بزشكيان: اتفاق تحويل إيران إلى مركز للترانزيت والغاز مثالٌ للتعاون بين طهران وموسكو.. ونائب رئيس إيران يشارك في اجتماع رؤساء حكومات اتحاد أوراسيا الاقتصادي 

https://rasanah-iiis.org/?p=36521
الموجز - رصانة

بزشكيان: اتفاق تحويل إيران إلى مركز للترانزيت والغاز مثالٌ للتعاون بين طهران وموسكو.. ونائب رئيس إيران يشارك في اجتماع رؤساء حكومات اتحاد أوراسيا الاقتصادي 

عدَّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوتسين، أمس الاثنين، اتفاقَ تحويل إيران إلى مركز للترانزيت والغاز في المنطقة، «مثالًا جيِّدًا جدًّا للتعاون المشترك بين إيران وروسيا».

وفي شأن سياسي واقتصادي دولي آخر، يشارك نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف، في اجتماع رؤساء الحكومات الأعضاء في اتحاد أوراسيا الاقتصادي بأرمينيا، حيث يتوجَّه اليوم الثلاثاء، بدعوة من رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الرئيس الدوري لاتحاد أوراسيا الاقتصادي، إلى يريفان.

وفي شأن اقتصادي آخر، اجتمعَ محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين مع نظيره التركي فاتح كاراهان، أمس الاثنين، على هامش الاجتماع الـ 6 لمحافظي البنوك المركزية لأعضاء منظَّمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، وكان تطوير التعاون الثنائي في المجالات النقدية والمالية والاقتصادية، محورَ اجتماع محافظي البنكين المركزيين في البلدين.

وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، مستجدّات الإستراتيجية الإقليمية لإسرائيل، فيما بعد العمليات الراهنة على لبنان وحزب الله، إذ تسعى للاعتداء على اليمن وسوريا، والعمل على إضعاف جبهة المقاومة بشكلٍ كامل.

بينما تناولت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، حالةَ القلق، التي بات عليها المواطن الإيراني من حاضر ومستقبل الأوضاع، مع شبح الحرب الإقليمية التي تهدِّد بلاده والمنطقة، مشيرةً إلى ما حذَّرت منه الصُحُف «الإصلاحية»، بعد هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023م، الذي يكاد يكمل عامهُ الأول.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

تناقش افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، عبر كاتبها خبير القضايا الدولية عبد الرضا فرجي راد، مستجدّات الإستراتيجية الإقليمية لإسرائيل، فيما بعد العمليات الراهنة على لبنان وحزب الله، إذ تسعى للاعتداء على اليمن وسوريا، والعمل على إضعاف جبهة المقاومة بشكلٍ كامل.

ورَدَ في الافتتاحية: «عندما اطمأنَّت إسرائيل نسبيًا من جبهة غزة، كثَّفت من هجماتها على لبنان وحزب الله. وحصلوا على نتائج غير مُتوقَّعة من هذه الهجمات في فترة زمنية قصيرة، وفقًا لخِطَّة أعدُّوها مُسبَقًا. حيث أعلن رئيس الوزراء اللبناني، بالأمس، استعدادَ بلاده لتنفيذ القرار 1701. ومن المرجَّح أن ينفِّذ لبنان هذا القرار، ومن المُستبعَد جدًّا أن تمتثِل إسرائيل لمطالبه المعنية هي بمراعاتها؛ أي الابتعاد عن مزارع شبعا، وعدم تحليق طائراتها في الأجواء اللبنانية. وعلى الرغم من أنَّ الهجمات الإسرائيلية في لبنان ستستمِرّ في الأيام المقبلة، بسبب هيمنتها العسكرية، إلّا أنَّ اعتداءاتها سوف تتّجِه نحو اليمن، وهناك احتمالٌ كبير لاستمرار الهجمات على صنعاء والحديدة والمُدُن اليمنية الأخرى. خاصَّةً أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية -وفقًا للأخبار المنشورة- تساعد إسرائيل في هجماتها على اليمن. وقد هاجموا بالأمس 10 مواقع في شمال اليمن، وبعد ذلك خاطبَ المستشار الأمني للبيت الأبيض جون كيربي إيران بأسلوب ينطوي على التهديد. وتحدَّث بما معناه، أنَّه لا ينبغي لإيران أن تتدخَّل في الأحداث الجارية، وأنَّ أمريكا قد رفعت من مستوى استعدادها الدفاعي.

ومن الممكن أيضًا أن تشنّ إسرائيل في الوقت نفسه هجماتٍ مستمِرَّة على سوريا، تدفع حكومة الأسد للاستسلام من أجل إنهاء وجود قوّات المقاومة في ذلك البلد. ومن غير المُرجَّح أن تعارض روسيا هذه السياسة الإسرائيلية، وسيتعيَّن على الأسد التعاون من أجل البقاء في السُلطة. ما هو مؤكَّد، هو أنَّ إسرائيل وحلفاءها الغربيين، وبضوءٍ أخضر من الدول العربية، يسعون إلى إضعاف جبهة المقاومة بشكلٍ كامل، والاستفادة القُصوى من الفُرصة، التي أُتيحت.

في هذه الأثناء، ذكَرَ رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أنَّ التقديرات تُشير إلى أنَّ عدد اللاجئين اللبنانيين بسبب القصف المستمِرّ من الكيان الصهيوني، قد وصل إلى مليون شخص، وأضاف أنَّ حكومته حشدت كل الموارد لتقديم المساعدة لأكثر من مليون لاجئ لبناني، وأنَّه تمَّ تخصيص أكثر من 700 مركز ومأوى لهؤلاء المواطنين اللبنانيين. وشدَّد نجيب ميقاتي على أنَّه «ليس لدينا خيار سوى الحل الدبلوماسي. والجيش اللبناني جاهزٌ لتنفيذ قرار الأُمم المتحدة رقم 1701، إذا توفَّرت الظروف اللازمة»، هذا في حين أنَّه وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، يجب على حزب الله اللبناني الانسحاب إلى ما وراء شمال نهر الليطاني؛ لتمهيد الطريق لنشر قوّات الجيش الوطني اللبناني وقوّات حفْظ السلام».

يتناول أمين عام جمعية النوّاب السابقين يد الله إسلامي، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، حالةَ القلق، التي بات عليها المواطن الإيراني، من حاضر ومستقبل الأوضاع، مع شبح الحرب الإقليمية التي تهدِّد بلاده والمنطقة، مشيرًا إلى ما حذَّرت منه الصُحُف «الإصلاحية»، بعد هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023م، الذي يكاد يكمل عامهُ الأول.

تقولُ الافتتاحية: «عندما طُرِح موضوع سياسة “لا حرب ولا تفاوض”، كتبتُ أقول إنَّ مثل هذا الشيء ممكن، ونهاية أيّ حرب ستكون بتحقيق السلام. ودعونا نضُمّ هذا العام الدموي في الشرق الأوسط، إلى كل سنوات الغضب والعُنف، التي سبقت. لكن بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023م، زُيِّنَت في المساء ساحة فلسطين (في طهران)، وأُطلِقت الكثير من الألعاب النارية، ولم يسمَح منظِّمو الحفل، ولو بقليل، بالتفكير لرؤية ردود الفعل الإسرائيلية المدمِّرة. إيران أعلنت أنَّه ليس لها دور بهذه العمليات، كما لم يُكن لـ «حزب الله» اللبناني أيّ دورٍ فيه. لكن ضاعت شجاعة اتّخاذ القرار الصحيح، وإيجاد حل في زمن الأزمة، وتطوَّرت القصة بعد ذلك بشكل مختلف، ونشأت عداءات جديدة، وسُفِكت الدماء، وحدَثَ دمار غير مسبوق في غزة ولبنان. ذاك هو مصير غزة، وهذا هو مصير حزب الله!

جلَسَ اللاعبون الأذكياء، وحصدوا الامتيازات. وجلسنا نشاهد إهدار الأموال، التي خُصِّصت من جيوب الشعب. وظهَرَ وجه الحرب القبيح، بكُلّ تفاصيله المدمِّرة. لو اتُّخِذ مسارٌ بشكل غير صحيح ألف مرَّة، فلن يكون هناك تغيير بالنتائج. سوف يُهدِّد الكثيرون، وسوف يُحرِّض كثيرون آخرون. أمّا باب التحليلات المتنوِّعة، فهو مفتوح كما كان في السابق. لكن في هذه الظروف، يجب ترك المجال للحكمة، ويجب تقييم عواقِب القرارات الخاطئة.

لسنوات طويلة، بذلت إسرائيل جهدها في مجال القُدرات الاستخبارية، واختراق البُنى السياسية للدول الأخرى، بما في ذلك لبنان وحزب الله، وغيرهما. ووسَّعت إسرائيل نطاق اختراقها، لدرجة أنَّها أوقعت الكثير من السياسيين والمؤسَّسات المختلفة بالمنطقة في شباكها الأمنية. أمّا نحنُ، فقرعنا طبول الشعارات والحماس، وبهذه الطريقة انتُزِعت فرصٌ كبيرة من لبنان وإيران والمنطقة. وإذا رجعنا إلى أرشيف الصُحُف «الإصلاحية»، ومن بينها صحيفة «ستاره صبح»، فسنرى أنَّ البعض كتبوا ووضَّحوا منذ اليوم الأول لهجوم حماس على إسرائيل (7 أكتوبر)، بأنَّ هجوم حماس يمكن أن تكون له عواقِب وخيمة على غزة ولبنان، ثمَّ على إيران. والآن، عشية الذكرى السنوية الأولى للحرب، بِتنا نشاهد صحَّة هذه التوقُّعات ونشعر بها. إنَّ الناس قلِقون من دخول إيران في الحرب».

أبرز الأخبار - رصانة

بزشكيان: اتفاق تحويل إيران إلى مركز للترانزيت والغاز مثالٌ للتعاون بين طهران وموسكو

عدَّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوتسين، أمس الاثنين (30 سبتمبر)، اتفاقَ تحويل إيران إلى مركز للترانزيت والغاز في المنطقة، «مثالًا جيِّدًا جدًّا للتعاون المشترك بين إيران وروسيا».

واعتبرَ الرئيس الإيراني، أنَّ تبادُل الوفود الدبلوماسية بين إيران وروسيا، قد أدَّى إلى تطوير التفاعلات والاتصالات بين البلدين، فضلًا عن تعزيز التعاون من أجل تسريع تنفيذ الاتفاقيات، وأضاف: «نعتقدُ أنَّه إذا دخلت المشاريع المهمَّة المشتركة بين إيران وروسيا حيِّز التنفيذ، فإنَّها ستخلق قُدرات كبيرة في مجال مواجهة العقوبات “الظالمة” بالنسبة للبلدين». 

ووصَفَ بزشكيان بالتالي اتفاقَ تحويل إيران إلى مركز للترانزيت ومركز للغاز بالمنطقة، بأنَّه مثالٌ جيِّد جدًا للتعاون المشترك بين إيران وروسيا؛ «من أجل تأمين مصالح البلدين، ومن أجل خلق تنمية مُستدامة، ونمو التقارب، وتحقيق القفزة الاقتصادية في المنطقة»، وأكَّد على ضرورة بذْل جهود من قِبَل كبار مسؤولي الجانبين؛ من أجل تنفيذ هذه الخِطَط.

وأشار الرئيس الإيراني إلى أنَّ التعاون الإقليمي في إطار المنظَّمات الدولية، مثل مجموعة «بريكس» ومنظَّمة شنغهاي للتعاون، يحقِّق القوَّة المتنامية للدول المستقِلَّة، مثل إيران وروسيا والصين؛ من أجل مواجهة الأُحادية الأمريكية، وقال: «إنَّ تصعيد الجرائم وخلْق التوتُّر من قِبَل الكيان الصهيوني، الذي يجري بدعمٍ مباشر من أمريكا بهدف تمهيد الطريق لتوسيع نطاق الوجود الأمريكي في المنطقة، يُعتبَر تهديدًا مشتركًا لمصالح دول وشعوب المنطقة؛ الأمر الذي يجعل المزيد من التعاون وتضافُر الجهود ضرورة لمواجهة مثل هذه المؤامرة».

كما أكَّد رئيس الوزراء الروسي على ضرورة توسيع حجم التعاون بين إيران وروسيا؛ من أجل تحقيق النظام العالمي الجديد لصالح كافَّة دول العالم، وقال مخاطبًا الرئيس الإيراني: «ننتظر زيارتكم لروسيا؛ للمشاركة في قمَّة مجموعة “بريكس”، وأيضًا للتوقيع على الاتفاقية الإستراتيجية الشاملة بين البلدين».

كما أعرب ميشوتسين عن قلقه من تصاعُد التوتُّرات في المنطقة بدعمٍ الأمريكيين، وأضاف قائلًا: «إنَّ أمريكا تسعى إلى تأمين مصالحها، من خلال دعْم زيادة التوتُّر والصراعات في المناطق المختلفة من العالم، وعلى الدول المستقِلَّة في المنطقة، بما في ذلك إيران وروسيا، تسريع تعاونها لمواجهة مثل هذه الإجراءات».

وكالة «إيرنا»

نائب رئيس إيران يشارك في اجتماع رؤساء حكومات اتحاد أوراسيا الاقتصادي 

يشارك نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف، في اجتماع رؤساء الحكومات الأعضاء في اتحاد أوراسيا الاقتصادي في أرمينيا، حيث يتوَّجه اليوم الثلاثاء (1 أكتوبر)، بدعوة من رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان؛ الرئيس الدوري لاتحاد أوراسيا الاقتصادي، إلى يريفان.

ومن المنتظر أن يلقي عارف كلمة في اجتماع رؤساء حكومات اتحاد أوراسيا الاقتصادي، كما  

سيجتمع مع بعض رؤساء وزراء الدول المشاركة في الاجتماع.

ويأتي على جدول الأعمال، عملية عضوية إيران في هذا الاتحاد، الذي يضُمّ جزءًا مهمًّا من جيران إيران الشماليين، وهُم روسيا وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وبيلاروسيا.

وتأتي زيارة عارف ومشاركته في هذا الاجتماع، في إطار علاقات حُسن الجوار، وأهِّمية الجيران في سياسة إيران الخارجية، ويُعتبَر اجتماعًا مهمًّا.

وتزامنًا مع انعقاد هذا الاجتماع، سيتِم أيضًا عقْد الاجتماع التجاري بين إيران واتحاد أوراسيا الاقتصادي، بحضور وزراء التجارة ومسؤولي قطاعي التجارة العام والخاص.

وكالة «إيسنا»

محافظ البنك المركزي الإيراني يبحث مع نظيره التركي تطوير التعاون الثنائي

اجتمعَ محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين مع نظيره التركي فاتح كاراهان، أمس الاثنين (30 سبتمبر)، على هامش الاجتماع الـ 6 لمحافظي البنوك المركزية لأعضاء منظَّمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، وكان تطوير التعاون الثنائي في المجالات النقدية والمالية والاقتصادية، محور اجتماع محافظي البنكين المركزيين في البلدين.

ويُشار إلى أنَّ عدد أعضاء منظَّمة التعاون الإسلامي، يبلغ 57 دولة. وبحسب وكالة «تسنيم»، ارتفع حجم التجارة غير النفطية لإيران مع الدول الأعضاء في منظَّمة التعاون الإسلامي بنسبة 14%؛ لتصل إلى 32.2 مليار دولار خلال الـ 6 أشهر الماضية (أبريل – سبتمبر 2024م).

وكالة «تسنيم»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير