أصدر أكثر من 190 ناشطًا سياسيًا ومدنيًا وحقوقيًا بإيران بيانًا جماعيًا، أمس الأربعاء، احتجاجًا على إدارة جائحة كورونا ومسار التطعيم. جاء في البيان: «في ظِلّ ما نعاني منه من سوء تدبير وسوء إدارة للأزمة الناتجة عن جائحة كوفيد 19، بات المجتمع في حداد وطني».
وفي نفس السياق، وجَّه أكثر من 50 محاميًا إيرانيًا رسائل إلى رئيس السُلطة القضائية غلام حسين إجئي، يطالبونهُ فيها بالإفراج عن محامين كانوا يستعدُّون لمقاضاة مسؤولين في الحكومة الإيرانية؛ بسبب سوءِ إدارة أزمة كورونا في إيران.وفي شأن داخلي آخر، أعلن المتحدِّث باسم منظَّمة الإطفاء وخدمات الأمان في بلدية أصفهان، أمس الأربعاء، عن نشوب حريق عند المساء، في سوق بيع السجاد بالمدينة.
ببيان احتجاجي من 190 ناشطًا إيرانيًا على إدارة جائحة كورونا ومسار التطعيم
أصدر أكثر من 190 ناشطًا سياسيًا ومدنيًا وحقوقيًا في إيران بيانًا جماعيًا، أمس الأربعاء (18 أغسطس)، احتجاجًا على إدارة جائحة كورونا ومسار التطعيم.
وجاء في البيان: «في ظِلّ ما نعاني منه من سوء تدبير وسوء إدارة للأزمة الناتجة عن جائحة كوفيد 19، بات المجتمع في حداد وطني. وفي ظل ما نعيشه حاليًا، تضاعف الشعور بالأَسْر داخل نظام سُلطوي يضحِّي بصحَّة الشعب؛ من أجل لعبة السياسة. وفي ظِلّ ما نمُرّ به في الوقت الراهن، تعالت أصوات المحتجِّين المكلومين والمتضرِّرين من الأزمة».
وأوضح البيان: «في بداية الأمر، أنكروا وجود الفيروس وأخفوا الإحصائيات الحقيقية للضحايا، وحينما اتّضح هذا الوباء، ادّعوا أنَّه مؤامرة من العدو، وحرموا البلاد من الخبرات العالمية مع حظر دخول “أطبّاء بلا حدود”، فضلًا عن قطع وعود وهمية بإنتاج اللقاحات المحلِّية، ولم يتوانوا عن انتهاز الفُرص الاقتصادية والاستفادة من مزايا الأمر. والآن مع التغييرات والتعيينات الجديدة تظهر بعض الاقتباسات والوثائق، التي تشير إلى حجم الكارثة الكُبرى للفساد».
وأردف: «إنَّ تجميع البيانات الاستخباراتية لهذه الفضائح، يمثِّل دليلًا على وجود نظام ريعي وفساد هيكلي، والذي يُصوِّر بوضوح تداخُل المصالح المشتركة لمسؤولي الحكومة، بما في ذلك الإنتاج والتجارة في الاقتصاد وجميع عناصر السلطة السياسية، وأنَّ هذه الصورة لم ترسمها المعارضة، بل تمّ توضيحها من داخل الحكومة».
وتابع: «ما حدث للشعب من أزمة في هذه الأشهر العشرين، ورغم جهود وتضحيات الأطبّاء والممرِّضين والطاقم الطبِّي، هو وابلٌ من موت الأبرياء والإضرار النفسي والمعنوي، وكذلك الفقر الاقتصادي الناتج عن نفعية الحكومة وعدم كفاءتها».
وطالب الموقِّعون على البيان «الحكومةَ بالإسراع أوَّلًا في تنفيذ التطعيم بشكل جماعي، مع توفير الإمكانات العلاجية، ووقف عقد التجمهُرات في شهر محرَّم الحالي؛ منعًا لحدوث خسائر في الأرواح. كما يقتضي الحق أن يتِم تشكيل محكمة مختصَّة ومستقلّة؛ للبتِّ في اتّهامات كُلِّ مَن تورَّط في القتل غير المُتعمَّد لعشرات الآلاف من الإيرانيين، ورغم أنَّه لا يمكن تحقيق مثل هذا التوقُّع في الوقت الراهن، إلّا أنَّ التاريخ له كلمةٌ أُخرى».
موقع «بيك إيران»
50 محاميًا يطالبون رئيس القضاء بإطلاق سراح زملائهم المشتكين من سوء إدارة «كورونا»
وجَّه أكثر من 50 محاميًا إيرانيًا رسائل إلى رئيس السُلطة القضائية غلام حسين إجئي، يطالبونه فيها بالإفراج عن محامين كانوا يستعدُّون لمقاضاة مسؤولين في الحكومة الإيرانية؛ بسبب سوء إدارة أزمة كورونا في إيران.
وطالب كاتبو الرسالة إجئي بإطلاع الشعب على المتسبِّب في هذه الاعتقالات القسرية للمحامين، وكُلّ من استغلّ منصبه للعمل ضدّ المصالح العامَّة.
وفي يوم السبت الماضي (14 أغسطس)، اُعتقِل كُلٌّ من الناشط السياسي مهدي محموديان، والمحامين مصطفى نيلي ويرش كيخسروي ومحمد رضا فقيهي ومريم فرا أفراز وليلى حيدري، وتمَّ الإفراج عن حيدري في اليوم التالي (الأحد 15 أغسطس)، بينما لا يزال البقية قيد الاعتقال.
وكان المحامي علي مجتهد زاده قد أعلن في تغريدة، أنَّ المعتقلين كانوا بصدد رفع شكوى في حقّ بعض المسؤولين بسبب أزمة كورونا.
وبرز مِن بين المحامين الذين وجَّهوا الرسالة لرئيس السُلطة القضائية، كُلٌّ من: صالح نيكبخت، صالح نقره كار، عثمان مزين، مصطفى ترك همداني، ليلى حيدري، بيمان حاج محمود عطار، محمد هادي عرفانيان، علي شريف زاده، أبو ذر نصر اللهي، ومهدية فراهاني، حيث كتبوا: «إنَّ بعضًا من زملائنا المحامين كانوا بصدد رفع شكوى بشأن قصور الحكومة في إدارة واحتواء جائحة كورونا، وقد قام أشخاصٌ يقدِّمون أنفسهم كعناصر قضائية، بالتهديد بإلغاء الشكوى، ثمّ تمّ اعتقالهم دون ارتكابهم أيّ جُرم»، وأعلنوا أنَّ هذا الأمر دليلٌ على «الاعتقال القسري الواضح، وعرقلةٌ لحقِّهِم في المطالبة بالعدالة، وفق المادَّة 9 من الدستور، والمادَّة 570 من قانون العقوبات الإيرانية».
وأعلنت الحملة الدولية لحقوق الإنسان، أنَّ «الضغوط الأمنية والقضائية على المحامين والنُشطاء المدنيين في الأشهر الأخيرة كردّ فعل على بعض أنشطة المطالبة بالعدالة في إيران، لا تزال تُمارَس بأساليب مختلفة ومن قِبَل مختلف المؤسَّسات والأجهزة الأمنية والقضائية، وأنَّ الإجراءات الأخيرة تمثِّل جانبًا آخر من استمرار هذه الاشتباكات وازدياد عُنفها».
موقع «راديو فردا»
حريق ليلي في سوق السجاد بأصفهان
أعلن المتحدِّث باسم منظَّمة الإطفاء وخدمات الأمان في بلدية أصفهان، أمس الأربعاء (18 أغسطس)، عن نشوب حريق عند المساء، في سوق بيع السجاد بالمدينة.
وأوضح أنَّ الحريق نشبَ في ميدان «نقش جهان»، وأنَّه تمَّ الإبلاغ عن الحريق عند الساعة 9:34 مساء أمس، وجرى إرسال سيارات الإطفاء إلى موقع الحريق، وجرت السيطرة عليه؛ كي لا يمتدَّ إلى الأسواق المجاورة.
وكالة «مهر»