انقلبت سفينة عسكرية قيد الإنشاء تابعة لبحرية الجيش الإيراني في الحوض الجافّ لصناعات السفن العسكرية للجيش في بندر عباس، وتُوفِّي أحد أفراد القوات البحرية في الحادث.
وفي شأن داخليّ آخَر احتجَّت ممثل الجامعة البهائية العالمية لدى الأمم المتحدة باني دوغال، في رسالة، على مصادرة 13 قطعة أرض زراعية للبهائيين في قرية بمحافظة كهكلويه وبوير أحمد، مِن قِبَل هيئة تنفيذ أمر الخميني، ودعت إلى «الإلغاء الفوري للمصادرة».
وعلى صعيد الافتتاحيات، استغربت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح» تقرير الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأخير بالتلفزيون عن أداء الحكومة، والإصرار على ربط القصور بالإدارة السابقة له. وتساءلت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» بصيغة ساخرة عن الإنجاز الذي حققه وفد مكوَّن من 40 إيرانيًّا في فيينا، بعد العودة إلى المفاوضات النووية.
صحيفة «ستاره صبح»: بعض تصريحات رئيسي في حواره التليفزيوني يدعو إلى الدهشة!
يستغرب المحامي نعمت أحمدي، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، من تقرير الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأخير في التليفزيون عن أداء الحكومة، والإصرار على ربط القصور بالإدارة السابقة له.
وردَ في الافتتاحية: «إحدى سلبيات نظام الإدارة في إيران أنه يبدو أن من المقرر ربط أوجه قصور عمل المديرين الحاكمين بالمديرين السابقين، وعلى مستوى أعلى تُلقي الحكومة الحالية بالمشكلات وأوجه القصور على عاتق الحكومة السابقة. للأسف كان هذا الأمر واضحًا في تقرير إبراهيم رئيسي التلفزيوني، مساء الأحد.
يتعلق الموضوع الأول بقضية كورونا والتطعيم في إيران. ويجب ذكر أن الأمر استغرق قرابة عام لاكتشاف لقاح كورونا، ثم دار النقاش بعد ذلك حول ضرورة التطعيم من عدمه في إيران، لأن محمد مخبر كان قد وعد بإنتاج 20 مليون جرعة من اللقاح المحلي بحلول أغسطس 2021م، و50 مليون جرعة بحلول سبتمبر من نفس العام، وهو ما لم يتحقق، فتباطأت عملية استيراد اللقاحات في الحكومة السابقة لأن حكومة حسن روحاني كانت تفترض أنه سيجري إنتاج 70 مليون جرعة من اللقاح المحلي، وكان هذا افتراضًا خاطئًا.
بصرف النظر عن هذا الأمر، تتطلب مسألة اللقاحات ميزانية في الداخل. وقد اعتقد بعض المؤسسات والمنظمات، بما في ذلك هيئة تنفيذ أمر الخميني، أنهم يستطيعون بالاعتماد على معرفة العلماء الإيرانيين إنتاج اللقاح في الداخل بالقدر المطلوب، بل إنّ مخبر كان يعتقد أن بإمكاننا إنتاج كمية اللقاحات بحيث يتوجه أي شخص يحتاج إلى اللقاح إلى الصيدلية لتلبية احتياجاته، لكن المشكلة لم تكُن بهذه البساطة. بحلول شهر يونيو، رفعت أمريكا معوقات استيراد اللقاح. وجاء في التقرير الذي قدمه محمد جواد ظريف بعد انتهاء وزارته، والذي نُشِر نصه في جريدة «جمهوري إسلامي»: «لقد اشترينا 110 ملايين جرعة لقاح، أو اتخذنا الترتيبات لشرائها، ويجري شحنها إلى إيران». حاليًّا، حُقِن تقريبًا نفس العدد من اللقاحات في إيران. لذلك جرى الترتيب لشراء اللقاح وإرساله إلى إيران في عهد الحكومة السابقة، وتولت الحكومة الحالية مسؤولية التطعيم.
القضية الثانية هي عضوية إيران في اتفاقية شنغهاي. ليت الرئيس قد بيَّن المسار التاريخي للانضمام إلى اتفاقية شنغهاي. تعود بداية المحادثات في هذا الصدد إلى فترة حكومة «الإصلاح»، ورئاسة محمد خاتمي، وقد جرى خلال الاجتماعات اللاحقة بحث شروط انضمام إيران، وتسببت معارضة دول الجوار، خصوصًا طاجيكستان، في عدم انضمام إيران عضوًا. من غير المعقول تنفيذ ترتيبات العضوية في معاهدة بمستوى معاهدة شنغهاي بعد أقل من شهر من عمر الحكومة الوليدة ما لم تكُن قد تمّت تهيئة إطار لهذا الحضور خلال الحكومات السابقة. إذا نظرنا إلى تاريخ قبول عضوية إيران، فقد جرى تأكيد عضويتها في هذه المعاهدة في يونيو 2021م، وفي الاجتماع الأول بعد يونيو شارك إبراهيم رئيسي الذي كان قد أصبح رئيسًا للبلاد خلفًا لحسن روحاني، لكن تاريخ عضوية إيران في معاهدة شنغهاي هو يونيو 2021م، وهو الوقت الذي كانت حكومة روحاني الثانية فيه لا تزال تتولى السلطة.
كما أن حديث الرئيس عن التضخم مثير للدهشة، لأنه لم يُسيطَرْ على التضخم في الأيام المئة الماضية فحسب، بل كان اتجاهه تصاعديًّا. يشعر القائمون على السوق عن قرب بأضرار التضخم الباهظة. يواصل التضخم مساره التصاعدي، وليته كبح جماحه، ونُسِب ذلك إلى حكومة رئيسي. في ما يتعلق بالاستقرار في السوق، يجب طرح هذا السؤال: استنادًا إلى أي سلع يجري تقديم إحصائيات وأرقام إلى الرئيس؟ يكفي إلقاء نظرة عابرة على الدولار باعتباره الركن الأساسي للتجارة ولزيادة الأسعار وللتأثير في حياة الناس. عندما تولى رئيسي الرئاسة كان سعر الدولار في نطاق 23 و24 ألف تومان، فيما تجاوز الدولار اليوم 30 ألف تومان، وقد حدث هذا الأمر خلال 100 يوم فقط، فهل هذا هو استقرار السوق؟ كما نشهد نفس الوضع في الأسواق الأخرى. توقف إنتاج السيارة «كيا برايد» في المصانع. أيّ استقرار في السوق يجعل سعر هذه السيارة يقترب من نحو 200 مليون تومان؟
اشتريتُ الأسمدة اللازمة لمزرعتي قبل نحو ثلاثة أشهر بسعر 19 أو 20 تومانًا للكيلو، فيما اشتريتُ أمس نفس السماد بسعر 27 ألف تومان للكيلو. قبل ثلاثة أشهر، كان من الممكن شراء طن واحد من السماد مقابل مليار وسبعمئة إلى مليار وثمانمئة مليون تومان، لكننا دفعنا اليوم نحو مليارين وسبعمئة مليون تومان لشراء نفس الكمية من السماد. هل هذا الوضع يسمى استقرارًا في السوق؟ بدلًا من الإسقاط وربط المشكلات والقضايا بأداء الحكومات السابقة، ينبغي بذل الجهود من أجل تقديم معلومات حقيقية إلى الرئيس. إنه يتحدث بأمور تخالف الواقع، بناءً على المعلومات التي قدمها إليه المحيطون به، لهذا السبب يُنظَر اليوم إلى هذه التصريحات على كونها غير واقعية».
صحيفة «جهان صنعت»: ماذا كان إنجاز اجتماع فيينا؟
تتساءل افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عبر كاتبها الصحفي المخضرم محمد بلوري، بصيغة ساخرة عن الإنجاز الذي حققه وفد مكوَّن من 40 إيرانيًّا في فيينا، بعد العودة إلى المفاوضات النووية.
تقول الافتتاحية: «عاد الوفد المكوَّن من 40 شخصًا شاركوا بوصفهم خبراء تفاوُض حكوميين في قمة فيينا غير المجدية، التي استمرت أربعة أيام، إلى إيران دون أي بارقة أمل ولو بعيدة المدى تلوح عن هذه القمة القصيرة أمام الشعب الإيراني المتضرر حول رفع العقوبات. كما أنه لم يتضح بعدُ سبب مشاركة وفد مكوَّن من 40 شخصًا لم تُتَح له حتى فرصة الحديث بشكل فعال، فقد عرض فقط رئيس وفد التفاوض، آراء الوفد المرسل في حل أزمة العقوبات، كما لم تقبل إيران وأمريكا شروط وآراء بعضهما بعضًا في المباحثات، ولا يعرف الشعب إلى متى يجب عليه تحمُّل مثل هذه الضغوط الناتجة عن العقوبات. يبدو أن الحكومة الإيرانية كانت عازمة باستماتة على الوصول إلى نتيجة واضحة في المستقبل القريب، حتى تُسلِّم ميزانية العام الإيراني المقبل 1401 إلى البرلمان، رغم كل المشكلات والتراجع التدريجي لقدراتها المالية. ورغم أن توقعات الرأي العام من قمة فيينا، كانت مشاركة وفد التفاوض في هذه القمة ليست لمجرد ملء المقاعد ولا لإظهار المهيبة الظاهرية فقط، لكن بسبب التكلفة العالية لهذه الرحلة الأوروبية ومشكلاتنا الاقتصادية كان من المتوقع أن تُطرَح أفكار واضحة، ويجري إقناع الغرب بأننا نريد السلام في العالم، وأننا لسنا بحاجة إلى صنع أسلحة نووية. وما كان أكثر تأثيرًا من إرسال مجموعة من 40 شخصًا إلى قمة فيينا، والإصرار على أننا لا نفكر في إنتاج الأسلحة النووية، هو إظهار هذه الحقيقة عمليًّا، التي كان بإمكاننا لفت الانتباه إليها في أثناء زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لبلادنا.
على سبيل المثال، لو لم نمنع وصول المدير العام للوكالة إلى مركز في كرج ونغلق الباب دون دخوله هذا المركز عشية قمة فيينا، لكان بإمكاننا أن نثبت بشكل فعّال وموضوعيّ أن إيران لا تفكر في إجراء تجارب نووية، وأننا صادقون في كل ما نقوله، وأننا مسالمون بحق.
على أي حال، لقد عَلِقْنا اليوم في أزقَّة التيه المظلمة، ونحن نبحث عن نهاية مضيئة لسنوات العقوبات الأمريكية، إذ بتنا نواجه كثيرًا من المشكلات الداخلية، ومن الواضح أن هذه العقوبات المجحفة المفروضة منذ سنوات طويلة تفرض ضغوطًا إضافية على الشعب المُنهَك، ومن ثَم يتعين على الحكومة العزم على رفع العقوبات لمعالجة هذه المشكلات الداخلية، وإلا فإننا في المستقبل القريب سنواجه كثيرًا من مثل هذه المشكلات المعقدة، وسيتطلب الأمر من الحكومة وقتًا حتى تتمكن من فتح نافذة واضحة أمام الشعب المظلوم، ليتمكن من التحرر من أغلال العقوبات».
انقلاب سفينة عسكرية قيد الإنشاء تابعة لبحرية الجيش الإيراني في بندر عباس
انقلبت سفينة عسكرية قيد الإنشاء تابعة لبحرية الجيش الإيراني في الحوض الجافّ لصناعات السفن العسكرية للجيش في بندر عباس، وتُوفِّي أحد أفراد القوات البحرية في انقلاب السفينة.
ونُشِرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لانقلاب السفينة العسكرية قيد الإنشاء، التي تُسمَّى «طلائية». كما كتبت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أمس الاثنين 06 ديسمبر، أن السفينة انقلبت بناءً على تحليل صور الأقمار الصناعية.
ولم تؤكد السلطات ووسائل الإعلام الإيرانية خبر انقلاب السفينة «طلائية»، لكن الصحيفة الإسرائيلية نشرت الخبر بناءً على الصور التي التقطتها مجموعة «بلانيت» لمراقبة الأقمار الصناعية في 04 ديسمبر.
وفي وقت سابق من ديسمبر 2018م، أفادت وكالة «ميزان» الإيرانية أن «سفينة الاستخبارات والاستطلاع التابعة للبحرية والمسمَّاة (طلائية) قد اكتمل أكثر من نصف صناعتها، وستتولى مسؤولية جمع المعلومات العسكرية من السفن المستهدفة، باستخدام أحدث أجهزة التنصت والرادار والاتصالات والاستخبارات». وذكر تقرير «ميزان» أن هذه السفينة يبلغ طولها 94 مترًا ووزنها 1400 طن.
وتأتي أنباء انقلاب هذه السفينة العسكرية في الوقت الذي وصلت فيه ثلاث سفن تابعة للبحرية الباكستانية إلى بندر عباس، أول من أمس (الأحد 05 ديسمبر)، «لتعزيز العلاقات الإيرانية-الباكستانية وإجراء مناورة مشتركة»، حسب وسائل إعلام إيرانية.
موقع «راديو فردا»
البهائيون يحتجُّون على مصادرة أراضٍ زراعية لهم في كهكلويه وبوير أحمد
احتجَّت ممثلة الجامعة البهائية العالمية لدى الأمم المتحدة باني دوغال، في رسالة، على مصادرة 13 قطعة أرض زراعية للبهائيين في قرية بمحافظة كهكلويه وبوير أحمد، من قِبَل هيئة تنفيذ أمر الخميني، ودعت إلى «الإلغاء الفوري للمصادرة».
وقالت دوغال في رسالتها إنّ «هيئة تنفيذ أمر الإمام وضعت هذه الأراضي المروية القيِّمة في قرية كتا بالمزاد العلني في أحد المواقع أواخر أكتوبر من هذا العام، بسعر يعادل 15% من قيمتها». وأضافت أن «شكاوى البهائيين المحليين وحتى محاولاتهم لإعادة شراء أراضيهم رفضتها السلطات، كما جرى الإعلان عن حظر مشاركتهم ومشاركة أي مسلم يدخل في صفقة معهم في هذا المزاد».
وحسب دوغال، نزح أكثر من 400 عائلة بهائية من قرية كتا بعد الثورة، وأُضرِمت النيران في عدة مئات من منازلهم على أيدي أشخاص محرَّضين، وفي فترة زمنية نزحت هذه العائلات وعاشت في مخيم للاجئين.
ولاستيلاء النظام الإيراني على أراضي البهائيين ومنازلهم تاريخ طويل في إيران منذ ثورة 1979م، ووردت أنباء عديدة في الأشهر الأخيرة عن هدم منازل عائلات بهائية ومصادرة أراضيهم الزراعية بقرية روشنكوه في مقاطعة ساري.
في العام الماضي، أعلنت محكمة إيرانية أن «ملكية أرض 27 بهائيًّا بقرية أيول في ساري غير شرعية»، وأمرت بمصادرة هذه الأراضي لصالح هيئة تنفيذ أمر الخميني.
وتُعَدّ مصادرة ممتلكات البهائيين جزءًا من جهود الحكومة الإيرانية المنهجية ضد هذه الأقلية الدينية في إيران. بالإضافة إلى ذلك، وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، كانت توجد تقارير عديدة عن منع البهائيين من الالتحاق بالجامعات وكسب لقمة العيش، إلى جانب تدنيس مقابرهم.
موقع «راديو فردا»