ستُقام مراسم تنفيذ حُكم الدورة الرابعة عشرة لـ «رئاسة الجمهورية» في إيران، وبدء المهام الرسمية للرئيس الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، اليوم الأحد (28 يوليو)، بمشاركة المرشد علي خامنئي وعدد من مسؤولي النظام في «حسينية الخميني».
وفي شأن دبلوماسي وسياسي، حمَّلَ وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري حكومةَ ألمانيا، تداعيات إغلاق المركز الإسلامي في هامبورغ، وأجرى باقري اتصالًا هاتفيًا مع وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بربوك، أمس السبت، بشأن «الإجراءات غير القانونية والمخالِفة لحقوق الإنسان التي قامت بها الشرطة الألمانية بإغلاق المراكز الإسلامية في ألمانيا، بما في ذلك مركز هامبورغ الإسلامي».
وفي شأن دبلوماسي آخر، ذكرت تقارير إعلامية أنَّ وزير الخارجية المصري الجديد بدر عبد العاطي، سوف يزور طهران؛ للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، وقد يلتقي خلال زيارته بعددٍ من المسؤولين الإيرانيين.
وعلى صعيد الافتتاحيات، استقرأت افتتاحية موقع «سياست روز»، الوضعَ الأمني للرعايا الأفغانيين بعددهم الضخم داخل إيران، خصوصًا بعد أعمالهم الإجرامية المنشورة في الانترنت مؤخَّرًا، ووضعت حكومة مسعود بزشكيان أمام هذه الترِكة الأمنية الثقيلة.
وتناولت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، أزمةَ نقْص الكهرباء في إيران، خصوصًا مع ارتفاع الأحمال في الصيف، وذلك من وجهة نظر اقتصادية بحتة، إذ تشِّجع الزيادة التدريجية لأسعار الكهرباء؛ على خفضِ الاستهلاك.
«سياست روز»: … وأما عن أفغانستان؟!
تستقرأ افتتاحية موقع «سياست روز»، عبر كاتبها الصحافي فرهاد خادمي، الوضع الأمني للرعايا الأفغانيين بعددهم الضخم داخل إيران، خصوصًا بعد أعمالهم الإجرامية المنشورة في الانترنت مؤخَّرًا، وتضع حكومة مسعود بزشكيان أمام هذه الترِكة الأمنية الثقيلة.
ورد في الافتتاحية: «أدَّت الأعمال الإجرامية التي قام بها عددٌ من الرعايا الأفغان خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، إلى جذْب انتباه الشعب الإيراني ووسائل الإعلام، لا سيّما في الفضاء الافتراضي، إلى وجودهم غير القانوني وغير المنضبِط في إيران. تسبَّبت الأعمال، التي قاموا بها، بما في ذلك الاختطاف والاغتصاب والقتل والسرقة وغيرها، للشعور بالاشمئزاز والكراهية تجاه هؤلاء المهاجرين.
للأسف، لم يقدِّم المسؤولون الأمنيون والسياسيون بوزارة الداخلية خلال السنوات الثلاث الماضية، وحتى الآن، أيّ إجابة صحيحة ومقبولة بشأن التواجد غير القانوني لأكثر من 8 ملايين شخص وزيادتهم اليومية، التي يتِم نشرها عبر مقاطع فيديو يوميًا. المؤكَّد أنَّ وجود هذا العدد الضخم من المهاجرين الأفغانيين، أحد المشاكل التي تواجه حكومة بزشكيان، ومن المشاكل التي ورثتها عن الحكومات السابقة، ويتعيَّن عليها النظر في حلٍّ عاجل وحاسم لها.
قضية الهجرة مشكلة مُفعَمة بالتحدِّيات دومًا، وهذه الظاهرة نفسها مثيرة للجدل أيضًا في عالم اليوم. لا يمكن منْع الهجرة، إلّا أنَّه تمَّ تنظيمها في جميع أنحاء العالم، وتمَّ وضْع أُطُر وقوانين لها.
من الممكن تحليل عملية عدم ضبْط الحدود والتدفُّق الهائل غير المُقيَّد للرعايا الأفغان، من وجهة نظر أمنية، ولفْت الانتباه إلى المشاكل الاجتماعية والأمنية، التي ستحِلّ بالشعب والدولة على المدى الطويل. يمكن أن يكون الاهتمام بالبنود التالية، من بين مخاوف الرأي العام الجديدة: الاتفاق المشبوه بين أمريكا وبريطانيا وإسرائيل مع جماعة طالبان في الدوحة بقطر، وتسليم ما قيمته 80 مليار دولار من المعدّات العسكرية الحديثة لـ «طالبان» وقت خروجهم من أفغانستان، وطرْح «طالبان» مزاعم حول خراسان الكُبرى، والدخول المشبوه والمنظَّم لأكثر من 8 مليون أفغاني، وقطْع مياه نهر هلمند عن إيران، والسعي لزعزعة الاستقرار على الحدود الشرقية لإيران، والقضاء على فُرَص العمل للإيرانيين وسهولة تنقُّل هؤلاء المهاجرين بالبلاد، والاستهلاك المُفرِط للمعونات الاقتصادية الرئيسية، وخطر كونهم مسلَّحين الآن أو تسليحهم مستقبلًا، والخطر المُحتمَل لزعزعة الأمن في إيران من الداخل، وغيرها، هي المشاكل والمخاوف الرئيسية التي تشغل بالَ جميع الإيرانيين، وتُثير مخاوف جَدِّية لديهم، وتُعَدُّ معالجة هذه المشكلة من أهمِّ الإجراءات العاجلة لحكومة بزشكيان في المجال الأمني».
«آرمان أمروز»: نقْص الكهرباء من وجهة نظر اقتصادية
يتناول الخبير الاقتصادي ميثم رحيمي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، أزمة نقْص الكهرباء في إيران، خصوصًا مع ارتفاع الأحمال في الصيف، وذلك من وجهة نظر اقتصادية بحتة، إذ تشِّجع الزيادة التدريجية لأسعار الكهرباء؛ على خفض الاستهلاك.
تقول الافتتاحية: «يعود نقْص الكهرباء بإيران لمشاكل اقتصادية، بالإضافة إلى العوامل التقنية والبِنية التحتية. إنَّ عدم وجود استثمارات كافية في بناء محطَّات جديدة للطاقة، وتحديث محطَّات الطاقة القائمة لا سيّما في مجال الطاقة المتجدِّدة، من أهمِّ أسباب هذه المشكلة. يمكن أن تشمل أسباب ذلك الأمر نقْص الميزانية وشكوك المستثمرين والمشاكل الناجمة عن العقوبات.
كما يقلِّل وجود دعْم ضخم لحوامل الطاقة، بما في ذلك الكهرباء، من حافز المستهلكين للتوفير في استهلاك الطاقة، ويزيد من الطلب. من ناحية أخرى يفرض هذا الدعم ضغطًا كبيرًا على ميزانية الحكومة، ويمنع الاستثمارات في قطاع الطاقة. تُعتبَر أسعار الكهرباء في إيران منخفضةً للغاية، مقارنةً بالكثير من الدول الأخرى، وقد أدَّى ذلك إلى تشجيع المستهلكين على استهلاك الكهرباء بشكل مُفرِط.
إنَّ جذْب استثمارات القطاع الخاص والأجنبي، وتهيئة الظروف المناسبة من أجل الاستثمار في قطاع الطاقة، ووضع الأولوية للاستثمار في مجال الطاقة المتجدِّدة، من بين حلول زيادة قُدرات إنتاج الكهرباء. كما أنَّ إصلاح نظام دعْم الطاقة، والحذف التدريجي للدعم الخفي، يمكن أن يساعد في تقليل الاستهلاك المُفرِط للطاقة، ويزيد من حافز الاستثمار في قطاع الطاقة. من الضروري زيادة أسعار الكهرباء تدريجيًا؛ من أجل تشجيع المستهلكين على توفير استهلاك الطاقة، وخلْق موارد مالية للاستثمار في قطاع الطاقة.
من ناحية أخرى، وبالنظر إلى إمكانات إيران الكبيرة في مجال الطاقة المتجدِّدة، فإنَّ تطوير مصادر الطاقة هذه يمكن أن يساعد في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويزيد من تنوُّع محفظة الطاقة في إيران. يمكن لإنشاء سوق كهرباء تنافسي وشفّاف، أن يساعد في زيادة الكفاءة والإنتاجية في قطاع الطاقة.
يجب في النهاية مراعاة أنَّ تنفيذ هذه الحلول، يتطلَّب تخطيطًا شاملًا وطويل الأمد، وتعاونًا بين كافَّة الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص. كما يجب أيضًا مراعاة أنَّ تنفيذ أيٍّ من هذه الحلول، قد يكون له تداعيات اجتماعية واقتصادية، ينبغي بحثها بعناية».
بدء المهام الرسمية للحكومة الإيرانية الرابعة عشرة اليوم مع تنفيذ قرار المرشد
ستُقام مراسم تنفيذ حُكم الدورة الرابعة عشرة لـ «رئاسة الجمهورية» في إيران، وبدء المهام الرسمية للرئيس الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، اليوم الأحد (28 يوليو)، بمشاركة المرشد علي خامنئي وعدد من مسؤولي النظام في «حسينية الخميني».
وسيتِم بذلك، بحسب وكالة «إيرنا» الحكومية، تنفيذ «قرار “رئيس الجمهورية” المُنتخَب من قِبَل الشعب، استنادًا للبند 19 من المادَّة 110 من الدستور، من قبل “ولي الفقيه”».
وسيعرض وزير الداخلية، خلال هذه المراسم، تقريرًا عن تفاصيل العملية الانتخابية للجولتين الأولى والثانية، ثمَّ يقوم المرشد بإلقاء كلمة، بعد تلاوة «نص القرار التنفيذي لرئيس الجمهورية المُنتخَب»، وكلمة الرئيس مسعود بزشكيان.
وسيحضر هذه المراسم أكثر من 2500 من المسؤولين العسكريين والمدنيين الإيرانيين، بالإضافة إلى رؤساء الحوزات والجامعات والأساتذة العاملين فيها، وممثِّلون عن مختلف الاتحادات والنقابات، ومجموعة من عوائل «الشهداء»، إلى جانب سفراء الدول الأجنبية في طهران.
وكالة «إيرنا»
باقري مهاتفًا بربوك: على ألمانيا تحمُّل تداعيات إغلاق المركز الإسلامي في هامبورغ
حمَّل وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري حكومةَ ألمانيا، تداعيات إغلاق المركز الإسلامي في هامبورغ، وأجرى باقري اتصالًا هاتفيًا مع وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بربوك، أمس السبت (27 يوليو)، بشأن «الإجراءات غير القانونية والمخالِفة لحقوق الإنسان التي قامت بها الشرطة الألمانية بإغلاق المراكز الإسلامية في ألمانيا، بما في ذلك مركز هامبورغ الإسلامي».
وفي الاتصال، أعربَ باقري عن استيائه من الإجراءات الأخيرة، وكذلك إدانته بشدَّة لها، قائلًا: «إنَّ إغلاق المراكز الإسلامية في ألمانيا هو عمل سياسي تمامًا، ويأتي في سياق معاداة الإسلام، وأيضًا تأمين مصالح الكيان الصهيوني. يتعيَّن على الحكومة الألمانية أن تتحمَّل التداعيات المترتِّبة على ذلك.
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية فيما يتعلَّق بإغلاق المراكز الإسلامية مؤخَّرًا:« يمكن لهذه المراكز بموجب القانون متابعة حقوقها، من خلال الآليات القانونية في ألمانيا».
وأكدت بربوك على ضرورة بذْل الجهود؛ بهدف إيجاد حلول لحل الخلافات التي نشأت، معرِبةً عن أملها بحل العقبات في العلاقات، من خلال الحوار، وعبر القنوات الدبلوماسية.
كما تمَّ خلال هذا الاتصال، تبادُل وجهات النظر حول آخر التطوُّرات في المنطقة، ومفاوضات إلغاء العقوبات والقضايا القنصلية.
وكالة «مهر»
وزير الخارجية المصري الجديد يزور إيران ويلتقي بعدد من المسؤولين الإيرانيين
ذكرت تقارير إعلامية أنَّ وزير الخارجية المصري الجديد بدر عبد العاطي، سوف يزور طهران؛ للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، وقد يلتقي خلال زيارته بعددٍ من المسؤولين الإيرانيين.
يُشار إلى أنَّ مراسم أداء اليمين لبزشكيان، ستُقام بعد غدٍ الثلاثاء (30 يوليو)، في البرلمان الإيراني. ومن المُحتمَل أن يلتقي وزير الخارجية المصري، مع عدد من المسؤولين الإيرانيين، خلال زيارته المرتقبة إلى طهران.
وصرَّح المتحدث باسم الهيئة الرئاسية البرلمانية علي رضا سليمي، أنَّ أكثر من 300 ضيف أجنبي سيحضرون حفلَ تنصيب الرئيس الإيراني التاسع.
وكالة «إيسنا»