تساءلت وكالة «تسنيم» المقرَّبة من الحرس الثوري الإيراني، عن سبب اعتراض رئيس منظَّمة التخطيط والميزانية داؤود منظور على زيادة رواتب الموظَّفين في منتصف العام المالي (متوافق مع العام الشمسي)، حيث استنتجت أنَّ السبب يعود لرغبة الحكومة في السيطرة على عجز الميزانية.
وفي شأن أمني، أعلن بيان صادر عن شرطة محافظة سيستان وبلوشستان، أمس الثلاثاء، مقتل مواطن بمدينة زاهدان وإصابة أحد أفراد الشرطة، عقب إطلاق النار على أفراد من الشرطة كانوا يتعقبُّون سيارةً تحمل شحنةً من المخدّرات الصناعية.
وفي شأن أمني آخر، نشب حريق كبير مساء أمس الثلاثاء، في المدينة الصناعية بمحافظة يزد، إثر انفجار بأحد المصانع، وتمَّ إرسال الكثير من سيارات الإطفاء في يزد لإطفاء الحريق.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، أنَّه مع ملامح التغيير في منطقة أوراسيا، باتت إيران مُجبَرةً على التكيُّف مع التغيُّرات وتغيير نهجها، وباتت خياراتها محدودة.
واستعرضت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، ما ورد عن إحدى مؤسَّسات التخطيط الإيرانية، بشأن تأسيس «بنك تنمية إيران»، وفكَّكت تلك الفكرة بالأسئلة، إذ ترى أنَّها إحدى توهُّمات السياسيين.
«آرمان أمروز»: خيارات إيران باتت محدودة
يرى محلِّل الشؤون الدولية كامران بخاري، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، أنَّه مع ملامح التغيير في منطقة أوراسيا، باتت إيران مُجبَرةً على التكيُّف مع التغيُّرات وتغيير نهجها، وباتت خياراتها محدودة.
تذكر الافتتاحية: «بالتزامن من سيْر روسيا والصين والهند على مسار تطوُّرات كبرى، أصبحت منطقة أوراسيا على أعتاب تغيير كبير، وفي هذه الأثناء، فإنَّ ما لا يظهر للعيان، وفي نفس الوقت، لا يبدو أنَّ تأثيره صغير، هو الوضع الذي سيحدث لإيران. إيران بعد عقود من السعي لهندسة الأمن في المنطقة، باتت مُجبَرةً اليوم -من خلال ضغوط من الخارج والداخل- على التكيُّف مع الظروف. وليس من الواضح إلى أيّ مدى ستكون إيران مستعِدَّة لتغيير نهجها، لكن الواضح هو أنَّها مجبورة على التغيير؛ التغيير الذي سيؤِّثر على الشرق الأوسط وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى وجنوب آسيا. وبناءً على هذا تحديدًا، سعت كلٌّ من واشنطن وطهران إلى الوصول إلى «اتفاق غير مكتوب»، والذي بناءً عليه تمتنع إيران عن تقديم المسيَّرات وقِطَعها إلى روسيا لاستخدامها في الحرب الأوكرانية. ومن الواضح جدًّا أنَّ هذه المفاوضات تحقِّق تقدُّمًا؛ فالتقارير تتحدَّث عن أنَّ إيران طلبت من روسيا إيقاف استخدام مسيَّراتها، لكن بناءً على هذا التقرير، طالبت أمريكا إيرانَ باتّخاذ «خطوات أكثر حزمًا» بهذا الخصوص. كما تلى ذلك، أن أوقفت إيران سرعة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وقامت بترقيق جزء من احتياطياتها من اليورانيوم المخصَّب بنسبة مرتفعة.
تتزامن هذه الأحداث مع المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن؛ من أجل تحرير السجناء الأمريكيين، وفي المقابل تحرير 6 مليارات دولار من أموال إيران المجمَّدة في كوريا الجنوبية. وقد أخبر المسؤولون الأمريكيون نظرائهم الإيرانيين، بأنَّه إذا انخفضت حدَّة التوتُّرات خلال صيف العام الحالي، فمن المُحتمَل بدء مفاوضات أكثر شمولًا حتى نهاية العام. أمّا القضية الأهمّ، فهي الظروف الاقليمية، حيث أوصلت السعودية والإمارات العربية المتحدة المنطقة، التي أصابتها الفوضى على أثر ما يُسمَّى بالربيع العربي، إلى مرحلة الاستقرار، من خلال كبْح الجماعات الإسلامية، التي كانت تُدعَم من تركيا وقطر، وإيران عنصر مهم في هذه العملية.
في مثل هذه الظروف، لا تملك إيران الإمكانيات الكافية لمواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ورُبّما لو تمكَّنت روسيا والصين من استعادة مكانتهما السابقة، والتسبُّب بمشكلة لأمريكا، فسيتحسَّن وضْع إيران، لكن يبدو أنَّ الوضع الحالي سيستمِرّ حتى مدَّة طويلة».
«جهان صنعت»: «بنك التنمية».. ثمرة التوهُّم
تستعرض افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، ما ورد عن إحدى مؤسَّسات التخطيط الإيرانية، بشأن تأسيس «بنك تنمية إيران»، وتفكِّك تلك الفكرة بالأسئلة، إذ ترى أنَّها إحدى توهُّمات السياسيين.
ورد في الافتتاحية: «لسوء الحظ، لا نهاية ولا حدود لعملية نسْج الأحلام والتوهُّمات، التي يقوم بها السياسيون في إيران في مختلف القطاعات، وفي كل مرَّة يجتمع فيها بضعة أفراد في مكانٍ ما -خاصَّةً في مؤسَّسات التخطيط- نجدهم يريدون فعل شيء لم يفعله الآخرون، وهم يظنُّون أنَّ السابقين لم يصلوا إلى النُّضج الذي وصلوا إليه. وآخر ثمرة من المقرَّر أن تُثمرها شجرة أوهام هؤلاء الأشخاص، هي تأسيس بنك تنمية إيران. بالطبع، في حال لم يغلق البرلمان ومجلس صيانة الدستور ومجمع تشخيص مصلحة النظام الطريق أمامهم، ونأمل أن يغلقوه. فكما جاء في إحدى الوكالات الإخبارية: «ذُكِر في الفقرة المُلحّقة بالمادَّة 8 من لائحة خطَّة التنمية السابعة أنَّه: بهدف إيجاد الازدهار في القطاعات المُنتِجة في اقتصاد البلد، من خلال التأمين المالي المُستدام للمشاريع التنموية الكبرى ومشاريع استملاك الأصول الرأسمالية الوطنية، فإنَّ الحكومة مُكلَّفة حتى نهاية العام الأول من خطَّة التنمية بتأسيس “بنك تنمية الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، عن طريق إصلاح النظام الأساسي لأحد البنوك المتخصِّصة الموجودة». كما وردت في الخبر نقاط أخرى، سنتجنَّب ذكرها.
لكن يجب توجيه الأسئلة التالية: من أين ستُوَفَّر أموال البنك الجديد؟ هل من المُقرَّر على سبيل المثال -وكما جاء في الأخبار- نقل موارد «بنك صادرات» إلى البنك الجديد؟ في هذه الحالة، ماذا عن ودائع المواطنين والمساهمين؟ والأمر الآخر هو؛ ما الآلية التي ستُخصَّص وفقها الأموال التي تمَّ توفيرها ولأيّ النشاطات الاقتصادية ستُخصَّص؟ إن كان من المُقرَّر أن يكون هذا البنك مثل البنوك التنموية الموجودة الأخرى، من قبيل بنك الإسكان وبنك الصناعة والمعادن وبنك الزراعة، فلماذا يجب تأسيس بنك جديد؟ ألا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية من البنوك والقطاعات المذكورة؟ هل إدارة هذا البنك وملكيته ستخضع للحكومة أم للقطاع الخاص، أم سيكون للمساهمين من غير الحكومة والقطاع الخاص دورًا فيه؟ هل من المُقرَّر أن يقوم هذا البنك بعملٍ موازٍ لصندوق التنمية الوطنية أم من المقرَّر تخصيص جزء من موارد الصندوق لهذا البنك؟
إنَّ مشكلة الاقتصاد الإيراني -خاصَّةً التنمية الاقتصادية- لا تكمُن في البنوك، بما تعنيه البنوك لدينا بالطبع، بل إنَّ القضية هي من أين تُؤمَّن الموارد الرأسمالية؟ فهل من المُقرَّر أن تجري عملية اكتتاب وما شابه ذلك؟ لو سمحتم لا تضيفوا عُقدة جديدة إلى عُقَد الاقتصاد الإيراني. لماذا تظنُّون أنَّ مثل هذه الفكرة لم تخطُر على أذهان الآخرين؟!».
«تسنيم»: لماذا يعارض رئيس منظمة التخطيط والميزانية زيادة رواتب الموظفين؟
تساءلت وكالة «تسنيم» المقرَّبة من الحرس الثوري الإيراني، عن سبب اعتراض رئيس منظَّمة التخطيط والميزانية داؤود منظور على زيادة رواتب الموظَّفين في منتصف العام المالي (متوافق مع العام الشمسي)، حيث استنتجت أنَّ السبب يعود لرغبة الحكومة بالسيطرة على عجز الميزانية.
وكتب «تسنيم»: «كُنّا نشهد في السنوات الماضية، أنَّ الحكومة كانت ترفع للبرلمان لائحة لزيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين الحكوميين في منتصف كل عام، وكان هذا الإجراء يُواجِه انتقادات، منها إمكانية فرْض كُلَف أكثر على الميزانية، واحتمال ارتفاع معدَّل عدم التوازن، ناهيك عن التمييز مع زيادة رواتب العُمّال».
وفي هذا السياق، تحدَّث منظور إلى الوكالة عن موضوع زيادة رواتب الموظفين في النصف الثاني من العام الجاري ، قائلًا: «ليس لدينا النية لزيادة جديدة في الرواتب في النصف الثاني من السنة، وتتِم زيادة الرواتب مرَّة واحدة كل عام، وقد تمَّ اعتماد هذه الزيادة في بداية السنة».
وأوضحت «تسنيم» قائلة: «يبدو أنَّ منظَّمة التخطيط والميزانية لا تريد إعادة أسلوب رفْع الرواتب، الذي كان يجري في منتصف كل عام، وينبغي التأكيد هُنا على أنَّ الحكومة قد أكدت على ذلك؛ للسيطرة على عجز الميزانية كأحد عوامل رفع حجم التضخم، ويبدو أنَّه تمَّ اتّخاذ هذا القرار في هذا الإطار».
وكالة «تسنيم»
إطلاق نار على الشرطة يسفر عن مقتل مواطن في زاهدان
أعلن بيان صادر عن شرطة محافظة سيستان وبلوشستان، عصر أمس الثلاثاء (12 سبتمبر)، عن مقتل مواطن بمدينة زاهدان وإصابة أحد أفراد الشرطة، عقب إطلاق النار على أفراد من الشرطة كانوا يتعقبُّون سيارة تحمل شحنة من المخدّرات الصناعية.
وقال بيان الشرطة: «علِمَت الشرطة بعملية لنقل شحنة من المخدّرات الصناعية عبر الطريق المؤديِّة إلى زاهدان، وتمّ اتّخاذ إجراءات لإيقاف السيارة المعنية وإعطاء التحذيرات اللازمة لها، لكن ركاب السيارة أقدموا على فتح نيران أسلحتهم على أفراد الشرطة؛ ما أدّى إلى مقتل شخص كان يسير على جانب الطريق، وإصابة أحد افراد الشرطة بجراح».
وأضاف البيان أنَّ الشرطة وجَّهت تحذيًرا للمجرمين لتسليم أنفسهم، لكنهم واصلوا إطلاق النار، واضطرَّت الشرطة لفتح النار عليهم بالمثل، وأدَّى ذلك إلى مصرع أحدهم، وتمَّ حجز سيارتهم، وضبط 15 كيلوغرامًا من المخدّرات، وقطعة سلاح كلاشينكوف.
وكالة «إيرنا»
انفجار في أحد المصانع بمدينة يزد الصناعية
نشب حريق كبير مساء أمس الثلاثاء (12 سبتمبر)، في المدينة الصناعية بمحافظة يزد، إثر انفجار بأحد المصانع، وتمَّ إرسال الكثير من سيارات الإطفاء في يزد لإطفاء الحريق.
وذكرت مصادر لوكالة «إيسنا»، التي تواجدت في موقع الانفجار، أنَّه «لا يُعرَف تحديدًا عدد المصابين من جرّاء الحادث حتى الآن (أمس)».
وكالة «إيسنا»