أكَّد النائب عن زاهدان في البرلمان العاشر عليم يار محمدي، أنّ «74% من سكّان محافظة سيستان وبلوتشستان يعيشون تحت خطّ فقر الأمن الغذائي، وأغلبهم يعمل بشكلٍ يومي، لذلك مع تصاعد تفشِّي كورونا لم يتوقّفوا عن العمل، ولهذا السبب نحن قلقون». وفي شأنٍ خارجي، أكَّد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اتصالٍ هاتفي لأمير قطر به، أمسٍ السبت، أنّ بلاده «تراقب عن كثب أنشطة وتحرُّكات الأمريكيين»، فيما بحث وزيرا خارجية إيران وقطر في اتصال هاتفي آخر التطوّرات في أفغانستان. وعلى صعيد الافتتاحيات، خاطبت افتتاحية صحيفة «همدلي»، الجناح الإصلاحي في إيران بعد فشل تجربتِه في البرلمان العاشر، بضرورة الذهاب إلى مكاشفةٍ مع النفس. كما رصدت افتتاحية صحيفة «تجارت»، الاضطراب الذي يعتري سوق السيّارات في إيران، وارتفاع الأسعار دون أيّ قواعد.
«همدلي»: اذهبوا إلى غرفكم وفكِّروا بأعمالكم
تخاطب افتتاحية صحيفة «همدلي»، عبر كاتبها ورئيس تحريرها فضل الله ياري، الجناح الإصلاحي في إيران بعد فشل تجربته في البرلمان العاشر، بضرورة الذهاب إلى مكاشفة مع النفس.
ورد في الافتتاحية: «على الرغم من أنّ الجناح اليساري في إيران، الذي يُطلَق عليه «الإصلاحي» منذ عقود بسبب مطالب الإصلاح في شؤون البلاد، لا مكان له في هيكل السلطة، وعلى الرغم من الانتقادات الكثيرة لأدائه الداعم لروحاني وتشكيل البرلمان العاشر، لكن من دون شكّ، إذا كانت هناك آلية عادلة وعادت الأمور إلى مجراها القانوني، يمكنه استقطاب الناس إلى صفّه، من خلال المطالبة بتغيير الهيكل الحكومي وإصلاحه.
لكن في الانتخابات الأخيرة، التي أدَّت إحداهما إلى استمرار رئاسة حسن روحاني وفي الأخرى دخلت قائمة الأمل البرلمان، وفي كلتيهما أثار رئيس الحكومة الإصلاحية هذه النقطة، لقد تغيَّر رأي الناس بهذا الجناح، وعلى الرغم من أنّ الشخصيات البارزة في هذا الجناح غير قادرة على المشاركة في الساحة السياسية والتنفيذية، فقد منح الناس عدم كفاءة الحكومة الحالية والبرلمان الحالي درجة سلبية في سجلّهم، وبالطبع إنّه عالم السياسة، وعلى الرغم من شعورهم بالابتعاد عن أداء هذه الحكومة والبرلمان، إلّا أنّه يجب عليهم اعتبار أنفسهم مساهمين في سجلّهم. إنّ التخلِّي عن هذه المسؤولية، هو بلا شكّ انتهاكٌ للاتفاق مع الناس الذين جاؤوا إلى صناديق الاقتراع بناءً على طلبٍ منهم.
الآن بعد أن شعر الكثير من الناس بالإحباط من تأثير تصويتهم على شؤون البلاد (حيث فضَّل في الانتخابات الأخيرة ما يقرب من 60% الغياب عن صندوق الاقتراع)، يجب على الإصلاحيين في الساحة السياسية الإيرانية أن يتحمَّلوا المسؤولية عن جزءٍ من غياب 60% في الانتخابات، وبطبيعة الحال، عن إحباط الناس وأن يقوموا بإجراء إصلاحاتٍ جادّة، بل ثورية في أسلوب سياساتهم.
كل الطرق التي سلكوها في العقدين الماضيين، لم تعُد تُقنع الهيكل الذي يتطلَّع إلى إصلاح البلاد.
يرى الهيكل الإصلاحي في البلاد نفسه رأس مالٍ عظيم، يمكن أن يمنح القوة لأيّ شخصٍ يمتلكه، وبناءً على هذه القدرة يمكنه متابعة مطالبه وتحقيق النتائج، لكنّه يرى أنّه مع كلّ التواجد في المشهد وكلّ السلطة التي منحوها للإصلاحيين، فقد تعاملوا مثل السائقين الحذرين والمحافظين مع قدرة الهيكل الإصلاحي واستخدموها، لكنّهم لم يتمكَّنوا من إيصال الناس إلى وجهتهم -التي أرادوها ودونوها في بطاقة اقتراعهم- الآن بعد أن تفرَّغت هذه المجموعة أكثر من السابق للحضور في هيكل الحكومة، وأصبح تولِّي المناصب والمقاعد السياسية والتنفيذية أمرًا بعيد المنال، فقد سنحت لهم الفرصة كي يذهبوا إلى غرفهم ويفكِّروا بأعمالهم، الغرفة التي يمكن أن توفِّر الخلوة بحيث يمكنهم بعيدًا عن الأنانية والفخر أن يواجهوا وضعًا صادقًا وعاريًا، كي توضع أوجه قصورهم وأخطاؤهم، وبالطبع، تقاعسهم كمرآة أمامهم ولتبيِّن لهم دون أي لبسٍ ما فعلوه بأصوات الناس، حتّى أهملهم الناس وفضَّلوا العودة إلى زاوية عزلتهم؟ في هذا الوضع، يجب أن يقبلوا نصيبهم في إحباط الشعب الإيراني من إصلاح الشؤون. قد تكون هذه المكاشفة غير الصعبة، هي الخطوة الأولى لعودتهم إلى المشهد العام».
«تجارت»: اضطراب سوق السيّارات
يرصد عضو لجنة الصناعة البرلمانية محمد رضا منصوري، من خلال افتتاحية صحيفة «تجارت»، الاضطراب الذي يعتري سوق السيّارات في إيران، وارتفاع الأسعار دون أيّ قواعد.
تقول الافتتاحية: «ترتفع أسعار السيّارات دون أيّ قواعد، ولا يوجد من تتمُّ مساءلته عن ذلك. وإذا أردنا مناقشة هذا الأمر، سنجد أنّ اضطراب سوق السياّرات، هو أفضل مثالٍ على هذا الوضع الفوضوي. في ظلّ هذه الظروف، تكون هناك حاجة ماسّة إلى مرجعٍ قانوني، يمكنه أن يراقب أسعار السيّارات، ويُبدي ردّ فعلٍ إزاء ارتفاع أسعار السيّارات غير الممنهج. في هذا الصدد، يتمّ تداول بعض الأخبار القائمة على تدخُّل مجلس الرقابة في مشروع تسعير السيّارات.
لا شكّ أنّ تدخُّل مجلس الرقابة، سيقضي على هذا التفاوت الكبير الموجود بين أسعار السيارات من المصنع وسعرها في السوق، وعلى هذا الأساس، ستنخفض أسعار السيارات بشدّة، وسيتمّ تنظيم سوق السيارات إلى حدٍّ ما. وواضح تمامًا أنّ الفارق بين أسعار السيّارات في السوق وبين أسعارها في المصنع كبيرٌ للغاية، ونظرًا لأنّ هذا الفارق في سعر بعض السيّارات في السوق وبينها في الوكالة، قد يصل إلى أكثر من 20 مليون تومان، أي ما يعادل 3.8 ألف دولار بالسعر الرسمي للدولار، فمن الضروري تحديد المستفيد من هذا الفرق في الأسعار.
في الوقت الراهن، يستلم التجار سيّاراتهم من المصانع بأساليب خاصة، ويبيعونها في السوق بأسعارٍ أعلى؛ ورغم أن تدخُّل مجلس الرقابة في مشروع التسعير قد ينظِّم سوق السيّارات، إلّا أنّه يجب الانتباه إلى حقيقة أنّه ينبغي على هذا المجلس تحديد أسعار السيّارات بشكلٍ منطقي. بكلّ أسف، فإنّ الحكومة ومجلس الرقابة يختلفان على تسعير السيارات؛ لأنّ الحكومة تعارض تدخُّل مجلس الرقابة في مشروع التسعير، وترغب في تدخُّل منظمة حماية المستهلك فقط في هذا الشأن. وفي ظلّ هذه الظروف، فإنّ تسعير السيّارات داخل مجلس الرقابة، سيقلِّل من احتكار سوق السيّارات في إيران، بينما هناك يستحوذ على سوق السيّارات في الوقت الراهن، اثنان من كبار صانعي السيّارات».
برلماني: 74% من سكان سيستان وبلوتشستان تحت خط الفقر.. و«كورونا» يزيد القلق
أكَّد النائب عن زاهدان في البرلمان العاشر عليم يار محمدي، أنّ «74% من سكّان محافظة سيستان وبلوتشستان يعيشون تحت خطّ فقر الأمن الغذائي وليس لديهم عملٌ ثابت، وأغلبهم يعمل بشكلٍ يومي، لذلك مع تصاعد تفشِّي كورونا لم يتوقّفوا عن العمل، ولهذا السبب نحن قلقون بسبب ذلك».
وأضاف محمدي: «بسبب تفرُّق السُكّان في المحافظة، كان عدد المصابين والضحايا بسبب كورونا محدودًا، لكن بعد أن منحت الحكومة الإذن لبدء العمل، تصاعد عدد المصابين، وأثار هذا الموضوع القلق بين مسؤولي جامعة العلوم الطبِّية».
وذكر نائب زاهدان: «لو كانت الحكومة تفكِّر في تدابير لدعم الأشخاص الذين ليس لديهم عملٌ ثابت في سيستان وبلوتشستان، لما شاهدنا إصابة الناس بكورونا اليوم. يبدو أنّ أداء الحكومة لم يكُن ناجحًا في دعم الشرائح المتضرِّرة من كورونا في سيستان وبلوتشستان، لأنّ 70% من سكان تلك المنطقة لا يستطيعون الوصول إلى شبكة الاتصالات، للأسف، يعود عمق هذا الإهمال إلى ما قبل الثورة».
وأردف: «كانت تنمية سواحل مكران والمحور الشرقي وثيقتين مهمتين لسيستان وبلوتشستان، تمّ إعلانهما من قِبل المرشد، وكانت الحكومات ملزمةً بتنفيذ هذه الوثائق، لكن للأسف تمّ إهمالها».
صحيفة «آرمان ملي»
روحاني لأمير قطر: نحن نراقب عن كثب تحرُّكات الأمريكيين
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اتصالٍ هاتفي لأمير قطر به، أمسٍ السبت (25 أبريل) إن بلاده «تراقب عن كثب أنشطة وتحرُّكات الأمريكيين» وخلال الاتصال، هنّأ روحاني الحكومة والشعب القطري وجميع المسلمين بحلول شهر رمضان، كما قيَّم أمير قطر وروحاني العلاقات والتعاون بين طهران والدوحة بالإيجابية والمتطوِّرة، وشدّدا على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية وتقويتها بين البلدين.
وفي إشارةٍ إلى التحرُّكات الأمريكية الأخيرة في المنطقة، قال روحاني: «تراقب إيران عن كثب أنشطة وتحرُّكات الأمريكيين، لكنّها لن تشرع أبدًا في أي صراعٍ أو توتُّرٍ في المنطقة». كما هنّأ الشيخ تميم الحكومة والشعب الإيراني بحلول رمضان، وشدّد على ضرورة أن تبذل جميع الدول جهودًا لمنع التوتُّرات في المنطقة.
وكالة «إيرنا»
ظريف يركِّز على أفغانستان في محادثةٍ هاتفية مع وزير الخارجية القطري
وفقًا لوكالة «إيسنا»، ركَّز وزيرا خارجية إيران وقطر هاتفيًّا على آخر التطوّرات في أفغانستان؛ وفي المحادثة، هنّأ ظريف نظيره القطري وحكومته وشعبه بحلول شهر رمضان. وناقش الجانبان آخر التطوّرات في أفغانستان، وجهود إيران للتوصُّل إلى تفاهمٍ سياسي، وتشكيل حكومةٍ شاملة في أفغانستان، وتبادلا وجهات النظر في هذا الصدد.
وكالة «إيسنا»