طالَبَ ولي عهد طهران السابق رضا بهلوي، بوصفه أحد الشخصيات الرئيسية المعارِضة لـ «الجمهورية الإسلامية»، أمس الأربعاء، الرئيسَ الأمريكي المُنتخَب دونالد ترامب بـ «تقديم المساعدة لإنهاء تهديدات “الجمهورية الإسلامية”».
وفي شأن سياسي دولي آخر، شدَّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظيره وزير خارجية تركمانستان رشيد مردوف، خلال اتصال هاتفي، أمس الأربعاء، على عزم البلدين على «التعزيز الشامل للعلاقات» بينهما.
وفي شأن سياسي وأمني دولي، أعلنَ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرِّية رافائيل غروسي، عن احتمال قيامِه بزيارة قريبة مُتوقَّعة إلى إيران، خلال مؤتمر صحافي عقدُه في روما.
وعلى صعيد الافتتاحيات، استقرأت افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بفوز دونالد ترامب، وتأثيرها على إيران والإيرانيين، إذ ترى أنَّه مع التقاء الحزبين الأمريكيين في إستراتيجية المواجهة والخصومة مع إيران، فإنَّه يجب توخِّي الحكمة الذكية والسياسة العملية والموقف الموحَّد، حتى يُسمَع في إيران «صوتٌ واحد» فقط.
بينما ترى افتتاحية صحيفة «هم ميهن»، وقوع معظم السياسيين والمحلِّلين أسرى لأسوأ صفاتهم، وهي «القبوع في أسْر النمطيات»، خصوصًا بعد فوز دونالد ترامب بمقعد الرئاسة الأمريكية مجدَّدًا، إذ ترى أنَّهم حتمًا سيعتقدون أنَّ مجيئه «شرٌّ مُطلَق»، لكن أيضًا يمكن أن تكون هناك فُرَص قد يوفِّرها وجوده في البيت الأبيض.
«جمهوري إسلامي»: نحن ونتائج الانتخابات الأمريكية
تستقرأ افتتاحية صحيفة «جمهوري إسلامي»، نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بفوز دونالد ترامب، وتأثيرها على إيران والإيرانيين، إذ ترى أنَّه مع التقاء الحزبين الأمريكيين في إستراتيجية المواجهة والخصومة مع إيران، فإنَّه يجب توخِّي الحكمة الذكية والسياسة العملية والموقف الموحَّد، حتى يُسمَع في إيران «صوتٌ واحد» فقط.
ورَدَ في الافتتاحية: «اتَّضح منذ اليوم الأول مصيرُ الانتخابات الأمريكية، بفوز دونالد ترامب الحاسم. على الرغم من أنَّه قد تكون هناك آراءٌ متنوِّعة لدى الرأي العام حول فوز الديمقراطيين أو الجمهوريين بدخول البيت الأبيض، إلّا أنَّه في ميدان العمل، لا يظهر فرق كبير بين أداء كلا الطرفين في المواجهة مع إيران.
الحقيقة أنَّه بغضِّ النظر عن الشخص، الذي يتولَّى السُلطة في البيت الأبيض، فإنَّ مبدأ المواجهة والخصومة مع إيران يمثِّل قاسمًا مشتركًا في الدبلوماسية الأمريكية بشأن العلاقات مع إيران، من وجهة نظر كلا التيّارين. وهذا يعني أنَّه على الرغم من الاختلاف في اختيار التكتيكات، إلّا أنَّ الإستراتيجية العملياتية لواشنطن في اختيار السلوك السياسي تشكَّلت على أساس الخصومة والمواجهة، ومضت بهذا الشكل إلى أن شكَّلت العقوبات وتشديد المواجهة ضدّ إيران أهمّ العناصر التنفيذية والعملياتية للولايات المتحدة.
من الضروري التأكيد على أنَّ هناك بالفعل في بعض الفترات الزمنية، أداء ومواقف من الجانب الإيراني كانت محلّ تساؤل وانتقاد وأخْذ ورَدّ. فللأسف، على مدار السنوات الماضية، خاصَّةً بعد إبرام الاتفاق النووي، كانت أصوات معارضي الاتفاق في الداخل أعلى وأكثر انتشارًا من أصوات غيرهم، وحتى من أصوات المسؤولين الحكوميين في ذلك الوقت، وكانت تسمع باستمرار من كل منصَّة، وحتى في أروقة مراكز صُنع القرار في النظام. كانت وما زالت هذه النقطة المزعجة، لا سيّما مع إدراك المعارضة العلنية والخفية لإسرائيل، خاصَّةً تيّار بنيامين نتنياهو المتشدِّد، مريرة وغير مهضومة؛ بأن يكون هناك في داخل البلاد ومراكز اتّخاذ القرار أشخاص على وفاق مع إسرائيل في معارضة الاتفاق النووي. كيف يمكن فهْم مثل هذه الظاهرة المشؤومة وتحليلها وقبولها؟ إنَّ هذه الرؤية المثيرة للمشكلات، كانت أساسًا لأداء الحكومة السابقة فيما يتعلَّق بمفاوضات الاتفاق النووي، وأصبحت بشكل دقيق أساسَ الإستراتيجية والتكتيك العملياتي للوفد الإيراني؛ ما أدَّى في الواقع إلى نوع من التناقض في ميدان العمل.
في الحقيقة، كان الوفد الإيراني لا يقبل المفاوضات السابقة ونتائجها من ناحية، ويسعى لإحياء الاتفاق النووي من ناحية أخرى! لكن نتيجة مثل هذا السلوك، اتّضحت في عدم تحقيق أيّ إنجاز يُذكَر يمكن تقديمه للرأي العام. بالطبع، قد يُقال إنَّ المفاوضات التي استمرَّت لعِدَّة سنوات في ظل الحكومة السابقة أسفرت عن بعض النتائج، لكن عدم إعلان أيّ شيء يُشير إلى أنَّه لم يكُن هناك سِجِلّ يمكن الدفاع عنه، وإلّا لكان قد تمَّ تقديمه.
ليس المقصد هُنا جلْد الذات بلا جدوى، لكن التجارب المريرة في السنوات الماضية، أثبتت بوضوح أنَّه لتحقيق النجاح، والأهمّ من ذلك الحفاظ على ديمومته وضمان بقائه، من الضروري أن يكون هناك صوتٌ واحد وموقفٌ مشتركٌ وقوي من هُنا، حيث لا يتمكَّن أيّ طرف خارجي من استغلال التعارض والصراعات والسِجالات السياسية والحزبية داخل البلاد، وإلحاق ضرر بالمصالح القومية لإيران.
خلال مناظرات الانتخابات الرئاسية الأخيرة، زعَمَ أحد المرشَّحين المنافسين لمسعود بزشكيان، أنَّنا سنجري محادثات حتى مع ترامب! بينما نفس التيّار كان ينتقد بحِدَّة أيّ لقاء عرَضَي للمسؤولين في عهد روحاني مع الجانب الأمريكي في أروقة الأُمم المتحدة بنيويورك، ولا يتحمَّل مثل هذا الأمر.
الآن، مع وصول ترامب إلى السُلطة، من غير المعروف ما التغييرات التي ستحصل في العلاقات الدولية والإقليمية، وما المسار الذي ستتّخِذه العلاقات مع الولايات المتحدة، وهذا يتطلَّب اعتماد سياسة الصبر والترقُّب. لكن، من الإنصاف التساؤل هُنا: هل كُنّا سنشهد نفس المعارضة والاعتراضات الضارَّة من قِبَل ذلك التيّار، لو كانت المفاوضات بشأن الاتفاق النووي قد حدثت وأسفرت عن نتائج في حِقبة تولِّي التيّار الآخر السُلطة؟
مهما كانت الإجابة اليوم، من الضروري أن يتجنَّب من يعتقدون أنَّ لديهم تأثيرًا على مصير البلاد ومصالحها الوطنية التعاملات غير المبدئية التي قد تؤدِّي إلى عواقِب لا يمكن تدارُكها، وأن يعطوا الأولوية للمصالح الوطنية للبلاد من الآن فصاعدًا في الحدِّ الأدنى.
إنَّ تجارب مسار التغيُّرات في مجال العلاقات بين إيران وأمريكا، أظهرت أنَّ المواجهة والخصومة مع إيران تُعَدُّ القاسم المشترك في إستراتيجية كلا الحزبين في أمريكا. وعلى الرغم من اختلاف بعض التكتيكات، إلّا أنَّ مُخرَجات السياستين في الميدان لا تختلف كثيرًا. لكن كيف ستتعامل إيران مع مثل هذا السلوك، هذه نقطة تتطلَّب حِكمةً ذكية، وتبنِّيَ سياسة عملية، واتّخاذَ موقف موحَّد، حتى يُسمَع من هُنا “صوتٌ واحد” فقط».
«هم ميهن»: السياسة أسيرة النمطيات
ترفض افتتاحية صحيفة «هم ميهن»، وقوع معظم السياسيين والمحلِّلين أسرى لأسوأ صفاتهم، وهي «القبوع في أسْر النمطيات»، خصوصًا بعد فوز دونالد ترامب بمقعد الرئاسة الأمريكية مجدَّدًا، إذ ترى أنَّهم حتمًا سيعتقدون أنَّ مجيئه «شرٌّ مُطلَق»، لكن أيضًا يمكن أن تكون هناك فُرَص قد يوفِّرها وجوده في البيت الأبيض.
تقول الافتتاحية: «من أسوأ صفات السياسيين، هي القبوع في أسْر النمطيات. فالسياسي الحاذق لا يرى أيّ ظاهرة على أنَّها تحوي التهديد بطبيعتها، أو تشكِّل فُرصةً بشكلٍ كامل، بل يرى أنَّ كل ظاهرة تحمل في طيّاتها إمكانيات تهديدية أو فُرَصًا في الوقت نفسه، ويرى أنَّ سلوكه وردِّ فعله، هو العامل الحاسم في تحويل التهديد إلى فُرصة والعكس. في الواقع، فإنَّ السياسيين المخضرمين والنُشطاء ليسوا سلبيين تجاه الظواهر الخارجية، بل يؤمنون بفاعليتهم في خلْق إمكانيات جديدة. إنَّ انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، هو أحد الظواهر التي يمكن أن تندرج تحت النمطيات الشائعة، التي تحلِّل مجيئه على أنَّه شرّ مُطلَق لإيران. فلا يُستبعَد شيوع هذا التفسير والتحليل، خاصةً مع تجربة تواجده للمرة الأولى في البيت الأبيض، التي ترافقت مع الانسحاب من الاتفاق النووي، وتشديد العقوبات، واغتيال قاسم سليماني.
مع ارتفاع سعر العملات الأجنبية، في الأيام التي سبقت الانتخابات الأمريكية، استقبل السوق ترامب بمثل هذا التحليل. لكن يجب أن نلاحظ أن ترامب يتمتَّع بإمكانات مهمَّة. وهو على عكس سابقيه، يتجنَّب الحروب الإقليمية، وقد صرَّح بهذا مرارًا كوعود انتخابية. والواقع أنَّ ما يبدو اليوم أكثر خطورةً على مجتمعنا من أيّ ظاهرة أخرى، هو الانخراط في حربٍ إقليمية.
ما قِيل لا يعني أنَّه لن يكون هناك أيّ توتُّر مع ترامب، بل يعني أنَّه لا ينبغي أن يكون الوصول إلى هذه النقطة ناجمًا عن رغباتنا وأدائنا، أو لأنَّنا وقعنا في أسْر القوالب النمطية والأحكام المُسبَقة. فالكثير من هذه النمطيات غير صحيحة لأسباب متعدِّدة، أو قد تفقد أهمِّيتها بتغيُّر الظروف؛ لذلك لا داعي لاتّخاذها أساسًا لسلوكنا.
خصوصًا أن ترامب، ونظرًا لارتباطاته الحزبية المحدودة، يستطيع بسهولة أكبر تجاوُز هذه النمطيات. لكن الأهمّ من ذلك، هو نهجنا تجاه مفهوم السياسة. فالسياسة بالنسبة لرجال السياسة، ليست ذات اتّجاه واحد، ولا ينبغي النظر إليها كعملية خطِّية ومباشرة، والاعتقاد أنَّها تتطلَّب دومًا التحرُّك في نفس المسار المحدَّد سلفًا دون شروط.
يجب أن تكون السياسة مرِنَة، وإن كانت صلبة، سيكون احتمال فشلها أكبر؛ فالخصم يستطيع قراءة خِطَط السياسي المتصلِّب مسبقًا. وهذا الأمر يزيد من تكاليف السياسة، ويرفع مخاطرها. كما أنَّ انعدام المرونة يُضعِف منابع الإبداع، ويحِدُّ من الخيارات المُتاحة أمام السياسي.
لو نظرنا إلى قدوم ترامب من هاتين الزاويتين، لوجدنا أنَّه بجانب التهديدات، هناك أيضًا فُرَص قد يوفِّرها وجوده في البيت الأبيض. فُرَص يتوجَّب على رجال السياسة المرِنين، الذين يسعون للتغيير، تحويلها إلى واقع.
من المؤكَّد أنَّه منذ الآن ومع مجيء ترامب، سيعمل السياسيون حول العالم على تحديث معرفتهم عنه، وعن سياساته، مستفيدين من مرونته لتحقيق مصالحهم الوطنية. ولا ينبغي لنا أن نكون استثناءً من هذه القاعدة.
جديرٌ بالذكر أنَّه لم يكُن يجب السماح بوصول وضْع البلاد إلى مرحلة تجعلها متأثرة بالتغيُّرات السياسية في الدول الأخرى، على نحوٍ أكثر من المعتاد، حيث يؤدِّي مثل هذا الوضع إلى عدم استقرار وتبعية سياسات البلاد؛ وهي حقيقة يمكن ملاحظتها في السياسة الخارجية الإيرانية إلى حدٍّ ما.
حتى إذا زعمنا في التصريحات الدبلوماسية، أنَّ وجود أيّ مرشَّح في البيت الأبيض لا يُحدِث فرقًا بالنسبة لنا، إلّا أنَّ الحقيقة أنَّ هناك فرق؛ ليس لنا فقط، بل لمعظم الدول. المهم هو طبيعة وحجم هذه الفروقات».
بهلوي يطالب ترامب بعد فوزه بالمساعدة لإنهاء «تهديد الجمهورية الإسلامية»
طالَبَ ولي عهد طهران السابق رضا بهلوي، بوصفه أحد الشخصيات الرئيسية المعارضة لـ «الجمهورية الإسلامية»، أمس الأربعاء (6 نوفمبر)، الرئيس الأمريكي المُنتخَب دونالد ترامب بـ «تقديم المساعدة لإنهاء تهديدات “الجمهورية الإسلامية”».
وجاءت مطالبة بهلوي، من خلال تغريدة له في حسابه على منصَّة «إكس» للتواصل الاجتماعي، هنَّأ فيها ترامب بمناسبة فوزه في سباق الرئاسة الأمريكية، ومن ثمَّ قدَّم مطلبه السياسي المتضمِّن «تقديم المساعدة لإنهاء تهديدات “الجمهورية الإسلامية”».
وكان ولي عهد طهران السابق قد طالبَ في وقتٍ سابق، بضرورة أن يمارس الغرب المزيدَ من الضغوطات على «الجمهورية الإسلامية»، إضافةً إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة الإرهاب الدولية.
المصدر: موقع «راديو فردا»
وزيرا خارجية إيران وتركمانستان يشددان على التعزيز الشامل لعلاقات البلدين
شدَّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظيره وزير خارجية تركمانستان رشيد مردوف، خلال اتصال هاتفي، أمس الأربعاء (6 نوفمبر)، على عزم البلدين على «التعزيز الشامل» للعلاقات بينهما.
وتناول الوزيران عبر اتصالهما، آخرَ أوضاع التعاون الثنائي، إضافةً إلى بعض موضوعات المنطقة، مشدِّدين على عزْم البلدين على تعزيز العلاقات بشكل شامل على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية، خاصَّةً سُبُل تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري، إضافةً إلى مواصلة تعاون البلدين على مستوى المنظَّمات الإقليمية والدولية.
واعتبرَ عراقجي العلاقات بين إيران وتركمانستان قيْد التطوُّر، وتسير بالاتجاه الصحيح.
بدوره، وصَفَ وزير خارجية تركمانستان تبادُل الزيارات بين كبار مسؤولي البلدين، بأنَّه تجسيد للتفاعل على أعلى المستويات بين البلدين، لافتًا إلى أهمِّية تطوير العلاقات الثنائية.
المصدر: وكالة «إيرنا»
مدير وكالة الطاقة الذرية يعلن عن زيارة قريبة متوقعة إلى إيران
أعلنَ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرِّية رافائيل غروسي، عن احتمال قيامه بزيارة قريبة مُتوقَّعة إلى إيران، خلال مؤتمر صحافي عقده في روما.
وأشار غروسي خلال المؤتمر الصحافي، إلى فوز المرشَّح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، قائلًا: «نأمل أن يكون لدينا تعاون بنّاء معه».
وكان مدير الوكالة الدولية قد أعرب في وقتٍ سابق، عن الأمل بزيارة طهران قبل الانتخابات الأمريكية. وفي هذا السياق أيضًا، قال غروسي: «نجري حاليًا مشاورات مع الزملاء في إيران؛ لتحديد موعد هذه الزيارة، ورُبَّما ستكون في غضون الأيام القليلة المقبلة، وينبغي أن نؤكِّد الآن التوقيت الدقيق للزيارة، لكن ستتِمّ هذه العملية».
المصدر: وكالة «إيلنا»