تحديد 129 مبنىً عالي الخطورة في طهران واستنكارٌ لوصف متروبول بـ «غير المكتمل».. وسجين إيراني-أمريكي لعبد اللهيان: اتهموني بالتعاون مع «دافوس» وأنت حاضرٌ فيه

https://rasanah-iiis.org/?p=28178

بواسطةإدارة التحرير
الموجز - رصانة

أكد رئيس المجلس الأعلى للمحافظات برويز سروري، أنه «يوجد 129 مبنىً عالي الخطورة في طهران»، بعد كارثة انهيار مبنى متروبول في عبادان، بينما استنكر بيان لرابطة الكُتّاب الإيرانيين إخفاءَ الحكومة للحقائق بالنسبة لمتروبول، حين وصفته بأنه «مبنى غير مكتمل».

وبخصوص الاحتجاجات التي تترافق مع تداعيات حادثة متروبول، اتَّسعت مع يومها الخامس، وخرَجت احتجاجاتٌ للمرة الأولى بمدينة ري جنوب طهران، وفي الوقت نفسه، أعربَ البعض أمام مسرح المدينة (وسط العاصمة) عن تعاطفه مع ضحايا متروبول، فيما أعلنت حكومة إبراهيم رئيسي اليوم الأحد «يوم حدادٍ عام». وفي شأنٍ حقوقي، احتجَّ السجين الإيراني-الأمريكي سيامك نمازي بسجن إيفين في طهران، على حضور وزير خارجية طهران حسين أمير عبد اللهيان اجتماعَ المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، مشيرًا أنَّ لائحة الاتهام التي وُجِّهت إليه «تتمثَّل في التعاون مع دافوس». وعلى صعيد الافتتاحيات، تناولت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، ما تراهُ نجاحات لبلاده ولحكومة إبراهيم رئيسي دبلوماسيًا، في منطقة الخليج العربي. وترى افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، أنَّ إيران لا تتعلَّم من أخطاء الماضي وتسيرُ في دائرةٍ مفرَّغة، بعد تكرار كارثة برج بلاسكو مع مبنى متروبول.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: نجاحات في منطقة الخليج العربي

يتناول مدير دائرة الخليج العربي في وزارة الخارجية علي رضا عنايتي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، ما يراه نجاحات لبلاده ولحكومة إبراهيم رئيسي دبلوماسيًا، في منطقة الخليج العربي.

ورد في الافتتاحية: «شهدنا خلال العام الماضي نجاحات كثيرة في منطقة الخليج العربي. على سبيل المثال، سارت المفاوضات بين السعودية وإيران بشكل منتظم، وكانت إيجابيةً وبنّاءة، ونأملُ أن تؤدي مسيرة هذه المفاوضات إلى نتائج أكثر وضوحًا. كما تم توقيع 15 مذكرةَ تفاهم خلال زيارة الرئيس إلى قطر، وجميعها قيد المتابعة. وشهدنا خلال الأيام الماضية زيارة الرئيس إلى عُمان، وكان من نتائج المحادثات مع السعودية إرسال خبراء وزارة الخارجية إلى منظمة المؤتمر الإسلامي كموظفين دائمين، وقد استقروا هناك منذ بضعة أشهر، ولهم تعاونٌ جيدٌ للغاية مع المنظمة، كما سهَّل المُضيف الظروف. من جهة أخرى، سيتمتع حجّ هذا العام بالسهولة والسلاسة، وسيتوجَّه الحجاج الإيرانيون للحج هذا العام، بالطبع كان وباء كورونا هو السبب في توقُّف الحج خلال العامين الماضيين، وهذا العام ربما ستُساهم أجواء علاقات وحوارات إيران مع السعودية في تسهيل الأمور الخاصة بالحج.

كان تعاون إيران والسعودية في المنظمات والمحافل الدولية أفضل مقارنةً بالسابق، ونأمل أن تستمر علاقات إيران مع دول الخليج العربي على المستويات العليا؛ أي على مستوى الرؤساء، حيث توفِّر مصالح سكان المنطقة والعالم الإسلامي. منذ استلام حكومة إبراهيم رئيسي، كانت لها محادثات مع دول منطقة الخليج العربي حول العلاقات الاقتصادية والقنصلية والحدودية، ونقوم حاليًا بتنفيذ هذه المحادثات. كما كان هناك محادثات جيدة مع رؤساء دول مثل عمان والكويت وقطر والعراق، بخصوص اللجان الاقتصادية المشتركة. رئيسي له مشاورات بشكل مستمر مع رؤساء بعض الدول العربية بخصوص القضايا الإقليمية والمهمة، وهذا من شأنه أن يكون مؤثرًا ومهمًا لاستقرار المنطقة، ونعتقد أنَّ استمرارَ الحوارات والزيارات بإمكانه إظهار شعار الحكومة الجديدة القائم على الأولوية للجوار.

لقد خطونا خطوات كثيرة، لكن هناك خطوات أكبر لتنمية العلاقات بين إيران ودول الخليج العربي، ونحن نؤكد على هذا التعاون، ونعتقد أنَّ النقاشات الإقليمية المهمة يجب أن تتزامن مع الحوارات والحلول السياسية، وأنَّ أيَّ نوع من العسكرة والنظر إلى الأمن بنظرة عسكرية سوف يخلّ بأمن المنطقة، ولا يمكنه أن يوفر الأمن للمنطقة، كما لا يمكن لعنصر مهدد مثل الكيان الصهيوني أن يلعب دورَ صانعِ الأمن في منطقتنا. هذا التعاون الإيراني-الخليجي مع جميع الدول سيسوقنا إلى التعاون الاقتصادي والتجاري، ونأمل أن نستمر بالسير ضمن هذا الإطار».

«آفتاب يزد»: نسير في دائرة مفرغة

ترى افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها الصحافي فرشيد محمدي، أنَّ إيران لا تتعلم من أخطاء الماضي وتسير في دائرة مفرَّغة، بعد تكرار كارثة برج بلاسكو مع مبنى متروبول.

تقول الافتتاحية: «عندما انهار برج بلاسكو في عام 2017م، تحدثنا وكتبنا جميعًا عن ضعف الإدارة والإهمال والفساد، وثارت ثائرة الشعب معًا، وعزّينا إيران وطهران بهذا الحادث. أنا لا أعلم كيف هو الحال خارج حدود إيران، وهل هم مثلنا يقيمون الحداد لكل حادثة فقط لمدة أسبوع، وبعد مدة يكررون نفس أخطاء الماضي أم لا؟ لكن في هذا البلد لا يمكن القول إن هناك حادثةً مُرّة أو حلوة يمكنها جعل مديرينا يتّعظون ويتخلون عن سوء إدارتهم.

يقولون إن الشعب الذي لا يتعظ من ماضيه محكوم بتكراره، وإيران مثالٌ بارز على هذه المقولة. برج بلاسكو انهار منذ ست سنوات، لكن لم يُعاقَب المقصرون، ولم تُعلَن أسباب تلك الحادثة لعامة الناس، ولم يتلقَّ المديرون التعاليم حول كيفية مواجهة الأزمة وترميم المباني المتهالكة. للأسف نسينا تلك الحادثة، وعبرنا بجانبها دون أن نتعلم منها الدروس، واليوم يشهد البلد حادثةً مريرةً أخرى، وهي انهيار مبنى متروبول، والفارق بين المبنيين فقط عمر البناء، لكن كلاهما كان مصيره واحد، والسبب هو ضعف الإدارة ووجود الفساد.

نحن نسير في دائرة مفرغة، وكأن للمنفعة والمصلحة المادية لدينا قيمة أكبر من أرواح الناس. رغم مرور عدة أيام على هذه الحادثة، إلا أن هناك أحاديث كثيرة يجري تناقلها حول نفوذ عائلة عبد الباقي، وكأنهم يريدون استغلال «أمننة» الأجواء كما حدث في حادثة برج بلاسكو؛ من أجل ألا يُدرَس الموضوع وتُبحَث أسبابه بشكل دقيق، وكي لا يتم التعامل مع المقصرين.

لا شك أن انهيار بلاسكو ومتروبول لم تكن حوادث غير متوقعة، بل هي نتيجة سوء الإدارة وتساهل المديرين، الذين كان لهم دورٌ في بناء هذا المشروع الضخم، وطالما ليس هناك همة لإصلاح الوضع الموجود فسنشهدُ حدوثَ مثل هذه الحوادث المريرة. لقد انهار متروبول، لكن على مديرينا أن يتعلموا أنَّ جذورَ الفساد لن تُجفَّف بالمجاملة والصفقات، وإن لم يتم التعامل مع بناة متروبول بشكل جاد سيستمر أمثال عبد الباقي بالظهور، وسيتسبَّبون بأضرارٍ أكبر وأكثر مرارةً لروح هذا البلد».

أبرز الأخبار - رصانة

تحديد 129 مبنىً عالي الخطورة في طهران واستنكار لوصف متروبول بـ «غير المكتمل»

أكد رئيس المجلس الأعلى للمحافظات برويز سروري، أنه «يوجد 129 مبنىً عالي الخطورة في طهران»، بعد كارثة انهيار مبنى متروبول في عبادان، بينما استنكر بيان لرابطة الكُتّاب الإيرانيين إخفاء الحكومة للحقائق بالنسبة لمتروبول، حين وصفته بأنه «مبنى غير مكتمل».

وقال سروري، أمس السبت (28 مايو): «بالنظر إلى وجود مخاوف مماثلة من وقوع حوادث مشابهة لحادثة متروبول في المدن الكبرى الأخرى، توصلنا إلى نتيجة مفادها أنه يجب علينا مراجعة تصميم مثل هذا المبنى». وذكر أنه يجب طرح هذه القضية في المجلس؛ لمنع وقوع مثل هذه الحوادث، مضيفًا: «تتمتع هذه القضية بحساسية في المدن الكبرى، خاصةً في طهران؛ لأنها ستشمل أبعادًا أوسع، في حال وقعت حوادث».

ووصف سروري وجود 129 مبنىً عالي الخطورة في طهران، بأنه بمثابة «تسونامي مقلق لهذه المدينة»، وقال: «أي مبنى من هذه المباني تهديد لأمن العاصمة، وهو الأمر الذي نُوقِش مرارًا في المجلس السادس. لن تُحَل هذه المشكلة بتدخُّل البلدية وإدارة المدينة فقط، ويجب على جميع الأجهزة أن تعمل على حلها معًا».

من جانبها، اتهمت رابطة الكُتاب الإيرانيين في بيان أصدرته أمس السبت، الحكومةَ بــ «إخفاء الحقائق ونشر أخبار غير صحيحة»، وكتبت: «الأخبار والصور التي يتم تداولها بين الأهالي بعد تجاوز حاجز الرقابة تكشف الأبعاد الكارثية لهذا الدمار، وتدل على استخدام عدَّة أجزاء منه، وأن الكثير من الناس كانوا فيه عندما انهار».

وأضاف البيان: «في الأيام الأخيرة، ما انفك المسؤولون الحكوميون يصفون المبنى المنهار المكوَّن من 10 طوابق المعروف باسم برج متروبول، بأنه مبنىً غير مكتمل».

وبحسب صحيفة «دنياي اقتصاد»، وصفَ رئيس عدلية محافظة الأحواز جابر موسوي المبنى بأنه «مبنى متعدد الطوابق قيد الإنشاء»، يأتي ذلك في حين أن الكثير من مواطني عبادان يقولون إنه تم استخدام أجزاء مختلفة من المبنى منذ بعض الوقت، وهذا هو سبب بقاء عدد كبير من الناس تحت الأنقاض.

وأضافت رابطة الكُتّاب الإيرانيين في بيانها، أنَّ «هذه المرة أيضًا كان ردّ فعل الحكومة الأول على هذه المأساة ليس إرسال قوات إغاثة، بل إرسال أدوات القمع».

وكالة «صدا وسيما» + موقع «راديو فردا»

اتساع نطاق «احتجاجات متروبول» إلى وسط إيران وإعلان الحداد العام

اتَّسعت الاحتجاجات التي أعقبت انهيار مبنى متروبول في عبادان، مع يومها الخامس، وخرجت احتجاجات للمرة الأولى في مدينة ري جنوب طهران، وفي الوقت نفسه، أعرب البعض أمام مسرح المدينة (وسط العاصمة) عن تعاطفه مع ضحايا متروبول، فيما أعلنت حكومة رئيسي اليوم الأحد «يوم حدادٍ عام».

وتم سماع هتاف «الموت للديكتاتور» في مقاطع فيديو تم تداولها عن الاحتجاجات في مدينة ري، وقال بعض مواطنيها إنَّ قواتٍ أمنية بملابس مدنية لم تسمح لهم بمواصلة احتجاجاتهم.  وفي مقطع آخر بمدينة أنديمشك، ردَّد المحتجون «خامنئي قاتل، وولايته باطلة»، ومقطع ثالث ردَّدوا فيه «أيها القائد الأعلى لكل القوات.. استقل استقل».

وذكر موقع «بي بي سي»، أنهنظرًا لعدم السماح لوسائل الإعلام المستقلة بتغطية أخبار الاحتجاجات عن كثب، فإن تغطيةَ هذه الاحتجاجات صعبةٌ للغاية، وبالإضافة إلى القمع العنيف للمعارضة، تواجه وسائل الإعلام والصحافيون المستقلون في إيران الكثيرَ من القيود.

من جانب آخر، وبعد خمسة أيام من انهيار مبنى متروبول الذي راح ضحيته ما لا يقل عن 29 شخصًا، أعلنت حكومة رئيسي، أمس السبت، أنها «قرَّرت إعلانَ يوم الأحد (اليوم) يوم حدادٍ عام».

يُشار إلى أن «لا مبالاة الحكومة» بحادثة متروبول، تسبَّبت بحزن وغضب أهالي عبادان، فبالإضافة إلى التأخير بإعلان الحداد العام، تأخر المرشد نحو ثلاثة أيام في إصدار رسالة تعزية.

وخلال احتجاجات الأيام الماضية، رُدِّدت العديدُ من الهتافات المناهضة للحكومة ولشخص خامنئي نفسه.وبحسب مقاطع فيديو حصلت عليه شبكة «بي بي سي»، فقد أُطلِقت أعيرةٌ نارية في اليوم الرابع للاحتجاجات في عبادان، وتمت مهاجمة المحتجين في شاهينشهر.

وقال شاهد عيان لـ «بي بي سي»: إن الناس تجمَّعوا في الأحواز حوالي الساعة 9 مساء الجمعة لإضاءة الشموع، وقال: إن «الحاضرين حزنوا على مريم ورامين اللذين تم انتشال جثتيهما ذلك اليوم، لكن القوات الخاصة بدأت بضرب الناس وتفريق الحشود بالغاز المسيل للدموع»،وأضاف أنَّ الأحواز امتلأت فجأةً بالقوات الخاصة، وانقطعَ الإنترنت عبر الهاتف المحمول.

موقع «بي بي سي-فارسي»

سجين إيراني-أمريكي لعبد اللهيان: اتهموني بالتعاون مع «دافوس» وأنت حاضرٌ فيه

احتجَّ السجين الإيراني-الأمريكي سيامك نمازي بسجن إيفين في طهران، على حضور وزير خارجية طهران حسين أمير عبد اللهيان اجتماعَ المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، مشيرًا أنَّ لائحة الاتهام التي وُجِّهت إليه «تتمثَّل في التعاون مع دافوس».

ووجَّه نمازي أمس السبت (28 مايو)، رسالةَ احتجاج إلى عبد اللهيان، ذكر فيها: «ذكرت محكمة الثورة خلال إصدار حكمٍ بسجني لمدة عشر سنوات، ومن خلال تأييد رأي ضباط الأمن، أنَّ هدفَ برنامج المنتدى الاقتصادي العالمي، أيّ سفر نخبة الشباب العالميين إلى إيران، هو في الحقيقة إقامة شبكة للحراك الاجتماعي والإطاحة بالنظام، كما تم تحديد هذا المنتدى السويسري على أنه بمثابة حكومة أمريكية معادية».

وقال السجين الإيراني-الأمريكي للوزير الإيراني: إنه «إذا كان هذا الحكم صحيحًا ومحقًا، فينبغي التساؤل عما كنت تفعلُه الأسبوعَ الماضي في دافوس، وما سببُ مشاركتك في المنتدى الرئيسي لمثل هذه المؤسسة التي تختلقُ المشكلات؟».

وأضاف: «وإذا كان هذا الحكم خاطئًا، فينبغي التساؤل عن سبب وجودي في سجن إيفين لأكثر من 2400 يوم، دونَ التمتع بحقوق المدانين الآخرين، مثل الإجازات، ودون أن يُعيد لي حقي أيٌّ من المسؤولين».

يُشار إلى أنَّ رجل الأعمال مزدوج الجنسية سيامك نمازي، قد اعتُقِل عام 2015م، خلال زيارته لإيران للقاء أسرته. وبعد عدة أشهر اعتُقِل والده المسن باقر نمازي، الذي كان قد سافر إلى إيران لملاقاة ابنه،وفي عام 2016م حُكِم عليه وعلى والده بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة التجسس والتعاون مع السلطات الأجنبية.

موقع «راديو فردا»

إدارة التحرير
إدارة التحرير