، عن أنَّه تمَّ إرسال أسماء وتفاصيل المعتقلين إلى المحافل الدولية.

المصدر: موقع «صوت أمريكا»

اعتقال طالبة بجامعة آزاد الإيرانية في أعقاب احتجاجها على الحجاب

اعتقلت استخبارات الحرس الثوري طالبة في جامعة آزاد الإيرانية، وجرى نقلها إلى جهة مجهولة، بحسب تقارير إخبارية أفادت بأنَّ الطالبة «أقدمت على خلْع ملابسها بفناء مباني الجامعة، في أعقاب قيام الحرس الجامعي بتمزيق لباسها، حيث لم تكُن ترتدي الحجاب».

في أعقاب نشر أخبار عن اعتقال تلك الطالبة، طالبت منظَّمة العفو الدولية بـ «الإفراج الفوري عن الطالبة، التي تعرَّت احتجاجًا على العُنف الذي يمارسه الأمن الجامعي بخصوص الحجاب الإجباري»، في تغريدة نشرتها مساء أمس السبت (2 نوفمبر).

وجرى يوم أمس نشْر فيديو للطالبة في عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهي تقوم بخلع ملابسها، وجلست وهي متعريةً في فناء جامعة آزاد بالعاصمة طهران. وبعد نشْر الفيديو، أعلنت «نشرة أمير كبير» عن ضرب الفتاة وشتمها واختطافها من قِبَل أفراد الأمن الجامعي؛ بسبب عدم مراعاتها للحجاب.

وحذَّرت منظَّمة العفو السُلطات الإيرانية من تعذيب تلك الطالبة أوالإساءة لها خلال فترة الاعتقال، وضمان اتصالها بعائلتها أو محامٍ لها، وقالت إنَّ «أيّ اعتداءات جنسية عليها خلال فترة الاعتقال، ستفرض إجراء تحقيقات مستقِلّة، ومحاسبة المسؤولين عنها».

وفي هذا السياق، قال مدير علم العلاقات العامَّة في جامعة آزاد، أمير محجوب، تعليقًا على نشْر أخبار وصور ذات صِلة بهذه الطالبة واعتقالها: «جرى نقْل هذه الطالبة إلى المركز الأمني»، حيث ذكر أنَّ هذه الطالبة «تخضع لضغوطات نفسية شديدة، وتعاني من مشاكل نفسية».

بدورها نشرت صحيفة «فرهيختغان» التابعة لجامعة آزاد، نقلًا عمَّا أسمته مصادر رسمية أو غير رسمية، أنَّ هذه الطالبة تعاني من اضطّرابات نفسية»، وذكرت أنَّها تعالج الآن في إحدى مستشفيات الأمراض النفسية، بعد نقلها للمركز الأمني.

المصدر: موقع «راديو فردا»

تعيين أول امرأة بمنصب مساعد وزير الثقافة للشؤون الفنية

صدر قرارٌ بتعيين نادره رضائي، بمنصب مساعدة وزير الثقافة للشؤون الفنية، كأول امرأة إيرانية تتولَّى هذا المنصب.

وجاء تعيين رضائي، استنادًا لقرار صادر عن وزير الثقافة عباس صالحي.

المصدر: وكالة «مهر»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير