بهلوي: النظام الإيراني هو «المُلهم» في مهاجمة سلمان رشدي.. وإيران تعلن عن أول حالة إصابة بـ «جدري القرود»

https://rasanah-iiis.org/?p=28718
الموجز - رصانة

جَزَم ولي عهد طهران الأسبق رضا بهلوي، في بيان، بأنَّ النظام الإيراني كان بمثابة «المُلهم» في عملية الهجوم على الكاتب الهندي-البريطاني سلمان رشدي.

وفي شأن صحي محلي، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس الثلاثاء، اكتشافَ أول حالة إصابة بمرض «جدري القرود» في إيران.

وفي شأن اقتصادي دولي، أعلنَ قائد حرس الحدود بمحافظة هرمزجان العميد حسين دهكي، أمس الثلاثاء، عن ضبط 200 ألف لتر من الوقود المهرَّب في مياه سيريك بسواحل مكران.

وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ الاتفاقَ النووي «أملٌ بعيد المنال»، على ضوء الردِّ الإيراني على مقترح «بوريل-مالي» مع انتهاء المهلة الأوروبية. واستنكرت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عدمَ اكتراثِ المسؤولين الإيرانيين بانعدام ثِقة المجتمع بهم وبوعودهم، وإصرارهم على تقديم معلومات مضلِّلة عبرَ الإعلام الرسمي.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«جهان صنعت»: إحياء الاتفاق النووي.. أملٌ بعيد المنال

يرى الصحافي نادر كريمي جوني، من خلال افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ الاتفاق النووي «أملٌ بعيد المنال»، على ضوء الرد الإيراني على مقترح «بوريل-مالي» مع انتهاء المهلة الأوروبية.

تذكر الافتتاحية: «هل تراجع حسين عبد اللهيان عن جملة ظريف عندما قال: «لا تُهدد الإيراني أبدًا»؟ بعد بضعة أيام من إعلان الاتحاد الأوروبي عن المهلة النهائية للحصول على ردِّ إيران على مقترح بوريل-مالي، سلَّمت إيران ردَّها مع نهاية يوم 15 أغسطس، أيّ اليوم الذي حدَّده الاتحاد الأوروبي للحصول على ردِّ إيران. دون هذه المهلة، كان من الممكن أن يطول ردُّ إيران حتى أسابيع قادمة، وأن تستغرق إيران وقتًا طويلًا لاتخاذ موقف رسمي من المُقترَح. وفي أول فعل لها إزاء الردِّ الإيراني، قالت أوروبا إنَّ ردَّ إيران لا يحتوي على أيّ شيء مستفز. هذه العبارة بالطبع زادت من الآمال، بخصوص حدوث اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران.

خلال الأيام الأخيرة، زادت احتمالية حدوث اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشكل كبير، خاصةً بعد المواقف التي اتَّخذها بعض الأفراد المقرَّبين من جماعات السلطة؛ ولهذا السبب، أبدت مختلف الأسواق ردودَ فعل إيجابية على هذا الاحتمال، شعر بها المواطنون الإيرانيون أكثر من الآخرين؛ تراجع سعر الدولار في السوق الحُرة، ونمو السوق المالية، وتراجُع أسعار النفط وغيرها من الحالات. كلها علامات في السوق، تدُل على التفاؤل الكبير بخصوص حصول الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران حول إحياء الاتفاق النووي، وهو موضوع يتحدَّث عنه المواطنون الإيرانيون، حيث إنَّ التفاؤل المُشار إليه انتقلَ إلى المجتمع.

مع هذا، لا يمكن لأحد أن يجزمَ بحصول الاتفاق في الوقت الحالي؛ بعيدًا عن أنَّ وزيرَ الخارجية الإيراني قال كالمعتاد إنه لو لم يتحقَّق الاتفاق، فلن ينتهي العالم. إلَّا أنَّ هناك مواقف مُتَّخَذة من قِبَل الطرفين، أو لنقُل من قِبَل الأطراف الثلاثة (إيران، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي)، تجعلُ من غير المحتمل حصول الاتفاق في المستقبل القريب جدًا، أو القريب. ليس معلومًا إلى متى سيستمر إصرار إيران على حصولها على الضمانات من الولايات المتحدة، وما التغيير الذي سيطرأ على هذه النقطة. المؤكَّد هو أنَّ واشنطن ليس لديها رغبة كبيرة في تقديم هذه الضمانات حاليًا. فضًلا عن ذلك، ليست فقط الدول العربية الحليفة لأمريكا، لا بل تل أبيب أيضًا تُعارض بشكل جادّ تقديمَ الامتيازات الاقتصادية لإيران وتطبيعَ نشاطها الاقتصادي. ومن هنا، ليس من الواضح إلى أيّ مدى واشنطن مستعدةٌ لتعليق وإلغاء العقوبات الاقتصادية على إيران.

موقفُ المسؤولين الأمريكيين بخصوص أنَّ واشنطن لن تُلغي العقوبات الإيرانية المرتبطة بالملف النووي الإيراني، مقلقٌ للإيرانيين كثيرًا؛ لأنَّ أغلبَ العقوبات التي وضعها ترامب وفريقه، فضلًا عن اشتمالها على موضوع النشاطات النووية الإيرانية، لها ملاحق تتعلَّق بحقوق الإنسان وغيرها، وإن أُلغيت إحدى العقوبات المُقرَّة بسبب القضية النووية في الوقت الحالي، فإنَّ هذه العقوبة لها ملحقٌ مرتبطٌ بموضوعٍ غير نووي، وإذا ما بقيت هذه العقوبة بسبب الموضوع غير النووي، فإنَّ العقوبات حينها لن تكون قد عُلِّقَت عمليًا.

سلوكُ حكومة بايدن في ضبط وتجميد أموال إيران في الدول الأخرى، وإصرارُ المتشدِّدين الأمريكيين على عزل إيران، كلها قرائن مهمَّة جعَلت الجانبَ الإيراني متشائمًا إزاءَ وجود حُسن نية في هذه المفاوضات ونتائجها. بخصوص الاتحاد الأوروبي أيضًا، فإيران ترى بشكل عام أنَّ الأوروبيين يقفون إلى صف أمريكا؛ لهذا فهي تُشكِّك في وساطتهم، وقد سُمِع هذا التشكيك مرَّات عدَّة على لسان المسؤولين الإيرانيين.

بعد استلام الردِّ الإيراني، رحَّب به الأوربيون بحذر، وقالوا إنهم يبذلون جهودَهم للتقريب بين وجهات النظر. هذه الرسالة من جهة توضِّح أنَّ الأوروبيين متفائلين إزاء تقارب المواقف، ويرون أنَّ السعي لحصول الاتفاق مفيدٌ ومؤثر. ومن جهة أخرى، تُشير هذه الآراء إلى أنَّ هناك مسافةً واضحة بين وجهات نظر واشنطن وطهران، ويجبُ أن تزولَ هذه المسافة؛ للحصول على الاتفاق النهائي. هذه الظروف مجتمعة قلَّصت من احتمالية توقيع الاتفاق، ووصول ملف إحيائه إلى نتيجة، على الأقل في المستقبل القريب جدًا».

«آفتاب يزد»: المجتمع لا يثق بوعود المسؤولين

تستنكر افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها رئيس التحرير علي رضا كريمي، عدمَ اكتراث المسؤولين الإيرانيين بانعدام ثِقة المجتمع بهم وبوعودهم، وإصرارهم على تقديم معلومات مضلِّلة عبر الإعلام الرسمي.

ورد في الافتتاحية: «بالأمس، عندما كنتُ أتصفَّح الأخبار التي تتحدَّث عن انقطاع الماء عن مدينة شهرِ كُرْد [مركز محافظة تشهار محال وبختياري]، كان ما جذب انتباهي أكثر من وعود المسؤولين، آراء الناس في تلك المنطقة والتي تجلَّت من خلال شبكات التواصل الاجتماعي. الجدير بالاهتمام في هذه القضية، فضلًا عن انتقاد انقطاع الماء، هو أنَّ الجميع لم يكن يُصدِّق تصريحات المسؤولين، وكثيرًا من وعودهم. يعني أنهم من جهة كانوا يتحدَّثون بكلِّ يقين أنَّ ما يقوله المسؤولون لن يتحقَّق، وأنَّ انقطاعَ الماء سوف يستمر، ومن جهة أخرى، كانوا يرون أنَّ سببَ انقطاع الماء ليس دورة الينابيع التي تسبَّبت بها السيول، وأنه لا بد أنَّ هناك سببًا آخر!

قبل بضعة أيام، عندما كنت أجلس في التاكسي، كانت أخبار الإذاعة تنقل أخبار الزلازل المتتالية التي ضربت جزيرة كيش. لكن ردَّ فعل السائق والرُكّاب الآخرين كان عجيبًا؛ قال السائق العجوز: «هذه الزلازل من فعل الروس. لقد أوجدوا مثل هذه الهزّات المُصطنَعة حتى يُجبِروا سكان كيش على الهروب من المنطقة؛ لأنه من المقرَّر أن يستولي الروس على جزيرة كيش بالكامل، ويقيموا فيها استثماراتهم!». كنت أتوقَّع أن يبادِرَ أحد الرُكّاب إلى رفض هذا الكلام، لكن الجميع أيّدوا ما قاله السائق!

ما أريدُ قوله هو أنَّ المجتمع تقريبًا لا يثق بأيٍّ من المسؤولين التنفيذيين، ولا في وسائل الإعلام. فمن وجهة نظر المجتمع أيُّ وعدٍ يُقدِّمهُ المسؤولون وأيُّ تصريح يطلقونه، مخالفٌ للحقيقة. من جهة أخرى، فإنَّ أكثرَ التقارير والمواضيع التي تطرحها وسائل الإعلام الرسمية تخضعُ للرقابة والحذف، وتحتوي على معلومات مضلِّلة، وأُقسم أنَّ أحدًا [من المسؤولين] لا يُلقي بالًا لهذه المصيبة! لا أعلم لماذا؟». 

أبرز الأخبار - رصانة

بهلوي: النظام الإيراني هو «الملهم» في مهاجمة سلمان رشدي

جَزَم ولي عهد طهران السابق رضا بهلوي، في بيان، أنَّ النظامَ الإيراني كان بمثابة «المُلهم» في عملية الهجوم على الكاتب الهندي-البريطاني سلمان رشدي.

وقال بهلوي في بيانه: «هذا الهجوم هو أحدث مثال يوضِّح إلى أيّ مدى سيذهب النظام الإرهابي والمجرم بإيران، في خنق المفكرين الأحرار»، وأكَّد أنَّ «النظام الإيراني ارتهن العالم منذ وقت طويل وبشكل يومي، من خلال حملات العنف والإرهاب، بدءًا من المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين الإيرانيين، وحتى المواطنين والمسؤولين الأجانب، من أمريكا إلى فرنسا، ومن الأرجنتين إلى لبنان وسوريا، وحتى الشعب الإيراني نفسه».

كما انتقدَ ولي العهد السابق مفاوضات القوى الغربية مع النظام الإيراني، وكتب: «منحت قوى الغرب من خلال استمرار المفاوضات مساواةً أخلاقية لهذا النظام المارق، وأعطوا الجرأةَ والقوةَ والشجاعة لحملةِ الإرهاب الوحشية، التي تُقاد من أعلى المستويات بهذا النظام»، وأوضح أنَّ «الهجوم على سلمان رشدي هو هجومٌ على كلّ المفكرين الأحرار، ويرمز إلى طبيعة النظام الذي ألهمه».

وفي ختام بيانه، طالبَ بهلوي العالم بـ «الانتباه إلى صوت الشعب الإيراني الذي تم تجاهُله منذ فترات طويلة، ومساعدته في نضاله من أجل الحرية، والتصرُّف مع هذا النظام مرةً واحدة وإلى الأبد كحكومةٍ منبوذة، حيث إنَّ النظام أثبتَ ذلك دائمًا».

موقع «إيران واير»

إيران تعلن عن أول حالة إصابة بـ «جدري القرود»

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس الثلاثاء (16 أغسطس)، عن اكتشاف أول حالة إصابة بمرض «جدري القرود» في إيران.

وذكر المتحدِّث باسم وزارة الصحة بدرام باك آيين، أنه «تم اكتشاف الإصابة من خلال تعاون المريضة، وهي سيدة تبلغ من العمر 34 عامًا، وعائلتها، وتسكُن المصابة في الأحواز، وتم حجرها مباشرةً في منزلها؛ لقضاء فترة العلاج».

وكالة «إيسنا»

ضبط 200 ألف لتر من الوقود المهرَّب في بحر عمان

أعلن قائد حرس الحدود في محافظة هرمزجان العميد حسين دهكي، أمس الثلاثاء (16 أغسطس)، عن ضبط 200 ألف لتر من الوقود المهرَّب في مياه سيريك بسواحل مكران.

وقال العميد دهكي: «بعد تلقِّي حرس حدود محافظة هرمزجان في مدينة سيريك معلومات حول نشاط مهرِّبي الوقود في المنطقة المحمية بتهريب الوقود عبر عبواتٍ بلاستيكية، تم إرسال كوادر حرس الحدود على الفور إلى المكان؛ للتحقيق في الأمر».

وتابع: «بعد تفتيش المناطق، اكتشف حرس الحدود 4 مخازن تحتوي على 200 ألف لتر من وقود الديزل المهرَّب، بقيمة 38 مليارًا و600 مليون ريال»، وأضاف بأنَّ «الجهود متواصلة للقبض على المتهمين».

وكالة «فارس»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير