أعلن المتحدِّث باسم مجلس صيانة الدستور هادي طحان نظيف، في مؤتمره الصحافي أمس الأحد، توضيحاته بشأن إعلان أسباب استبعاد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني من الترشُّح لعضوية مجلس الخبراء.
وفي شأن سياسي انتخابي آخر، أكد الناشط السياسي الإيراني مصطفى تاج زاده، أنَّه لن يصوِّت في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء المقبلة، مشيرًا إلى أنَّ المرشد علي خامنئي «لا يستمع إلى احتجاجات الملايين من الناس؛ ولهذا لن يصوِّت معظم الناس».
وفي شأن اقتصادي وإسكاني، نفى رئيس مركز العلاقات والإعلام بوزارة الطُرُق والإسكان وحيد قرباني، في بيان أصدره أمس الأحد الأحاديثَ المتعلِّقة بنقل سجناء صينيين إلى إيران لبناء المساكن، واعتبر تصريحات أمين رابطة مشيِّدي المساكن بهذا الشأن «كذب محض».
وعلى صعيد الافتتاحيات، سعت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، للإجابة بشكل واضح ومباشر، على سؤال مباشر أيضًا عن عدم امتلاك إيران لاقتصاد قوي.
ومن منظور افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، فإنَّ تخطيط إسرائيل لمهاجمة رفح أمرٌ كارثي، وأنَّه كلَّما اتّخذت الحرب بين إسرائيل وحماس أبعادًا جديدة، كلَّما تعقَّدت ظروف وتحدِّيات المنطقة.
«آرمان أمروز»: لماذا ليس لدينا اقتصاد وطني قوي؟
تسعى افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، عبر كاتبها الخبير الاقتصادي حميد حاج إسماعيلي، للإجابة بشكل واضح ومباشر، على سؤال مباشر أيضًا عن عدم امتلاك إيران لاقتصاد قوي.
تذكر الافتتاحية: «انتقد المرشد في تصريحاته الأخيرة بعض المشكلات الاقتصادية، متحدِّثًا حول الحاجة إلى اقتصاد وطني قوي؛ اقتصاد يمكن أن يؤدِّي إلى نمو وتطوُّر البلد. ورُبّما كان هذا الضعف موجودًا، قبل مسألة القيود والعقوبات. ولتبيين الأوضاع، يجب أن نوضِّح أسباب عدم تشكُّل هذا الاقتصاد الوطني القوي.
السبب الأول لعدم تشكيل اقتصاد وطني قوي، هو انتهاج الاقتصاد الحكومي بعد الثورة، وطالما أنَّ هذه الأوضاع مسيَّرة، فلن يمكننا خلْق التنمية الكافية. واليوم، فإنَّ أكثر من 80% من الاقتصاد مملوك للحكومة.
العامل الثاني، هو أنَّ الاقتصاد الإيراني موجَّه نحو الخدمات، واقتصاد الخدمات أقلّ قُدرة على توليد الثروة، ونحن بحاجة إلى التحرُّك نحو الإنتاج؛ من أجل التنمية الاقتصادية والنمو. وهذا أمر تعود أسبابه إلى الاعتماد على العوائد من العملة الصعبة.
النقطة الثالثة، هي نقْص الاستثمار في الاقتصاد الإيراني، فقد كان الاستثمار الأجنبي سلبيًا في السنوات الأخيرة، ونحن بحاجة إلى تنمية الاستثمار الأجنبي والمحلِّي لتنمية الاقتصاد.
السبب التالي، هو العقوبات. إذ لم يكُن لدينا أبدًا إستراتيجية للتعامل مع الاقتصاد العالمي، ولم نكُن مهتمِّين بالشراكات، وهذا أحد الأسباب الرئيسية لعدم تمكُّن اقتصادنا من جذْب رأس المال.
العامل الأخير، هو القُوى العاملة، التي كان بإمكانها أن تزيد من إنتاجيتنا، لكن لم نولِّيها أيّ اهتمام، وفقدنا الكثير من النُّخَب في البلد، وكان من الممكن أن تكون هذه القُوى مؤثِّرة للغاية. لذلك، فإنَّ هذه العوامل مستمِرَّة، ونحن بحاجة إلى تغيير الإستراتيجيات لتغييرها».
«آرمان ملي»: كارثة اسمها الهجوم على رفح
من منظور خبير العلاقات الدولية قاسم محب علي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، فإنَّ تخطيط إسرائيل لمهاجمة رفح أمرٌ كارثي، وأنَّه كلَّما اتّخذت الحرب بين إسرائيل وحماس أبعادًا جديدة، كلَّما تعقَّدت ظروف وتحدِّيات المنطقة.
ورد في الافتتاحية: «تستمِرُّ التطوُّرات في المنطقة بسرعة، بعد أحداث 7 أكتوبر، ويحاول الكثيرون لعب دور مؤثِّر في هذه التطوُّرات، لرُبَّما يدفعون -إن استطاعوا- حماس وتل أبيب نحو وقْف إطلاق النار، ومنْع المزيد من تصعيد التوتُّرات في المنطقة؛ لأنَّ التوتُّرات المتزايدة في الوضع الحالي لا تفيد المنطقة ودولها. ويبدو أنَّ هناك خطَّة مُدرَجة على جدول القوّات المسلَّحة الإسرائيلية، وبناءً عليها تخطِّط تل أبيب لمهاجمة رفح. يعتقد البعض أنَّ إسرائيل تخطِّط بالفعل لتمهيد الأرضية لتطهير المنطقة، من خلال مهاجمة رفح، بينما يعتقد آخرون أنَّها ليست كذلك، ورُبّما يريدون بمهاجمة رفح استهداف عناصر حماس في المنطقة. ويبدو أنَّ المتشدِّدين ورئيس الوزراء الإسرائيلي، يحاولون إجبار بعض سُكّان غزة على مغادرة غزة ورفح، من خلال مهاجمة رفح، حتى يُفقِدوا هذه المنطقة تركيزها السُكّاني، لمنح إسرائيل مزيدًا من الوقت لتنفيذ خِطَطها في قطاع غزة. بالطبع، لا يبدو أنَّ من السهل تحقيق ذلك، ولا يمكن إبداء وجهة نظر مؤكَّدة حول ما إذا كان الأمريكيون متّفِقين مع إسرائيل في تنفيذ هذه السياسة. وعلى ما يبدو، لا يُوجَد مثل هذا الاتفاق بين أمريكا وإسرائيل، على الرغم من أنَّ موضوع السياسات السرِّية والاتفاق السرِّي بين أمريكا وإسرائيل لتنفيذ هذه السياسة، هو موضوعٌ آخر. على أيّ حال، هناك ظروف معقَّدة للغاية تسيطر على المنطقة، وإذا ما شنَّت إسرائيل هجومًا برِّيًا على رفح، فهناك خطر إنساني كبير؛ لأنَّ هناك أكثر من مليون ونصف شخص في هذه المنطقة، وهناك احتمال لظهور أوضاع سيِّئة للناس في رفح، لذلك بُذِلت جهود للحيلولة دون وقوع هجوم برِّي على غزة، بما في ذلك أنَّ البعض يحاول التفاوض على اتفاق لتبادل الأسرى قبل الهجوم، لتقتنع إسرائيل في المقابل بتأجيل هجومها على رفح، ورُبَّما يحدُث نوع من وقْف إطلاق النار بين الطرفين خلال شهر رمضان، أو لفترة زمنية أطول. لكن تُصِرُّ حكومة نتنياهو في الوقت الحالي على مواصلة العملية، وهناك أمل ضئيل في التوصُّل إلى اتفاق، لكن ليس من المُستبعَد أن يكون ذلك ممكنًا؛ لأنَّ هناك ظروفًا معيَّنة في المنطقة والعالم ستقود الأطراف إلى التوصُّل إلى نتيجة، والتحرُّك نحو اتفاق وقْف إطلاق النار. من هُنا، لا يمكن أن يكون التوصُّل إلى وقْف لإطلاق النار أمرًا مستحيلًا؛ لأنَّه كلَّما اتّخذت الحرب بين إسرائيل وحماس أبعادًا جديدة، كلَّما واجهت ظروف المنطقة تطوُّرات جديدة، قد تؤدِّي بدورها إلى تعقيد قضايا المنطقة، وتعقيد التحدِّيات فيها».
توضيحات من «صيانة الدستور» بشأن إعلان أسباب استبعاد روحاني
أعلن المتحدِّث باسم مجلس صيانة الدستور هادي طحان نظيف، في مؤتمره الصحافي أمس الأحد (18 فبراير)، توضيحاته بشأن إعلان أسباب استبعاد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني من الترشُّح لعضوية مجلس الخبراء.
وقال نظيف في إشارة إلى رسالتي روحاني الموجَّهتين إلى مجلس صيانة الدستور بشأن الإعلان العام عن أسباب استبعاده: «إنَّ أولويتنا في مجلس صيانة الدستور، هي التحقيق في شكاوى المتقدِّمين، الذين اعترضوا على أهليتهم؛ أمّا الذين لم يسجِّلوا شكواهم، فهُم في الأولوية التالية»، في إشارة إلى عدم تسجيل رسالتي روحاني كشكوى.
وكالة «فارس»
تاج زاده: معظم الناس لن تصوت لأن خامنئي لا يستمع إلى احتجاجات الملايين
أكد الناشط السياسي الإيراني مصطفى تاج زاده، أنَّه لن يصوِّت في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء المقبلة، مشيرًا إلى أنَّ المرشد علي خامنئي «لا يستمع إلى احتجاجات الملايين من الناس؛ ولهذا لن يصوِّت معظم الناس».
واعتبر تاج زاده في رسالة نشرها من سجن إيفين، أمس الأحد (18 فبراير)، أنَّ خامنئي مسؤولٌ عن «الهيكل المُعاب للنظام السياسي في إيران»، وأعلن أنَّ من بين أخطائه الإستراتيجية «جعْل الانتخابات بلا معنى، وجعْل المؤسَّسات الانتخابية، خاصَّةً البرلمان غير مؤثِّرة وغير فعّالة»، وقال إنَّ «إجراء الاستفتاء والانتخابات يتطلَّب بصيرة سياسية وشجاعة أخلاقية، وهو ما لا يبدو أنَّ المرشد يتمتَّع بهما كثيرًا».
وتمَّ نشْر هذه الرسالة، في اليوم الذي أكَّد فيه المرشد ضرورة المشاركة في الانتخابات، عدَّة مرّات، خلال الأشهر الماضية.
وفي جزء آخر من رسالته، قال الناشط السياسي: «بالنظر إلى أنَّ البرلمان ليس السُلطة التشريعية الوحيدة الآن وأنَّ المرشد يعتبر إقامة العلاقات مع أمريكا وحرِّية الحجاب والرقابة الاستصوابية واستمرار الإقامة الجبرية المنزلية وغير القانونية للخاضعين لها، هو خطّه الأحمر، فلن يحدث في السنوات المقبلة، الانفتاح الدولي والازدهار الاقتصادي».
وحذَّر تاج زاده؛ المسجون لمرَّةٍ أخرى، «الإصلاحيين» من المشاركة في المنافسات الانتخابية، وقال: «إنَّ تقديم مرشَّح ومحاولة تشكيل كُتلة “إصلاحية” أمرٌ مبرَّر ومفيد، عندما يكون البرلمان على رأس الأمور، وليس المرشد».
وأشار الناشط السياسي إلى أن َّخامنئي أغمض عينيه عن «الحقائق الكارثية في إيران»، ولا يستمع إلى احتجاجات ملايين المواطنين، مؤكدًا: «في مقابل ذلك، قرَّر أغلبية الإيرانيين عدم التصويت، متجاهلين المرشد ومؤسَّسته الإذاعية والتلفزيونية؛ احتجاجًا على الوضع البائس، الذي تعيشه البلاد».
وكان تاج زاده قد حذَّر في وقتٍ سابق «الإصلاحيين» من مشاركتهم المُحتمَلة في الانتخابات، ووصفَ عقْد مثل هذا الحدث، بأنَّه «لا معنى له»، في ظل الظروف الحالية للبلاد.
موقع «راديو فردا»
وزارة الطرق تنفي نقل سجناء صينيين لبناء المساكن في إيران
نفى رئيس مركز العلاقات والإعلام بوزارة الطُرُق والإسكان وحيد قرباني، في بيان أصدره أمس الأحد (18 فبراير)، الأحاديث المتعلِّقة بنقل سجناء صينيين إلى إيران لبناء المساكن، واعتبر تصريحات أمين رابطة مشيِّدي المساكن بهذا الشأن «كذبٌ محض».
وأوضح قرباني: «هذا الكلام كذبٌ محض من الأساس، ولم تجرَ أيّ محادثات على أيّ مستوى حول هذا الموضوع، في وزارة الطُرُق. والحديث عن هذا الأمر، ينطبق عليه مُسمَّى تشويش الرأي العام».
وكان أمين رابطة مشيِّدي المساكن رامين كوران، قد صرَّح أمس الأول لموقع «إكو نغار»، عقِبَ إعلان مساعد رئيس بلدية طهران لشؤون التخطيط العمراني والهندسة المعمارية حميد رضا صارمي، عن التفاوض مع الصينيين لبناء مساكن في طهران، مؤخَّرًا، أنَّ مسؤولي البلدية «يريدون جلْب السُجناء الصينين إلى إيران لبناء المساكن».
موقع «انتخاب»