قدم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تشكيلته الوزارية المقترحة للبرلمان الإيراني، للتصويت على منحها الثقة، ومن المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل اجتماعات مراجعة مؤهلات هؤلاء الأفراد المعنيين. وتضمنت هذه القائمة، تعيين عباس عراقجي وزيرًا للخارجية، وإسماعيل خطيب وزيرًا للاستخبارات، كما عُيّن عبد الناصر همتي وزيرًا للاقتصاد، وكان همتي مرشحًا سابقًا للانتخابات الرئاسية عام 2021م، وعمل أيضًا رئيسًا للبنك المركزي الإيراني.
في شأن داخلي آخر، أبقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من خلال إصدار مرسوم السبت 10 أغسطس، على محمد إسلامي، الذي عُيِّن مساعدًا للرئيس ورئيسًا لمنظمة الطاقة الذرية منذ بداية حكومة الراحل رئيسي، في منصبه، فيما عُيّنَت زهرة بهروز آذر في منصب مساعدة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة بمرسوم من مسعود بزشكيان. وعيّن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أيضًا محمد شريعتمداري مديرًا لمكتب رئيس الجمهورية، وأصدر مرسومًا بتعيين سعيد أوحدي، رئيس منظمة الحج والزيارة السابق، رئيسًا لمؤسسة الشهيد.
ومواصلة للشأن السياسي الداخلي، ذكرت صحيفة «كيهان» «الأصولية»، ردًّا على نائب الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية، حول تصريحاته بخصوص عرض أسماء الحكومة على المرشد الإيراني والحصول على تأييده الخاص أم لا، أن «المرشد لا يتدخل في اختيار الوزراء، ونائب الرئيس للشؤون البرلمانية يوحي بأمور وهمية».
وعلى صعيد الافتتاحيات، حذرت افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، من الاختراق الخارجي لإيران، ووجود جواسيس يمكنهم تنفيذ عمليات من شأنها الإخلال بالأمن القومي لإيران. فيما، تناولت افتتاحية صحيفة «اعتماد» ما اعتبرته فساد النظام الإيراني في افتتاح مستشفى «استعراضي وصوري فقط» دون أن يكون لذلك أي عائد ملموس على حياة المواطن الإيراني بشكل، بل أدى إلى نتيجة عكسية في زيادة المشكلات.
«جمهوري إسلامي»: احذروا الجواسيس الإيرانيين أشباه إيلي كوهين
حذرت افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي» (غير مذكور اسم الكاتب)، ممَّن اعتبرتهم «جواسيس إيرانيين» عملاء لدول ومنظمات أجنبية مثل بريطانيا والموساد. وذكرت الافتتاحية أن مِن هؤلاء الجواسيس مَن تقلد المناصب المهمة في إيران وعلى رأس النظام في وزارة الدفاع الإيرانية. وشدّدَت الافتتاحية على أنه من الواضح اليوم أن إيران ليست في مأمن من شرور الاختراق، لأن عملية اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران وعمليات الاغتيال العديدة التي سبقتها في السنوات الأخيرة والحوادث المختلفة التي كانت نتيجة الاختراق، ووقع أغلبها في طهران ومحيطها، كلها أجراس إنذار.
تذكر الافتتاحية: «حضر لمدة 70 شهرًا على جبهة القتال، وتولى مساعد نائب وزير الدفاع، ومستشار أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي، ورئيس معهد الدراسات الاستراتيجية، ومستشار قائد القوات البحرية، ومساعد وزير الدفاع لشؤون القطاع الأمني، ومساعد وزير الدفاع لشؤون العلاقات الخارجية، وعضو بارز في الوفد العسكري الإيراني في مفاوضات إنهاء الحرب (القرار 598)، ثم مستشار مرافق لفريق المفاوضات النووية، إلخ، واتضح في نهاية الأمر أنه جاسوس لبريطانيا، وكان أحد أهمّ عملاء مؤسسة التجسس البريطانية، لتمكُّنه من الوصول إلى بعض الأجهزة الحساسة بإيران، والحصول على معلومات بالغة الأهمية، وقد أُعدِمَ عام 2022م. هذا سجلّ جيد للغاية ومجيد لن يجعل أي شخص يساوره ذرة شك، إلا أننا رأينا أنه يمكن أن يتظاهر جاسوس بالصلاح حتى في نظام حكم ديني بالكامل. رأينا في السنوات الأولى عقب انتصار الثورة الإسلامية أشخاصًا مثل كلاهي وكشميري تظاهروا بالصلاح الظاهري وتمكنوا بنفاقهم من التوغل بعمق واختراق التنظيم الواسع لحزب الجمهورية الإسلامية واختراق أعلى مستوى في الحكومة، ونفّذوا تفجيرات 28 يونيو و30 أغسطس 1981م، مما أسفر عن مقتل شخصيات عظيمة مثل رئيس السلطة القضائية حينها آية الله بهشتي، ورئيس الجمهورية محمد علي رجائي ورئيس الوزراء محمد جواد باهنر، وألحقوا أضرارًا فادحة بإيران والثورة ونظام الجمهورية الإسلامية. كما كان الكشف عن عملية تجسس كاثرين شكدم في عام 2022م -وهو ما حدث للأسف بعد هروبها من إيران وأسفر عن ضحايا داخل إيران- مثالًا آخر كان ينبغي اعتباره جرس إنذار خطيرًا، إلا أن هذا لم يحدث. تمكنت كاثرين شكدم -مثلها مثل كلاهي وكشميري وعلي رضا أكبري- من اختراق هيكل الأجهزة الإيرانية عن طريق تظاهرها بالتدين. وكان زِيُّها وحجابها خادعَين للغاية مثل علامة السجود على جبين زملائها المحليين، مثلما تمكن إيلي كوهين في سوريا من التسلل إلى أعلى مستويات الحكومة ونقل معلومات سرية إلى إسرائيل ليلًا، المعلومات التي كان يحصل عليها من مستويات السلطة العليا خلال النهار، وأُعدِمَ شنقًا في ستينيات القرن الماضي عقب محاكمته وإدانته بالتجسس. لا ينبغي اليوم أن نعتبر أنفسنا في مأمن من شرور الاختراق. عملية اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران وعمليات الاغتيال العديدة التي سبقتها في السنوات الأخيرة والحوادث المختلفة التي كانت نتيجة الاختراق، ووقع أغلبها في طهران ومحيطها، كلها أجراس إنذار قال المسؤولون إنهم سمعوها، فيما يبدو أنهم لم يسمعوها، أو أنهم نسوا صوتها المهدِّد. لو سُمعت تلك التحذيرات، لما عانينا اليوم من مشكلة اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وقادة المقاومة في سوريا ولبنان. يعمل المخترقون بوجهين، وجه خفيّ ووجه واضح، ولكن بمظهر مخادع ومنافق. أصحاب الوجوه الخفية عملاء تنفيذيون، والوجوه الواضحة عملاء يمهدون الأرضية من أجل التنفيذ. هذه المجموعة الثانية أكثر خطورة وهي من تؤدِّي العمل الأساسي. من سمات المجموعة الثانية أنهم متطرفون بمظهر يبدون معه صالحين ومتدينين، ويتظاهرون بأنهم في غاية الثورية. يجب اعتبار شكل ولغة وقلم المتطرفين الذين يتظاهرون بأنهم إسلاميون وثوريون العلامات الرئيسية للاختراق. احتل المخترقون اليوم مكانًا في هيكل الحكم، وفي مختلف المجالات، وفي الجامعات، وفي وسائل الإعلام، وفي مختلف الطبقات الدينية في مجتمعنا، وفي المجتمع الذي يبدو ثوريًّا. اكتشاف هؤلاء المخترقين وتطهير المجتمع منهم، أحد أهم واجبات مسؤولي نظام الجمهورية الإسلامية».
«اعتماد»: الحصان المُسرَج
تناولت افتتاحية صحيفة «اعتماد»، (غير مذكور الكاتب)، افتتاح مستشفى إيراني، لكنه لم يكن قد اكتمل، واعتبرت الافتتاحية أن ما شوهد من فساد مستشرٍ في النظام الإيراني، وأوضحت الافتتاحية أن المستشفى الجديد جرى تناول افتتاحه فقط استعراضيًّا أمام الكاميرات، ولكن في الواقع لم يؤثر ذلك في رفاهية المواطنين، ولم يكُن لذلك أي تأثير في معيشة الناس.
جاء في الافتتاحية: «أخيرًا افتُتح المستشفى الجديد في مدينتنا، في الثالث من أغسطس تحت ضغط شديد. فالمستشفى لم يكن جاهزًا للبدء في العمل. المبنى لم يحصل بعد على شهادة من مديرية الإطفاء، وليس به جهاز CT scan، وأجهزة تصوير الأشعة لم تركب بعد. حُوّل قسم غسل الكُلى إلى مكتب للمشرفين، وقسم العلاج الطبيعي أصبح مخزنًا. وخُصّص جناح الأطباء لقسم المحاسبة في المستشفى. في المقابل أُعطِيَ قسم المحاسبة للشؤون الإدارية. بعد ذلك اكتشفوا أنه لا مكان مخصص للأرشيف، فقرروا إزالة أحجار دورات المياه بجوار الشؤون الإدارية، وتغيير استخدام مكان الحمامات لتكون مخزنًا وأرشيفًا للشؤون الإدارية. كما أن وحدة Post C.C.U (التي يُنوَّم فيها مرضى القلب بعد تحسُّنهم النسبي وخروجهم من العناية المركزة) تقع في الطابق الخامس، فيما يوجد قسم العناية المركزة في الطابق الأول! والأكثر إثارة للاهتمام هو أن المصاعد في المستشفى ليست معيارية، ولا تتسع لسرير المريض! فمع وجود مثل هذه المصاعد غير المعيارية، أي عقل سليم يضع وحدة ما بعد العناية المركزة بفارق أربعة طوابق عن وحدة العناية المركزة؟ هذا أدى إلى التخلي عن فكرة وحدة ما بعد العناية المركزة وأُجّل افتتاحها حاليًّا. كما يقع قسم الولادة في نفس الطابق مع العناية المركزة ووحدة العناية الفائقة. تخيلوا قسمًا به أعلى مستوى من الضوضاء بجوار قسمين يحتاجان إلى أقصى قدر من الهدوء! كما أن مختبر المستشفى لا يعمل، والمطبخ لم يبدأ العمل بعد، ولا يوجد غسل ملابس. كما أن خدمة العملاء غير فعالة، إذ لم تُنقَل الخوادم إلى المستشفى الجديد! نتيجة لذلك لا يستطيع المستشفى قبول أي مريض. في مثل هذه الظروف الفوضوية، يحضر عدد من الموظفين والممرضين في ثلاث مناوبات عمل رمزية واستعراضي في المستشفى، حيث يتجولون في الممرات بلا فائدة من بداية المناوبة إلى نهايتها! أودّ أن أضيف أن المستشفى الجديد الذي تزيد سعته عدة أضعاف، يحتاج إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف القوى العاملة الحالية على الأقلّ، ولم يُوظَّف حتى الآن أي موظفين جدد! وعلى هذا النحو، علينا أن ننتقل إلى المستشفى القديم الذي أصبح غير قادر على استقبال المرضى بسبب عملية النقل. خلاصة الأمر أنه تحت سياسات الحكومة، صحيح أنه افتُتح مستشفى جديد بشكل استعراضي أمام الكاميرات، ولكن في الواقع لم يؤثّر ذلك في رفاهية المواطنين، بل أدى إلى إغلاق المستشفى القديم. بالضبط مثل النفط الذي تزداد مبيعاته، ولم يكن لذلك أي تأثير في معيشة الناس، وبالضبط أيضًا مثل المشاريع الأخرى التي افتُتحت بشكل غير مكتمل، ولكنها لم تكن جاهزة للاستخدام. المستشفى المذكور هو مستشفى 17 شهريور في عبادان».
بزشكيان يقدم التشكيل المقترح لحكومته إلى البرلمان الإيراني
قدم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، للبرلمان الإيراني تشكيلته الوزارية المقترحة، للتصويت على منحها الثقة، ومن المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل اجتماعات مراجعة مؤهلات هؤلاء الأفراد المعنيين. وتضمنت هذه القائمة تعيين عباس عراقجي وزيرًا للخارجية، وإسماعيل خطيب وزيرًا للاستخبارات، كما عُيّن عبد الناصر همتي وزيرًا للاقتصاد، وكان همتي مرشحًا سابقًا للانتخابات الرئاسية عام 2021م، وعمل أيضًا رئيسًا للبنك المركزي الإيراني. وجاء تشكيل الحكومة كما يلي: وزارة التربية والتعليم: علي رضا كاظمي، ووزارة الاتصالات: ستار هاشمي، وزارة الصحة: محمد رضا ظفرقندي، ووزارة العمل: أحمد ميدري، ووزارة الجهاد الزراعي: غلام رضا نوري، ووزارة العدل: أمين حسين رحيمي، ووزارة الدفاع: عزيز نصير زاده، ووزارة الطرق: فرزانة صادق، ووزارة الصناعة: محمد أتابك، ووزارة التعليم العالي: حسين سيمائي، ووزارة الثقافة: عباس صالحي، ووزارة الداخلية: إسكندر مؤمني، ووزارة التراث الثقافي: محمد رضا صالحي أميري، وزارة النفط: محسن باك نجاد، ووزارة الطاقة: عباس علي آبادي، ووزارة الرياضة: أحمدي دنيا مالي.
ومن المقرر مناقشة أهلية الوزراء المقترحين هذا الأسبوع في لجان البرلمان، ومناقشة النواب لها اعتبارًا من الأسبوع المقبل تحت قبة البرلمان. ومن المقرر التصويت على منح الثقة حول الوزراء المقترحين في البرلمان الأربعاء 21 أغسطس.
المصدر: وكالة «إيرنا»
بزشكيان يُبقي على إسلامي ويعيّن زهرة مساعدة لشؤون المرأة وأفشين للشؤون العلمية
أبقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من خلال إصدار مرسوم السبت 10 أغسطس، على محمد إسلامي، الذي عُيِّن مساعدًا للرئيس ورئيسًا لمنظمة الطاقة الذرية منذ بداية حكومة الراحل رئيسي، في منصبه. فيما عُيّنَت زهرة بهروز آذر في منصب مساعدة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة بمرسوم من مسعود بزشكيان. وعيّن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أيضًا السبت 10 أغسطس محمد شريعتمداري مديرًا لمكتب رئيس الجمهورية. وقبل ذلك كان محسن حاجي ميرزايي يشغل منصب مدير مكتب بزشكيان، وحل محله محمد شريعتمداري بسبب تقديمه خيارًا نهائيًّا لوزارة التربية والتعليم. ومن بين سجلات شريعتمداري، مساعد وزير الاستخبارات، ورئيس لجنة تنفيذ أمر الخميني، ووزير التجارة والصناعة، ووزير التعاون والعمل والرفاهية الاجتماعية.
وأصدر الرئيس الإيراني مرسومًا السبت 10 أغسطس بتعيين سعيد أوحدي، رئيس منظمة الحج والزيارة السابق، رئيسًا لمؤسسة الشهيد. كما أصدر مسعود بزشكيان مرسومًا بتعيين حسين أفشين مساعدًا للرئيس لشؤون العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة. وشغل أفشين سابقًا منصب رئيس معهد أبحاث علوم وتقنيات الطاقة والمياه والبيئة بجامعة شريف، ونائب رئيس شؤون البنية التحتية والإنتاج بمركز أبحاث البرلمان ونائب رئيس شؤون الطلاب بجامعة شريف.
المصدر: وكالة «إيرنا» + موقع «عصر إيران» + موقع «ديده بان إيران» + وكالة «مهر»
صحيفة «كيهان»: المرشد لا يتدخل في اختيار الوزراء
عرض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قائمة الوزراء الذين يقترحهم على البرلمان الأحد 11 أغسطس، وستبدأ مناقشة الأهليات الخاصة بالحكومة رسميًّا في جلسات علنية اعتبارًا من الأسبوع القادم. وبعيدًا عن الأخبار الرسمية بشأن القائمة التي أُعلنَ عنها، هل حصل بزشكيان على تأييد المرشد للوزراء المقترحين أم لا؟ وكان نائب رئيس الجمهورية لشؤون البرلمان أعلن عن إجراء بزشكيان هذا في تغريدة له، قائلًا: «لقد أعلن رئيس الجمهورية صراحة بأنه سيقدم التشكيلة الوزارية بعد موافقة المرشد عليها وتأييدها». لكن وسائل الإعلام «الأصولية» لم تشعر بالارتياح لهذا الخبر، إذ «هاجمته من خلال طرح عدة مواضيع»، وعلى سبيل المثال، ذكرت صحيفة «كيهان» أن «المرشد لا يتدخل في اختيار الوزراء»، مضيفة أن «نائب الرئيس للشؤون البرلمانية يوحي بأمور وهمية». أما مكتب المرشد فلم يُبدِ رأيًا حيال هذا الموضوع، لكن الناشط السياسي «الإصلاحي» فيض الله عرب سرخي، ذكر في تغريدة ملوِّحًا بما ورد في صحيفة «كيهان»: «يُفترض بمكتب المرشد أن يوضح هذا الأمر الغامض للمجتمع عبر تكذيبه هذا الخبر».
المصدر: موقع «رويداد 24»