كتَبَ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مخاطبًا الرئيس الصيني شي جين بينغ، في رسالة أمس الثلاثاء، بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس «جمهورية الصين الشعبية»، وهو يصِف العلاقات الإيرانية-الصينية بأنَّها «عميقة ومُستدامة وإستراتيجية».
وفي شأن أمني محلِّي، أعلن الرئيس التنفيذي لمدينة مطار الخميني بالعاصمة الإيرانية طهران، سعيد جلندري، أمس الثلاثاء، عن وقف الرحلات الجوِّية الداخلية والخارجية في مختلف المُدُن الإيرانية، خلال الوقت الراهن.
وفي شأن اقتصادي دوليّ، أكَّد رئيس مصلحة الجمارك الإيرانية محمد رضواني في مقابلة أمس الثلاثاء، نمو الصادرات الإيرانية إلى خمس دول في اتحاد أوراسيا الاقتصادي بنسبة 16%، بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وعلى صعيد الافتتاحيات، من منظور افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ الهجوم على إسرائيل من أرض إيران، عملية «انتقامية» لعدد من إجراءات تل أبيب العدائية ضدّ إيران ومحور المقاومة، وتتساءل بالتالي عن الموقف الأمريكي: هل سيواصل سياسته الساعية لمنع توسُّع الحرب، أم لا؟ فيما تناولت افتتاحية صحيفة «همدلي»، مسألة الاختراق الاستخباراتي وحراك الجواسيس، الذي أنجح عمليات إسرائيل في اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله وغيرهما، إذ ترى أنَّه يجب عدم السماح لتيّار الاختراق بين صفوف الجماعات الموالية في الخارج أو في الداخل، بأن يورِّط إيران في فخٍّ قد لا يكون الخروج منه سهلًا.
«آرمان ملي»: انتقام إيران
من منظور افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها محلِّل القضايا الدولية علي أصغر زرغر، أنَّ الهجوم على إسرائيل من أرض إيران، عملية «انتقامية» لعدد من إجراءات تل أبيب العدائية ضدّ إيران ومحور المقاومة، وتتساءل بالتالي عن الموقف الأمريكي: هل سيواصل سياسته الساعية لمنع توسُّع الحرب، أم لا؟
تقول الافتتاحية: «الهجوم على إسرائيل من الأراضي الإيرانية، عملية انتقامية ردًّا على الإجراءات العدائية التي ارتكبتها إسرائيل، من قبيل اغتيالها إسماعيل هنية داخل إيران، واغتيال أمين عامّ حزب الله حسن نصر الله في لبنان، وهو أحد أهمّ الحُلفاء الإقليميين لإيران، فضلًا عن اغتيال مجموعة من المستشارين العسكريين الإيرانيين.
الكيان الصهيوني هو كيانٌ مُحتَلّ، والصهاينة هم نظامٌ صهيوني. وعادةً، في القضايا العسكرية يدخل أكثر الأشخاص إجرامًا الحروب، لكن النتيجة في النهاية لا تكون في صالحهم. بعبارة أخرى، هُم يظنُّون أنَّ بإمكانهم فعل أيّ شيء، وبعدها تنتهي الأمور. لكن الحال ليس كذلك، لأنَّ أيّ إجراء لا بُدَّ سيترتَّب عليه ردّ. لذا فإنَّ الردّ على هجمات الصهاينة أمرٌ طبيعي، وحقٌّ بديهي وشرعي لإيران. بالطبع توجد مخاطر من دخول الطرفين حربًا غير مقصودة قصيرة الأمد.
من جهة أخرى، أمريكا هي الحليف الإستراتيجي لإسرائيل، وقد أعلنت رسميًّا أنَّها تقف إلى جانبها، وأنَّها ستدافع عنها. وإيران أيضًا لها حُلفاء مثل روسيا، التي اختارت بالطبع الصمت في هذه القضية، ولم تُبدِ أيّ ردّ فعل. والآن، يجب أن ننتظر ونرى كيف سيكون ردّ إسرائيل على الهجوم الإيراني الذي طال الأراضي المحتلَّة. فهل سيشمل ردّ فعلها مهاجمة مركز عسكري حسّاس، أم لن ترُدّ من الأساس؟ وإيران بدورها أعلنت أنَّه في حال أراد الصهاينة الردّ على الهجمة الصاروخية الإيرانية، فإنَّ إيران سترُدّ بردّ أكثر قساوة. في النهاية، يجب أن نرى ما الذي سيحدث، فعادةً لا يرغب رجال الدولة في الدخول في الحروب، لكنَّهم يدخلونها بالتدريج بعد نشوبها، ولا يعود بإمكانهم التحكُّم بنهايتها. لذا، علينا الآن الانتظار لرؤية ما سيحدث.
من جهة أخرى، حاول الأمريكيون حتى الآن الحيلولة دون توسُّع رقعة الحرب، وفي الحقيقة ألّا يسمحوا بنشوب الحرب في منطقة الشرق الأوسط، وألّا تِصل الأمور إلى نشوب صراع بين إيران وإسرائيل يؤدِّي إلى دخول أمريكا بنفسها الحرب. وفي الحقيقة، كانت هذه هي أهداف الأمريكيين حتى الآن، ولم تتغيَّر سياستهم حتى اللحظة. لكن دائمًا ما كانت سياسة الغرب وأمريكا عدم منْع نتنياهو وحكومة إسرائيل، كلَّما هاجموا غزة أو الضفة الغربية أو لبنان أو سوريا. لذا، إذا كان الأمريكيون والغربيون توصَّلوا إلى نتيجة مفادها أنَّ الإسرائيليين يحقِّقون نجاحًا، سواء في غزة أو لبنان، فإنَّهم سيعطون إسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمة إيران. والآن، يجب أن نرى هل لا يزال الأمريكيون ملتزمين سياستهم السابقة (عدم توسُّع الحرب)، أم لا؟».
«همدلي»: اغتيال نصر الله.. ومرة أخرة قضية الاختراق
يتناول الأستاذ في جامعة جمران بالأحواز محسن صنيعي، من خلال افتتاحية صحيفة «همدلي»، مسألة الاختراق الاستخباراتي وحراك الجواسيس، الذي أنجح عمليات إسرائيل في اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله وغيرهما، إذ ترى أنَّه يجب عدم السماح لتيّار الاختراق بين صفوف الجماعات الموالية في الخارج أو في الداخل، بأن يورِّط إيران في فخٍّ قد لا يكون الخروج منه سهلًا.
ورَدَ في الافتتاحية: «مساء يوم الجمعة الموافق 27 أكتوبر، وفي عملية فظيعة نفّذتها إسرائيل في منطقة الضاحية ببيروت، وخلال هجوم دقيق استخدمت فيه 80 قنبلة بوزن ألف كيلوجرام، قُتِل حسن نصر الله، ومعه مجموعة من قادة حزب الله. لا شكَّ أنَّ مقتل نصر الله -الذي قاد الحزب على مدى 32 عامًا بعد مقتل عباس الموسوي، وكان تيّارًا سياسيًّا قويًّا يدافع عن لبنان في مواجهة إسرائيل- خسارة كبيرة للمجتمع اللبناني، ولشيعة لبنان. وجعلت منه قيادته للحزب وإخراج إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وهزيمتها في “حرب تموز”، جعلت منه قائدًا ذا كاريزما. وقد تكون فترة قيادة نصر الله أهمّ فترة في قوَّة الشيعة في لبنان. وللأسف، تحمَّل حزب الله وشيعة لبنان ضربة قاسية، ويؤمَل أن تمُرّ هذه المرحلة الصعبة بحنكة قادة لبنان.
لكن الواضح للعيان أنَّ عمليات الاغتيال هذه ما كان بالإمكان حدوثها، لولا اختراق وجواسيس نقلوا معلومات دقيقة حول مكان حسن نصر الله وقادة الحزب، فضلًا عن المعلومات السيبرانية والعسكرية التي تمتلكها إسرائيل. والتقارير تؤيِّد هذا التخمين، فعملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران بعد يوم واحد من مراسم أداء مسعود بزشكيان اليمين الدستورية، لم يكُن ممكنًا إلّا في ظل وجود جواسيس وُمخترِقين. كما أنَّ مهاجمة القنصلية الإيرانية في سوريا، لم يكُن ممكنًا إلّا من خلال عملية رصْد استخباري نفّذها الجواسيس. وللأسف، اغتيال كثير من قادة حزب الله في لبنان، وقادة حركة حماس في فلسطين، وحتى اغتيال قاسم سليماني وفخري زاده، ما كان ممكنًا إلّا من خلال رصْد استخباري جاسوسيّ.
للأسف، للاختراق تاريخ طويل، وأمثال إيلي كوهين يخترقون الأنظمة، لتنفيذ سياسة العدو من خلال التظاهر بالثورية، وهُم من أحضر كاثرين شكدم إلى مؤتمر فلسطين، وأمام شاشات الإذاعة والتليفزيون، وكانت اللقاءات الصحفية معها تُنشَر في وسائل الإعلام “الأُصولية”. وإنَّ عملية تهريب الوثائق السرِّية من قلب القواعد العسكرية إلى إسرائيل، لم تكُن ممكنة لولا الجواسيس. إن كان بالإمكان اختراق قلب الأجهزة الداخلية في إيران، أفليس بالإمكان إذًا اختراق الجماعات بالإنابة، مثل حزب الله والجهاد الإسلامي وحماس والحوثيين؟ إنَّ تيار اختراق صفوف الجماعات الموالية قويٌّ، لدرجة أنَّه بعد مرور عام على عملية طوفان الأقصى، التي نفّذتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي في السابع من أكتوبر الماضي، لا يزال سؤال أساسي يقول: كيف من الممكن أنَّ إسرائيل لم تتمكَّن من رصْد الاستعدادات الطويلة لحماس والجهاد الإسلامي لعملية طوفان الأقصى، على الرغم من السيطرة الاستخبارية التي تمتلكها حماس في المنطقة؟ كيف من الممكن أنَّها لم تلحظ بدء العمليات، وسمحت باختراق المعابر بسهولة للدخول إلى إسرائيل؟ لماذا لم تفعِّل نقاط المراقبة الإسرائيلية أيّ شيء؟ والسؤال الأخير: لماذا أُقيمَ حفل الرقص في مكان وزمان العملية؟
وفي الإجابة، يمكن القول إنَّ عمليات 7 أكتوبر خُطّط لها بمهارة بالتعاون مع جواسيس، إذ يعتقد كل واحد أنَّه يؤدِّي عمله، لكنَّهم في النهاية كانوا جزءًا من لعبة أكبر. وهو مخطَّط أخذ بعين الاعتبار القضاء على حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله، فضلًا عن توريط إيران والقوّات الأخرى في حرب. والنتيجة أنَّه كيف يمكن لإيران -التي لا يمكنها منْع اختراق أجهزتها ومؤسَّساتها الداخلية- أن تَحُول دون اختراق الجماعات الموالية لها في الخارج؟ يجب عدم السماح لتيّار الاختراق بين صفوف الجماعات الموالية في الخارج أو في الداخل، بأن يورِّط إيران في فخٍّ قد لا يكون الخروج منه سهلًا».
بزشكيان مُخاطبًا جين بينغ: العلاقات الإيرانية-الصينية عميقة ومستدامة وإستراتيجية
كتَبَ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مخاطبًا الرئيس الصيني شي جين بينغ، في رسالة أمس الثلاثاء (1 أكتوبر)، بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس «جمهورية الصين الشعبية»، وهو يصِف العلاقات الإيرانية-الصينية بأنَّها «عميقة ومُستدامة وإستراتيجية»: «لقد حقَّقت الأُمَّة الصينية تقدُّمًا هائلًا في ظلّ توجيهاتكم، إذ أصبحت منصَّة لتعزيز جسور الصداقة والرفاهية المشتركة لدول العالم».
وذكَرَ الرئيس الإيراني أنَّه من خلال الاعتماد على جذور القِيَم والثقافة المشتركة، مثل الاحترام المُتبادَل والمساواة والإيثار، «بدأ البلدان (إيران والصين) فصلًا جديدًا من العلاقات الإستراتيجية الشاملة، لتوطيد العلاقات في المجالات كافَّة».
وأوضح: «الآن، بعد أن صمدت الصداقة التقليدية بين البلدين أمام اختبار الزمن، وتحوَّلت إلى علاقة عميقة ومُستدامة وإستراتيجية، أُعلِن عن رغبتي في التعاون معكم، بشأن تنمية العلاقات الشاملة بين إيران والصين».
موقع «انتخاب»
وقف الرحلات الجوية الداخلية والخارجية في إيران
أعلن الرئيس التنفيذي لمدينة مطار الخميني بالعاصمة الإيرانية طهران سعيد جلندري أمس الثلاثاء (1 أكتوبر)، وقف الرحلات الجوِّية الداخلية والخارجية في مختلف المُدُن الإيرانية، خلال الوقت الراهن.
وقال جلندري ردًّا على سؤال «هل وُقفَت الرحلات الجوِّية من الانطلاق والوجهة إلى مطار الخميني أم لا؟» بقوله: «في ضوء عمليات إطلاق الصواريخ التي جرَت، فستُعاد الرحلات التي نشعر بالقلق بشأنها إلى نقطة انطلاقها، أو لن يُسمَح لها بالإقلاع».
وأضاف: «في الوقت الحالي، وقفنا الرحلات القادمة والمغادرة إلى ومن مطار الخميني، حتى إصدار إذن الطيران، كما أُغلقَت الرحلات الداخلية في الوقت الراهن، ويجب إصدار إذن طيران لها أيضًا».
موقع «انتخاب»
نمو صادرات إيران إلى 5 دول في أوراسيا بنسبة 16%
أكَّد رئيس مصلحة الجمارك الإيرانية محمد رضواني في مقابلة أمس الثلاثاء (1 أكتوبر)، نمو الصادرات الإيرانية إلى خمس دول في اتحاد أوراسيا الاقتصادي بنسبة 16%، بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وقدَّم رضواني تقريرًا عن حالة الصادرات إلى الدول الأعضاء في اتحاد أوراسيا الاقتصادي، وقال: «حجم الصادرات إلى دول اتحاد أورواسيا، بلغ 2.2 مليون طن، أي بزيادة بنسبة 35%، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي».
وتابع: «بلغت قيمة الصادرات إلى الدول الأعضاء الخمس في الاتحاد خلال هذه الفترة 748 مليون دولار، وهو ما يمثِّل نموًّا بنسبة 16%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي».
وذكَرَ رئيس مصلحة الجمارك أنَّ «أكبر نمو في الصادرات كان إلى قيرغيزستان».
وكالة «إيرنا»