شدَّد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش، ووزير الدولة للشؤون الخارجية خليفة شاهين المرر، خلال لقائهما (الثلاثاء 13 يونيو)، مساعدَ وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري، على تصميم حكومة البلاد تحسينَ العلاقات بشكل شامل مع إيران، واعتبرا تعميقَ العلاقات الاقتصادية من أولويات العلاقات الثنائية.
وفي شأن داخلي، هاجمت صحيفة «كيهان»، المحسوبة على النظام الإيراني، والدةَ الفتى المدعو (كيان بيرفلك)، الذي توفي خلال أحداث الشغب نوفمبر الماضي، وقالت الصحيفة في تقريرها: «إنَّ والدة كيان بيرفلك، غارقة في الإعلام المعادي بالشكل الذي لجأت فيه إلى قتلة ابنها للانتقام له، في الوقت الذي تعرَّفوا فيه على القاتل الأصلي لابنها، لكن هذه المرأة ادَّعت براءته، وعدّته رمزًا للشرف».
وفي شأن قضائي، أعلن الادعاء العام في طهران عن تجريم الممثلة شقائق نعمان، وذلك في أعقاب نشر بعض المواضيع المجانبة للحقيقة من قِبل الممثلة.
وعلى صعيد الافتتاحيات، قارنت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، بين حياة الرفاهية التي يعيشها نواب البرلمان الإيرانيين، بينما يعاني بقية الشعب ولا يجد ما يسد جوعه.
فيما، طالبت افتتاحية «جهان صنعت»، الحكومةَ الإيرانية، بضرورة البحث عن حلول عاجلة للمشكلات التي يعاني منها الاقتصاد الإيراني، وعدم ربط السياسة الخارجية للحكومة بتحقيق تحسن اقتصادي.
«آرمان أمروز»: أوضاع النواب الجيدة
قارن الصحافي سياوش بور علي، في افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، ما بين حياة المواطنين الإيرانيين، التي يغلب عليها المعاناة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وإيجار السكن وحتى الأدوية العلاجية، وحياة نواب البرلمان. حيث أوضح بور، أنَّ البرلمانيين الإيرانيين يعيشون في رغد من العيش، ولا علاقة لهم بأيٍ من المشاكل التي يُعاني منها الإيرانيون.
جاء في الافتتاحية: «لا يخفى على أحد بأن حياة جميع فات المجتمع تزداد صعوبةً يومًا بعد يوم، والناس يواجهون في كل يوم أكوامًا من المشكلات في مجالات المعيشة والأجور وحقوق العمل والمسكن والمركبات والتعليم والعلاج والماء والكهرباء، ويسعون للبقاء بصعوبة، وفي المقابل نجد أنفسنا في مواجهة برلمانٍ لم يتمكَّن خلال السنوات الثلاثة الماضية من تقديم أداء مناسب، فهو لم يتمكَّن من لعب دور في تنظيم الأسعار، ولم يقف صامدًا كما يجب في موضوع الرقابة على الحكومة. وخلال الأيام الأخيرة أظهرت بعض وسائل الإعلام ومنها وكالة (تسنيم) ردّ فعلٍ حادٍّ على سلوكيات النواب، وكتبت في تقرير لها بعنوان (هنا حديقة أم برلمان؟) منتقدةً التجمعات التي لا مبرر لها، أو بعض سلوكيات النواب في البرلمان، تقول: (في كل دقيقة ينفق البرلمان أكثر من 100 مليون تومان، وإن احتسبنا الأبنية والإمكانات والفوائد ورأس المال فالرّقم المشار إليه أكبر من ذلك)، هذه العبارة قالها عضو الهيئة الرئاسية الحالي للبرلمان ذو النوري بتاريخ ديسمبر 2021م، ومثل هذه النفقات في حد ذاتها ليست قليلةً وليست كثيرة، وشرط قلَّتِها أو كثرتِها هو أن تُنفَق بشكل صحيح، والنواب يلعبون دورًا أساسيًا في طريقة إنفاقها بشكل صحيح، فكم من وقت النواب يكرّس بشكل صحيح؟ هذه الصور تعودُ للجلسات العلنية للبرلمان، حيث أن هناك جدول أعمال محدد. لن نطلق الأحكام هنا، لكن يمكننا أن ننظر مليًا. كما استغلَّت بعض وسائل الإعلام هذه الفرصة، وقامت بنشر صور للنواب وهم يمزحون ويقهقهون بصوت مرتفع، وأشارت إلى سلوكهم المختلف خارج مبنى البرلمان، وفي صور أخرى نُشرت في نفس السياق، نشاهد أنه في الوقت الذي يواجه في الناس تحدي البقاء بسبب المشكلات التي يعانون منها، إلا أن النوّاب في البرلمان…!».
«جهان صنعت»: العرض والطلب على الأخبار الجيدة
تناولت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، السياسة الخارجية التي تتبعها حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. واعتبرت الافتتاحية «عبر كاتبها غير المعروف»، أنَّ من المهم الآن بالنسبة للمواطن، وجودُ حلول للمشكلات التي يعاني منها مثل ارتفاع سعر الصرف ومواد البناء وما يسد به جوعه، وعلى الحكومة انتهاج السياسة التي تراها جيدةً بالنسبة لها.
ورد في الافتتاحية: «إلى ما قبل بضعة أسابيع كان مديرو حكومة إبراهيم رئيسي ووسائل الإعلام الحكومية كذلك يرفضون مقولة السوق الحرة، وكانوا يعتبرون كلَّ من يكتب عن هذه السوق متواطئًا مع الأعداء، لكن الآن وبينما اتّجهت الأسعار نحو الانخفاض، نجدهم يكتبون بسعادة وسرور عن انخفاض سعر الدولار في السوق الحرة، ولم تبدِ وسائل الإعلام الحكومية ولا مديرو الحكومة وغيرهم من المؤسسات المسؤولة أيَّ استعداد لعزو انخفاض سعر العملات الأجنبية المعتبرة في السوق الحرة ولو جزئيًا إلى الأحداث السياسية الخارجية، وأصروا وما زالوا يصرون على أنَّ سياسات البنك المركزي هي التي أدت إلى استقرار سعر الصرف ومن ثمّ اتّجاهه للانخفاض؟ لكن هؤلاء المديرين أنفسهم يعلمون جيدًا أنَّ القضية ليست على هذه الشاكلة، وأنَّ أخبار السياسة الخارجية وما يخص الاتفاق النووي كان لها الدور الأكبر في خفض سعر الدولار في السوق الحرة؛ ولهذا السبب نجد في هذه الأيام أنَّ المديرين الاقتصاديين والسياسيين يتحدَّثون في كل يوم من زاوية جديدة ومن خلال مسابقة مرسومة مسبقًا عن الأحداث الجيدة، ويكتبون باستمرار عن تحرير الموارد المالية المجمّدة. الحقيقة هي أنَّ (الأخبار الجيدة) يمكن اعتبارها بمثابة سلعة لها سوق، وترضخ للعرض والطلب والتسعير، بمعنى أنه في حال ارتفاع عرض مثل هذا النوع من السلع، وخاصةً من قِبل جماعة احتكارية، وانخفاض الطلب عليها من المواطنين والنشطاء الاقتصاديين، فإن ذلك سيؤدي إلى انخفاض قيمتها، وهو ما يحدث في هذه الأيام؛ حيث تحوَّلت هذه الأخبار إلى سبب لبطء انخفاض سعر العملات الصعبة في السوق، لا وبل في انعكاس هذه العملية. إن لم نكن حذرين في عرض الأخبار الجيدة -وهو ما لم يحدث بالطبع- من قبيل الوصول إلى نتيجة حول الاتفاق النووي، وارتفاع حجم التجارة المحتملة مع السعودية، وتحرير الدولارات المجمدة، فإن جميع ما نسجناه سوف ننقضه. ولننتبه إلى أن جزءًا من انخفاض سعر صرف العملات الصعبة يعود للتشدد في التجارة الخارجية، وانخفاض الطلب على العملات الأجنبية من قِبل التجار، الذين ينتظرون ليروا إلى أيّ سقف ستُخفض الحكومة سعرَ الدولار، كي تحرّك الطّلب عليه».
تصميم إماراتي على تحسين العلاقات مع إيران
التقى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري، (الثلاثاء 13 يونيو)، خلال زيارته لدولة الإمارات المستشارَ الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش ووزيرَ الدولة للشؤون الخارجية خليفة شاهين المرر. وفي هذه اللقاءات وفي معرض التأكيد على الرؤية الإستراتيجية لإيران في التفاعل غير المحدود والشامل مع جيرانها، وصفَ باقري إجراءَ المباحثات السياسية المستمرة بين مسؤولي وزارتي خارجية البلدين بأنه «أهم عامل في تعزيز العلاقات بين إيران والإمارات»، وقال: إنَّ «الأمن والاستقرار الإقليمي المستدام يعتمد على تعاون جميع دول المنطقة من أجل التنمية والتقدم». وشدَّد على فاعلية سياسة الجوار قائلًا: «لقد خلق جسرُ الصداقة والأخوة، الذي تم إقامته بجهود دول جنوب وشمال الخليج العربي في ضوء الإرادة السياسية لهذه الدول، رؤيةَ واضحة للاستقرار والتنمية لشعوب دول منطقة الخليج العربي». واعتبر «الإيرانيين المقيمين في الإمارات بأنهم داعم قوي ورأس مال موثوق للعلاقات الثنائية بين إيران والإمارات»، وأجرى مباحثات مع الجانب الإماراتي لحل قضاياهم ومشاكلهم. من جهتهما، أكَّد المسؤولان الإماراتيان على «تصميم حكومة البلاد على تحسين العلاقات بشكل شامل مع إيران»، واعتبرا «تعميق العلاقات الاقتصادية من أولويات العلاقات الثنائية». وخلال هذه الزيارة، وفي لقاء مع دبلوماسيين إيرانيين في أبوظبي ودبي، اعتبرَ باقري توطيدَ الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين بأنه «مفتاح استقرار العلاقات بين إيران والإمارات في العصر الجديد».
المصدر: وكالة «فارس»
صحيفة «كيهان» تهاجم والدة «بيرفلك»: «غارقة في الإعلام المعادي للجمهورية الإسلامية»
هاجمت صحيفة «كيهان»، المحسوبة على النظام الإيراني، والدةَ الفتى (المدعو كيان بيرفلك)، الذي توفي خلال أحداث الشغب نوفمبر الماضي. وذكرت «كيهان» أنَّ: «عدم تأييد الأحوازيين لأحداث العام الماضي، جعلَ أصحاب الصفات الشيطانية يعتقدون أنَّ بمقدورهم تنفيذَ مشروعٍ خاص في منطقة الأحواز الإستراتيجية، ولم يكن ذلك ممكنًا سوى بالحرب القومية!». وأضافت: «الإرهابيون ووسائل إعلام مجاهدي خلق الذين كانوا يتعطشون للدماء وقتل الأشخاص لإثارة العواطف، ركَّزوا منذ اللحظة الأولى على الفتى المدعو كيان بيرفلك، وبأن يعدّوا الأرضيةَ لإقامة تجمعات وافتعال الاضطرابات مستغلين اسم هذا الفتى، وتعاونِ والدتهِ ماه منير مولائي راد معهم. كانت والدة كيان بيرفلك غارقةً في الإعلام المعادي بالشكل الذي لجأت فيه إلى قتلةِ ابنها للانتقام له في الوقت الذي تعرَّفوا فيه على القاتل الأصلي لـ كيان، لكن هذه المرأة ادَّعت براءته، وعدّته رمزًا للشرف».
وتابعت الصحيفة: «تواصلت إثارة الكراهية ضد الجمهورية الإسلامية من قِبل هذه المرأة خلال هذه الفترة بدعم واسع من وكالات العدو الإعلامية، إلى أن وصلَ الأمر بوكالات أنباء مجاهدي خلق لتوجيه دعوات لإقامة تجمعات في مكان قبر كيان بيرفلك في قرية برجستان في إيذه، ومناطق أخرى بمناسبة ذكرى ولادته. تواجدت قوى الأمن في الموقع لتنفيذ واجباتها القانونية، وتوفير الأمن للتجمع حتى لا يقع أي حادث أمني، لكن منذ الساعات الأولى للتجمع، بادرَ ابن عم والدة كيان بيرفلك في حركة جبانة بمهاجمة رجال الشرطة بسيارته، وتسبَّب في مقتل أحدهم وإصابة جندي آخر».
موقع «خبر أونلاين»
الادعاء العام في طهران يُجرّم الممثلة شقائق نعمان
في أعقاب نشر بعض المواضيع المجانبةِ للحقيقة من قِبل الممثلة في الأعوام السابقة في التلفزيون شقائق نعمان، أعلنَ الادعاء العام في طهران عن تجريمها. وكان قد صدرَ حكم على هذه الممثلة السابقة في التلفزيون قَبل فترة نتيجةَ عدم ارتدائها الحجاب.
المصدر: وكالة «فارس»