بعد أن أرسل رئيس البرلمان الأسبق مهدي كروبي رسالةً علنيةً أول أمس مطالبًا فيها محاسبة المرشد ومساءلته حول كثير من الملفات وسوء إدارته الفردانيّة، ذكر المحلل السياسي والصحفي رضا عليجاني أن رسالة كروبي تلك قد شخصت المشكلة بدقة واضحة بعد أن ارتكزت على محور أساسي وهو الاستبداد السلطوي وغياب العمل المؤسساتي.
من جانبٍ آخر انتقدت النائبة البرلمانية بروانه سلحشوري غياب الرقابة حول أهلية بعض المرشحين في البرلمان من قِبل مجلس صيانة الدستور، وهو ما تسبب في إيجاد مشكلات لدى الشعب، وشكّل حاجزًا متينًا في أن يختار المواطنون من يمثلهم وفق رأيها. إلى ذلك قال موقع «راديو فردا»: «إنّ البرلمان صادق يوم الاثنين الماضي على مشروع مستعجل يُلزِم الحكومة استيراد المواد الغذائية الضرورية وبيعها إلى المستهلكين في المحال التجارية التابعة للحكومة والجمعيات التعاونية وبأسعار مدعومة».
وفي ما يتعلق بافتتاحيات الصحف فقد ناقشت «ستاره صبح» ما تعرضت له مدينة إدلب يوم أمس من هجوم روسي، والصمت الأمريكي تجاه ما حدث، مرجحةً أن يكون وراء ذلك الصمت مغزى هام ورسائل مبطنة، في حين قارنت «مردم سالاري» ما يبذله النظام الحاكم حاليًّا من اهتمام بهذه المؤسسة وما يبذله مع القطاع العسكري، مستعرضةً ما تعانيه البيئة المدرسية من إشكاليّات متعددة على مستوى البيئة التربوية وعلى مستوى الواجبات المنوطة بهذه المؤسسة، دون نسيان الرواتب المنخفضة التي يتقاضاها المعلم وغياب الرؤية التعليمية ككل.
«ستاره صبح»: خطر مواجهة الغرب وروسيا في سوريا
تناقش «ستاره صبح» في افتتاحيتها اليوم ما تعرضت له مدينة إدلب يوم أمس من هجوم روسي، والصمت الأمريكي تجاه ما حدث، مرجحةً أن يكون وراء ذلك السكوت مغزى هام ورسائل مبطنة.
تقول الافتتاحية: «لقد تعرضت مدينة إدلب يوم أمس للهجوم من قِبل مقاتلين روسيين في شمال سوريا، وهذا أمر مهم لأن إدلب هي القاعدة الأخيرة للجماعات المسلحة والمعارضة لحكومة بشار الأسد، ويمكن لسقوط الجماعات المسلحة في هذه المدينة أن ينتزع نهائيًّا الساحة من يد الغرب ويتركها لروسيا وحلفائها الإقليميين». وتضيف الافتتاحيّة: «في هذه الأثناء، الصمت العسكري لأمريكا وحلفائها في المنطقة إذا استمر حتى نهاية الضربة العسكرية الروسية والجيش السوري بإدلب فقد يكون ذا مغزى ويحتوي على رسائل، ومن المحتمل أن ما يبرر هذا الصمت حتى الآن ما كان يقوله المحللون في ما يتعلق بالاتفاقيات المبرمة بين روسيا والولايات المتحدة وراء الكواليس، وخصوصًا أن التدخل العسكري المباشر للولايات المتحدة وروسيا في سوريا في السنوات القليلة الماضية كان بالتنسيق بينهما. وكان المثال البارز لهذا التنسيق هو الهجوم الصاروخي الأمريكي على سوريا. لهذا السبب، ينبغي انتظار معرفة كيف سيتم تعيين وتحديد دور أطراف الصراع في سوريا وقت انتهاء هذا الهجوم العسكري ووقوع إدلب تحت تصرف الحكومة المركزية في سوريا».
الافتتاحية بعد ذلك تناولت وجود عدم صناعة قرار حتى الآن بشأن وجود القوات الأجنبية ودخولها لسوريا، إذ تقول: «يبدو أن روسيا وحكومة بشار الأسد لم تقرر بعدُ بخصوص وجود القوات الأجنبية بدخول سوريا. إنّ الجماعات المسلحة في سوريا ما زالت موجودة، وما دامت إدلب تحت سيطرتهم فليس من المنطقي أن يُطلب من القوات الأجنبية التي تحارب الإرهاب الانسحاب من سوريا». الافتتاحية ترى كذلك أن استعادة إدلب قبل أن تكون مهمة لحكومة بشار الأسد، يجب أن تكون مهمة لأطراف الصراع في سوريا، إذ إنّ كثيرًا من التكاليف قد تحملتها دول مثل إيران في الحرب على الجماعات المسلحة في ذلك البلد. إذا كان من المخطط أنه بعد القضاء على الإرهابيين في سوريا ستكون الساحة متاحة للحكومات الغربية أو حتى لروسيا، فسيكون هذا حادثًا مزعجًا.
الافتتاحية في نهايتها انتقدت بشار الأسد ورسالته في أوقاتٍ سابقة إلى باراك أوباما الذي عرض فيها السلام مع إسرائيل، متوصلةً إلى نتيجة مفادها أنه «بسبب هذه الرسالة لا يمكن التعويل على مواقف الأسد بعد التخلص من الجماعات المسلحة في سوريا».
«مردم سالاري»: مع بداية العام الدراسي.. نظرة على وضع التعليم
تزامنًا مع بداية العام الدراسي الجديد، تقارن افتتاحية «مردم سالاري» بين الاهتمام بهذه المؤسسة وما يبذله النظام الحاكم من أموال في تطوير القطاع العسكري، إضافةً إلى ما تعانيه البيئة المدرسية من إشكاليّات متعددة على مستوى البيئة التربوية وعلى مستوى الواجبات المنوطة، دون نسيان الرواتب المنخفضة التي يتقاضاها المعلم وغياب الرؤية التربوية ككل.
تقول الافتتاحية: «سوف يدق جرس بداية العام الدراسي في الثالث والعشرين من سبتمبر لما يقرب من 13 مليون طالب إيراني، وبالطبع يمثل قطاع التربية والتعليم واحدة من أكبر المؤسسات في البلاد التي لا تبني فقط مستقبل الشباب ولكن تصنع أيضًا مستقبل البلاد، إذ يعتمد تقدم أي مجتمع على أداء ونسبة نجاح التعليم في ذلك المجتمع. وبناءً على ذلك فإن الاستثمار والاهتمام بهذه المؤسسة في البلدان المتقدمة هو أكثر حتى من الميزانية العسكرية، ولكن لسوء الحظ في بلدنا إلى الآن لم يتم توجيه الاهتمام الواجب إلى هذه المؤسسة».
بعد ذلك تستعرض الافتتاحية عِدة نقاط هامة في هذا الشأن، وهي: «يؤكد الاختصاصيون التربويون مع مراعاة وجود طلاب المدارس لأكثر من 5 ساعات أنه يجب أن تتمتع البيئة الطبيعية للمدرسة مثل المنزل بجو جذاب وممتع حتى لا يشعر الطلاب بالتعب، إلا أن المدارس في البلاد تتمتع بجو سيئ للغاية». وتُكمل: «اليوم لا تتمتع المدارس الحكومية في البلاد بالأجواء المناسبة، وليست مبانيها محكمة أو حديثة، ولم يتم تخصص ميزانية لتلبية احتياجاتها الأساسية. لقد ظل المسؤولون يتذرعون بضعف الميزانية اللازمة، ولم يتم عمليًّا أي إجراء في هذا الصدد. يعترف مسؤولو التعليم أنفسهم بأن 30% من المدارس في الدولة متهالكة. بالطبع هذا لا يعني أن بقية المدارس في حالة جيدة، وعلى مدار السنوات القليلة الماضية أشار موضوع تعرض المدافئ الخاصة بالمدارس لحرائق بسبب عدم مطابقتها للمواصفات، وانهيار أسقف الفصول الدراسية، إلى الوضع المريع الذي وصلت إليه المدارس بالبلاد». النقطة الأخرى التي تشير إليها الافتتاحية هي الأهداف السامية التي يضعها المعلمون والجهات الفاعلة الرئيسية في التعليم، وتتابع: «ونتيجة للدور الكبير الذي يلعبه المعلم، يجب أن يتحول المعلم إلى لاعب رئيسي لإيصال النظام التعليمي إلى الجودة المطلوبة، فالتفاعل المباشر بين الطلاب والمعلمين كمحورين أساسيين للنظام التعليمي يضع المعلم في موضع متميز وفريد. لذلك، يجب منح المعلمين رواتب كافية حتى لا يكون لديهم أي همّ آخر غير تعليم الطلاب، لكنّ المعلمين في بلدنا هم عمومًا من بين الطبقات الاقتصادية الفقيرة في البلاد. ومن المثير للاهتمام أن المسؤولين يتحدثون دائمًا عن شأن وموقف ومكانة المعلمين العالية، ويعتبرون الوضع الاقتصادي الضعيف لهذه الشريحة من المواطنين، الناس، إجحافًا في حق المعلمين، لكنهم لم يخطوا أي خطوة لتحقيق ذلك، وما أدى إلى توجه كثير من المعلمين للبحث عن وظائف إضافية كقيادة سيارات الأجرة أو البيع وغيرها من الاعمال!».
الافتتاحية في نهايتها تأسف على نظام التعليم وعدم تحديثه حتى الآن، إذ تقول: «للأسف، لم يتم تحديث نظام التعليم في البلاد ولا يزال بعيدًا عن المعايير التعليمية. في الواقع، الإشكالية الأساسية للتعليم في إيران هي عدم كفاءة وفاعلية الأساليب التعليمية. إذا كان السؤال هو: ما الهدف من التعليم المقدم لأطفالنا وأبنائنا على مستويات تعليمية مختلفة؟ وما النتائج؟ فلن تكون هناك إجابة واضحة لهذا السؤال. هناك فجوة كبيرة بين النظام التعليمي الإيراني والعلوم الحديثة وعدم إلمام المسؤولين والمديرين بالتكنولوجيا العالمية الحديثة بالشكل الذي يجب القول إنهم يفتقرون عمومًا إلى المعرفة التكنولوجية. بهذا الوصف، هل يمكن توقّع أن صناع مستقبل هذا البلد سيحصلون على النتائج اللازمة والقيمة من خلال تعلمهم في مدارس البلاد؟».
محلل سياسي: رسالة كروبي شخَّصَت مشكلة النظام بدقة
ذكر المحلل السياسي والصحفي رضا عليجاني أن رسالة رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي إلى مجلس خبراء القيادة المتضمنة «ضرورة مراقبة أداء المرشد بعد الأخذ بالاعتبار المادة 111 من الدستور» كانت قائمة على محورين أساسيين، الأول مشكلة إيران السياسية والاستبداد الفردي والسلطوي من قِبل خامنئي، وثانيها تعاطفه -أي كروبي- مع المطالب الشعبية واحتجاجات ديسمبر الماضي، ودعمه للأقليات الدينية والدراويش والسجناء السياسيين.
المحلل السياسي والصحفي رضا عليجاني امتدح رئيس البرلمان الأسبق واصفًا إياه بالرجل السياسي والعملي. وأضاف: «إنّ ميزة رسالة كروبي أنها شخّصت بدقة السبب الرئيسي للمشكلات، وهي تركز السلطة في قبضة خامنئي، وعدم تقييد تلك السلطة، وعدم القدرة على استجوابه، وليس في المؤامرات الأجنبية قد يزعم النظام الحاكم حاليًّا»، وكان موقع «راديو فردا» قد نشر قبل يومين رسالة جاء فيها: «إنّ فقدان المجلس لرقابته المؤثرة على المرشد والمؤسَّسات الخاضعة له مثل صيانة الدستور، والحرس الثوري، والباسيج، والسُّلْطة القضائيَّة، والإذاعة والتليفزيون، والمؤسَّسات والهيئات الاقتصادية، خلال العقود الثلاثة الماضية، تسبب في إلحاق خسائر بالشعب والدولة لا يمكن تعويضها»، مشيرًا إلى أن سبب هذه الرسالة هو تراجع إيران إلى أزمنة قديمة بسبب هذا النهج الإداري.
وطالب كروبي عبر رسالته تلك بـ«التحقيق في ملفات إدانة نرجس محمدي، وعبد الفتاح سلطاني، وقاسم شعله سعدي، ومحتجّي ديسمبر الماضي، والدراويش والصحفيين والنشطاء السياسيين والحقوقيين وناشطي البيئة والطلاب والعاملين والنساء، إضافة إلى التحقيق في فرض الإقامة الجبرية على زهراء رهنورد، ومساءلة علي خامنئي بهذا الشأن».
(موقع «دويتشه فيله» الإصدار الفارسي)
برلمانية: غياب الرقابة حول أهلية المرشحين صنع مشكلات شعبية
انتقدت النائبة البرلمانية بروانه سلحشوري غياب الرقابة حول أهلية بعض المرشحين في البرلمان من قِبل مجلس صيانة الدستور. وأضافت: «إنّ ذلك أدى إلى إيجاد مشكلات لدى الشعب، وشكّل حاجزًا في أن يختار المواطنون من يمثلهم». هذا و دعت سلحشوري المرشد إلى التدخل لحل هذه الأزمة الراهنة، حسب وصفها. تجدر الإشارة أن البرلمانية بروانه سلحشوري كتبت على صفحتها الشخصية بموقع «تويتر» مايلي: «إن كلمتي في البرلمان تسببت في تعرضي لهجوم لفظي حاد من قبل بعض النواب».
(موقع «بيك إيران»)
البرلمان يُقِرّ توزيع البطاقات التموينية بسبب اشتداد وطأة العقوبات
نشر موقع «البرلمان» الإيراني بيانًا تضمن أن النظام الإيراني والوزارات المعنية التابعة له ينظرون في مسألة توزيع حصص من المواد الغذائية والضرورية الأخرى، ووفقًا للموقع «فقد صادق البرلمان يوم الاثنين الماضي على مشروع قانون مستعجل يُلزم الحكومة باستيراد المواد الغذائية الضرورية وبيعها إلى المستهلكين في المحال التجارية التابعة للحكومة والجمعيات التعاونية وبأسعار مدعومة». وقد أدرج أعضاء البرلمان الإيراني اللحوم والأرز والسكر والخبز ضمن قائمة المواد الغذائية الضرورية، هذا ونقلت وسائل إعلامٍ إيرانية عن محمد محمودي شاه نشین عضو البرلمان الإيراني قوله: «إن هذه المواد يجب أن تُوزع عن طريق بطاقات تموينية أو بوسيلة أخرى». وقد استخدمت إيران البطاقات التموينية الترشيدية خلال الحرب مع العراق، التي عانت خلالها من شُحٍّ في المواد الغذائية والضرورية.
يأتي هذا الاقتراح كمحاولة لمواجهة آثار العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة رغم أن إدارة روحاني باتت تعارضها حتى هذه اللحظة. هذا ومن المفترض أن يبُتّ البرلمان في هذه المسألة في خلال أيامٍ قليلة، غير أن بعض أعضاء البرلمان مثل علي رضا محجوب دعا إلى الاستعجال في هذا الشأن واتخاذ قرار فوري.
(موقع «راديو فردا»)
روحاني: الشعب سيبقى وفيًّا للنظام
اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني القوى العظمى في صناعة المشكلات التي تتعرض لها بلاده، مؤكدًا أن النظام سيظل صامدًا وأن الشعب سيبقى وفيًّا له. روحاني في تصريحه الذي بثته وكالة «إيسنا»، أشار إلى أن الشعب يواجه اليوم مشكلات معيشية، والجميع يلمسها ، إلا أن هذه الأوقات هي أوقات حرب على المستوى النفسي والاقتصادي.
وكان الناشط السياسي والمفكر الإيراني صادق زيبا كلام قد أدان روحاني في أوقاتٍ سابقة استخدامه نظرية «المؤامرات الخارجية» لتبرير قصور حكومته وعجزها عن إصلاح مشكلات الشعب المعيشية والسياسية، هذا واتهم البرلمان الأسبوع الماضي روحاني في تحفيزه للسخط الشعبي بسبب ارتفاع الأسعار الغذائية وتهريبه للعملات الأجنبية والسلع الغذائية، قائلًا في نهاية جلسته: «إنّ إجابات الرئيس لم تكن مقنعة».
(وكالة «إيسنا»)
بسبب الظروف الاقتصادية.. مواطن إيراني يشعل النار في نفسه
أشعل مواطن إيران النار في نفسه أمام مبنى بلدية طهران، احتجاجًا منه على الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد واليأس الذي اجتاح المواطنين. وقال شهود عيان: «إنّ هذا الشخص صاحب محل في المنطقة الثانية ببلدية طهران، وتم تغريمه من جانب البلدية بمبلغ 500 مليون تومان، وهو الأمر الذي دفعه إلى الذهاب إلى بلدية طهران وطلب المساعدة منهم، ولكنه أشعل النار في نفسه عندما لم يحصل منهم على رد مناسب». وكانت وكالات أنباء إيرانية قالت يوم أمس: «إنّ المحترق في الـ45 من عمره، وحاول إحراق نفسه وطفله أمام مبنى بلدية طهران صباح يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن حراس مبنى البلدية تمكنوا من انتزاع الطفل منه، قبل أن يضرم النار في نفسه باستخدام البنزين والكبريت، ما أسفر عن إصابته بحروق عميقة».
(موقع «إيران واير»)