بزشكيان: تفاهمنا مع الدوحة للإفراج عن 6 مليارات دولار مجمدة.. وتشديد إيراني-قطري لاستكمال دراسات الربط الكهربائي بينهما

https://rasanah-iiis.org/?p=36539
الموجز - رصانة

قالَ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بعد عودته من قطر الخميس 03  أكتوبر: «كانت هذه الزيارة ليوم واحد، ولكن ربما قمنا بعمل عدة أيام في المحادثات مع مجموعات مختلفة. أولًا، تم عقد لقاء مع أمير قطر الذي وجه دعوةً رسميةً لنا لزيارة قطر. وفي هذه المحادثات أُثيرت بعض القضايا الجيدة، مما أدى إلى 6 تفاهمات. كما بحث محافظ البنك المركزي مع نظيره وأمير قطر موضوع الـ 6 مليارات دولار التي لدينا مشاكل فيها، وتوصلنا إلى تفاهم جيد».

وفي شأن سياسي، شدَّد وزير الطاقة الإيراني عباس علي آبادي، خلال لقائه نظيره القطري سعد شريده الكعبي، الخميس 03 أكتوبر، على هامش قمة مجمع الحوار الآسيوي في الدوحة، على ضرورة الانتهاء من إعداد الدراسات بشأن عملية ربط الطاقة الكهربائية بين البلدين. وطرحَ وزير الطاقة الإيراني موضوعَ تطوير الخدمات الفنية، وتصديرَ إيران للخدمات الفنية الخاصة بالطاقة إلى قطر، وبدوره رحَّب وزير الطاقة القطري بهذا المقترح.

وفي شأن محلي، أصدرَ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مرسومًا السبت 05 أكتوبر عيّن بموجه المتحدث باسم حكومة روحاني، علي ربيعي مساعدًا للرئيس للشؤون الاجتماعية.

وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، تأثير وسائل الإعلام على كبح التضخم، وكيف تساهم وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة في الحياة اليومية للإيرانيين بشكل عام.

فيما، تناولت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، تأثير التوترات العسكرية الأخيرة في الشرق الأوسط على أسعار وسوق النفط العالمي.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

ناقشَ أمين عام جمعية النواب السابقين يد الله إسلامي، في افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، كلمةَ المرشد الإيراني علي خامنئي في خطبة الجمعة. حيث اعتبَرت الافتتاحية، أن كلمة المرشد «ربما» توحي بتجنب الحرب وتمثل رسالةً للجانب الأمريكي للتفاهم مع إسرائيل حول مغزى الخطبة. وتناولَ الأمين السابق لجمعية النواب السابقين، تأثيرَ وسائل الإعلام «بأشكالها» المختلفة، على كبح التضخم وإشعال المشكلات الداخلية أو حتى إيصال الرسائل الخارجية بشكل خاطئ.

ورد في الافتتاحية: «كانت كلمة المرشد بالأمس (الجمعة) توحي على نحو ما بتجنّب الحرب. كما تم التأكيد فيها على استمرار الصدام مع إسرائيل إذا لزم الأمر. وما يعنيه هذا الكلام هو الردّ على الردّ الإسرائيلي المُحتمل. وعلى العكس من بعض الآراء، يمكن اعتبار رسالة المرشد على أنها رسالة تهدئة. واستلام هذه الرسالة من جانب أمريكا وإسرائيل أمرٌ مهم. إن كبح أمريكا لإسرائيل في ردّها على الهجوم الصاروخي الإيراني يمكنه أن يلعب دورًا مهمًا في الحيلولة دون توسّع نطاق الحرب. دعم المقاومة الفلسطينية وحزب الله سياسةٌ رسميةٌ معلنة من قَبل وليس مفهومًا جديدًا. وكانت رسالة المرشد موجّهة بحيث تمهّد لمجالات خفض التوتّر. ومنذ السّاعة فإن الكرة في ملعب إسرائيل وأمريكا. ونأمل أن تنتهج أمريكا سياسةً حكيمة تحول دون توسيع نطاق الحرب في المنطقة. إن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والافتراضية تبادر في أخبارها وتحليلاتها وحواراتها إلى الترويج للعنف، ولا يبقى بذلك أدنى فرصة لانتقاد العنف. إن الحرب والاعتداء والاحتلال وارتكاب المجازر تحوّل إلى عادة في المنطقة، واستُبدل الحوار بالرصاص والصواريخ. كما أن الانتقام والردّ على المجازر وسفك الدماء أخلى الساحةَ من الحوار ومحاولات السلام؛ غزّة مُحطّمة، ولبنان مُشتعل في نيران الغضب، وإسرائيل لم تعُد تعرف الهدوء، والآن انضمت إيران إلى دائرة الانتقام. إن العالم الفارغ من المنطق بات لا يعرف المسايرة والسلام، ودوامة العنف تدمّر الحياة. لا بد من وجود مكان وزمان تتوقف فيهما عجلة العنف والقسوة هذه.. فمتى سيحين ذلك الوقت؟!

العالم بات الآن ينتظر حربًا جديدة. وفي المقابل لم يبادر أحد للحيلولة دون حدوث حرب مدمرة. إسرائيل تنفخ تحت نيران العنف، وبينما هي تشعر بالنشوة والغرور، لا ترى أن هناك ما يمكنه أن يحول دون استمرارها في الحرب. وتغامر بمكانتها بين الناس وبعض الحكّام. إنّ نزع الشرعية عن إسرائيل سيمهّد لانهيارها. نتنياهو يريد ذريعةً لسلوكه غير الإنساني، ونزع الشرعية عن نتنياهو رسالة مهمة لا يجب إهمالها».

تناول خبير الطاقة الإيراني أصغر زرغر، في افتتاحية صحيفة «جهان اقتصاد» التغييرات المحدودة في أسعار النفط، نتيجةَ التطورات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط. واعتبرَ أصغر، أنه بالنظر إلى التطورات العسكرية في الإقليم، فإنه يتوقع ألا تتجاوز التغييرات في الأسعار نسبًا عالية أو أنه يمكن التنبؤ بأن أسعار النفط قد تتجاوز مستويات قياسية. وأرجعَ الخبير الإيراني ذلك، إلى ما اعتبره «الإصرار» الأمريكي على عدم توسيع نطاق الحرب في الوقت الحالي لأسباب خاصة.

تذكر الافتتاحية: «بخصوص تأثير التوترات الأخيرة في الشرق الأوسط على أسعار وسوق النفط، يجب الانتباه إلى أن التوتر في منطقة الشرق الأوسط مرتفع، ولكن بالنظر إلى وجود عاملين فمن المتوقع ألا تتجاوز التغييرات في سعر النفط 2-3% وألا تتعدى سعر الـ 75 دولارًا الذي وصلت إليه. في الحقيقة ما تزال أمريكا مصرةً على الحيلولة دون توسّع رقعة الحرب في الشرق الأوسط نظرًا لظروفها الداخلية واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية فيها. ومع أنها تنتهج سياستها الخاصّة، لكن يبدو أن أمريكا والدول الغربية يخشون إيجادَ حرب في منطقة الشرق الأوسط، ويسعون ألا تستمر الحرب في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي، وألا تتوسع في هذه المناطق. وبناءً على هذا ربما سيبقى هذا المبدأ ثابتًا في السياسة الأمريكية، وستمارس أمريكا الضغطَ على إسرائيل بألا تُعرّض المنطقة للأذى. كما أن إيران أيضًا لا تسعى لإيجاد توتر ونزاع في المنطقة. إلا في حال دفع الردّ الإسرائيلي إيرانَ إلى إظهار ردّ فعل. وعلى هذا، وبالنظر إلى هاتين القضيتين يبدو أن الأجواء المتوترة ستهدأ، ولن تتأثر سوق النفط كثيرًا. هناك حالة من الجمود والثبوت بسوق النفط، يعني أن المعروض كافٍ، وهناك ما يكفي لتلبية الطلب. كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أن أزمة الشرق الأوسط ليست متعلقةً باليوم أو الأمس، فظروف المنطقة متوترة ومضطربة منذ وقت طويل، ولكن ارتفعت حدّة هذا التوتر من جديد خلال عامٍ مضى. فضلًا عن ذلك فإن هذا النزاع يقع في منطقة لا تعتبر مكانًا لعبور النفط، وليس لها تأثير في سوق النفط. وبناءً على هذا، وبالنظر إلى سياسة أمريكا والغرب في مجال النفط، يبدو أن نطاق التغييرات في أسعار النفط سيبقى عند حدود 3-5%، وعلى الرغم من أن إسرائيل تسعى لتوريط إيران في الحرب، لكن بالنظر إلى التحديات المتعددة التي يواجهها الإسرائيليون، فمن المتوقع ألا يتمكنوا من الدخول في حربٍ مع إيران. فالموضوع هو أنها لم تحقق نتيجة في حرب غزة، وتعاني في لبنان، والأوضاع الاقتصادية لهذا الكيان ليست جيدة، وبناءً عليه يبدو أنه على الرغم من جميع مواقف إسرائيل الهجومية، إلا أنه لا يوجد لديها القدرة على الدخول في معركة جديدة. الأزمة في المنطقة ستنتهي قريبًا، وهي مسَيطرٌ عليها بالنظر إلى العوامل المذكورة. من الممكن أن يصل سعر النفط حتى 80 دولارًا، ويبقى يتراوح بين 70 و80 دولارًا، وعلى هذا فإن النزاعات في المنطقة لا تأثير لها على صادرات النفط، فضلًا عن أن جميع مستوردي النفط يحاولون أن يبقى تدفق النفط وسعره ثابتين».

أبرز الأخبار - رصانة

الرئيس الإيراني يعلن التوصل إلى تفاهم مع قطر حول الـ 6 مليارات دولار المجمدة

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بعد عودته من قطر الخميس 03 أكتوبر: «كانت هذه الزيارة ليوم واحد، ولكن ربما قمنا بعمل عدة أيام في المحادثات مع مجموعات مختلفة. أولًا، تم عقد لقاء مع أمير قطر الذي وجه دعوة رسمية لنا لزيارة قطر. وفي هذه المحادثات أثيرت بعض القضايا الجيدة، مما أدى إلى 6 تفاهمات». وأضاف: «الحدث الجديد خلال هذه الزيارة هو أن وزراء خارجية الدول العربية ووزير خارجيتنا اجتمعوا وناقشوا موضوع غزة ولبنان والمنطقة والمشاكل والتذمر الموجود وتم التوصل إلى تفاهمات جيدة». وتابع: «قام زملاؤنا بعمل جيد في قطاعات مختلفة؛ وكان وزير الطاقة ووزير الرياضة ووزير الخارجية وبعض نواب البرلمان ورئيس الغرفة التجارية حاضرين في هذه الزيارة وعقد كلٌ منهم اجتماعًا مع نظيره وتم التوصل إلى تفاهمات جيدة، والتي نأمل أن يتم تنفيذها». وصرَّح: «كما بحث محافظ البنك المركزي مع نظيره وأمير قطر موضوع الـ 6 مليارات دولار التي لدينا مشاكل فيها، وتوصلنا إلى تفاهم جيد».

واستطرد: «كما تقرَّر دعوة أمير قطر لزيارة إيران عند انتهاء القرارات التي تم اتخاذها في المحادثات، لتصبح هذه القرارات أمرًا تنفيذيًا». وأشار إلى لقائه مع رئيس طاجيكستان ورئيسة وزراء تايلند قائلًا: «تم خلال هذه المحادثات مناقشة مخاوف المنطقة. ومع مرور الوقت، سنصل إلى نقطة تصبح لدينا فيها لغة مشتركة ونظرة واحدة مع دول الجوار، لنقود العالم بصوت واحد ورؤية واضحة إلى مكان كي تجلس إسرائيل بمكانها وتتوقف عن جرائمها». وقال بزشكيان: «آملُ أن نقود المنطقة إلى السلام والأمن وأن نخلق الوئام والتعاطف والوحدة بين البلدان الإسلامية؛ ولكل هذه الأهداف يمكننا تصميم الخطط بالتعاون مع دول المنطقة والتنسيق لتنفيذها».

المصدر: وكالة «إيسنا»

تشديد إيران وقطر على ضرورة الانتهاء من دراسة عملية ربط الطاقة الكهربائية

على هامش قمة مجمع الحوار الآسيوي في الدوحة، التقى الخميس 03 أكتوبر، وزير الطاقة الإيراني عباس علي آبادي، بوزير الطاقة القطري سعد شريده الكعبي. وشدَّد الوزيران في هذا اللقاء على ضرورة الانتهاء من إعداد الدراسات بشأن عملية ربط الطاقة الكهربائية بين البلدين. وطرح وزير الطاقة الإيراني موضوع تطوير الخدمات الفنية، وتصدير إيران للخدمات الفنية الخاصة بالطاقة إلى قطر، وبدوره رحَّب وزير الطاقة القطري بهذا المقترح. ووجه الدعوة لوزير الطاقة القطري لزيارة إيران، والاطلاع على قدراتها في صناعة الكهرباء. ومن المواضيع الأخرى التي جرى تناولها أيضًا، الاستثمارات المشتركة من خلال الاستفادة من إمكانيات البلدين، وما لديهما من تقنيات في مجال الطاقة الكهربائية.

المصدر: وكالة «إيسنا»

بزشكيان يعيين علي ربيعي مساعدًا للشؤون الاجتماعية

أصدرَ الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان مرسومًا السبت 05 أكتوبر، عيّن بموجه المتحدث باسم حكومة روحاني، علي ربيعي مساعدًا للرئيس للشؤون الاجتماعية.

المصدر: وكالة «إيرنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير