تحدَّث المرشَّح لانتخابات رئاسة الجمهورية في إيران، مصطفى بور محمدي، في فيديو دعائي للانتخابات، عن حقوق النساء والرجال في المجتمع الإيراني، مؤكِّدًا أنَّه «لا ينبغي أن تقتصر قضايا النساء على موضوع الحجاب فقط».
وفي نفس السياق الانتخابي، أكَّد المرشَّح الرئاسي محمد باقر قاليباف، خلال حضوره في برنامج تلفزيوني حواري، أمس الثلاثاء، في جزء من تصريحاته التي كانت مخصَّصةً لخطَّة التنمية السابعة قائلًا: أنَّ «أحد الأسباب التي جعلتني أشعر أنَّه يجب أن أخوض الانتخابات الرئاسية، هو تنفيذ خطَّة التنمية السابعة».
وفي شأن سياسي وإنساني دولي، أدان مسؤولون في حركة طالبان الأفغانية، ترحيلَ المهاجرين الأفغان من إيران وباكستان، وطالبوا بـ «تنسيق أكبر بين هاتين الدولتين المجاورتين لإعادة الأُسَر المشرَّدة، وأخذُ وضْع أفغانستان بالاعتبار، ومراعاة القوانين الدولية في هذا الصدد».
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «همدلي»، أنَّ ما أطلقت عليه «بيع الأحلام» بالنسبة للمواطن الإيراني، يجب أن يُمنَع من أجندة مرشَّحي الرئاسة حاليًا، ومن أجندة خطط التنمية، التي لا تتحقَّق -غالبًا- على أرض الواقع.
بينما اهتمَّت افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا»، بإجراء قراءة عاجلة للموقف في سوق رأس المال الإيراني، وما يواجههُ من توتُّرات، في ظل انتظار عامَّة الناس لمعرفة هوية الرئيس الجديد للبلاد وأفراد حكومته، إذ تحتاج «بورصة إيران» إلى قرارات للإصلاح.
«همدلي»: يُمنَع «بيع الأحلام»
ترى افتتاحية صحيفة «همدلي»، عبر كاتبها الصحافي رضا صادقيان، أنَّ ما أطلقت عليه «بيع الأحلام» بالنسبة للمواطن الإيراني، يجب أن يُمنَع من أجندة مرشَّحي الرئاسة حاليًا، ومن أجندة خطط التنمية، التي لا تتحقَّق -غالبًا- على أرض الواقع.
تذكر الافتتاحية: «بعد نهاية الحوار التلفزيوني الخاص مع الدكتور مسعود بزشكيان، مساء يوم الاثنين الماضي، أبدى بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي آراءً سلبية بخصوص تنفيذ بزشكيان لخطَّة التنمية السابعة. وهُنا تجدُر الإشارة إلى عدَّة أمور؛ أولًا: حتى هذا اليوم جرى في بلدنا إعداد وتدوين وتنفيذ سبع خِطَط للتنمية، وكل واحدة من الحكومات كان لها باعٌ طويل في إعداد وتدوين هذه الخِطَط، وكان من المقرَّر أن يحوِّلوا إيران إلى جنَّة بناءً على هذه الخِطَط. لكنّهم لم يتمكَّنوا من فِعل ذلك، وفي النهاية لم يتحقَّق هذا الأمر. على سبيل المثال، بناءً على الوثيقة المُلحَقة بخطَّة التنمية الخامسة، التي جرى إعدادها في عهد محمود أحمدي نجاد -حين كُنّا نبيع الكثير من النفط- كانت إيران بحاجة إلى 120 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية؛ لتتمكَّن من تطوير البنية التحتية، خاصَّةً في مجال الصناعات والنفط والغاز والبتروكيماويات. واليوم، يقول وزير النفط الحالي في حكومة إبراهيم رئيسي، إنَّنا بحاجة إلى 320 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية؛ لأنَّ منشآت النفط والغاز لدينا متهالكة، وليس لدينا القُدرة على التطوير. ومن هذا القول، يمكننا استنتاج أنَّ تلك الخِطَط لم تخرُج إلى النور، ولم تُنفَّذ، ولم يكُن بالمقدور جذْب الاستثمارات الأجنبية كما يجب.
ثانيًا: إنَّ المواطن الإيراني متأخِّر جدًّا عن الأهداف العادية للغاية، والمنصوص عليها في خطَّة التنمية الثالثة والرابعة، ناهيك عن خطَّة التنمية السابعة. وبناءً على خطَّة التنمية السابعة، كان من المقرَّر بناء مليون وحدة سكنية سنويًا، وفي الحقيقة كان يجب بناء ثلاثة ملايين وحدة سكنية حتى يومنا هذا؛ الموافق 12 يونيو 2024م، وهو ما لم يتحقَّق. كما كان من المقرَّر إيجاد مليون فُرصة عمل سنويًا، ولم يتحقَّق. وبناءً عليه، فإنَّنا بعيدون آلاف الكيلومترات عن وثيقة التنمية السابعة، التي لدينا الآن.
ثالثًا: إن كانت القضية هي مجرَّد أن نبيع الأحلام، ونصنع الصور العجيبة والمُبالَغ فيها، فإنَّه يمكن صناعة مئات العبارات المُؤمِّلة والمُفرِحة، تحت مُسمَّى كلامٌ ووعودٌ جديدة وخطط حديثة. لكن هل يمكن أن نبعث الأمل في الناس عبثًا، تحت مُسمَّى إيجاد مليون فُرصة عمل، وبناء 5 آلاف كم من الطُرُق السريعة خلال عام، وتحديث أسطول النقل البرِّي، وبناء مليون وحدة سكنية، ومن ثمَّ لا نقوم بفعل شيء؟! هذا كلّه لا يعني سوى «بيع الأحلام»، والتخيُّل، وتقديم صورة خضراء لصحراء قاحلة!».
«اقتصاد بويا»: قرارات تخص البورصة
تهتمّ الصحافية مونا ربيعيان، من خلال افتتاحية صحيفة «اقتصاد بويا»، بإجراء قراءة عاجلة للموقف في سوق رأس المال الإيراني، وما يواجههُ من توتُّرات، في ظل انتظار عامَّة الناس لمعرفة هوية الرئيس الجديد للبلاد وأفراد حكومته، إذ تحتاج «بورصة إيران» إلى قرارات للإصلاح.
ورد في الافتتاحية: «منذ أربع سنوات وسوق رأس المال يواجه توتُّرات كثيرة، ومع أنَّه في كل مرَّة يتِم تقديم قرارات قائمة على دعْم البورصة، إلّا أنَّ هذه القرارات لا تساعد السوق فحسب، لا بل تعزِّز من اضطرابها. ويبدو أنَّ الاقتصاد في إيران قد غطَّ في نومٍ عميق؛ البائع لا يبيع، والمُنتِج يقوم بتخفيض إنتاجه، وكل ذلك ناجمٌ عن اقتصادٍ غير فاعل. هذا الاقتصاد، الذي يفتقدُ للحماس والقُدرة على التنبُّؤ. والجميع ينتظر أن تُجرَى الانتخابات، ليروا من هُم المديرون، الذين سيتولُّون إدارة البلد، بغضِّ النظر عن أنَّ هناك أعمالًا للناس يجب إنجازها. فعلى سبيل المثال، نذهب إلى البنك للحصول على قرْض، لكن هذا القرض يتأخَّر بذرائع شتى، ومهما كانت الذريعة، فالبنك المركزي لا يتحمَّل المسؤولية؛ نظرًا لعدم وجود مسؤول، ولم يعُد بإمكان من يستحقُّون القروض الحصول عليها.
هذا نموذج من الأمور التي يجب إنجازها للناس، لكن يبدو أنَّها لا تخدم الناس بشيء، وفقط يضعون اسم الناس عليها. ومن جهة أخرى، نجِد أنَّ سوق رأس المال يغوصُ في الأعماق، وهناك حاجة لأن يقوم رجال الدولة بعملية إنقاذ. لكن في الوقت الحاضر لم يحدث أيّ شيء، ولا يمكن إصلاح السوق من خلال القرارات».
المرشَّح بور محمدي: لا ينبغي أن تقتصر قضايا النساء على موضوع الحجاب فقط
تحدَّث المرشَّح لانتخابات «رئاسة الجمهورية» في إيران، مصطفى بور محمدي، في فيديو دعائي للانتخابات، عن حقوق النساء والرجال في المجتمع الإيراني، مؤكِّدًا أنَّه «لا ينبغي أن تقتصر قضايا النساء على موضوع الحجاب فقط».
وقال بور محمدي: «تشكِّل النساء والفتيات نصفَ جميع المجتمعات في العالم، وهكذا الوضع في مجتمعنا أيضًا، ويجب أن تكون نظرتنا للمرأة جامِعة ومتكامِلة».
وأردف: «يجب الاهتمام بتوفير احتياجات النساء والفتيات، وتوفير فُرص العمل لهن، ولا ينبغي أن نحدِّد قضايا النساء بالحجاب فقط».
وشدَّد المرشَّح الرئاسي بقوله: «المجتمع لن يكون إنسانيًا، دون احترام المرأة ومشاركة النساء الشفَّافة».
وأفاد أيضًا: «يُفترَض بالرجل عندنا أن يُراعي الآداب الصحيحة والأخلاق، وخلافًا لذلك سيكون مُنتهِكًا للأعراف، وينبغي عدم التفريق بين المرأة والرجل، لكنَّنا نشاهد الكثير من القيود المفروضة على النساء في مجتمعنا».
وذكر: «نحنُ مجتمع إنساني مكوَّن من النساء والرجال والفتيات والشباب، ويجب على الجميع مراعاة قواعد المجتمع الجيِّد والمدينة الفاضلة الإنسانية».
وكالة «تسنيم»
قاليباف يؤكد: أحد أسباب خوضي الانتخابات الرئاسية تنفيذ خطة التنمية السابعة
أكَّد المرشَّح الرئاسي محمد باقر قاليباف، خلال حضوره في برنامج تلفزيوني حواري، أمس الثلاثاء (11 يونيو)، في جزء من تصريحاته التي كانت مخصَّصةً لخطَّة التنمية السابعة، أنَّ «أحد الأسباب التي جعلتني أشعر أنَّه يجب أن أخوض الانتخابات الرئاسية، هو تنفيذ خطَّة التنمية السابعة». وقال: «عشتُ مع خطَّة التنمية السابعة، لقد تمَّت دراستها لما يقرُب من 120 ساعة في قاعة البرلمان، وفي مئات الاجتماعات، يجب على أيّ حكومة تتولَّى السُلطة العمل على تنفيذ هذه الخطَّة. وكان أحد مخاوفي يتمثَّل في التنفيذ الصحيح لهذه الخطَّة».
موقع «خبر أونلاين»
«طالبان» تدين ترحيل إيران وباكستان للمهاجرين الأفغان وتطالب بتنفيذ القوانين الدولية
أدان مسؤولون في حركة طالبان الأفغانية، ترحيلَ المهاجرين الأفغان من إيران وباكستان، وطالبوا بـ «تنسيق أكبر بين هاتين الدولتين المجاورتين لإعادة الأُسَر المشرَّدة، وأخذ وضْع أفغانستان بالاعتبار، ومراعاة القوانين الدولية في هذا الصدد».
وترى هذه الجماعة الإسلامية الحاكمة لأفغانستان، أنَّ إيران وباكستان قامتا بترحيل أكثر من 400 ألف لاجئ أفغاني بـ «الإجبار»، خلال الشهور الستة الأولى من عام 2024م، وعلى حدِّ قول «طالبان»، فإنَّ 75% من المُرحَّلين جرى ترحيلهم من باكستان.
وأوضح المتحدِّث باسم «لجنة طالبان من أجل مساعدة وإسكان العائدين لأفغانستان»، قاري يوسف أحمدي، أنَّ ألفي أفغاني يعودون إلى أفغانستان يوميًا من دولتي الجوار (إيران وباكستان)، لكن «طالبان» تقدِّم لهم الخدمات على نحوٍ جيِّد، وتسعى لتوفير إمكانيات حياة مريحة لهم.
من جانبها، أعلنت طهران وإسلام أباد أنَّ برامج ترحيلهم تشمل فقط المهاجرين غير الشرعيين الأفغان، ويُتخَذ هذا الإجراء على أساس القوانين المُطبَّقة في جميع أنحاء العالم.
في نفس الوقت، حذَّرت منظَّمة الأُمم المتحدة، أمس الأول (الاثنين 11 يونيو)، من أنَّ الصراع والفقر المُدقَع في أفغانستان يتبدَّل إلى تحدٍّ متزايد، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية أكثر، وكذلك تراجُع المساعدات الخارجية، منذ استحواذ حركة طالبان على السُلطة تقريبًا قبل ثلاث سنوات.
وحسب تقرير المنظَّمة الأُممية، فإنَّ أكثر من نصف سُكّان أفغانستان، ومن بينهم 9 ملايين طفل، يحتاجون إلى مساعدات ومعونات فورية.
موقع «صوت أمريكا-فارسي»