برلين تعلِّق على طرد دبلوماسيين ألمان من طهران.. ومركز المدافعين عن حقوق الإنسان يطالب بالتحقيق في جرائم النظام الإيراني

https://rasanah-iiis.org/?p=30588
الموجز - رصانة

أعلن مدّعي عام جمهورية أذربيجان كاميران علييف عن احتمال إرسال فريق للتحقيق بحادث مهاجمة سفارة بلاده لدى إيران، وكرر علييف اتهامات المسؤولين الأذربيجانيين لإيران في التخطيط لذلك الحادث.

وفي شأن دولي آخر، علَّقت وزارة الخارجية الألمانية في بيان، أمس الأربعاء، على التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أنشطة إيران النووية وطرد دبلوماسيين ألمان من إيران.

وفي شأن حقوقي، طالب مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، عبر رسالة إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، بالتحقيق في «جرائم النظام الإيراني»، وقال في الرسالة: «حدث تسمم جماعي لطالبات المدارس الثانوية والثانويات الفنية للبنات، بهدف ترهيب الأُسَر والفتيات الصغيرات».

وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت» حالة انعدام الأمن في المجتمع الإيراني، مُعدِّدَةً بعض النماذج، ولعل آخرها أحداث التسمم بالمدارس وشعور الأُسَر بانعدام أمنها. وطالبت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز» رئيس منظمة الشؤون الضريبية الإيرانية بترك عادة جباية الضرائب من محدودي الدخل، وأن «يلقي بشبكة صيده» فوق رؤوس الكبار.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«جهان صنعت»: معاناة التلاميذ من انعدام الأمن

يرصد خبير علم الاجتماع علي رضا شريفي يزدي، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، حالة انعدام الأمن في المجتمع الإيراني، مُعدِّدًا بعض النماذج، ولعل آخرها أحداث التسمم بالمدارس وشعور الأُسَر بانعدام أمنها.

وردَ في الافتتاحية: نعيش في مجتمع يموج فيه انعدام الأمن بمختلف أبعاده، في الفترة التي بلغ فيها كورونا ذروته، شاهدنا انعدام الأمن الصحي والعلاجي بين الناس، ومنع استيراد لقاح كورونا، وارتفاع أعداد الوَفَيَات. وفي موضوع القضايا الاقتصادية يعاني أفراد المجتمع من انعدام الأمن الاقتصادي، نظرًا إلى الاضطرابات الأخيرة في سوق العملة الصعبة. والآن، ومع وقوع أحداث التسمم الأخيرة في مدارس إيران، دبّ الشعور بانعدام الأمن بين الأُسَر.

ليس من الواضح حتى الآن مَن الذي أو مَن الذين يقفون وراء هذه الأحداث. قبل مدة أخبر مساعد وزير الصحة عن وجود تعمد في حالات التسمم المتسلسلة بين تلاميذ المدارس. بعض أصحاب الرأي تحدثوا عن عمليات تخريب تقوم بها بعض الجماعات، واعتبروها الجهة المتسببة بهذه الأحداث، لكن على الرغم من جميع هذه الأخبار فإنّ الأُسَر، التي تنوي عدم إرسال أبنائها إلى المدارس، هي في الحقيقة تسير ضمن أهداف الجماعة التي ترتكب هذه الجريمة لتمنع التلاميذ من الذهاب إلى المدرسة وإلى البيئة التعليمية. وفي الحقيقة، ستترسخ أهدافها في المجتمع بمثل هذه الإجراءات.

النقطة الأخرى التي يجب الإشارة إليها هي أن بناتنا ولأسباب ثقافية وقانونية وعرفية دائمًا ما يشعرن بأنهن مواطنات من الدرجة الثانية. وللأسف، فإن حدوث حالات التسمم في مدارس البنات عزز هذا الشعور بينهن. في الوقت الحالي، ليس لدى التربية والتعليم القدرة على القيام بمهامّها الأساسية. لو كانت هذه المؤسسة تتمتع بوجود مديرين أقوياء، وكان مَن هُم على رأس السلطة مطلعين على نظام التربية والتعليم، لما كانت كيفية التعليم اليوم على هذا النحو، ولما شاهدنا مثل انعدام المسؤولية الموجود. مؤسسة التربية والتعليم مؤسسة كبيرة وفاشلة، وهذا الفشل ليس مرتبطًا باليوم والأمس، بل إننا نشاهد الأوضاع غير السارة في هذه المؤسسة الشعبية منذ عقود، هذه المؤسسة التي ترتبط بشكل أكبر بالناس، ولها فروع كثيرة، لكن أكثر الأحداث التي تقع للمجتمع سببها هذه المؤسسة.

لقد فقدنا الأمل في هذه المؤسسة من سنوات طويلة، وبالتالي يجب على الحكومة والجهات المعنية متابعة هذا الموضوع. يجب على الأجهزة المعنية الوصول إلى نتيجة عامة بخصوص هذه القضية، وقد تكون زيادة خوف الأُسَر هي السبب وراء عدم تعميمها في الإعلام. ومع ذلك يجب على المسؤولين إعلان نتائج متابعاتهم بشفافية ووضوح، لأن عدم الشفافية سيعزز هذا الخوف والشعور بانعدام الأمن بين الناس. يجب على أولياء الأمور -بعيدًا عن كونهم لا يريدون إرسال أبنائهم إلى المدارس- أن يراقبوا البيئة التعليمية للتلاميذ، من خلال تثبيت الكاميرات داخل وخارج المدارس، بالتعاون مع مسؤوليها، وأن يضعوا الشرطة والأجهزة الأمنية في صورة ما يحدث، وأن يتعاونوا معهم كما يجب.

هذه القضية ليست أمرًا معقدًا، فقد كان لدينا أحداث سابقة، قبل وقوع هذه الأخيرة. عندما يواجه المجتمع أزمة كبرى فإن بعض الجماعات التي لا يعلم مع أي جهة ترتبط تسعى لحرف الرأي العام من خلال اختلاق بعض الأزمات الصغيرة. يجب أن يجري التعرف على هؤلاء الأفراد وهذه الجماعات، ويجب ألا نسمح بأن تفرغ المدارس من التلاميذ.

في هذه الأيام، دائمًا ما نشاهد ظهور أزمة جديدة في مختلف مناطق إيران، متسببة في أن يفقد المجتمع تحمُّله. إنّ استمرار هذه الأزمات يمكنه أن يؤدي على المدى الطويل إلى استنزافٍ نفسيّ لأفراد المجتمع. هذه الظاهرة لن تستمر، وستنتهي قريبًا، لكن السؤال المهم هو: هل سنشهد مثل هذه المسألة مرةً أخرى أم لا؟

«آرمان أمروز»: اتركوا عادة جباية الضرائب من محدودي الدخل

تطالب افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز» رئيس منظمة الشؤون الضريبية الإيرانية بترك عادة جباية الضرائب من محدودي الدخل، وأن «يلقي بشبكة صيده» فوق رؤوس الكبار.

تقول الافتتاحية: تُعتبر الضرائب في الدول الديمقراطية المصدر الأساسي لدخل الحكومة. والمظلة الضريبية في هذه الدول واسعة، لدرجة أنها تتعرف على أدق الدخول، وتشملها بالضريبة، بما يتناسب مع حجمها. لكن في إيران، وعلى الرغم من وجود نظام الحوكمة القائم على الديمقراطية، لكن وبسبب وجود النفط، واعتماد موارد الحكومة على بيع هذه السلعة، فإنّ تحصيل الضرائب وفق الأصول من الدخول المرتفعة دائمًا ما كان مهمشًا، وتعودت الحكومات على اختيار الطريق الأسهل، ألا وهو تحصيل الضرائب من الفئات محدودة الدخل.

في السنوات الأخيرة وصلت العقوبات إلى ذروتها، وأخذت الحكومات مجبرة تنظر إلى الضرائب بنظرة مختلفة. هذا التوجه أدى إلى ارتفاع حصة الموارد الضريبية في مصادر الدخل للحكومات، وأن تتكرر هذه الزيادة في كل عام. وفي العامين الأخيرين وصلت حصة الضرائب في الميزانية العامة إلى أكثر من 40%، ومن المتوقع ارتفاعها خلال العام الإيراني المقبل (يبدأ في 21 مارس) إلى 45%.

التصريحات الأخيرة لرئيس منظمة الشؤون الضريبية داوود منظور، التي يشتكي فيها على نحو ما من ارتفاع سقف الإعفاءات الضريبية لمن يتقاضون الرواتب، تشير إلى أن أعلى مسؤول ضريبي في إيران لا يزال يرغب في عادة جباية الضرائب من الفئات محدودة الدخل ومن تتقاضى الرواتب، ولا يريد ترك هذه العادة. وقال منظور: «إننا قدّرنا أن تصل موارد الحكومة من الضريبة المفروضة على رواتب الموظفين، خلال العام الإيراني المقبل إلى 54 ألف مليار تومان، لكن بعد قرار البرلمان من المتوقع أن ينخفض هذا الرقم إلى 20 ألف مليار تومان، أي بانخفاض بنسبة 34 ألف مليار تومان». أوصي هنا هذا المسؤول الضريبي أن يترك عادة تحصيل الضرائب من محدودي الدخل، وأن يلقي بشبكة صيده فوق رؤوس الكبار.

أبرز الأخبار - رصانة

مدّعي أذربيجان يعلن عن احتمال إرسال فريق للتحقيق بحادث مهاجمة سفارة بلاده بإيران

أعلن مدّعي عامّ جمهورية أذربيجان كاميران علييف عن احتمال إرسال فريق للتحقيق بحادث مهاجمة سفارة بلاده لدى إيران، وكرر علييف اتهامات المسؤولين الأذربيجانيين لإيران في التخطيط لذلك الحادث.

وقال المدّعي الأذربيجاني: «لقد وضعنا المؤسسات الدولية بصورة هذه الجريمة، ولدينا كثير من الأسئلة للجانب الإيراني، وينبغي الرد عليها».

وبيّن قائلًا: «لقد جرى جمع معلومات بهذا الخصوص من قِبل طهران، وأجرينا محادثات هاتفية»، وأضاف: «ينبغي تقديم كل شخص للمحاكمة، ممن كان له دور في هذه الجريمة، وسيتوجه فريق من أذربيجان إلى إيران، إذا استدعت الضرورة».

وذكر علييف أنه «جرى التخطيط مسبقًا لهذا الهجوم، وينبغي محاسبة المسؤولين عن الحادث ومنفذيه».

وكالة «تسنيم»

برلين تعلِّق على طرد دبلوماسيين ألمان من إيران

علَّقت وزارة الخارجية الألمانية في بيان، أمس الأربعاء 01 مارس، على التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أنشطة إيران النووية وطرد دبلوماسيين ألمان من إيران.

وقالت الخارجية الألمانية: «إننا نراقب بقلق تقدم الأسلحة الإيرانية، على الأقل لأن إيران تخلق حاليًّا توترًا في كثير من المجالات».

وحسب تقرير شبكة «سي جي تي إن»، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أيضًا تعاونها مع شركائها في أوروبا وأمريكا ضد إيران، وذكرت: «إنّ ألمانيا بسبب أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة وشحنات طائراتها المسيرة إلى روسيا تراقب بقلقٍ التموضع العسكري المتزايد لإيران».

وورد في البيان أن الخارجية الألمانية تدعم «الاحتجاجات الشعبية» في إيران، وتعرب عن قلقها بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني في فردو، وصرح البيان بأن برلين تُجري حوارًا عن قرب مع شركائها الأوروبيين والأمريكيين بشأن هذه التطوّرات.

كما علَّق البيان على طرد دبلوماسيين ألمان من إيران، وقال إنه «على الرغم من أن ألمانيا كانت تتوقع طرد دبلوماسييها، فإنّ هذا الإجراء اعتباطي وغير مبرر، لأنهم لم يرتكبوا خطأ».

وكالة «فارس»

مركز المدافعين عن حقوق الإنسان يطالب بالتحقيق في جرائم النظام الإيراني

طالب مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، عبر رسالة إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء (01 مارس)، بالتحقيق في «جرائم النظام الإيراني»، وقال في الرسالة: «حدث تسمم جماعي لطالبات المدارس الثانوية والثانويات الفنية للبنات، بهدف ترهيب الأُسَر والفتيات الصغيرات، لدرجة أن بعض الأُسَر لم تعُد تجرؤ على إرسال بناتها إلى المدرسة».

وأشار المركز إلى أحداث الأشهر الستة الماضية في إيران، التي تلت مقتل مهسا أميني على يد عناصر النظام بتهمة إظهارها جزءًا من شعرها، وكذلك قتل عديد من الفتيات المراهقات في المظاهرات السلمية، مضيفًا: «راجعت أكثر من 500 طالبة المستشفى من أكثر من 50 مدرسة في مدن مختلفة، بما في ذلك قم وطهران وبروغرد وساري وقزوين، بسبب أعراض تسمم في الجهاز التنفسي. وقال بعض الطالبات إنّ شيئًا مثل قنبلة يدوية أُلقي في المدرسة وخرج منه الغاز، وبعد ذلك بدأ التسمم الجماعي».

وفي إشارة إلى الطبيعة المجهولة للغاز بالمدارس الإيرانية، ذكر المركز: «على الرغم من أن مساعد وزير الصحة لشؤون البحوث والتكنولوجيا أكد أن حالات التسمم كانت متعمدة، فإنه للأسف لم يُتخذ أي إجراء فعال لاكتشاف سبب الجريمة. هذا بينما أغلب المدن مجهزة بكاميرات، ويجري التعرف بسهولة على المشاركين في الاحتجاجات والتجمعات في الشوارع واعتقالهم».

كما أكد المركز من خلال مقارنة سلوك «الجمهورية الإسلامية» تجاه النساء بسلوك «طالبان» في أفغانستان، قائلًا: «إنّ تقاعس النظام الإيراني عن متابعة هذه الحوادث يوضح أن معارضة الجمهورية الإسلامية لحقوق المرأة هي بالتأكيد السبب الجذري والرئيسي لمثل هذه المآسي».

وطالب مركز المدافعين عن حقوق الإنسان من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان «استخدام كل إمكاناته القانونية لإنهاء مثل هذه الأعمال الإجرامية، ومحاسبة السلطات الإيرانية».

في الوقت نفسه، وصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس «التسمم الكيميائي» للفتيات في المدارس الإيرانية بأنه مقلق للغاية، وطالب السلطات الإيرانية بتوضيح أبعاد هذه القضية.وفي معرض رده على سؤال مراسل إذاعة «صوت أمريكا»، قال: «نتوقع من السلطات إجراء تحقيق كامل في حوادث التسمم، لوقفها ومحاسبة مرتكبيها».

موقع «صوت أمريكا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير