أعلن سيد محسن محمودي، رئيس مجلس تنسيق الدعاية الإسلامية، في حوار مع وكالة “مهر”، “تأجيل موعد التجمع المضادّ للمحتجين في العاصمة طهران إلى أجل غير مسمى، وذلك بذريعة إعطاء فرصة لأكبر عدد ممكن من المؤيدين للثورة الإيرانيَّة، والتيَّارات السياسية الأخرى، ولترتيب التجمع بشكل أفضل، بجانب “اختيار المكان الأنسب له”.
تكشف هذه الخطوة خشية النِّظام من ضعف استجابة سكان طهران لهذا النداء للتظاهر ضدّ مَن وصفهم بـ”مثيري الفتنة والشغب”، مفضلًا قياس مدى شعبيته في المسيرات التي ينوي تنظيمها في ضواحي العاصمة أولًا. وعن موعد المسيرات المؤيدة للنظام خارج العاصمة، أكَّد محمودي أنها ستقام “في موعدها المقرَّر مسبقًا، أي بعد صلاة غد الجمعة”.
ويشهد أغلب المدن الإيرانيَّة منذ ثمانية أيام احتجاجات مناهضة لسياسات النِّظام الحاكم على المستويات الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، لدعمه المالي الكبير للميليشيات العسكرية في سوريا واليمن ولبنان والعراق على حساب قوت الشعب في الداخل، ورفع المتظاهرون شعارات من قبيل “الموت لروحاني” و”الموت للديكتاتور”، وشعارات أخرى كـ”لا سوريا ولا لبنان.. روحي فداء إيران”، ممَّا أسفر عن سقوط 26 قتيلًا حتى الآن، واعتقال أكثر من ألف شخص جميعهم دون الخامسة والعشرين.