أكَّد عضو لجنة الشؤون الداخلية والمجالس بالبرلمان محمد رضا صباغيان، في مقابلة مع وكالة «إيسنا» أمس الأحد، أنه «لا يوجد تخطيطٌ دقيق في مجال المياه» على مستوى الحكومة الإيرانية.
وفي شأن محلي آخر، انقطعت منذ ظهر الجمعة الفائت خدمة الإنترنت الخاصة بالهواتف النقالة في بعض مدن محافظة الأحواز (الأحواز والخفاجية وشادغان والحميدية)، ولم يقدِّم أيُّ مسؤول توضيحًا عن هذا الوضع الخاص بالهواتف النقالة، حتى الآن.
وفي شأن اقتصادي، أعلن رئيس الاتحاد الوطني لسلاسل المحلات التجارية في إيران منصور عالي بور، عن نقص في المعروض من زيوت الطعام بالمتاجر، استمرارًا للتقارير المتعلِّقة بارتفاع أسعار الطحين والمنتجات الصناعية ذات الصلة.
وعلى صعيد الافتتاحيات، استغربت افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، ابتلاع الغلاء والتضخم لأبسط مكونات موائد الأُسر الفقيرة، من فلافل وخبز وجبن وورقيات.
بينما طالبت افتتاحية صحيفة «اسكناس»، مسؤولي الحكومة بضرورة الإسراع بالتدخُّل في أزمة الغلاء التي تعمّ إيران.
«أخبار صنعت»: على الأقل لا تسلبوا الناس الفلافل!
تستغرب افتتاحية صحيفة «أخبار صنعت»، عبر كاتبها الصحافي يونس قيصي زاده، من ابتلاع الغلاء والتضخم لأبسط مكونات موائد الأُسر الفقيرة، من فلافل وخبز وجبن وورقيات.
تذكر الافتتاحية: «على ساحل مدينة بوشهر يوجد عددٌ كبير من بائعي الفلافل؛ أصبح مكانًا يأتي إليه الناس من جميع الفئات لشراء رغيف من الساندويش يضعون فيه الفلافل وتوابعها ويضغطونها فوق بعضها البعض، حيث لا يبقى أي متسع، وبعد ذلك يأخذونه معهم ويجلسون على الساحل، وينظرون إلى البحر الواسع، ويستمعون إلى أمواج البحر، ليتخلَّصوا ولو للحظات من التفكير في الغلاء والأقساط والبطالة وأحوال الزمان المضطربة، ويستمتعوا بأكل الفلافل.
مثل هذه الأماكن وتجمُّعات بائعي الفلافل والأطعمة الرخيصة، موجودةٌ في جميع مدن إيران، خاصةً مدن الجنوب، وهي تمنح المدن أجواءً مفعمةً بالحيوية. لم يتبقَّ للكثير من الإيرانيين سوى هذه المتعة الصغيرة؛ ليشعروا أنهم لا يزالون يتنفسون، وأنهم يعيشون تجربةً تشبه الحياة، وأنهم لا يزال بإمكانهم مدّ أيديهم في جيوبهم. وبدلًا من الذهاب إلى المطاعم وشراء الأطعمة التي يشتهيها الأطفال، يشترون الفلافل حتى لا يشعروا بالحرج أمام أُسرهم. لقد انخفضت توقُّعاتهم من الحياة سنةً بعد سنة؛ من المطاعم والبيتزا والهوت دوغ والهمبرغر إلى الفلافل والسمبوسة والحمص، ومن السفر والتجوال والترفيه إلى الذهاب ساعةً من الزمن إلى الحديقة أو الجلوس تحت شجرة أو بجانب البحر، ومن الادّخار والتخطيط للمدى البعيد وفتح الحسابات البنكية إلى التفكير في كيفية تمضية الشهر بشق الأنفس، ومن شراء الملابس والأحذية وأدوات المنزل إلى الترقيع وإصلاح الملابس والأدوات القديمة، وتوفير الحد الأدنى من الطعام لوضعِه على المائدة، وغير ذلك.
لكن الآن، بدأ غولُ الغلاء الجامح النَّهِم ينظرُ حتى إلى هذا الحد الأدنى، ويريد أن يبتلع ما تبقى. عندما يصل الغلاء إلى الفلافل والخبز والجبن والورقيات الموضوعة على السفرة، حينها يجب الخوف! الخوف من جوعٍ يجتاحُ ملايين الإيرانيين، والقلق من حذف المائدة البسيطة لكثير من الأُسر، والخوف من عدم رؤية الوجوه المصفرَّة وسماع أصوات البطون الجياع، والخوف من أن تؤدي تبعات الجوع إلى حوادث اجتماعية مريرة، وربما حوادث قومية!
الحذر؛ فتعويض عجز ميزانية الحكومة لا يتم من خلال رفع أسعار السلع، ولا من جيوب الناس! الخبز وتوابعُه هو آخر ما تبقَّى على مائدة كثير من الأُسر الإيرانية، وبدلًا من تقليص هذه الموائد بالتدريج، حان الوقت لتِقْدِموا على رفع العقوبات من خلال إحياء الاتفاق النووي، وأن تمهِّدوا الطريق لإزالة مائدة تجار العقوبات، وإيجاد الشفافية المالية، والإصلاح البنيوي، وتطبيع العلاقات مع العالم، وغير ذلك. عليكم وضع سياسات جريئة وأساسية على جدول أعمالكم؛ حتى تزدهر موائد الناس، ولو قليلًا، وتبقى رائحةُ الخبز تفوحُ من موائدهم، لا أن تزول».
«اسكناس»: الغلاء يعمّ البلاد
يطالب النائب في البرلمان كمال حسين بور، من خلال افتتاحية صحيفة «اسكناس»، مسؤولي الحكومة بضرورة الإسراع بالتدخُّل في أزمة الغلاء التي تعمّ إيران.
ورد في الافتتاحية: «أنهكت موجات الغلاء المتتالية الإيرانيين. غلاء السكن وصل إلى درجة لا تُحتمَل، وارتفاع أجور السكن أفقر المستأجرين، وجعل الكثيرين منهم يتوجَّهون إلى أطراف المدن. أما السلع الأساسية، ومنها المعكرونة والخبز والزيت كأطعمة أساسية للطبقة الدُنيا من المجتمع، أصبحت نادرةً وغير متوفرة، أو أنها تُباع للناس بأضعافِ السعر الأساسي.
أين هم مسؤولو الحكومة؟ وما الإجراءات التي يقومون بها؟ على الحكومة الانتباهُ إلى أن حصولها على الإذن بحذف العملة التفضيلية كان مشروطًا. الناس يعيشون محنةً وعذاباً بسبب هذا الغلاء الجامح، وتعِبوا وملُّوا من الوعود. الفقراء يزدادون فقرًا في كل يوم، وموائدهم تصغُر وتصغُر، وأصبح كثيرٌ من الأُسر تواجه أضرارًا حقيقية؛ بسبب الظروف الاقتصادية السيئة. إن الأوضاع الحالية للسيطرة على الأسعار غير مقبولة إطلاقًا، وهي لا تليقُ بالحكومة والبرلمان. أنبِّه مسؤولي الحكومة إلى ضرورة الإسراع بالتدخُّل في هذا الموضوع؛ لأنَّ موائدَ الناس لا يمكنُها تحمُّل موجات الغلاء والتضخم».
برلماني: لا يوجد تخطيط دقيق في مجال المياه على مستوى الحكومة الإيرانية
أكَّد عضو لجنة الشؤون الداخلية والمجالس بالبرلمان محمد رضا صباغيان، في مقابلة مع وكالة «إيسنا» أمس الأحد (8 مايو)، أنه «لا يوجد تخطيط دقيق في مجال المياه» على مستوى الحكومة الإيرانية، وقال: «ليس لدينا مشكلة مياه على مستوى الدولة، بل نواجه مشكلةً في سوء الإدارة».
وأردف: «لدينا القدرة على الوصول إلى بحر قزوين في الشمال، وإلى الخليج العربي وبحر عمان في الجنوب. لو كان قد تم تطبيق الإدارة المناسبة بهذا المجال، لما كان لدينا اليوم -مثل جميع دول الخليج العربي- مشكلةً في تأمين المياه لجميع أنحاء بلدنا».
وأوضح البرلماني: «للأسف لدينا أيضًا نقاط ضعف في مجال نقل المياه. تعتمد خطة الحكومة فقط على تخصيص حصة من الموارد المحدودة المتاحة على أساس يومي، وعلى تقييد وصول الناس إليها، بينما يمكن حل المشكلة بشكلٍ عام مع تنفيذ مشاريع نقل المياه».
وأضاف: «يمكننا أن نكون مُصدِّرين من خلال تنفيذ مشاريع نقل المياه، إلا أن نقص التخطيط في هذا المجال تسبَّب في بقاء هذه المشكلة، ومن ثم مواجهتها مشكلة. قامت اليوم دولٌ مثل السعودية والإمارات بتوسيع نطاق زراعتها، من خلال تحلية مياه البحر، لدرجة أنها صارت من الدول المُصدِّرة للمنتجات الزراعية».
واختتم: «نرى أن الدول المطلة على الخليج العربي وفَّرت أفضل المساحات الخضراء والمرافق الترفيهية في طقس جاف، من خلال استخدام موارد مياه البحر. إذا اتخذنا خطوات في هذا المجال مع امتلاك برنامج، فلن نواجه مشكلةَ نقصِ المياه بعد الآن».
وكالة «إيسنا»
استمرار انقطاع الإنترنت في الأحواز.. وصمتٌ من جانب المسؤولين
انقطعت منذ ظهر الجمعة الفائت (6 مايو) خدمة الإنترنت الخاصة بالهواتف النقالة في بعض مدن محافظة الأحواز (الأحواز والخفاجية وشادغان والحميدية)، ولم يقدِّم أيُّ مسؤول توضيحًا عن هذا الوضع الخاص بالهواتف النقالة، حتى الآن.
وواجهت نفس الخدمة بالهواتف النقالة خللًا في بقية مدن الأحواز، وعلى الرغم من وجود الإنترنت المنزلي، إلا أن سرعته أبطأ من المعتاد والخدمة ضعيفة.
وحتى أمس الأول (السبت 7 مايو)، لم تكن هناك إمكانية حتى للوصول إلى الإنترنت الداخلي، ولم تكن تطبيقات مثل «سناب» أو المواقع الداخلية متاحة. وتم من مساء السبت توصيل الإنترنت الداخلي فقط، والمواقع الداخلية بنطاق «.ir» متاحة، بينما لا تتوفر أيٌّ من المواقع العالمية أو تطبيقات المراسلة مثل «واتس آب».
وفي الوقت الذي لم يقدِّم فيه أيُّ مسؤول توضيحًا، حتى الآن، عن وضع الإنترنت الخاص بالهواتف النقالة في الأحواز، ذُكِر في الأخبار غير رسمية المنشورة في الفضاء الإلكتروني، أن قطع إنترنت الهواتف النقالة هناك؛ «كان بسبب نشر دعوات للاحتجاج اعتراضًا على ارتفاع الأسعار».
ولم تُشاهَد أي تجمُّعات احتجاجية كبيرة في الأحواز، وشُوهِد فقط حرقٌ لإطارات في بعض الطُرق الرئيسية في المدينة، بما في ذلك شارع كوت عبد الله.
موقع «خبر أونلاين»
رئيس اتحاد سلاسل المحلات التجارية بإيران يعلن عن نقص في الزيوت
أعلن رئيس الاتحاد الوطني لسلاسل المحلات التجارية في إيران منصور عالي بور، عن نقصٍ في المعروض من زيوت الطعام بالمتاجر، استمرارًا للتقارير المتعلقة بارتفاع أسعار الطحين والمنتجات الصناعية ذات الصلة، مثل المعكرونة وخبز «الباغيت».
وأكَّد علي بور أنه لا يعرف سببَ نقص المعروض من الزيت، وقال: «أوضاع عرض الزيوت في المتاجر ليست جيدة»، وأضاف مشيرًا إلى أزمة الطحين والمعكرونة: «لا توجد مشكلة في إنتاج وعرض المعكرونة، ومن المتوقع أن تمتلئ جميع المتاجر بها نهاية الأسبوع، لكن لن يتم عرض الزيت بالمقدار الكافي».
وبحسب وكالة «إيسنا»، ذكر عالي بور أنه «بعد الإعلان عن السعر الجديد المعتمد للمعكرونة، استأنفت المصانع الإنتاج، لكن عملية تسجيل باركود المنتجات الجديدة في المتاجر وإرسال البضائع يستغرق وقتًا»، بينما أوضحت وكالة «إيرنا» أن أحدَ المصانع طرحَ منتجات الخريف الماضي بأسعار جديدة.
وعقب تراجع المعروض من المعكرونة في المتاجر، أعلنت منظمة حماية المنتجين والمستهلكين في 2 مايو الجاري عن زيادة سعر هذا المنتج بأحجامه المختلفة، تم بموجبها تغيُّر الحد الأقصى لسعر المستهلك للمعكرونة وفق ضريبة القيمة المضافة؛ ليرتفع سعر كيس المعكرونة الـ 500 جرام، من 6300 إلى 17 ألف تومان، والـ 700 جرام من 8600 تومان إلى 24 ألف تومان، والـ 1000 جرام من 12500 تومان إلى 34 ألف تومان.
وفي تقرير آخر، أعلن رئيس اتحاد تجار الأغذية في طهران أسد الله أحمدي شهريور، أن سعر الخبز الفرنسي العادي ارتفع من 5000 تومان إلى 10000 تومان، وذكر أن «حصة الخبز كانت تمثل نحو 15% على الأقل من سعر السندويش. ومع هذه الزيادة، فإن سندويش الفلافل الذي ترحِّب به فئات الدخل المحدود، سيُصبح باهظَ الثمن، وبحسب شهادة زملائنا وصلَ معدل شراء الفلافل إلى سندويشتين لكل 4 أفراد».
وبعد يومٍ واحد مما ذكرهُ الرئيس إبراهيم رئيسي بأن قرارات حكومته الاقتصادية كانت نتيجة سبعة أشهر من العمل المهني المكثَّف والتشاور مع النخبة، انتقدَ رئيسُ ونواب البرلمان في جلسة علنية، أمس الأحد، الأداءَ الاقتصادي للحكومة، لا سيما ارتفاعَ أسعار الدقيق، معلنين أنَّ الناس باتوا أكثرَ قلقًا.
موقع «صوت أمريكا-فارسي»