د.قاسمي سعيد
أستاذ العلاقات الدولية بكلية العلوم السياسية
والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 – الجزائر
شهدت السياسة الخارجية الإيرانية منذ وصول الخميني إلى السلطة في 1979 تحوّلات مهمّة، كان الأبرز منها الدور المستجدّ والمؤثر للقيادات الدينية في تحديد توجّهات السياسة الخارجية الإيرانية، وإعادة توجيهها بما ينسجم مع تصوّرات القيادات الجديدة ورؤيتها للعالم التي كانت قائمة على القناعة بنصرة المستضعفين ضد الاستكبار، وبأهمية تصدير المذهب الشيعي، الذي عدّه البعض تماهيًا مع النزعة القومية الفارسية الصفوية المعادية لجيرانها العرب السنّة، وهو ما جسّدته السياسات الإيرانية في المنطقة العربية منذ تلك الفترة، التي شكّلتها النزعة المذهبية في أغلب حالاتها.