تجمع عددٌ من جرحى الحرب العراقية-الإيرانية، أمس السبت، أمام مبنى مؤسسة الشهيد وشؤون الفدائيين في طهران، احتجاجًا على أوضاعهم المعيشية، وعدم دفع رواتبهم ومطالبهم المالية.
وفي شأن أمني آخر، تناولت وكالة «تسنيم» تحليلَ أحداث يوم الجمعة (26 نوفمبر) في أصفهان على شبكات التواصل الاجتماعي، وذكرت أنَّ الدعوة لأعمال الشغب كانت من «أعداء الثورة»، بينما في المقابل قال ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي: إنَّ «الشعب وقف ضد العدو الداخلي». كما أكد موقع «نت بلوكس»، الذي يرصد انقطاع الإنترنت وتعطيلهُ في العالم، أمس الأوّل، تقييد الوصول إلى الإنترنت في أجزاء من إيران، اعتبارًا من صباح الخميس الماضي.
وفي مِلف المياه، أعلن رئيس منظمة الجيولوجيا والتنقيب عن المناجم بإيران علي رضا شهيدي، أنَّ «الانهيارات الأرضية، التي يُطلَق عليها الزلازل الصامتة، تهدِّد البلاد اليوم على شكل أزمة، بحيث تعاني منها 29 محافظة وأكثر من 65% من السهول الإيرانية».
وعلى صعيد الافتتاحيات، اهتمَّت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، بتناول وعود المسؤولين الإيرانيين، التي لا تتوقف، ولا تتحقّق.
وسخِرت افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، من عدم اكتراث حكومة إبراهيم رئيسي بعودة المفاوضات النووية التي تبدأ غدًا، على أنها لن تؤثر في تحقيق شعاراتها «البراقة» بخفض الأسعار.
«آرمان ملي»: وعودٌ لا تتحقَّق
يهتم أمين عام جمعية الباحثين والمدرسين بالحوزة العلمية في قُم حسين موسوي تبريزي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، بتناول وعود المسؤولين الإيرانيين، التي لا تتوقف، ولا تتحقَّق.
ورد في الافتتاحية: «يجب أن يعلم المسؤولون أن الشعب لن يقبل أيّ شيءٍ بعد الآن، بالدعاية وعقد الاجتماعات وتقديم الوعود في الإذاعة والتليفزيون. من المؤكد أن الشعب أدرك كُل شيء، مع حجم الخبرة التي اكتسبها خلال الحكومات المتعاقبة، وما أكثر الوعود التي قُطِعت ولم تتحقَّق، خاصةً أن القضية صارت أكثر وضوحًا في المجتمع حاليًا. بناءً على المعلومات التي يتم الحصول عليها من الشعب، والتي نشاهدها في المجتمع، فإن الناس يتحدثون بكل صراحة. وفي الحقيقة، إنَّ تفاقم أمر الغلاء ومعيشة المواطنين نظرًا لتراجع دخلهم أو تضرُّره بشكل كبير، وبغض النظر عن مدى رضاهم، يُفرضُ عليهم الكثير من النفقات. ليس من الواضح كيف يمكن لبعض المسؤولين المضيُ قدمًا ومتابعة شؤون حياتهم، مع إطلاق هذه الوعود للشعب. الأمر المؤكد هو أن الناس غارقون في مشاكل معيشية وأوضاعٍ اقتصادية معقَّدة، لدرجة أن حياتهم على وشك الدمار. في الواقع، يجب على السلطات العُليا أيضًا بحث هذه القضية بشكل كامل. هناك حدٌّ لمستوى تحمل الشعب، ولا يمكن القول لأولئك الذين لا يمتلكون حتى القُدرة على شراء الخبز إنَّ عليهم الصبر، وأنه سيتم تصحيح الأمور. في نهاية المطاف، الوقت يمر، وقد بات الشعب والشباب والمتعلمون واعين، ويمكنهم أن يحلِّلوا الوضع الذي يمر به المجتمع. بالطبع من الجدير بالذكر أن نوعية خطابات وكلام المسؤولين فيما يتعلق بمختلف القضايا، مثل السياسة الخارجية، مؤثرةٌ أيضًا في المجتمع وبين أطياف الشعب. شكاوى الشعب عديدة، ويجب على السادة أن يدركوا أنه لا يمكن المضيُ قدمًا بفكرة أن الناس سينتظرون دائمًا؛ لأن الوعود قُطِعت عدة مرات، بينما نادرًا ما تم الوفاء بها، على الرغم من توقعات المجتمع. بالطبع ما يُقال إن كلَّ الناس كانوا ينتظرون أن يحدث تغييرٌ في ظروفهم المعيشية مع التغييرات، التي تمت في الحكومة، غير صحيح؛ فبعض الناس لم يصدقوا ذلك أيضًا. بل كانوا يعلمون أنه يُقدّم كثيرًا في الدعاية الانتخابية وعود تكون أحيانًا غير واقعية، وغير قابلة للتحقيق، لكن ما هو مؤكد اليوم أن الشعب اليوم لا يكترث بالوعود الانتخابية؛ لأن المسؤولين يتحدثون كل يوم، بينما لا يحدث تغييرٌ في حياة الناس، والناس عالقون في حياتهم، وهذه قضيةٌ مهمة. لا يحتاج الناس إلى النظر إلى الوعود التي قطعها المسؤولون في الانتخابات قبل أشهر قليلة. بالطبع، لا ينبغي في غضون ذلك أن نتجاهل القضية المهمة المتعلقة بتأثير العقوبات أيضًا؛ لأن إلغاء العقوبات سيكون له تأثيرٌ كبير على الظروف المعيشية للشعب، وعلى اقتصاد البلاد. يبدو أنَّ نوعَ النهج في السياسة الخارجية، يمكن أن يُعَدّ أمرًا مهمًا ومؤثرًا في المجتمع».
«آفتاب يزد»: مفاوضات فيينا ليست مهمة
تسخر افتتاحية صحيفة «آفتاب يزد»، عبر كاتبها رئيس التحرير علي رضا كريمي، من عدم اكتراث حكومة إبراهيم رئيسي بعودة المفاوضات النووية التي تبدأ غدًا، على أنها لن تؤثر في تحقيق شعاراتها «البراقة» بخفض الأسعار.
ورد في الافتتاحية: «على الرغم من أن ما طرُح وكُتب حول الاتفاق النووي وما ينبغي وما لا ينبغي فعلُه لإحيائه كثيرٌ للغاية، إلا أن الجميع يعلقون أنظارهم على المفاوضات المقبلة. اتجه مساعد وزير الخارجية باقري وفريقه المكون من عشرات الأشخاص إلى فيينا؛ لبدء المفاوضات يوم الإثنين. ومع ذلك، فإن التحليلات ووجهات النظر حول المفاوضات المذكورة، سواءً في إيران أو الغرب، ليست إيجابية. وقد تفاقمت هذه النظرة السلبية، عندما غادر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران، وقال كلَّ ما يختلج في صدره ضد البرنامج النووي الإيراني، والأمور المتعلقة بالرقابة. وبدلًا من أن يقول إن المفاوضات لم تنتهِ بعد، قال إن المفاوضات كانت سلبية، ورغم محاولات مسؤولي منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إصلاح تصريحاته في الإعلام، إلا أن جهودهم لم تكُن مجدية؛ لأنه لا يمكن تصحيح الأمور بعد الإدلاء بتصريحات في مجال الإعلام.
ما أود قوله هنا هو أنه بغض النظر عن تركيبة فريق التفاوض، وطريقة إدارة مسؤولي منظمة الطاقة الذرية للمحادثات خلال زيارة غروسي لطهران، فإنّ مفاوضات فيينا ستبدأ في مثل هذه الأجواء. عليكم أن تربطوا بين هذا الأمر وبين أحد الشعارات المهمة لحكومة إبراهيم رئيسي، فقد أكد الرئيس الإيراني في المناظرات الانتخابية أن الحكومة الحالية لا تربط بين موائد الشعب والمفاوضات النووية والاتفاق.
يبدو أنّ الوقت قد حان لفحص واختبار أحد وعود إبراهيم رئيسي. بالطبع، أنا أنظر إلى القضية بإنصاف تام؛ لأنه حتى الآن، ارتبطت أسعار السّلع في إيران بما فيها الزبادي (يبلغ سعر علبة الزبادي حاليًا 55 ألف تومان؛ أي زادت نحو 5 آلاف تومان عقِب زيارة غروسي غير الناجحة لطهران)، بتفاعلات المفاوضات النووية في الحكومة الجديدة. وبينما أكتب هذا المقال، فإنّ الدولار في السوق المفتوحة قد تجاوز حدود 29 ألف تومان! لذلك، أودُّ القول بتفاؤل كبير وبشيء من التسامح، إنه ونظرًا للشعارات الانتخابية، وسواءً أكانت مفاوضات باقري في فيينا إيجابية أم سلبية -لا قدَّر الله- فإنه لا ينبغي أن تتأثر الأسعار في السوق الإيرانية بها، وكأنه لا توجد مفاوضات في الأصل! وإذا كان ما أقوله ليس دقيقًا أو مبالغًا فيه، فإنه يتعيّن على الأصدقاء في الحكومة والعلاقات العامة ذات الصلة، تصحيحه.
بالطبع، لا أقصد -لا قدر الله- اختلاق أجواء مفاجئة، بل أودُّ التعبير عن الافتخار بأن هذه الحكومة ستمضي في طريقها، وستُحقق توجيهاتها بشأن خفض الأسعار، وفقًا لشعاراتها ووعودها البراقة، سواءً نجحت المفاوضات أم لا، وسواءً تم رفع العقوبات أم لا».
جرحى الحرب الإيرانية-العراقية في طهران يتجمعون احتجاجًا على أوضاعهم المعيشية
تجمع عددٌ من جرحى الحرب العراقية-الإيرانية، أمس السبت (27 نوفمبر)، أمام مبنى مؤسّسة الشهيد وشؤون الفدائيين في طهران؛ احتجاجًا على أوضاعهم المعيشية، وعدم دفع رواتبهم ومطالبهم المالية.
وبناءً على الصور المنشورة في شبكات التواصل الاجتماعي، طالبَ ممثل الجرحى في هذا الاحتجاج الذي شاركَ فيه المئات من زملائه، رئيسَ مؤسسة الشهيد وشؤون الفدائيين أمير حسين قاضي زاده بالاستقالة من رئاسة المؤسسة، «إن لم يتمكن من تحقيق مطالبهم». وأضاف أن هؤلاء المحتجين «ليسوا من الروابط ذات المظهر الحسن، التي تربَّحت بأشكال مختلفة، وأنشأت لنفسها روابط متعددة».
وحمَلَ بعض المحتجين في التجمع لوحات ولافتات أكدت ضرورة معالجة مشاكلهم المعيشية، كُتِب على إحداها «على الرغم من أنكم قد كونتم سلطةً لأنفسكم عبر عظام الشهداء، إلا أن هذا يكفي». كما ورد في لافتاتٍ أخرى «تسييس موضوع الفدائيين ممنوع، لقد قمتم باستغلال أجساد الفدائيين الممزقة بما فيه الكفاية، يكفي ذلك»، و«انفوا الأكاذيب التي قيلت حول الفدائيين للشعب».
ولم يكُن هذا الاحتجاج، لجرحى الحرب العراقية-الإيرانية لمعالجة مطالبهم المالية، الأوّل من نوعه، حيث شهدت الشهور الأخيرة تجمعات مماثلة، ويأتي هذا التجمع بعد أن أضرم ابن أحد قتلى تلك الحرب النار في نفسه في 19 أكتوبر الماضي؛ احتجاجًا على البطالة وأوضاعه المعيشية، أمام مبنى إدارة مؤسسة الشهيد بمحافظة كهكيلويه، قبل أن يقضي متأثرًا بحروقه.
يُشار إلى أنه بحسب «مؤسسة المستضعفين والفدائيين في الثورة الإسلامية»، يبلغ عدد جرحى الحرب العراقية-الإيرانية 339,174 شخصًا.
موقع «راديو فردا»
«تسنيم»: «أعداء الثورة» دعوا لأحداث أصفهان.. وبهلوي: الشعب ضد عدوه الداخلي
تناولت وكالة «تسنيم» تحليلَ أحداث يوم الجمعة (26 نوفمبر) في أصفهان على شبكات التواصل الاجتماعي، وذكرت أنّ الدعوة لأعمال الشغب كانت من «أعداء الثورة»، بينما في المقابل قال ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي: إنَّ «الشعب وقف ضد العدو الداخلي».
ونقلت «تسنيم» رواية ما جرى على لسان قائد قوى الأمن الداخلي في أصفهان العميد مير حيدري، الذي أكد أن «المزارعين لم يشاركوا في الأحداث، وكان البعض يحاول زعزعة الأمن». وأضاف: «نظرًا للدعوة للتجمهر، جرت أعمال الشغب من قِبل المعادين للثورة في الموقع الذي كان يتجمع فيه الفلاحون، لكن للأسف أقدم بعض الانتهازيين على حرق الخيام، مستغلين امتناع رجال الشرطة عن التدخل، بعد أن أصدر المزارعون بيانهم. لكننا وبسبب حرص الناس ويقظتهم، لم نسمح لأعمال العُنف أن تمتد إلى مناطق أخرى».
وأقرَّ محافظ أصفهان رضا مرتضوي، أنه «لم يتم الاهتمام بذلك القدر بمطالب المزارعين، في السنوات الماضية»، وقال: «المشاكل متراكمة منذ أعوام طويلة، ونظرًا لسوء الإدارة وانخفاض معدل هطول الأمطار والأحمال الإضافية في مستجمع مياه نهر زاينده رود، كانت جميعها السبب في الأوضاع غير المناسبة للنهر، وتهديد الحياة المعيشية للمزارعين، ولم يتم الاهتمام بمطالبهم كما ينبغي».
كما ذكر مدير تشغيل سد زاينده رود، مجتبى نائيني، أن «السدَّ يشهد ظروفًا خاصة، ويوجد فيه حاليًا 168.5 مليون متر مكعب من الماء، ومعدل دخول الماء حاليًا 11 مترًا مكعبًا بالثانية، ومعدل الخروج 12 مترًا مكعبًا بالثانية، أيّ أنَّ نسبة الماء فيه 14% فقط». فيما أوضح عضو نقابة الفلاحين حسين وحيدا: «لم نقم بإصدار أيّ دعوة للتجمهر، ولم يشارك أيّ مزارع فيه».
من جانبه، كتب غرد بهلوي دعمًا لاحتجاجات أهالي أصفهان، وقال: «أهالي أصفهان وشهركرد وقفوا ضد العدو الداخلي؛ من أجل حقّ الماء، وإنقاذ أرضهم». وأشاد بالمحتجين قائلًا: إن «أهالي هذه المناطق لا يخضعون للإذلال، ويقفون ضد البلطجة والظلم».
وكالة «تسنيم» + موقع «راديو فردا»
«نت بلوكس»: تقييد الإنترنت في أجزاء من إيران منذ الخميس 25 نوفمبر
أكد موقع «نت بلوكس»، الذي يرصد انقطاع الإنترنت وتعطيله في العالم، أمس الأول (الجمعة 26 نوفمبر)، تقييدَ الوصول إلى الإنترنت في أجزاء من إيران، اعتبارًا من صباح الخميس (25 نوفمبر).
وقال الموقع: إن الخلل وقلَّة الوصول كان لهما تأثيرٌ كبير، و «قد يكون مرتبطًا بالاحتجاجات ضد سياسات إدارة المياه للحكومة الإيرانية».
وفي أعقاب الاحتجاجات الأخيرة ضد إدارة إمدادات المياه في أصفهان، انقطعت خدمة الإنترنت في مدن ومراكز المحافظات الأخرى، بما في ذلك الأحواز وشهركرد. وفي غضون ذلك، تشير تقارير واردة من مواطني أصفهان وشهود عيان، إلى انقطاع الإنترنت عبر الهاتف المحمول في الأجزاء الوسطى من أصفهان، بما في ذلك شارع بزرجمهر والشوارع المحيطة بجسر خواجو.
وذكر تقرير لشبكات التواصل الاجتماعي في إيران، أن «خدمات الإنترنت لجميع مشغلي الهاتف المحمول انقطعت في أصفهان منذ الجمعة، والإنترنت المنزلي فقط متصل».
كما كتبت منظمة «مراسلون بلا حدود» على «تويتر» ردًّا على انقطاع الإنترنت عبر الهواتف المحمولة وخلل الإنترنت المنزلي في أصفهان، أنها «تدين مرةً أخرى إجراء إيران بقطع الإنترنت؛ لمنع التبليغ الإعلامي عن الاحتجاجات الشعبية في أصفهان».
موقع «راديو فردا»
«زلزال صامت» يهدد 29 محافظة و65% من سهول إيران
أعلن رئيس منظمة الجيولوجيا والتنقيب عن المناجم بإيران علي رضا شهيدي، أن «الانهيارات الأرضية، التي يُطلَق عليه الزلازل الصامتة، تهدد البلاد اليوم على شكل أزمة، بحيث تعاني منها 29 محافظة وأكثر من 65% من السهول الإيرانية».
وأضاف شهيدي: «الانهيارات الأرضية ليست ظاهرةً جغرافيةً جديدة، وكنا قد شهدنا ذلك الحدث للمرة الأولى عام 1968م في سهل رفسنجان. وبعد حدوث الانهيار الأرضي في سهل مهيار بمحافظة أصفهان بداية العقد الأول من القرن الحالي، طرحت المنظمة موضوع الانهيارات بشكل جدي، ضمن واجبها في التعرف على الظواهر الطبيعية، لكن هذا المصطلح كان غير مألوفًا لدى الكثيرين في تلك الفترة»، مشيرًا إلى أنه «يوجد أكثر من 400 سهل من بين 609 سهول في عموم البلاد تواجه مشكلة الانهيارات».
وأكد المسؤول الإيراني: «أكثر من 60% من مساحة إيران تقع ضمن مناخ جاف ونصف جاف، وتشكِّل الصحاري حوالي 45%. ومع ذلك، يصل معدل استهلاك المياه إلى 100 مليار متر مكعب سنويًا، كما يتم سنوًيا استخراج فائض من المياه الجوفية بمقدار أكثر من خمسة مليارات متر مكعب».
ووصف شهيدي طهران وأصفهان بالمدن الكبيرة التي تتأثر بشدة بالانهيارات الأرضية، «حيث أن ألسنة الانهيارات وصلت إلى داخل طهران في المنطقتين 18 و19، لكن الخطر في أصفهان صار جديًا أكثر، ووصلت الانهيارات إلى أغلب مناطق المدينة».
وحذَّر قائلًا: «سنشهدُ أوضاعًا أسوأ إذا لم نتمكن من إدارة مصادر المياه بشكل صحيح، وإن لم تكُن لدينا سياسات صحيحة في الصناعة والزراعة. بحسب الإحصائيات العالمية، ستكون إيران من أكبر الدول المواجِهة لتحديات الماء حتى عام 2040م؛ لذلك فإن الإدارة الصحيحة لمصادر المياه من أهم الواجبات. وللأسف نشهد اليوم 31 محافظةً في البلاد؛ أيّ كلّ المحافظات ما عدا محافظتي مازندران وجيلان، تواجه انهيارات أرضية من مليمتر واحد إلى 18 سنتيمترًا. ويجب أن نُنبه الناس إلى ترشيد استهلاك الماء، إضافةً إلى الإدارة الصحيحة لمصادر المياه، كما ينبغي التخطيطُ أيضًا لعدم إنشاء صناعات تستهلك المياه بشكل كبير، مثل الحديد والصلب، في المناطق الجافة».
وكالة «إيسنا»