ترامب: عقوبات «المركزي» الإيراني في أعلى مستوياتها.. وظريف يتوجَّه إلى نيويورك بعد التأشيرة.. وروحاني سيلحق به

https://rasanah-iiis.org/?p=17969


توجَّه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى نيويورك، فجر أمس الجمعة (20 سبتمبر 2019)، للمشاركة في الاجتماع الرابع والسبعين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، وسيتوجه الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى نيويورك بعد غدٍ الاثنين. وفي نفس السياق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر أمس الجمعة (20 سبتمبر 2019)، قبل لقائه رئيس الوزراء الأسترالي، أنّ هذه العقوبات في أعلى مستوياتها وضخمة للغاية.
وفي شأن مختلف، أعلن اتحاد الكرة الآسيوي أنَّ الحكَم الدولي الإيراني لكرة القدم علي رضا فغاني، الذي أعلن منذ أسبوعين عن مغادرته لإيران لأسباب عائلية وهجرته إلى أستراليا، سيحكِّم الموسم المقبل في الدوري الأسترالي.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترصد افتتاحيات صحيفة «جهان صنعت» أهمِّية وجود الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف في اجتماع الجمعية العامّة للأمم المتحدة في نيويورك، كما تناولت افتتاحية صحيفة «ستاره صبح» أهمِّية دور أسعار الطاقة في نموّ الإنتاج الوطني بإيران، مع إيراد ثلاثة شروط لنموّ الاقتصاد والإنتاج.


«جهان صنعت»: أهمِّية وجود روحاني وظريف في اجتماع نيويورك
يرصد خبير القضايا الدولية صلاح الدين هرسني، عبر افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أهمِّية وجود الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف في اجتماع الجمعية العامّة للأمم المتحدة في نيويورك.
ورد في الافتتاحية: «أخيرًا، وعلى الرغم من كلّ الترديد، صدرت تأشيرة روحاني وظريف للمشاركة في اجتماع نيويورك، وبالطبع كان الجميع قبيل صدور التأشيرة يعتقدون أنّه من الأفضل لطهران ألّا تشارك في الاجتماع الرابع والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، لأنّ الجوّ العام لهذا الاجتماع متأثِّر بالأحداث التي جرت أخيرًا في المنطقة، خصوصًا الهجوم على “أرامكو”، وهو لا يصبّ في مصلحة طهران، لكن يبدو أن حضور طهران في هذا الاجتماع أفضل من غيابها بالنظر إلى أهمِّية الاجتماع، لأنّ بإمكان طهران أن توجد فرصة لنفسها يمكن أن تضيِّعها في حال غيابها.
إنّ أهمِّية مشاركة طهران في اجتماع نيويورك قبل أي شيء تعود إلى موافقة واشنطن على إعطاء تأشيرة لروحاني وظريف للمشاركة فيه، وفي الحقيقة إنّ هذه الموافقة من قِبل واشنطن على مشاركة طهران في الاجتماع تكشف عن الوجه الآخر لسياسة الضغط الأقصى، والذي هو في الحقيقة الرغبة في التفاوض من قِبل ترامب بداية، ومِن ثَمّ من جانب طهران، والآن يبدو أن إمكانية الحوار التصادفي من جانب روحاني وظريف على هامش هذا الاجتماع، وبالطبع في دهاليز وممرات الجمعية العامة، واردة، لأنّ ترامب لم ينفِ مثل هذا الاحتمال، كما أن ظريف صرَّح مؤخرًا بأنه على الرغم من سياسات واشنطن فإنه مستعدّ للتفاوض، وإذا ما حدث مثل هذا الحوار التصادفي فإنّ طهران ستكون قد تمكنَّت من تقليص حجم سياسات واشنطن الهجومية وتوجُّهاتها تجاه إيران، وعسى أن يكون ذلك سببًا في تشجيع ترامب على رفع جزء من عقوبات واشنطن المفروضة على طهران.
إنّ مشاركة روحاني وظريف في اجتماع نيويورك يمكنها التخفيف من الضغوط الدولية المتأثِّرة بأحداث “أرامكو” وغيرها من الأحداث المشابهة. والآن يجب أن نرى كيف يمكن لروحاني وظريف أن يحوِّلا اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى هامش أمن لطهران في ظل غياب نتنياهو».

صحيفة «ستاره صبح»: دور أسعار الطاقة في نمو الإنتاج الوطني
تتناول افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، عبر كاتبها الخبير الاقتصادي حسين مسعوديان، أهمِّية دور أسعار الطاقة في نمو الإنتاج الوطني بإيران، مع إيراد ثلاثة شروط لنمو الاقتصاد والإنتاج.
تقول الافتتاحية: «هناك ثلاثة شروط لنمو الاقتصاد والإنتاج: 1/ نمو استهلاك الأُسَر. 2/ زيادة استهلاك الحكومة على شكل ميزانية البناء. 3/ زيادة حجم الصادرات.
إنّ ارتفاع معدَّل التضخُّم وتضاؤل اقتصاد الأُسَر يخفّض من قدرة الأُسَر الشرائية، وتبعًا لذلك يتراجع معدَّل استهلاكها، ومن الطبيعي أن يتراجع معدَّل ما تستهلكه الأُسَر من السّلع المُنتَجة. من جهة أخرى، بالنظر إلى ضغوط الحد الأقصى الأمريكية وانخفاض تصدير النفط، يجب على الحكومة أيضًا تقليص ميزانيتها وتخفيض الاستهلاك. الجانب الوحيد الذي يمكن من خلاله تنمية الاقتصاد في الظروف الحالية هو التصدير، ويجب على الحكومة من خلال الحفاظ على المصالح العامّة أن تقدِّم التسهيلات اللازمة لتلك الفئة من السلع التي لا تتمتَّع بدعم العملة الصعبة ولا بدعم الطاقة. بالطبع يبدو هذا الأمر صعبًا ومعقدًا، لكن ما الحل المتوفِّر والواقعي؟
في الظروف الحالية، لا يمكن تصوّر أن هناك إمكانية لزيادة حجم الصادرات، وتبعًا لها زيادة استهلاك الحكومة، ومِن ثَمّ زيادة حجم الاقتصاد. ومن جهة أخرى فإنّ الخيار الوحيد ومحرِّك الاقتصاد هو زيادة دخل الأُسَر، وزيادة استهلاك السلع محلية الصُّنع. إنّ إشراك الأُسَر بشكل مباشر في تقليص استهلاك منتجات الطاقة، ومِن ثَمّ بيع هذه الطاقة في أسواق المنطقة (مثل تركيا والعراق وأفغانستان والباكستان وسائر دول الجوار)، من أجل زيادة دخل هذه الأُسَر، هو أحد الحلول، وهنا يُقترَح البدء بالبنزين، وفي حال نجاحه يجري الانتقال إلى سائر المشتقات النفطية.
على سبيل المثال، إذا كان الإنتاج اليومي من البنزين هو 82 مليون لتر، فإنّ حصّة كل إيراني في اليوم هي لتر واحد من خلال بطاقة الوقود، أو من خلال السعر الحالي، أي 1000 تومان للتر البنزين الواحد، وبالنظر إلى أسعار البنزين في المنطقة، التي تتراوح من 5 آلاف حتى 15 ألف تومان للتر الواحد، فإنّ الفرد يمكنه استهلاك اللتر المخصَّص له أو بيعه في سوق إلكترونية وشفّافة بالكامل، ويمكن للمشرفين على هذه السوق إما بيع هذا البنزين من جديد للناس، وإما بيعه للخارج، ويمكن للحكومة أن تحصل على ضريبة لقاء نقل هذه الطاقة أو لقاء تصديرها.
هناك دليلان اقتصاديان واجتماعيان مهمّان على طرحنا لمثل هذا الاقتراح:
1/ تعوَّدت الدولة من حيث الاقتصاد والميزانية على أن تقوم بداية بتحديد النفقات، ومِن ثَمّ حساب العوائد، وفي حال لم تتطابق النفقات مع العوائد فإنها تبدأ بزيادة أسعار الخدمات الحكومية ومن بينها البنزين، وللأسف فإنّ إعداد الميزانية بالطريقة الحالية أدَّى إلى زيادة النفقات وظهور بعض الجهات الإنفاقية التي لا مبرِّر لها، وظهور التضخُّم المزمن. أُجبِرَت الحكومة في الظروف الحالية إلى تقليص ميزانية العام الإيراني الحالي من 448 ألف مليار تومان إلى 386 ألف مليار تومان، ولهذا فإنّ مثل هذا الإجراء بخصوص سعر البنزين يمكنه أن يقيِّد أيدي الحكومة بخصوص رفع سعر البنزين وتعويض العجز في الميزانية، كما يهيِّئ المجال لزيادة دخل الأُسَر بالاقتصاد المباشر في استهلاك البنزين، وإنهاء ظاهرة تهريبه، وستقوم البورصة التي سيجري تدشينها بتحديد سعر البنزين، وسيرتفع معدَّل إنتاجه.
2/ للأسف في الظروف الحالية بالنظر إلى تراجع رأس المال الاجتماعي للنظام، فإنّ تنفيذ مشاريع تؤدِّي فقط إلى إيجاد عوائد للحكومة وتعويض عجز ميزانيتها سيترك تبعات اجتماعية سلبية. المشروع المُقترح أعلاه سيقوم الناس بدفع سعر ألف تومان للتر الواحد من البنزين، أما السعر الحرّ فسيقومون هم بتحديده والانتفاع منه بشكل مباشر، وسيقومون إمّا باستهلاك ما زاد من دخلهم، وإما ادّخاره في اقتصاد البلاد واستثماره فيه».


ظريف يتوجَّه إلى نيويورك.. وروحاني يلحق به بعد غدٍ

توجَّه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى نيويورك، فجر أمس الجمعة (20 سبتمبر 2019)، للمشاركة في الاجتماع الرابع والسبعين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة. وسيلتقي ظريف على هامش الاجتماع بعدد من نظرائه بالدول الأخرى، ويجري معهم عديدًا من المشاورات.
وسيتوجه الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى نيويورك بعد غدٍ الاثنين. وقد أصدر مسؤولو الحكومة الأمريكية، أول من أمس الأول، تأشيرة سفر المسؤولين الإيرانيين إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.
يُذكر أنّ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أعلن مساء أول من أمس الخميس، في تغريدة على صفحته الشخصية بموقع «تويتر»، أن وزير الخارجية الإيراني سيتوجَّه إلى نيويورك فجر الجمعة.
وكالتا «إيسنا» و«تسنيم»

ترامب يعلن حظر البنك المركزي الإيراني رسميًّا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر أمس الجمعة (20 سبتمبر 2019)، عن حظر البنك المركزي الإيراني رسميًّا، إذ أكَّد فرض بلاده لتلك العقوبات الجديدة خلال حديثه في البيت الأبيض. وقبل لقائه رئيس الوزراء الأسترالي، قال ترامب إنّ هذه العقوبات في أعلى مستوياتها وضخمة للغاية.
وتابع ترامب أن الخيار العسكري ضد إيران لا زال مطروحًا على الطاولة، مشيرًا إلى أنه «يجب على المسؤولين الإيرانيين التوقُّف عن دعم الإرهاب، من أجل إنقاذ بلادهم من الإفلاس».
ونوّه ترامب أيضًا بالمعدات العسكرية التي تملكها الولايات المتحدة، قائلًا إنّ أمريكا في الوقت الحالي أكثر قوة عسكريًا من أي وقت مضى.
من ناحية أخرى، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن مانوشين إنّ العقوبات الجديدة ضد إيران ضخمة للغاية. وأضاف أن البنك المركزي الإيراني المُعاقب هو آخر مصدر ماليّ لتمويل إيران.
وكالة «فارس»

اعتماد الإيراني فغاني حَكمًا في الدوري الأسترالي بعد هجرته من بلاده

أعلن اتحاد الكرة الآسيوي أنَّ الحَكم الدولي الإيراني لكرة القدم علي رضا فغاني، الذي أعلن منذ أسبوعين عن مغادرته لإيران لأسباب عائلية وهجرته إلى أستراليا، سيحكِّم الموسم المقبل في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في أستراليا.
ووصف رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الأسترالي لكرة القدم، كريس نيكو، انضمام فغاني إلى الحُكّام الرئيسيين للدوري الأسترالي بالفخر الكبير لأستراليا، واعتبره مكسبًا للكرة الأسترالية. ومن جهته أعلن فغاني عن سعادته لانضمامه إلى الاتحاد الأسترالي.
جدير بالذكر أنّ فغاني أحد الحُكّام المشهورين الإيرانيين في العالم، ودخل القائمة الدولية للحكام للفيفا منذ 2008، وقام بالتحكيم في نهائي الأولمبياد ونهائي كأس العالم للأندية، ونهائي كأس الأمم الآسيوية، إلى جانب لقاء في كأس العالم في دوري المجموعات.
موقع «راديو زمانه»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير