أكَّد رئيس لجنة الأجور بمجلس العمل فرامرز توفيقي، أنَّه مع الأخذ في الاعتبار التضخُّم وانخفاض قيمة الريال خلال الفترة من أبريل إلى سبتمبر 2021م، «انخفضت القوَّة الشرائية لأجور العُمَّال نهاية سبتمبر بنسبة 32.4% من قوَّتهم الشرائية». وفي شأن داخلي آخر، ضرب زلزال بقوَّة 4 درجات على مقياس ريختر مدينة يزدان شهر بمحافظة كرمان، مرَّةً أُخرى، في تمام الساعة 16:29 أمس السبت، فيما أوضح مدير عام إدارة الأزمات بالمحافظة مجيد سعيدي، أنَّ أضرار الزلزال «طفيفة».
وعلى صعيد الافتتاحيات، حلَّلت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، المسيرة السياسية لزعيم التيّار الصدري في العراق مقتدى الصدر، وطرحت تساؤلًا سعت للإجابة عليه: بمن يقتدي «مقتدى»؟ فيما ترى افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أنَّ الحُكم على المصرفي ومحافظ البنك المركزي السابق «سيف» بالسجن 10 سنوات، ليس مُنصفًا، ولا عادلًا.
«آفتاب يزد»: بمن يقتدي «مقتدى»؟
تحلِّل افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها محمد وفابور، المسيرة السياسية لزعيم التيّار الصدري في العراق مقتدى الصدر، وتطرح تساؤلًا تسعى للإجابة عليه: بمن يقتدي «مقتدى»؟
ورد في الافتتاحية: «لم يكُن لمقتدى الصدر، زعيم التيّار الصدري البالغ من العمر 47 عامًا، مسارًا واضحًا وواحدًا خلال مسيرته السياسية في الأعوام السبعة عشر الماضية، وحتَّى أنَّه انتهج نهجًا متناقضًا أيضًا. عرَّف مقتدى الصدر نفسه بأنَّه زعيم وطني عراقي، على العكس من نهج أفراد عائلته الذين تصرَّفوا في الغالب بحكمة كعُلماء شيعة مناضلين، وجعل الصدر التعصُّب العربي صِبغة لنهج عائلته الديني.
يتمتَّع مقتدى بشخصية غير مستقِرَّة في السياسة والقضايا السياسي، حيث لا يمكن الاعتماد على أقواله وأفعاله ولو لوقت قصير، ناهيك عن أن يريد أحدٌ التخطيط على المدى المتوسِّط أو الطويل معتمدًا عليه كشخصية مؤثِّرة في المجتمع والسياسة العراقيين اليوم. على الرغم من عدم الاستقرار في الأفعال والأقوال، إلّا أنَّه لا يتمتَّع بشخصية معقَّدة للغاية، ويمكن التنبُّؤ به إلى حدٍّ ما؛ لأنَّه على عكس الأفعال والأقوال، يتمتَّع باستقرار كبير في الأفكار. إنَّ جهاز السياسة الخارجية والمنظَّمات التي تتعامل مع العراق، بحاجة ماسة إلى تحليل نفسي لهذا الزعيم السياسي العراقي.
لكن ما هي نتائج صعود التيّار الصدري في الانتخابات العراقية الأخيرة على مصالح إيران المشروعة في هذا البلد؟ يمكن توضيح الإجابة على هذا السؤال في حالتين؛ أوَّلًا، في فكر زعيم التيّار الصدري، هناك معارضة شديدة للولايات المتحدة ووجودها في العراق، وهذا بالطبع يتماشى مع مصالح إيران في العراق. من جِهة أُخرى، يعارض بشدَّة الحشد الشعبي العراقي ويعتبره مؤسَّسة تابعة، وبالتالي يدعو إلى حلّ هذه المنظَّمة في العراق، وبالطبع هذا الإجراء ضدّ مصالح العراق في الدرجة الأولى.
يمكن إرجاع سبب معارضة مقتدى الصدر لمؤسَّسة مثل الحشد الشعبي إلى عدَّة عوامل؛ أوَّلًا، ستكون المنظَّمة العسكرية المتماسكة والقويَّة مثل الحشد الشعبي، التي أصبحت الآن مؤسَّسة سياسية واجتماعية، عقبة رئيسية أمام تفرُّد الصدر وأنصاره في العراق. ثانيًا، إذا عُدنا إلى علم النفس السياسي لمقتدى الصدر، نرى أنَّ مؤسَّسة مثل الحشد الشعبي، التي تشكَّلت بعد أزمة «داعش» بأمر من المرجعية العراقية، لديها عنصران مزعجان للصدريين، أوَّلًا «المرجعية» ثُمَّ «الفاعلية»؛ كِلاهما ذكرهما هذا التيّار كتهديد لاستقلال العراق.
التيّار الصدري هو سبب عدم استقرار البلاد في السنوات الأخيرة، على عكس الحشد الشعبي الذي هو أساس الاستقرار النسبي في العراق اليوم، فأعمال الشغب التي شهدتها الشوارع في السنوات الثلاث الماضية جميعها قادها أنصار الصدر، حيث أنَّ هذا التيّار الاستئثاري يسعى وراء أعمال الشغب بالشوارع، في حال لم تُؤمَّن المصالح السياسية له من خلال البرلمان والحكومة، وفي الخطاب السياسي بشكل عام. وعلينا ألَّا ننسى أَّن أعمال الشغب هذه، هي التي مهَّدت الطريق لمقتل قادة المقاومة على يد الولايات المتحدة.
على أيّ حال، مع وصول هذا التيّار إلى السُلطة، وعلى الرغم من أنَّه يمكنه تأمين بعض المصالح المتّسِقة مع إيران، لكن وفقًا للأدلَّة، يبدو أنَّ كفَّة المعارضة لمصالح إيران ستكون هي الراجحة».
«ستاره صبح»: الحُكم على سيف بالسجن لمدَّة 10 سنوات ليس مُنصِفًا ولا عادلًا
يرى المحامي د. نعمت أحمدي، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أنَّ الحُكم على المصرفي ومحافظ البنك المركزي السابق «سيف» بالسجن 10 سنوات، ليس مُنصفًا، ولا عادلًا.
تقول الافتتاحية: «كُنت من منتقدي سيف، منذ تولِّيه منصب مدير بنك صادرات، حين وقع اختلاس بقيمة ١٢٣ مليار [تومان] عام ١٩٩٥م، من قِبَل فاضل خداداد، الذي أُعدِم في نهاية المطاف. لم نكُن نعرف أنَّ حجم الاختلاس في البلاد، سيصل إلى أرقام لن يكون هذا الرقم إلى جانبها شيئًا يذكر. بعد فترة وجيزة، تمَّ تعيين سيف وعلى الرغم من التجاوُزات التي حدثت أثناء تولِّيه إدارة بنك صادرات، مديرًا لبنك ملي [الوطني] ومن ثمَّ محافظًا للبنك المركزي. ورغم ذلك، واجهتُ أمس حُكمًا ضدّه مثيرًا للاستغراب للغاية، ولا أراه مُنصِفًا.
حين يُباع النفط الإيراني في الأسواق العالمية، تدخُل عائداته بالدولار إلى خزينة البنك المركزي، وهناك ينبغي تحويلها للعُملة المحلِّية. كان هناك أسلوب خاطئ منذ القِدَم وحتَّى الآن بهذا الصدد، وهي أنَّ الدولارات المستوردة تُحوَّل إلى العُملة المحلِّية، بدلًا من استخدامها في الإنتاج. لذلك، فإنَّنا نواجه دائمًا تحدِّيات وجود سعرين أو أكثر للعُملات الصعبة مقابل العُملة المحلِّية. هذه الأوضاع تخلق الفساد والتربُّح. يقول بابك زنجاني في ملف التحقيق، إنَّه كان سائق المرحوم نوربخش أثناء تولِّيه منصب محافظ البنك المركزي، وأنَّ نوربخش كان يعطيه كُلّ يوم ٥ آلاف دولار، وأنَّه كان يأخذها إلى محلّات الصرافة في تقاطُع إسطنبول، ويحوِّلها إلى الريال الإيراني. في باقي الحالات أيضًا، كان يتِم ذلك الأمر والذي لا يُعتبَر جريمة، وكان جميع مُدراء البنك المركزي يتّبعون هذا الأسلوب.
إنَّ إصدار هذا الحُكم القاسي على سيف بسبب هذا الأسلوب في المحكمة الاقتصادية الخاصَّة، يتعارض مع الإنصاف والمروءة. إنَّ المحاكم التي أُسِّست كمحاكم خاصَّة لمكافحة الفساد الاقتصادي في نهاية عهد آملي لاريجاني بالسُلطة القضائية، لا تدخُل في إطار قانون الإجراءات الجنائية؛ لأنَّ أمر تدشينها صدر من المرشد. لهذه المحاكم ظروفها الخاصَّة أيضًا، حيث أنَّ أحكام الإعدام الصادرة عنها يمكن إعادة النظر فيها، لكن الأحكام غير المتعلِّقة بالإعدام فهي محسومة، ولا يمكن إعادة النظر فيها.
ليس من الإنصاف أن نوجِّه لأحد مُدراء البنوك ومحافظ البنك المركزي في الحكومة السابقة هذه التُهمة، ونحكُم عليه بالسجن لمدَّة ١٠ أعوام، ونسمِّي الأسلوب الذي اتّبعه اختلاسًا. بينما لم يأخذ سيف شيئًا لنفسه، ولم يمارس الاختلاس. من يختلس، يقوم بالاختلاس لنفسه، وهذا الأمر لا ينطبق على سيف. لا أعرف سيف عن قُرب ولم أرَه، ولم أسمع حتَّى الآن شخصًا يقول إنَّ سيف أخذ ألف تومان من أيّ إنسان، لكن الإنصاف يقتضي ألّا أعتبرَ الحُكم الصادر بحقِّه مُنصِفًا أو عادلًا».
انخفاض بنسبة 32% في القوّة الشرائية للعُمَّال في إيران خلال 6 أشهر
أكَّد رئيس لجنة الأجور في مجلس العمل فرامرز توفيقي، أنَّه مع الأخذ في الاعتبار التضخُّم وانخفاض قيمة الريال خلال الفترة من أبريل إلى سبتمبر 2021م، «انخفضت القوَّة الشرائية لأجور العُمَّال نهاية سبتمبر بنسبة 32.4% من قوَّتهم الشرائية، في بداية أبريل من هذا العام».
وبحسب صحيفة «همشهري»، يعني هذا الانخفاض في القوَّة الشرائية، أنَّ «أجر العامل البالغ عشرة ملايين تومان في بداية أبريل من العام الجاري، قد انخفض إلى ستة ملايين و460 ألف تومان في نهاية سبتمبر».
وأضاف توفيقي في مقابلة مع «همشري»، أنَّ تكلُفة المعيشة للعُمَّال في إيران وصلت إلى 11 مليون تومان، والحدّ الأدنى لأجور العُمَّال يغطِّي 37% فقط من التكلُفة الحقيقية للمعيشة لأُسرة عاملة.
وبحسب الصحيفة، فإنَّ أُسرة عاملة مكوَّنة من 3.3 أشخاص «يجب لتعيش حياة كريمة، أن تنفق 10 ملايين و952 ألف تومان شهريًا، في حين أنَّ الراتب الأساسي لهذه الأُسرة، بما في ذلك مخصَّصات العمال، هو 4.2 مليون تومان فقط».
وبحسب تقرير حديث لمركز الإحصاء والمعلومات الإستراتيجية لوزارة العمل، بلغ معدَّل الحرمان 31.4% في خريف 2020م، وهو أعلى رقم في السنوات العشر الماضية.
ووفقًا لهذه الإحصائيات، من بين سُكَّان إيران البالغ عددهم 85 مليون نسمة، في المتوسِّط، يعاني 26 مليونًا و700 ألف شخص في مختلف فئات الدخل العشرية من الفقر، وجزء كبير منهم من الأُسر العاملة.
موقع «راديو فردا»
الزلزال يضرب يزدان شهر مرَّةً أُخرى.. ومدير أزمات كرمان: الأضرار طفيفة
ضرب زلزال بقوَّة 4 درجات على مقياس ريختر مدينة يزدان شهر بمحافظة كرمان، مرَّةً أُخرى، في تمام الساعة 16:29 أمس السبت (16 أكتوبر)، فيما أوضح مدير عام إدارة الأزمات بالمحافظة مجيد سعيدي، أنَّ أضرار الزلزال «طفيفة».
وتمّ الإبلاغ عن أنَّ مركز الزلزال على بعد 10 كيلومترات من سطح الأرض. وفي وقت سابق، وقع زلزال بقوَّة 5.1 درجة بمقياس ريختر في الساعة 15:16 على عمق 10 كيلومترات من سطح الأرض في يزدان شهر، وذكر مسؤولو مركز الزلزال، أنَّ ذلك الزلزال وقع في منطقة جبلية غير سكنية.
من جانبه، ذكر سعيدي أنَّ «الزلزال الذي بلغت قوَّته 5.1 درجة (الأوّل)، لم يُسفِر عن أيّ إصابات، حتَّى الآن»، وتابع: «تسبَّب في أضرار طفيفة، عبارة عن تشقُّقات أو انهيار جدران في قرية باب تنجل وبلدة طالقاني».
وأشار سعيدي إلى أنَّ مركز الزلزال يقع في مناطق غير مأهولة، وقال: «يجب أن يتواجد الناس في أماكن آمنة؛ لأنَّ هناك احتماليةً لوقوع زلزال».
وكالة «مهر»