أفادت مصادر إخبارية فجر اليوم الأربعاء (8 يناير)، بأنّ المرشد الإيراني علي خامنئي «أشرف على القصف الصاروخي للقواعد الأمريكية»، بينما أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بيانًا أكَّدت فيه الاستهداف. وذكرت الوكالات الإيرانية، صباح اليوم الأربعاء، أنّ طائرة ركاب أوكرانية سقطت بعد أن تعرَّضت لخلل فنيّ بعد إقلاعها من مطار الخميني بطهران، ما أسفر عن مقتل 176 راكبًا، بينهم 147 إيرانيًّا.
وفي شأن داخليّ آخر، لمّح مسؤول حكوميّ إيرانيّ إلى أنّ نحو 20% من أفراد الشعب الإيراني يعانون من «خلل نفسي»، كما أكَّد تقرير مركز إحصاء إيران أنّ نسبة البطالة بين الشباب وصلت إلى 25.8%، أيّ إنّ شابًّا عاطلًا بين كلّ 4 شباب.
وعلى صعيد الافتتاحيات، اهتمَّت افتتاحية صحيفة «ابتكار» بتناول أهمِّية الإصلاح الهيكلي للاقتصاد الإيراني، في ظلّ الظروف الدولية الراهنة، وإشكاليات الفساد والاحتكار الداخلية.
«ابتكار»: النجاح الإجباري للإصلاح
تهتمّ افتتاحية صحيفة «ابتكار»، عبر كاتبها الصحافي جوبين صفاري، بتناول أهمِّية الإصلاح الهيكلي للاقتصاد الإيراني، في ظلّ الظروف الدولية الراهنة، وإشكاليات الفساد والاحتكار الداخلية.
تذكر الافتتاحية: «خلال الأيام الأخيرة، اتُّخذت الخطوة الخامسة من خفض الالتزامات النووية، ورغم أنّ انسحاب إيران من الاتفاق النووي لم يُحسَم بعد، فإنّه يجب علينا اعتبار أنّ هذا الاتفاق يفتقر إلى الاستراتيجية التنفيذية. في ظلّ ظروف عقوبات الغرب التي فرضت قيودًا قاسية على الاقتصاد الإيراني، فإنّه يبدو من الضروري الإقرار بأنّه لا ينبغي عقد الآمال على تمويل الاقتصاد من خلال الاستثمارات الأجنبية، أو عبر تصدير المنتجات النفطية وغير النفطية، على الأقلّ في المدى القصير. بغضّ النظر عن مناقشة سبب هذا الأمر، فإنّ الاقتصاد الإيراني في ظلّ الظروف الراهنة يتطلَّب إصلاحات هيكلية واسعة.
تكمن أهمية الإصلاح الهيكلي في ضرورة أن يكون الاقتصاد قادرًا على دفع أقلّ التكاليف، في ظلّ الظروف الدولية العصيبة. من ناحية أخرى، وكما صرَّح حسن روحاني، فإنّه من غير المقرَّر أن تؤثِّر العقوبات على الاقتصاد الإيراني إلى الأبد. كما يؤكِّد نهج اقتصاد المقاومة على الإنتاج الذاتي والتوجُّه إلى الخارج، وهو ذلك المبدأ الذي يقرّ بالتواصل مع البلدان الأخرى في العالم. من هذا المنطلق، يجب أن يكون لدى الاقتصاد الإيراني هيكل قائم على مبادئ الاقتصاد، ليكون مستعدًّا للصمود أمام العقوبات، وتحديد الأهداف لأيّام دون عقوبات.
بشكل عام، فإنّ الاقتصاد الإيراني يتطلَّب إصلاح هياكل الفساد، التي رغم ضرورة التعامل القضائي معها فإنّه يجب البحث عن جذورها في عدم الشفافية. وعلى الرغم من أنّ مفهوم الشفافية بوصفه شعارًا أجوف بات هو الملاذ الوحيد لعدم شفافية بعض المسؤولين، فإنّه ينبغي اقتلاع مجالات الفساد من الاقتصاد بوصفه مطلبًا عامًّا ومدعومًا من جميع الخبراء. من ناحية أخرى، فإنّ غياب الانضباط المالي في الهيكل المالي للدولة والنظام المصرفي المعيب، بوصفه أحد المتغيِّرات الرئيسية في الاضطراب الاقتصادي، هو المشكلة التي حذَّر الخبراء منها مرارًا وتكرارًا، ولكن لم يحدث أيّ تغيير عمليّ في هذا المجال.
الاحتكار الاقتصادي هو العنصر الآخر الذي أدّى إلى تضييق جوّ المنافسة، وفي الوقت نفسه جعل التدفُّق النقدي يشكِّك في التوجُّه نحو قطاعات الاقتصاد الإنتاجية. يجب أن يكون أساس وضع السياسات الاقتصادية هو تسهيل أجواء الأعمال التجارية والقضاء على العراقيل الاحتكارية. لا شكّ أنّ جزءًا من هذه التحدِّيات يرجع إلى ضعف الإدارة والمركزية في النظام الإداري للبلاد، والذي يتطلَّب القضاء على عدم الكفاءة في اتّخاذ القرارات، عبر القيام بثورة هيكلية دون خجل.
بالطبع تحتاج هذه الوصايا إلى مناقشات تفصيلية خبيرة، لكن في ظلّ الظروف الراهنة فإنّها ليست توصيات، وإنّما ضرورة حتمية للاقتصاد الإيراني. كما ينبغي معرفة أنّ مسار التنمية الاقتصادية في أيّ بلد يمكنه المضيّ قُدمًا عبر التفاعلات الاقتصادية الواسعة على المستوى الدولي. لا يمكن العثور على تجربة اقتصادية ناجحة في بلد محاصَر، ولكن في الوضع الراهن، حيث الإجبار المجحف للعقوبات قد حرم الاقتصاد من هذا المتغيِّر الهام، فإنّ مسؤولية صُنَّاع القرار بشأن إجراء إصلاحات هيكلية ستكون بلا شكّ أثقل من أيّ وقت مضى. يجب أن يستعدّ الاقتصاد الإيراني لكلتا الحالتين، العقوبات والتفاعل، وهذا أمر لن يكون ممكنًا إلا عبر إجراء جراحة اقتصادية.
المرشد الإيراني يشرف على قصف القواعد الأمريكية والبنتاغون يؤكِّد استهدافها
أفادت مصادر إخبارية فجر اليوم الأربعاء (8 يناير) بأنّ المرشد الإيراني علي خامنئي «أشرف على القصف الصاروخي للقواعد الأمريكية»، بينما أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بيانًا أكَّدت فيه استهداف القواعد العسكرية الأمريكية في العراق.
وجاء في بيان البنتاغون أنّ «إيران أطلقت أكثر من 12 صاروخًا تجاه القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق، ويبدو أنّ هذه الصواريخ أطلقتها إيران، واستهدفت قاعدتين تستضيفان القوّات الأمريكية في الأسد وأربيل»، وأضاف البيان أنّه جارٍ التقييم المبدئيّ للخسائر.
وذكر البيان أنّ وزارة الدفاع اتّخذت التدابير اللازمة لحماية القوات خلال الأيام الأخيرة، ردًّا على التهديدات الإيرانية، وأنّ القواعد الأمريكية كانت في حالة تأهُّب.
مقتل 176 راكبًا في سقوط طائرة أوكرانية بمطار طهران.. بينهم 147 إيرانيًّا
ذكرت الوكالات الإيرانية، صباح اليوم الأربعاء، أنّ طائرة ركاب من نوع «بوينغ 737» تعود إلى الخطوط الجوية الأوكرانية، سقطت بعد أن تعرَّضت لخلل فنيّ بعد إقلاعها من مطار الخميني بطهران، ما أسفر عن مقتل 176 راكبًا، بينهم 147 إيرانيًّا.
وبعث الرئيس الأوكراني رسالة تعزية لأُسر ركاب الطائرة، وقال إنّ الحكومة في صدد جمع المعلومات والتحقيق في الحادث. وكانت الطائرة قد أقلعت من المطار بعد تأخير لمدّة ساعة، وكانت في طريقها إلى العاصمة الأوكرانية كييف.
وقال متحدِّث الإسعاف الإيراني مجتبى خالدي إنّه تمّ إرسال 22 سيارة إسعاف وحافلتي إسعاف إلى موقع السقوط، وأعلن رئيس منظمة الإسعاف بير حسين كوليوند أنّ النيران كانت شديدة وأعاقت عمليات الإنقاذ، وبعد عدّة ساعات أُعلن عن عدم احتمال وجود ناجين في الحادث.
من جانبه، كذَّب متحدِّث وزارة المواصلات والإعمار الإيرانية قاسم بي نياز أنباء إصابة الطائرة بصاروخ، وقال: «لو كانت الطائرة أُصيبت بصاروخ لانفجرت وهي في الجوّ، لكن الحريق في محرِّك الطائرة أدّى إلى سقوطها ومقتل ركّابها، رغم محاولات الطيّار غير الموفَّقة للسيطرة عليها»، بينما أشار متحدِّث منظَّمة الطيران الإيرانية علي رضا جعفر زاده إلى أنّ الطائرة سقطت بعد لحظات من إقلاعها في منطقة تقع بين برند وشهريار. وأكدت شركة «بوينغ» في بيان أنّها على دراية بالحادث ولا تزال تجمع المعلومات.
وفي نفس السياق، تحدَّث نائب كرج وآسارا البرلماني، محمد جواد كوليوند، عن تفاصيل موقع سقوط الطائرة، وقال: «سقطت على بُعد ألف متر من المناطق السكنية، قرب منطقة شهريار وبرند، ولم تسفر عن خسائر».
يُشار إلى أنّه في ذات يوم سقوط الطائرة الأوكرانية في طهران، هاجمت إيران بالصواريخ قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق.
المصادر:
موقع «راديو فردا»
وكالة «خانه ملت»
مسؤول حكومي: 20% من الشعب الإيراني يعانون من خلل نفسيّ
لمح مسؤول حكومي إيراني إلى أنّ نحو 20% من أفراد الشعب الإيراني يعانون من خلل نفسيّ. وقال مساعد وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي في إيران، علي رضا رئيسي: «في المتوسط، نتوقَّع أنّ هناك ما بين 18 إلى 22% من الشعب الإيراني يعانون من اضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب والتوتُّر، ويتمّ تحديدهم عن طريق البرنامج الوطني للفحص، ويتمّ الاعتناء بهم أيضًا. وبالطبع تختلف هذه الإحصائيات حسب نوع الاضطراب النفسي، وحسب المكان».
المصدر: موقع «صداي أمريكا»
تقرير إحصائيّ رسميّ: شاب إيرانيّ عاطل من بين كلّ 4 شباب
أكَّد تقرير مركز إحصاء إيران أنّ نسبة البطالة بين الشباب وصلت إلى 25.8%، أيّ إنّ شابًّا عاطلًا بين كلّ 4 شباب، وذكر أن المعدَّل الرسمي للبطالة انخفض في خريف العام الجاري، مقارنة بخريف العام الماضي.
وذكر التقرير أن نسبة بطالة السيِّدات في الشريحة العمرية الشبابية وصلت إلى 38.3%، مشيرًا إلى أنّ معدّل المشاركة الاقتصادية للسيِّدات لا يزال أدنى من الرجال، ومعدَّل بطالتهن يقرب من ضعفي معدَّل بطالة الرجال. وانخفض معدَّل مشاركة السيدات الاقتصادي بالمقارنة مع العام الماضي، ووصلت نسبته إلى 17.5% في مقابل 71% من الرجال. وبناءً على تقرير مركز الإحصاء فإنّ معدَّل بطالة الخرِّيجات الجامعيات ضعفا هذا المؤشِّر بين الرجال، ومعدَّل بطالة سيدات هذه الشريحة نسبته 27.3%، في حين أنّها بالنسبة إلى الرجال 12.6% ومقارنة بالنسبة الإجمالية 17.4%.
وسجّلت محافظات كرمانشاه وتشهار محال وبختياري أعلى معدَّلات البطالة، بينما سجَّلت خراسان الجنوبية وخراسان الرضوية وإيلام الأدنى. وسجّلت كرمانشاه 14.3%، وتشهار محال وبختياري 16.1%، والأحواز 14.5%، لرستان 13.8%، وهرمزغان 13.5%، ويزد 13.4%، وكردستان 12.9% كأعلى مستويات البطالة، بينما سجّلت خراسان الجنوبية 5.4%، وخراسان الرضوية 6.3%، وإيلام 8.1%، وخراسان الشمالية 8.8% كأدنى المستويات.
وكشف مركز إحصاء إيران عن وصول معدَّل البطالة في خريف العام الجاري إلى نسبة 10.8%، وانخفض بنسبة 1.2% مقارنة بالعام الماضي، لكن التقرير يشير إلى زيادة بنسبة 0.2% مقارنة بصيف العام الجاري.
ومن بين ما يقرب من 24 مليون شخص من تعداد السكّان النشطين من الناحية الاقتصادية، أي من أصحاب الوظائف أو العاطلين، هناك 55.9% (13 مليونًا و677 ألف شخص) يعملون 24 ساعة على الأقلّ أسبوعيًّا، وما نسبته 41.3% (10 ملايين و88 ألف شخص) يعملون أقل من 44 ساعة، وأعلن عن أن عمل مليونين و528 ألف شخص (26.6%) من هذه المجموعة جزئيّ. في المقابل يعمل 36.5% من العاملين أكثر من 49 ساعة الأسبوع.
المصدر: موقع «راديو زمانه»