تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية بين إيران والسعودية.. ونائب رئيس لجنة الأمن القومي: تشكيل اتحاد للدول الإسلامية أمرٌ يمكن تحقيقه

https://rasanah-iiis.org/?p=36390
الموجز - رصانة

جرى يوم أمس الاثنين، تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية بين إيران والسعودية إلى جانب غانا وقبرص في الدورة البرلمانية الـ 12، كما تمّ انتخاب الهيئة الرئاسية لمجموعة الصداقة. 

وفي شأن سياسي دولي آخر، علَّق نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان عباس مقتدائي لوكالة «بُرنا»، أمس الاثنين، على مقترح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي طرحهُ في العراق، بشأن تشكيل اتحاد للدول الإسلامية، مؤكِّدًا أن تشكيل مثل هذا الاتحاد «أمرٌ يمكن تحقيقه».

وفي شأن اقتصادي ومعيشي، كشَفَ أمين رابطة مستوردي المنتجات الحيوانية الخام في إيران، أحمد شاد، أنَّ معدل الاستهلاك السنوي للحوم الحمراء في إيران قد تراجع إلى أقلّ من 600 ألف طن في العام.

وعلى صعيد الافتتاحيات، تعتقد افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أنَّه لا يمكن حل معضلة العقوبات الأمريكية على إيران، إلّا بإحداث تطوُّر في العلاقات بين إيران وأمريكا، من خلال اختيار وقت الصلح لإنهاء النزاع، ما بين استعداد حكومة بزشكيان وانتظار نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

بينما من منظور افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، بإمكان حكومة مسعود بزشكيان العمل على صُنع السلام مع أي جهة، من خلال توسيع التجارة بين البلدان وإقامة التجارة الحُرَّة، بحسب المفهوم السائد في عالم السياسة اليوم، وفقًا لكبار المنظِّرين في العالم.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«ستاره صبح»: وقت الصلح وإنهاء النزاع بين إيران وأمريكا

يعتقد الدبلوماسي السابق حسين موسويان، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أنَّه لا يمكن حل معضلة العقوبات الأمريكية على إيران، إلّا بإحداث تطوُّر في العلاقات بين إيران وأمريكا، من خلال اختيار وقت الصلح لإنهاء النزاع، ما بين استعداد حكومة بزشكيان وانتظار نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ورد في الافتتاحية: «إنَّ محور العقوبات المفروضة على إيران هو أمريكا، ولا يمكن حل مشكلة العقوبات الأمريكية، إلا إذا حدَثَ تطوُّر مهم في العلاقات العدائية بين أمريكا وإيران، وحدَثَ تطوُّر معقول في العلاقات الخارجية. وعلى صعيد العلاقات الخارجية أيضًا، لدينا مشكلة عدم انضمام إيران إلى FATF، وهذه قضية تواجه معارضة من جانب التيّار «المتشدِّد» في إيران منذ عشر سنوات، لكن حظوظ الانضمام إلى FATF في عهد مسعود بزشكيان مرتفعة.

هناك مشكلة أخرى، وهي الاتفاق النووي والعداء المتبادل بين أمريكا وإيران، والتي أثَّرت عمليًا على جميع علاقات إيران مع العالم الغربي. لقد تفاوض عباس عراقجي؛ وزير الخارجية الحالي، ونائبه مجيد روانجي، وتوصَّلا إلى الاتفاق النووي مع القُوى العالمية. ويبدو أنَّ على حكومة بزشكيان، الاستعداد للتفاوض على صفقة نووية جديدة ورفع العقوبات. لكن هناك ثلاثة عوامل على الصعيد الخارجي: الأول، أنَّه يجب الصبر حتى موعد الانتخابات الأمريكية، ليتّضِح هل سيكون الرئيس الأمريكي التالي مستعِدًّا لاتفاق جديد أم لا؟ والثاني هو دور الأوروبيين، وهل يرغب الأوربيين في لعب دورٍ بنّاء وفعّال، أم سيكونون -مثل الأعوام الثلاثة الماضية- كاثوليكيين أكثر من البابا، يعني أكثر تشدُّدًا من أمريكا؟ الحقيقة هي أنَّ الأوروبيين كانوا أكثر راديكالية من أمريكا خلال رئاسة بايدن.

أمّا العامل الثالث، فهو ما إذا كان البيت الأبيض سيعدِّل سياسته تجاه إيران، وفقًا لرغبات نتنياهو أو بشكل مستقِلّ عن نتنياهو. كان باراك أوباما هو الرئيس، الذي تفاوض مع إيران ووافق على الاتفاق النووي وبشكل مستقِلّ عن سياسة نتنياهو. بينما كان دونالد ترامب هو الرئيس، الذي انسحب من هذا الاتفاق، بناءً على طلب نتنياهو، وأعلن الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية. لذلك؛ لا نعرف أيّ نوع من البيت الأبيض سيكون لدينا في يناير 2025م. سواءً كانت هاريس أو ترامب، ماذا ستكون سياستهم؟ حتى لو تمَّ انتخاب ترامب، فإنَّنا لا نعرف ما إذا كان سيستمِرّ في سياساته السابقة أم سيغيِّرها؟

أمّا قضية العلاقات الإيرانية-الأمريكية فهي مختلفة؛ إذا استمرَّت أمريكا في سياستها العدائية، وتكثيف الضغط على إيران، فلا أعتقد أنَّه سيكون هناك تطوُّر إيجابي كبير في علاقات إيران مع دول المنطقة، خاصَّةً الدول العربية في منطقة الخليج العربي. وقد كتبتُ قبل سنوات وقُلتُ إنَّه من مصلحة أمريكا وإيران إنهاء الخصومة؛ لأنَّه إذا تبنَّت واشنطن وطهران سياسة التفاعل وإنهاء العداء وتحسين العلاقات ونجحتا في ذلك، فستكون هناك فُرصة لثلاثة تطوُّرات مهمَّة: الأول، مزيد من التعاون والتقارب بين إيران وجيرانها، حتى أنَّ فُرَص إنشاء نظام تعاون جماعي في منطقة الخليج العربي ستزداد. وفي حال كان لدول منطقة الخليج العربي تعاوُن جماعي مشترك، وحافظت على أمن المنطقة بنفسها، فسيتهيّأ المجال للحدِّ من وجود أمريكا وانسحابها من الشرق الأوسط.

والتطوُّر الثاني، هو أنَّ إيران ستكون قادرة على إقامة علاقات متوازنة مع قُوى الكُتلتين الشرقية والغربية. وخلال العقود القليلة الماضية أُثبِتت معادلة سياسية، وهي أنَّه «كلَّما زاد ضغْط الغرب على إيران، كلما اتّجهت إيران نحو الشرق». وقد أوجد الاتفاق النووي فُرصةً، كان يمكن أن تؤدِّي إلى توازُن في علاقات إيران الاقتصادية مع الشرق والغرب. لكن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، وامتثال أوروبا للعقوبات الأمريكية، هو الذي دمَّر هذه الفرصة. لذلك، إذا تمَّ تطبيع علاقات الغرب مع إيران، فسيكون من الممكن لإيران إقامة توازُن في العلاقات بين الكُتلتين الشرقية والغربية.

وأمّا التطوُّر الثالث، فهو أن فُرَص حدوث هُدنة بين إسرائيل وإيران ستصبح كبيرة. وأنا قُلتُ خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل مكرَّر، إنَّ عقْد نوع من الهُدنة بين إيران وإسرائيل أمرٌ ضروري».

«جهان صنعت»: السلام ممكن من خلال التجارة

من منظور افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، بإمكان حكومة مسعود بزشكيان العمل على صُنع السلام مع أي جهة، من خلال توسيع التجارة بين البلدان وإقامة التجارة الحُرَّة، بحسب المفهوم السائد في عالم السياسة اليوم، وفقًا لكبار المنظِّرين في العالم.

تقول الافتتاحية: «بالأمس، عقَدَ مسعود بزشكيان أول مؤتمر له مع وسائل الإعلام المحِّلية والأجنبية، وأجاب على الكثير من أسئلة وسائل الإعلام المختلفة. وفي هذا اللقاء الطويل، اضطرَّ إلى تناوُل قضية الاقتصاد والتضخم والنمو والتجارة، وطمأنة وسائل الإعلام والمواطنين، بأنَّ الحكومة الرابعة عشر يمكنها بل وتريد حل مشكلة الاختلالات. كما اضطرَّ مسعود بزشكيان بالأمس للإجابة على بعض الأسئلة حول السلام والعداء والمفاوضات، والتفاعل مع الغرب، والتفاعل مع روسيا والصين، وما إلى ذلك. ودون شكّ، يمكن الفهم ولو بالإشارة أنَّ بزشكيان لا يريد وليس في وضْعٍ يسمح له بشرح كل شيء عن السياسة الخارجية، وهو مُجبَر على إظهار الحذر التام، والدفاع عن تنمية العلاقات مع روسيا. إنَّ دعمه القاطع لغزو روسيا لأوكرانيا، وكذلك تأكيده على أنَّ روسيا هي جارة إيران، وأنَّه يجب أن يكون لدينا المزيد من العلاقات مع جارتنا الكُبرى، تجاهلَ عدَّة مبادئ.

المبدأ الأول، هو أنَّ قضية المسافات في العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، لم تعُد هي العامل الحاسم في تحديد العلاقات. فاليوم، وبسبب السرعة الكبيرة في نقْل البضائع، لا يمكن أن تكون مسألة الجوار عاملًا فعّالًا في إقامة علاقات مع بلٍد ما. والحقيقة هي أنَّ مسعود بزشكيان لا يدرك عُمق الإحباط والانزعاج، الذي تشعر به النُّخبة الإيرانية والمواطنين العاديين من سلوك روسيا الغريب، وكلامه سيسبِّب بلا شكّ خيبة أمل للشعب.

المبدأ الثاني والمهم جدًّا، والذي لم يدركه مسعود بزشكيان بعد بشكل دقيق، هو ماذا يمكن أن يكون سبب الحرب والسلام؟ توصَّل كبار المنظِّرين في العالم إلى استنتاج مفاده أنَّه من أجل نشْر السلام في العالم، يجب توسيع التجارة بين البلدان وإقامة التجارة الحُرَّة. وإذا ما رأينا أنَّ روسيا مستعِدَّة للتعامل بشكل أكبر مع دول الخليج العربي، خاصَّةً الإمارات العربية المتحدة، ودعْم طلب الإمارات بخصوص الجُزُر الثلاث، فذلك بسبب المزيد من التجارة والعلاقات الاقتصادية الوثيقة معها. وإذا أراد بزشكيان إحلال السلام، فعليه أن يفتح الطريق أمام التجارة مع الغرب، ويسمح للمستثمرين الغربيين بالقدوم إلى إيران، وأن تكون لديهم مصالح مادِّية ملموسة في هذا البلد. هذا ما تحتاجه إيران».

أبرز الأخبار - رصانة

تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية بين إيران والسعودية في البرلمان

جرى يوم أمس الاثنين (16 سبتمبر)، تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية بين إيران والسعودية إلى جانب غانا وقبرص بالدورة البرلمانية الـ12، كما تمّ انتخاب الهيئة الرئاسية لمجموعة الصداقة. 

 وعلى هذا الأساس، تمَّ انتخاب حميد رضا حاجي بابائي رئيسًا لمجموعة الصداقة البرلمانية بين إيران والسعودية وغانا وقبرص. كما تمَّ تعيين مصطفى معيني وسلمان إسحاقي نائبين لرئيس مجموعة الصداقة البرلمانية هذه.

وكالة «مهر»

نائب رئيس لجنة الأمن القومي: تشكيل اتحاد للدول الإسلامية أمرٌ يمكن تحقيقه

علَّق نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان عباس مقتدائي لوكالة «بُرنا»، أمس الاثنين (16 سبتمبر)، على مقترح الرئيس الإيراني الذي طرحه في العراق، بشأن تشكيل اتحاد للدول الإسلامية، مؤكِّدًا أن تشكيل مثل هذا الاتحاد «أمرٌ يمكن تحقيقه».

وأوضح مقتدائي قائلًا: «إنَّ تقوية نهْج الأمة الإسلامية من النقاط موضع الاهتمام منذ قرون، واهتمَّ بها الكثير من المفكّرين والنُشطاء السياسيين المسلمين. أثار الغربيون موضوع الحكومة/الشعب خلال القرون الماضية، وأشار مفكِّرون مثل جمال الدين أسد آبادي، والخميني في التاريخ المعاصر، إلى هذه النقطة؛ وهي اتحاد المسلمين».

وأردف: «إنَّ تشكيل أُمَّة إسلامية وتقويتها وتقوية نهْج الاتحاد، سواءً في داخل أو خارج حدود إيران، يمثِّل ركيزة أساسية في فكر المرشد. وقد أكَّد على الاتحاد بين المسلمين، وتجنُّب الصراعات المذهبية».

وأكَّد: «ما طرحه بزشكيان مُستمَدّ من المناهج الإسلامية، وهو ما يحتاجه المجتمع الإيراني اليوم. يمكننا بكُلِّ سهولة أن نهتمّ بإرساء السلام داخلي الأُمَّة، عن طريق تقوية القواسم المشتركة بين الدول الإسلامية، ونشكِّل هياكل يتحقَّق في قالبها أكبر قدر ممكن من المصالح للشعوب والدول الإسلامية».

ولفت نائب رئيس لجنة الأمن القومي قائلًا: «يمكن لأكثر من 50 دولة إسلامية، أن تشكِّل معًا اتحادات وقواسم مشتركة وإدارات تعاون ومناهج مبنية على المصالح الجماعية. ومُقترَح بزشكيان يمكن تحقيقه وتنفيذه أيضًا، ويمكنه أن يهيِّئ مجالات لتعزيز قوَّة الأُمَّة الإسلامية من الداخل؛ من أجل إرساء أمن داخلي على مستوى أعلى، وتحقيق نمو وتقدُّم اقتصادي وتعاون اجتماعي أكبر».

وكالة «بُرنا»

تراجُع الاستهلاك السنوي للحوم الحمراء في إيران إلى أقل من 600 ألف طن

كشَفَ أمين رابطة مستوردي المنتجات الحيوانية الخام في إيران، أحمد شاد، عن أنَّ معدل الاستهلاك السنوي للحوم الحمراء في إيران قد تراجع إلى أقلّ من 600 ألف طن في العام.

وأعلن شاد، أمس الأول (الأحد 15 سبتمبر)، في حوار مع وكالة «إيلنا»، أنَّ الإحصائيات الموجودة حول استهلاك اللحوم في إيران «إحصائيات غير واقعية»، قائلًا: «حسب الإحصائيات غير الرسمية، يتراوح معدل استهلاك اللحوم في الدولة بين 850 ألف حتى مليون طن في العام، لكن استنتاجاتنا تُشير إلى ما هو أقلّ من هذا المقدار».

وقال: «لقد استهلك الشعب الإيراني كمِّيات لحوم أكثر خلال السنوات الماضية، لكن حجم الاستهلاك بدأ يتراجع منذ عام 2021م فصاعدًا».

ويأتي ما أورده شاد، بينما أنَّه وبناءً على تقديرات منظَّمة الفاو، فقد استهلك الإيرانيون في العام الماضي 335 ألف طن من لحوم الضأن و382 ألف طن من لحوم الأبقار.

وعلى أساس هذه التقديرات، كان استهلاك اللحوم الحمراء في إيران في العام الماضي، أقلّ من 720 ألف طن.

وتتفاوت الإحصائيات الداخلية عن استهلاك الفرد من اللحوم في إيران. وكان أمين رابطة صناعة تعبئة اللحوم والمواد البروتينية في إيران، مسعود رسولي، قد أفاد في مايو من العام الماضي، بتراجع استهلاك الفرد من اللحوم إلى 4 كيلوغرامات في العام.

ولقد أفادت بعض التقارير والحسابات، التي نُشِرت في وسائل الإعلام الداخلية أيضًا، بأنَّ هذا الرقم حوالي 3 كيلوغرامات.

وبحسب استنتاجات مركز الإحصاء الإيراني، كان استهلاك الفرد من اللحوم في عام 2011م حوالي 13 كيلوغرامًا في العام، لكنّه تراجع في عام 2017م إلى 8 كيلوغرامات.

يُشير إجمالي هذه المعطيات إلى تراجُع ملحوظ في استهلاك اللحوم الحمراء في إيران، خلال العقد الماضي، وقد هبَطَ معدل استهلاك الفرد من اللحوم خلال العام الماضي حوالي 35%، مقارنةً بعام 2011م.

يتزامن التراجع الملحوظ لاستهلاك اللحوم الحمراء في إيران، مع زيادة معدل التضخم، وكان سعر اللحوم بالإحصائيات الرسمية للشهور الأخيرة قد سجَّل رقمًا قياسيًا لتضخم المواد الغذائية.

تُفيد المعطيات، التي نشرها مركز الإحصاء، بأنَّ معدل التضخم المتعلِّق بالمواد الغذائية والمشروبات في يونيو الماضي، قد وصل إلى 34.8%، وكانت أعلى نسبة تضخم للمواد الغذائية في هذه الأثناء، تتعلَّق بالمجموعة الغذائية «اللحوم الحمراء ولحوم الطيور». وأُعلِنت نسبة التضخم السنوي لهذه المجموعة، في تقرير مركز الإحصاء، بنسبة 58.3%.

وأعلن مركز بحوث البرلمان العام الماضي أيضًا، أنَّ السعرات الحرارية المُستهلَكة لنصف الإيرانيين في عام 2022م، كانت أقلّ من المعدل الطبيعي.

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير