شدَّد وزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي إلى جانب وزير المالية الصيني لان فوه آن، في لقاء جمعهما، على تنفيذ إيران والصين، لـ «البرنامج الإستراتيجي الشامل طويل الأمد» بين البلدين.
وفي شأن دولي آخر، لكنّه دبلوماسي، اجتمع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع وزير الخارجية السويسري إجنازيو كاسيس، أمس الأربعاء، على هامش الدورة الـ 79 للجمعية العامَّة للأُمم المتحدة في نيويورك.
وفي شأن محلِّي، كشَفَ المسؤول بجمعية شركات النقل عبر القطارات إحسان سالاري، عن أنَّ أحد مشاكل صناعة «إنشاء خطوط سكك الحديد» في إيران، أنَّه «لا يُوجَد طلب عليها حاليًا، وهناك 5 آلاف كيلومتر من خطوط السكك الحديدية تتآكل الآن في البلاد».
وعلى صعيد الافتتاحيات، من منظور افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، أنَّ ما يهدُف إليه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، هو جرّ إيران إلى حربٍ إقليمية؛ وبالتالي طالبت الرئيسَ الإيراني الجديد مسعود بزشكيان بالارتهان لثلاثة أشياء، من خلال تعامله مع المجتمع الدولي.
وطالبت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، بإعلاء مبدأ الشفافية من خلال تنفيذ البنك المركزي الإيراني لمحور «أولويات تخصيص العملة»، وذلك عبر وضْع معلوماتِ ثلاثِ وزارات في «غرفة زجاجية»، مع إعلان المعلومات للجمهور قبل تخصيص العملة.
«آرمان أمروز»: مسؤولية دبلوماسية ثقيلة
من منظور الأكاديمي يد الله كريمي بور، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، أنَّ ما يهدُف إليه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، هو جرّ إيران إلى حربٍ إقليمية؛ وبالتالي يطالب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان بالارتهان لثلاثة أشياء، من خلال تعامله مع المجتمع الدولي.
ورَدَ في الافتتاحية: «في هذهالأيام، يركِّز بنيامين نتنياهو على هدف واحد؛ تحويل الحرب إلى حربٍ إقليمية من خلال جرِّ إيران وحزب الله إليها. والموساد والشاباك والمنظَّمات الإقليمية الشريكة لهما، لديها مهمة لتحقيق هذا الهدف، خاصَّةً جرّ إيران وبعدها الولايات المتحدة إلى الحرب. أمام الحكومة الإسرائيلية 40 يومًا فقط، حتى الخامس من نوفمبر. بعد ذلك، ومع هزيمة ترامب، ستتلاشى آمال نتنياهو. على الرغم من دعْم كامالا هاريس القوي لإسرائيل، إلّا أنَّها لا تؤمن بتوسيع الحرب على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وفي هذه الأيام، رُبَّما على الأرجح لم يترك البيت الأبيض طهران دون عِلم بخصوص تحرُّكات إسرائيل، فيما يتعلَّق بنيّتها توسيع نطاق الحرب على مستوى المنطقة.
لكن على الرغم من ذلك، إلى متى يمكن أن يستمِرّ صبر إيران الإستراتيجي؟ بالإضافة إلى ذلك لا شكَّ أنَّ لدى الموساد والشاباك سيناريوهات خطيرة ومتعدِّدة أخرى؛ من أجل إجبار إيران على خوض الحرب. وفي الوقت نفسه، فإنَّ 40 يومًا ليست وقتًا قصيرًا من أجل تحويل الحرب إلى حربٍ إقليمية. إذن، ما الذي يجب فعله؟
هُنا اتّضح دور ومسؤولية مسعودبزشكيان بصفته رئيسًا لـ «الجمهورية» في الجمعية العامَّة للأُمم المتحدة. إذ يمكنه أن يجعل المجتمع الدولي أكثر تفاؤلًا بقليل تجاه إيران، وأكثر تشاؤمًا وحتى غضبًا تجاه نتنياهو. على سبيل المثال، يجب عليه:
1- تجنُّب الحديث العاطفي تمامًا، والتركيز بشكل كامل على ضرورة السلام الإقليمي والعالمي، وحتى تقديم حلّ يستحسنُه العالم.
2- تجنُّب استخدام كلمات مثيرة للحساسيات، مثل الهولوكوست وغيرها.
3- لقاء أو على الأقلّ تبادُل التحية مع جو بايدن وقادة الاتحاد الأوروبي.
على الرغم من أنَّني أعتقدُ أنَّ بزشكيان مُجبَرٌ -من أجل استمرار عقيدة التوافق الوطني- على اتّباع البروتوكولات المشكَّلة من داخل النظام وعدم انتهاكها، لكن في هذه الأثناء، ومن أجل تحقيق أهداف رئاسته في عام 2025م، قد نشاهد عبقرية الرئيس في المزج بشكلٍ أو بآخر بين نواياه وأوامر النظام. وعلى أيّ حال، أعتقدُ أنَّ نهْج بزشكيان خلال إقامته في نيويورك، سيكون له تأثيرٌ محوري على إبعاد إيران عن دخول الحرب».
«جهان صنعت»: غرفة زجاجية لتخصيص العملة الصعبة
تطالب افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، بإعلاء مبدأ الشفافية من خلال تنفيذ البنك المركزي الإيراني لمحور «أولويات تخصيص العملة»، وذلك عبر وضْع معلومات ثلاث وزارات في «غرفة زجاجية»، مع إعلان المعلومات للجمهور قبل تخصيص العملة.
تقول الافتتاحية: «يعتقد خُبراء الاقتصاد والناشطون الاقتصاديون أنَّ إحدى العُقَد المستعصية، التي تواجه اقتصاد إيران، هي سياسات العملة الصعبة، التي اتّبَعت نهجًا واحدًا في جميع السنوات الماضية، وفي عهد مختلف الحكومات. والآن، بعد مرور شهرين على وصول الحكومة الجديدة إلى السُلطة، يبدو أنَّ سياسة العملة الصعبة غير واضحة وغامضة في محوري «سعر الصرف» و«أولويات تخصيص العملة». وقد تمكَّن رئيس البنك المركزي في الأشهر الأخيرة من تحديد جزء من سياسة العملة الصعبة إلى حدٍّ ما، خاصَّةً المعلومات حول «أولويات تخصيص العملة الصعبة»، حيث أنه كلَّف غرفة صرْف العملات بتقديم معلومات مُحدَّثة، وفي الوقت المناسب. ومع ذلك، لا يمكن للبنك المركزي التدخُّل في موضوع «الأولويات»، على وجه التحديد؛ وبذلك يسعى للحصول على مساعدة الوزارات، خاصَّةً ثلاث وزارات، هي: وزارة الزراعة، ووزارة الصناعة، فضلًا عن وزارة الصحة. إذ يُتيح البنك المركزي معلوماته للجمهور بعد تخصيص العملة الأجنبية، والآن يجب الطلب من الوزارات الثلاث المذكورة أعلاه، أن تقول كيف تقوم بتحديد «الأولويات».
على سبيل المثال، يجب على وزارة الصناعة تقديم معلوماتها للمواطنين، خاصَّةً وسائل الإعلام، قبل تخصيص العملة. في هذه الحالة، يمكن للمواطنين معرفة مقدار العملة التي تلقّاها مصنع «كرمان خودرو» وبأيّ سعر، ويمكنه مقارنة التكلفة النهائية للواردات بسعر البيع.
من ناحية أخرى، في حال تمَّ إعلان هذه المعلومات للجمهور قبل تخصيص العملة، يمكن للشركات أيضًا توضيح أوضاعها؛ في الوقت الحاضر تعطي وزارة الزراعة رقمًا رئيسيًا للكمِّية اللازمة لاستيراد جميع أنواع مدخَلات الثروة الحيوانية، لكن ليس واضحًا ما الذي يحُدث بعد ذلك. لكن إذا وضعت الوزارة معلوماتها في الغرفة الزجاجية، فسيكون من الممكن معرفة ما إذا كان الاستيراد قد تمّ، أو ما إذا كان طلب الاستيراد المذكور في سِجِلّ الطلبات مختلفًا عمّا يتِم استيراده.
يبدو أنَّ على هذا الوضع أن ينتهي يومًا ما، وأن يتوحَّد سعر صرف العملة الصعبة؛ من أجل أن نشهد اقتصادًا نزيهًا دون ريْع وفساد في هذا القطاع. وقبل بدء العام الجديد، قالت وزارة الصناعة إنَّه سيتِم منْح العملات الأجنبية للشركات، التي يمكنها تحديد خِطَّة الإنتاج الخاصَّة بها. فهل تمَّ تخصيص العملة الصعبة على هذا الأساس؟ الفرق بين سعر تصريف الدولار الحكومي (28,500 تومان) وسعر تصريف نظام نيما (41,000 تومان) والسعر المتَّفَق عليه للدولار (50,000 تومان)، يمكن أن يعزِّز التيّار الريعي الفاسد بالبلد ليقاوم في وجه الحكومة».
تشديد إيران والصين على تنفيذ البرنامج الإستراتيجي الشامل طويل الأمد
شدَّد وزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي إلى جانب وزير المالية الصيني لان فوه آن، في لقاء جمعهما، على تنفيذ إيران والصين، لـ «البرنامج الإستراتيجي الشامل طويل الأمد» بين البلدين.
وبحَثَ الوزيران الإيراني والصين في الاجتماع، المواضيع ذات الصلة بالتعاون بين البلدين، وأهمّ قضايا العلاقات الثنائية، خاصَّةً متابعة الاتفاقيات المُبرَمة سابقًا. كما كان عقْد اجتماع للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين بالمستقبل القريب، أحد المحاور الأخرى لمحادثات وزيري البلدين.
وأكَّد همتي وفوه آن، أنَّ إيران والصين قد أدرجا ضمن جدول أعمالهما، «التنفيذ العميق والأكثر جَدِّية للبرنامج الإستراتيجي الشامل طويل الأمد بين البلدين»، وسيواصلان هذا المسار في التعاملات الرسمية للبلدين؛ حتى يتِم تحقيق الإنجازات العلمية المحدَّدة في البرنامج المذكور.
وكالة «بُرنا»
عراقجي يجتمع مع نظيره السويسري على هامش الدورة 79 لجمعية الأمم المتحدة
اجتمع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ووزير الخارجية السويسري إجنازيو كاسيس، أمس الأربعاء (25 سبتمبر)، على هامش الدورة الـ 79 للجمعية العامَّة للأُمم المتحدة في نيويورك.
وناقش الجانبان خلال اجتماعها، العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية والدولية.
وكالة «تسنيم»
مسؤول: تآكُل 5 آلاف كيلومتر من خطوط السكك الحديدية في إيران
كشَفَ المسؤول في جمعية شركات النقل عبر القطارات، إحسان سالاري، عن أنَّ أحد مشاكل هذه صناعة «إنشاء خطوط سكك الحديد» في إيران، أنَّه «لا يُوجَد طلب عليها حاليًا، وهناك 5 آلاف كيلومتر من خطوط السكك الحديدية تتآكل الآن في البلاد».
وبيَّن سالاري في حديث لوكالة «إيسنا»، أمس الأربعاء (25 سبتمبر)، أنَّ جميع خطوط السكك الحديدية في إيران باتجاه واحد، وقال: «إنَّ إنشاء خطوط باتّجاه واحد من أكثر العمليات غير الصحيحة؛ لأنَّها تخفِّض من السرعة في السير وتقديم الخدمات».
وأكَّد: «لا يُوجَد أيّ طلب على سكك الحديد هذه البالغ طولها 5 آلاف كيلومتر، ولا تأتي بالنفع لأيّ أحد».
وأشار سالاري إلى حديث المدير التنفيذي لشركة السكك الحديد عن أنَّ القاطرات الإيرانية جاهزة للعمل بنسبة أقلّ من 50 %، قائلًا: «إنَّ حديثه يعني أنَّ القاطرات عندما تبدأ بالمسير، يمكن أن تتعطَّل خلال الطريق».
وأفاد: «مع أنَّ العالم قد استبدل قاطرات الديزل بالقاطرات الكهربائية، لكن جرى لسنوات استيراد قاطرات الديزل المُسقَطة من الخدمة من كوريا الجنوبية، إذ نزجّها بالشبكة مع القليل من أعمال الصيانة».
وأضاف: «نحنً ما زلنا في الخانة الأولى، ونتساءل هل نحوِّل القطارات إلى كهربائية أم لا؟».
وذكرت وكالة «إيسنا»، أنَّ عدم إيلاء الاهتمام المناسب بخطوط السكك الحديد والقاطرات في إيران، يأتي في الوقت الذي كان قد أعلن فيه المدير التنفيذي لخطوط السكك الحديد في شهر يونيو هذا العام عن وقوع 184 حادث قطارات في عام 2023م، وهذا يعني نسبة 3.5 حادث كل أسبوع.
وضمن هذا السياق، قال أمين جمعية شركات النقل بالقطارات في شهر يونيو 2022م لوكالة «إيلنا»: «نشهد تكرار الحوادث؛ بسبب عدم محاسبة المتسبِّبين بها، وتتحوَّل المشاكل الجزئية في هذه البِنية إلى أزمات».
بدوره، قال رئيس اللجنة العُليا للكوارث في إيران قبل ذلك بعدَّة أيام: «لقد كان الجميع مقصِّرًا في الحادث المميت لقطار مشهد – يزد، ومن بينهم شركة السكك الحديد الإيرانية الحكومية، والمتعهِّد في القطاع الخاص، الذي كان يعمل على صيانة الخط».
وتُفيد التقارير الأولية بأنَّ عدد قتلى ذلك الحادث، الذي وقع في شهر مايو 2022م، بلغ 21 شخصًا، والمصابين 86 شخصًا، لكن منظَّمة الطب العدلي في يزد أعلنت أنَّ عدد القتلى كان 14 شخصًا فقط.
موقع «راديو فردا»