بزشكيان قبل التوجه إلى روسيا: بريكس فرصة لإنهاء شمولية أمريكا.. وقائد بحرية الحرس الثوري: الغرب يتذرّع بـ«الجزر الثلاث» لوجوده في المنطقة

https://rasanah-iiis.org/?p=36718
الموجز - رصانة

صرَّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قُبيل مغادرته طهران متوجِّهًا إلى روسيا أمس الثلاثاء، للصحافيين في قاعة الشرف بمطار مهرآباد بالعاصمة الإيرانية طهران، للمشاركة في قمَّة مجموعة «بريكس»، قائلًا إنَّ «منظَّمة بريكس فُرصة جيِّدة لإنهاء شمولية أمريكا».

وفي شأن سياسي دولي آخر، أعلن المتحدِّث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في تغريدة له ضمن شرحه لزيارة وزير الخارجية عباس عراقجي للكويت ومباحثاته مع المسؤولين الحكوميين الكويتيين، أنَّ عراقجي أجرى «مشاورات مهمَّة» مع ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح.

وفي شأن سياسي دولي ثالث، لكنَّه ذو طابع عسكري، تحدَّث قائد القوّات البحرية للحرس الثوري العميد علي رضا تنغسيري أمس الثلاثاء، على هامش مراسم تأبين اللواء عباس نيلفروشان، عن وضعية الجُزُر الثلاث المُتنازَع عليها في الخليج العربي (طنب الكُبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، وقال إن الغرب يستخدم الجُزُر الثلاث ذريعة لوجوده في المنطقة.

وفي شأن عسكري محلِّي مرتبط بأخبار التعيينات الحكومية، أصدر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قرارًا بتعيين العميد غلام رضا جلالي فراهاني، بمنصب «مساعد رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع المدني».

وعلى صعيد الافتتاحيات، طرحت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، مجموعة من الأسئلة للرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، ووزراء حكومته، خصوصًا مع استخدامه مصطلح «الوفاق الوطني» في حملته الانتخابية، مشيرةً إلى أنَّ جبهة الإصلاحات قد تنجح في جلب الناس لصناديق الاقتراع، لكنّها لا تنجح في إدارة البلاد. فيما تساءلت افتتاحية صحيفة «جهان اقتصاد»، وألحَّت في أسئلتها عن ملامح موازنة العام الإيراني المقبل، وميزانية العام الحالي، مع توقُّع استمرار العجز وتراجع القوَّة الشرائية للناس، ولعلّ أهم الأسئلة: هل ستتطابق ميزانية هذا العام مع الحقيقة أم لا؟

أبرز الافتتاحيات - رصانة

يطرح الأكاديمي فتح الله أمي، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، مجموعة من الأسئلة للرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، ووزراء حكومته، خصوصًا مع استخدامه لمصطلح «الوفاق الوطني» في حملته الانتخابية، مشيرًا إلى أنَّ جبهة الإصلاحات قد تنجح في جلب الناس لصناديق الاقتراع، لكنّها لا تنجح في إدارة البلاد.

تذكر الافتتاحية: «مع انتخاب رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، دخلت إلى القاموس السياسي الإيراني كلمتا “الوفاق الوطني”، وحتى ذلك الحين لم تكُن مثل هذه الكلمات مُستخدَمة من السياسيين والمرشَّحين للانتخابات الرئاسية طول الدورات الثلاث عشرة السابقة. لهذا لم يكُن لدى أحد فهْم لهذه الكلمات، وبشكل عام كان مفهومها يدُلُّ على الشعارات فقط، لكن بعد ذلك اتّضح أنَّ لهاتين الكلمتين مفهومًا مهمًّا، هو حذْف “الإصلاحيين” واستبدال “الأُصوليين” بهم! يبدو أنَّ جبهة الإصلاحات لا تصلُح لشيء سوى جمع الناس وإحضارهم إلى صناديق الاقتراع، ولا يمكنها فعل شيء على مستوى الإدارة العامَّة في البلد! لقد أثبت تاريخ الثورة أنَّه بعد وفاة الخميني، كان التيّار المواجه لـ”الإصلاحيين” دائمًا في السلطة أو يتولُّون زمام الأمور! والآن يقول سؤال: لماذا الراحل رئيسي لم يكُن يُطلق شعار الوفاق الوطني؟ ولماذا طرَدَ “الإصلاحيين” من الحكومة ولم يكُن يفكِّر في الوفاق الوطني؟

إنَّ اختيار أشخاص غير مؤثِّرين ومحايدين للمناصب الحكومية المهمَّة وللإدارة العامة في البلد، لن يحقِّق أهداف وإستراتيجية “رئيس الجمهورية”. لا يزال التضخم آخذًا بالارتفاع، كما يرتفع مستوى خط الفقر، وتنمو الطبقات الفقيرة. وأمّا حجْب الإنترنت، فلا يزال كما هو، وسوق بيْع تطبيقات فكّ الحجب -التي يديرها أبناء الذوات- مزدهرة. ولا تزال السياسة الخارجية قائمة على زيادة التوتُّر، فيما كان من المقرَّر أن تقوم على إزالة التوتُّر بخاصة مع دول الجوار، كما ألقت حرب شاملة بظلالها على البلد.

كان من المقرَّر أن يعود الطلاب والأساتذة الأبرياء المطرودون من الجامعات إلى الجامعات بسرعة، حتى لا يتخلَّفوا عن ركْب التقدُّم العلمي، مع بداية العام الدراسي الجديد. وكان من المقرَّر أن تحكُم العدالة إيران على طريقة الإمام علي (كرَّم الله وجهه)، وأن يتحرَّر أصحاب التفكير المختلف من السجن. وكان من المقرَّر أن يجِد العتّالون حياةً كريمة، من خلال إنشاء أسواق حدودية، وأن يتحرَّروا من عبودية الرأسماليين. وبالنظر إلى أفواج النُّخَب المهاجِرة، كان من المقرَّر استقطاب النُّخب بعيدًا عن شروط الاختيار، التي وضعها ضيِّقو الأُفُق، وعكْس عملية هجرة النُّخَب البارزة إلى البلد. وكان من المقرَّر زيادة قيمة العملة الوطنية، حتى ترتفع القُدرة الشرائية للناس، وتزدهر موائدهم. وكان من المقرَّر متابعة ملف الاتفاق النووي وإحياؤه، حتى يتقوَّى البلد، وتتراجع حدة العداوات تجاه النظام، ويزيلوا العقوبات. لكن العقوبات الأمريكية امتدَّت إلى أوروبا، وباتت حلقة العقوبات أكثر ضيقًا! فضلًا عن عشرات الوعود الأخرى، التي قطعها «رئيس الجمهورية» والحكومة الرابعة عشرة، وينتظر الناس أن تتحقَّق. لكن نظرًا إلى طريقة اختيار كبار المديرين، فإنَّ تحقيق هذه الوعود أمرٌ مستبعَد.

احذروا أن يصِل الناس إلى نتيجة مفادها أنَّ نسبة الـ50% التي لم تصوِّت في الانتخابات، هي المُحقّة! وكما يقول الشاعر حافظ الشيرازي: كُنَّا نتوقَّع من الأصدقاء أن يعينونا، لكن توقُّعاتنا كانت في غير مكانها».

تتساءل افتتاحية صحيفة «جهان اقتصاد»، عبر كاتبها الخبير الاقتصادي فرشيد شكر خدائي، وتُلِحُّ في أسئلتها، عن ملامح موازنة العام الإيراني المقبل، وميزانية العام الحالي، مع توقُّع استمرار العجز وتراجع القوَّة الشرائية للناس، ولعلّ أهم الأسئلة: هل ستتطابق ميزانية هذا العام مع الحقيقة أم لا؟

ورَدَ في الافتتاحية: «قُدّم الجزء الأول من موازنة العام الإيراني المقبل (يبدأ في 21 مارس 2025م)، إلى البرلمان. ويُقال إنَّ ميزانية هذا العام تعاني من عجْزٍ، يتراوح بين 850 و900 ألف مليار تومان. ومن المقرَّر تصحيح هذا الخلل، من خلال الاقتراض من صندوق التنمية الوطنية. ومع أنَّه يُقال إنَّ موازنة العام القادم متوازِنة، فعادةً ما تتوقَّع الحكومات دخلًا أعلى، وتخفض تكاليف نفقاتها، حتى تتمكَّن من إيجاد مثل هذا التوازن في الميزانية.

وبالنظر إلى أنَّ النفقات في ميزانية العام الماضي كانت أعلى من العوائد بنسبة 40%، فمن المتوقَّع أن يستمِرّ العجز خلال العام المقبل أيضًا، لأنَّه لم تُضَف مصادر دخلٍ أخرى إلى مصادر الحكومة. ومن المتوقَّع زيادة الضرائب على القيمة المُضافة بنسبة 1%، ويبدو أنَّه ستكون لهذا الأمر تبِعات ثقيلة على القيمة النهائية للمستهلك.

أمَّا زيادة أسعار البنزين، فحول هذا الأمر شکوك. وعلى الرغم من أنَّ سعر البنزين كان يجب أن يكون قد ارتفع حتى الآن، فإن ذلك لم يحدُث لاعتباراتٍ سياسية، ومع هذا يجب أن ننتظر ونرى كم ستكون نسبة الزيادة في سعر البنزين. يبدو أنَّ الناس قد قبِلوا بالسعر الحالي، وهو 3 آلاف تومان لكُلِّ لتر، لكن السعر الذي تداوله البرلمان اليوم في جلسته، يعني 8 آلاف تومان لكُلِّ لتر، سيؤدِّي إلى توتُّر في الأسعار. وعمومًا، لا يمكن تعويض عجْز الميزانية بلا تنمية اقتصادية وتمدُّد حجم الاقتصاد. أمّاَ الطريق الأصعب فهو تقليص حجْم الحكومة، وحذْف الأشخاص، الذين يقتاتون من مائدتها. ويبدو مثل هذا الأمر غير ممكن. إنَّ جزءًا كبيرًا من نفقات الحكومة يذهب للشركات التابِعة لها، فأكثرها شركات متعثِّرة، والحكومة ليست على استعداد لنقل هذه الشركات إلى القطاع الخاص، لأن في هذه الشركات أشخاصًا منتفعين، وأكثرهم يعارض الخصخصة، باعتبار أنَّ القطاع الخاصَّ لا يتحمَّل تَقاعُسهم وعدم فاعليتهم. إنَّ إيران تمُرّ في مسير اقتصادي مملوء بالمنعطفات، لكن يجب أن ننتظر ونرى هل ستتطابق ميزانية هذا العام مع الحقيقة أم لا؟».

أبرز الأخبار - رصانة

بزشكيان قبل التوجه إلى روسيا: بريكس فرصة لإنهاء شمولية أمريكا

صرَّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قُبَيل مغادرته طهران متوجِّهًا إلى روسيا أمس الثلاثاء (22 أكتوبر)، للصحافيين في قاعة الشرف بمطار مهرآباد بالعاصمة الإيرانية طهران، للمشاركة في قمَّة مجموعة «بريكس»، قائلًا إنَّ «منظَّمة بريكس فُرصة جيِّدة لإنهاء شمولية أمريكا».

أوضح بزشكيان في تصريحه، أنَّ زيارته لموسكو تأتي بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتابع: «الدول التي كانت تسعى للتفاعل معًا شكَّلت منظَّمة “بريكس”، من أجل خلق اتجاه الوحدة والتلاحم والتعدُّدية، وكذلك ضبْط القوَّة غير المُتنازَع عليها، التي خلقتها أمريكا والدولار في العالم، ويمكن للدول أن تُجري معاملات وتتفاعل معًا».

وأردف: «نحنُ دول مجموعة بريكس نستطيع تحقيق تفاعل جيِّد، في مجالات الزراعة والطاقة والصناعة والتجارة والسياحة. وهذه الزيارة هي فُرصة، وسنجري محادثات مع زُعماء روسيا والصين والهند، وعدد من الدول الأخرى، وسيعرض كل رئيس موقفه بشأن مجموعة “بريكس”». 

واختتم موضِّحًا: «أعتقدُ أنَّ مجموعة “بريكس» ستعزِّز علاقتنا مع العالم. ومع النزعة الأُحادية، التي تتّبِعها أمريكا وتفرض على ضوئها عقوبات على أيّ دولة تريد، فإنَّ العضوية في هذه المجموعة من الممكن أن تكون وسيلة للخروج من شمولية أمريكا. وهذه هي المرَّة الأولى، التي نشارك فيها في هذا الاجتماع كعضو رسمي في مجموعة “بريكس”، وكثير من الدول يطالب بأن تصبح أعضاء رسميين».

وكالة «إيسنا»

الخارجية الإيرانية: عراقجي أجرى مشاورات مهمَّة مع وليّ عهد الكويت

صرَّح المتحدِّث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في تغريدة له ضمن شرحه لزيارة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى الكويت ومباحثاته مع المسؤولين الحكوميين الكويتيين، بأنَّ عراقجي أجرى «مشاورات مهمَّة» مع وليّ العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح.

وكتب بقائي في تغريدته: «مواصلةً لمشاوراته الدبلوماسية مع دول المنطقة، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، (أمس) الثلاثاء 22 أكتوبر مشاورات مهمَّة مع وليّ العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، بالإضافة إلى وزير الخارجية عبد الله علي اليحيا بشأن أهمِّية تعزيز جهود جميع الدول لوقف الإبادة الجماعية واعتداءات “الكيان الصهيوني”، ووضع حدٍّ لتملُّص هذا الكيان من العقوبات، إضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية للمهجَّرين في غزة ولبنان».

وأضاف: «المحافظة على أمن المنطقة، والدفاع عن ذلك الأمن مقابل اعتداءات “الكيان الصهيوني”، هي مسؤولية مشتركة لجميعنا».

وكالة «إيلنا»

قائد بحرية الحرس الثوري: الغرب يستخدم «الجزر الثلاث» ذريعة لوجوده في المنطقة

تحدَّث قائد القوّات البحرية للحرس الثوري العميد علي رضا تنغسيري أمس الثلاثاء (22 أكتوبر)، على هامش مراسم تأبين اللواء عباس نيلفروشان، عن وضعية الجُزُر الثلاث المُتنازَع عليها في الخليج العربي (طنب الكُبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، وقال إن الغرب يستخدم الجُزُر الثلاث ذريعة لوجوده في المنطقة.

وقال القائد العسكري الإيراني بوضوح: «إنَّ الجُزُر الثلاث هي جُزُر إيرانية، وقُلنا مرّات إنَّها باسم إيران، وهي مِلك لإيران منذ القدم. لا ينبغي للإماراتيين أن يسمحوا للأعداء أن يقولوا هذه الكلمات ويشعلوا النار في المنطقة».

وذكر العميد تنغسيري قائلًا: «بطبيعة الحال، يسعى الغرب إلى الإسقاط في قضية الجُزُر، والآن بعد أن قتلوا المسلمين المظلومين في غزة ولبنان، فإنَّ الغرب يبحث بالتأكيد عن ذريعة لوجوده في المنطقة، وهذا هو السبب. إنَّهم يستخدمون الجُزُر ذريعة».

وكالة «إيرنا»

تعيين العميد فراهاني مساعدًا للرئيس الإيراني لشؤون الدفاع المدني

أصدر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قرارًا بتعيين العميد غلام رضا جلالي فراهاني، بمنصب «مساعد رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع المدني».

وكالة «إيلنا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير