رحَّب ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، اليوم الخميس، باختيار النساء الإيرانيات كـ«بطلات العام»، من قِبَل مجلة «تايم» الأمريكية.
وفي شأن سياسي محلي مرتبط بمسار الاحتجاجات، انتقدَ الصحافي الإيراني «الإصلاحي» عباس عبدي ردودَ الفعل «الحادَّة»، على بيان الرئيس الأسبق محمد خاتمي، الذي أيَّد من خلاله الحراكَ الاحتجاجي الراهن، الذي أعقب مقتلَ الشابة الكردية مهسا أميني.
وفي شأن محلي آخر مرتبط بالتعيينات الحكومية، أصدرَ وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي، أمس الأربعاء، قرارًا بتعيين محمد رضواني فر، بمنصب مساعد الوزير والرئيس العام للجمارك.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تساءلت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عن ملامحِ الأمل بالغد، وهي تراجع وعودَ حكومة رئيسي التي لم تنفَّذ، والانتقادات الشكلية لها من بعض نوّاب البرلمان. فيما وضعت افتتاحية صحيفة «ابتكار»، ملامحَ الوضع الراهن لأغلب أفراد المجتمع الإيراني تحتَ طائلة المفاضلة بين الاقتصاد والثقافة؛ أي هل يمكن شراءُ سلعٍ ثقافية بينما شراءُ السلعِ الأساسية في مأزق؟
«آرمان ملي»: أين هو الأمل بالغد؟
يتساءل الناشط السياسي مصطفى درايتي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عن ملامح الأمل بالغد، وهو يراجع وعود حكومة رئيسي التي لم تنفَّذ، والانتقادات الشكلية لها من بعض نوّاب البرلمان.
ورد في الافتتاحية: «قطعت الحكومة وعودًا مختلفة، بخصوص بناء المساكن، وخفض التضخم، وتحقيق النمو الاقتصادي؛ لكنها تخلَّفت عن تحقيق هذه الوعود. من هُنا، فإنّ المجتمع -خاصةً الطبقة المتوسطة والدنيا اللتان وثقتا بالحكومة واعتبرتا أن هذه الحكومة من شأنها حل مشكلاتهما- أصبح اليوم بلا أمل.
بعيدًا عن الثقة، التي منحها البرلمان لوزير الطُرُق وإعمار المُدُن المُقتَرَح، فإن بعض النوّاب كانوا يوجِّهون انتقاداتهم للحكومة وبعض الوزراء، وبالطبع لم يكُن المجتمع يصدِّق هذه الانتقادات؛ جميع هذه الانتقادات تجري بحذَر، ولو كان من المقرَّر أن يحدث شيء، لكُنَّا شهدنا استجواب جميع أعضاء حكومة إبراهيم رئيسي من قِبَل البرلمان؟ لم تعُد اليوم مواقف النوّاب وانتقاداتهم للحكومة بخصوص عدم تحقيق الوعود أمرًا مقبولًا، كما أنّ الأوضاع المعيشية لم تعُد مقبولةً أيضًا. بالطبع، مهما أبدى البرلمان المزيد من الحذر في تعامله مع الحكومة المشابهة له بالفكر، إلا أنه في نهاية المطاف عندما نقترب من موعد الانتخابات، فإن النواب سيُساءَلون من الناس في دوائرهم الانتخابية. لكن يبدو أن الناس لديهم الكثير من المشكلات، لدرجة أنهم لن يأخذوا تحرُّكات النوّاب على محمل الجد.
هناك مشكلات في المجتمع تُشير إلى عدم الفاعلية، وحتى لو ضُخّت دماءٌ جديدة في الحكومة، فلن يحدث أي شيء. بعض المديرين إن لم تكُن لديهم القدرة على السيطرة على الظروف، فليسمحوا على الأقل بأن لا تزداد الأمور سوءًا. كان يظن رئيسي أن السلطة التنفيذية مثل رئاسة السلطة القضائية، وأنه يمكن إدارتها بإصدار الأحكام. إن رئاسة السلطة القضائية توجِّه الانتقادات للأجهزة الأخرى، في حين أن رئاسة السلطة التنفيذية دائمًا ما تُنتَقَد، ولا يمكن حل مشكلات البلد بالأوامر. إنَّ إدارة البلد تحتاج إلى خبرة، لا أن نعتقد بأن المشكلات ستُحَلّ بمجرَّد أن قُمنا بتعيين شابٍ متخصص؛ لأنَّ حلَّ التحديات لتجاوز هذه الظروف، بحاجة إلى تفكير مشترك وخبرة، إلى جانب التخصص».
«ابتكار»: الاقتصاد أم الثقافة؟ هذا هو السؤال
تضع افتتاحية صحيفة «ابتكار»، عبر كاتبها الصحافي آرين أحمدي، ملامح الوضع الراهن لأغلب أفراد المجتمع الإيراني تحت طائلة المفاضلة بين الاقتصاد والثقافة؛ أي هل يمكن شراءُ سلعٍ ثقافية بينما شراءُ السلعِ الأساسية في مأزق؟
تقول الافتتاحية: «تسبَّبت الظروف الاقتصادية في هذه الأيام بضغوط نفسية كبيرة، لأكثر طبقات المجتمع؛ من غلاء السلع الأساسية والغذائية، حتى المركبات والمساكن، كلها تكاتفت لينام الناس ويستيقظوا وهم قلِقون من الظروف الاقتصادية. إن هواجس من قبيل التمكُّن من تمضية الشهر إلى نهايته براتب قليل، وارتفاع أجور المساكن، والارتفاع اليومي في أسعار السلع الاستهلاكية، كلها أدَّت إلى إيجاد توتُّرات نفسية وروحية كثيرة بين كثير من أفراد المجتمع؛ توتُّرات من شأنها في كثير من الأوقات التسبُّب بأضرار جسدية ونفسية كبيرة، والأهم من ذلك كله تهديد النشاط والحيوية في المجتمع، وهذه القضية يمكنها بدورها تهديد حركة وديناميكية المجتمع.
في هذه الأثناء، تصبح القضايا الثقافية المرتبطة بشكل مباشر بروح ونفسية جميع أفراد المجتمع أضعف وأكثر بهتًا. إن سبب الضعف في قضايا مثل الثقافة والفن والكامن في الضغوطات الاقتصادية، يمكن البحث عنه في هرم ماسلو للاحتياجات الإنسانية. في هذا الهرم ومن أجل الوصول إلى المرحلة الخامسة؛ أي الحاجة لتحقيق الذات، يجب طي أربع مراحل، وهي: الحاجات الفسيولوجية، وحاجات الأمان، والحاجات الاجتماعية، والحاجة للتقدير، ويجب على نحوٍ ما توفير الاحتياجات الأولية للإنسان؛ حتى يتمكَّن من الوصول إلى مرحلة تحقيق الذات. لكن المشكلات الاقتصادية في هذه الأيام، جعلت أكثر أفراد المجتمع يتوقفون عند المرحلة الأولى؛ الاحتياجات الفسيولوجية، من قبيل الطعام والصحة والنوم وغيرها!
بالتأكيد عندما لا يتمكَّن أفراد المجتمع من توفير طعامهم وصحتهم بيسر وسهولة، لا يمكن أن نتوقع منهم التقدُّم والتفكير في الأمور الثقافية؛ لهذا السبب نشاهد في هذه الأيام تراجع أو حتى اختفاء السلع الثقافية من سلَّة استهلاك كثير من الأُسَر. كيف يمكن أن نتوقَّع من العامل الذي لم يحصل على أجرته منذ عدة شهور، أو أن راتبه لا يتناسب مع أوضاع التضخم بأي شكل، أن يكون لديه أي هاجس ثقافي لنفسه أو لأبنائه، أو حتى أن يشتري لأبنائه سلعًا ثقافية مثل الكتب؟ لكن كم سيتطلب تعويض الفقر الثقافي الناجم عن المشكلات الاقتصادية في المستقبل من ميزانيات؟ وما الوقت الذي سيتطلَّبه ذلك؟
أحدث الأمثلة على تأثير القضايا الاقتصادية على القضايا الثقافية، يمكن مشاهدته في انحدار مؤشر مشاركة الذكور في امتحانات الثانوية العامة! فهؤلاء ليسوا مستعدين للمشاركة في امتحانات القبول في الجامعة؛ بسبب القضايا الاقتصادية، وبالتأكيد يمكن لتراجع أعداد القوى المتخصصة في المجتمع أن يُلحق خسائر لا يمكن تعويضها بالصناعة، وغيرها من الأمور، التي يحتاجها البلد.
غنيٌّ عن القول إنه لا يمكن الفصل بين القضايا الاقتصادية والثقافية، ودراسة كل واحدة منها على حِدة، ويبدو أن حل القضايا الثقافية والاجتماعية رهنٌ بحل القضايا الاقتصادية. يبدو أنه يجب التفكير بحل أساسي للقضايا الاقتصادية، فالمبادرات الاقتصادية لم تتمكَّن حتى الآن من حل عُقدة المشكلات التضخمية والاقتصادية، ويبدو أنه يمكن خطو خطوات مهمة نحو حل المشكلات الاقتصادية، من خلال الاستفادة من نظام الجدارة والأفراد المتخصصين في الأمور الاقتصادية، فضلًا عن طلب المساعدة من الكوادر العلمية والأكاديمية الرفيعة في البلد؛ حتى يمكن من خلال هذا الحيلولة في المستقبل دون الأضرار التي لا يمكن تعويضها في المجالات الثقافية والاجتماعية».
بهلوي يرحب باختيار نساء إيران «بطلات العام» في مجلة «تايم» الأمريكية
رحَّب ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، اليوم الخميس (08 ديسمبر)، باختيار النساء الإيرانيات كـ«بطلات العام»، من قِبَل مجلة «تايم» الأمريكية.
وكتب بهلوي في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «إلى نساء بلادي اللواتي كُنَّ رائدات المطالبة بالحرية في إيران ومنطقة الشرق الأوسط، منذ بداية الثورة الدستورية، وحتى الآن. سمع العالم أخيرًا أصواتكن. أنتُنَّ لستُنَّ بطلات إيران فقط، بل نموذج الشجاعة والمطالبة بالحق في جميع أنحاء العالم. النصر النهائي سيكون حليفكنَّ، وهو أقرب من أي وقتٍ مضى».
يُشار إلى أنَّ مجلة «تايم» أعلنت أمس الأربعاء أنَّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي هو شخصية العام ٢٠٢٢م، وأنَّ النساء الإيرانيات هُنَّ بطلات العام ٢٠٢٢م.
موقع «راديو فردا»
عبدي ينتقد ردود الفعل على بيان خاتمي: هل كل المزاعم الرسمية من هذا النوع؟
انتقدَ الصحافي الإيراني «الإصلاحي» عباس عبدي ردودَ الفعل «الحادة»، على بيان الرئيس الأسبق محمد خاتمي، الذي أيَّد من خلاله الحراكَ الاحتجاجي الراهن، الذي أعقبَ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني.
وكتب عبدي في تغريدة له بموقع «تويتر»، أمس الأربعاء (07 ديسمبر): «إن السياسةَ الرسمية في إيران تزعمُ أنها تحترم بالكامل الحدودَ بين مثيري الشغب والمتظاهرين في الشارع، وبينها وبين المنتقدين والمعارضين. ومن أجل التحقُّق من هذه المزاعم، يكفي أن ترى ردَّ فعلهم إزاءَ البيان النقدي لخاتمي، والذي يقدِّمونه على أنه يتجاوز مثيري الشغب. هل كلُّ المزاعم الرسمية هي من هذا النوع؟».
موقع «انتخاب»
وزير الاقتصاد يعيِّن رضواني فر رئيسًا عامًا للجمارك
أصدر وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي، أمس الأربعاء (07 ديسمبر)، قرارًا بتعيين محمد رضواني فر، بمنصب مساعد الوزير والرئيس العام للجمارك في إيران.
وكالة «آنا»
