أعربت القائمة بأعمال المفوَّض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ندى الناشف، عن قلقها من «القمع العنيف لاحتجاجات الشعب الإيراني ضدَّ وفاة مهسا أميني في المعتقل».
وفي شأن أمني محلي متعلق بقضية أميني، تواصلت موجة الاحتجاجات في إيران ووصلت إلى محافظات متعدِّدة، حيث هشَّم محتجون صورًا للخميني وخامنئي في مدينة ساري.
وفي شأن سياسي محلي، أثبت التدقيقُ في عضوية الدورة الجديدة لمجمع تشخيص مصلحة النظام، إجراء بعض التغييرات في تركيبته، بعد إضافة الذين عُيِّنوا بالمجمع، أمس الثلاثاء.
وعلى صعيد الافتتاحيات، رصدت افتتاحية صحيفة «ثروت»، عددًا من الحقائق «المريرة» عن الاقتصاد الإيراني الراهن، ما بين تناقضات الوعود الحكومية، وتناقضات ارتفاع السلع الأساسية وزيادة الرواتب. وترى افتتاحية صحيفة «شرق»، أنَّ الناس لن يجاملوا حكومة رئيسي التي انتخبوها، وهي تتجاهلُ مطالبهم، مستشهدةً بحادثة أميني وأخطاء التعامل مع قضية الحجاب.
«ثروت»: حقائق مرّة عن الاقتصاد
ترصد افتتاحية صحيفة «ثروت»، عبر كاتبها الصحافي سعيد أفشاري، عددًا من الحقائق «المريرة» عن الاقتصاد الإيراني الراهن، ما بين تناقضات الوعود الحكومية، وتناقضات ارتفاع السلع الأساسية وزيادة الرواتب.
تذكر الافتتاحية: «لا يجب تجاهل الحقائق. خلال عام مضى ارتفع سعر الزيت النباتي بنسبة 370%، واللحوم الحمراء بنسبة 61%، وبيض المائدة بنسبة 120%، والجبن بنسبة 135%، ومنتجات الألبان بنسبة 100%، فيما لم تقِل الزيادة في أسعار أيٍّ من السلع الأخرى عن 100%، في المقابل، نجد أن زيادة رواتب متقاعدي الضمان الاجتماعي لم تتجاوز 38%، فيما لم تتجاوز الزيادة في رواتب متقاعدي القطاع الحكومي والعسكري نسبة 10%؛ ما يضعنا أمام تناقضٍ عجيب. من أين للناس أن يغطّوا هذه الزيادات الكبيرة في الأسعار.
ما يحدث هو أن الرئيس أثناء الاحتفال بالفوز مع أنصاره، يعِدُ أنه سيبقى على العهد حتى النهاية. أما الناس فيعدُّون الأيام والليالي منتظرين تحقُّق هذه الوعود، ومن أجل ألَّا يعودوا إلى الوراء يصوِّتون له مرةً أخرى. يقوم هذا المُخلِّص خلال السنوات الأولى من رئاسته، بالحديث عن الكوارث التي خلَّفها السابقون له، ويطلب من الناس الصبر حتى يحقِّق وعوده؛ أيّ كي يقوم برفع الأنقاض من الخرابة التي استلمها، ومن ثمَّ يبني بناءً جديدًا. لكن ومع تقدُّم الزمان وتأخُّر عملية رفع الأنقاض وعدم تحقيق الوعود، يبدأ الرئيس بالحديث عن العوائق التي تقفُ أمامه، أما الناس الذين كانوا يعتبرونُه مخلِّصًا فيما سبق، فيبدأون يفقدون الأمل، وعندما ينشغلون بالمشكلات المتزايدة التي تواجههم، يبدأون بالحديث عن الرئيس السابق ويترحَّمون عليه، أما الرئيس الفعلي فيُصبح سببًا للمصائب، وللأسف تستمرّ هذه العجلة بالدوران على هذا النحو.
أحد أسباب هذه القضية، هو أننا لا نلتزم بأُسس الوقاية! إن أساس الوقاية هو الشفافية، وأساس الوقاية إزالة تعارض المصالح، وأساس الوقاية الخضوع للمساءلة؛ بأيّ هذه الأمور نؤمن ونعمل؟! من حيث أننا لا نلتزم بهذه الأُسس، فمن الطبيعي أن الإجراءات المتعلقة بالوقاية ستتعثَّر. عبور سعر الدولار للأرقام التي كانت فلكيةً في يومٍ ما، أصبح أمرًا عاديًا للناس، أما العملة الذهبية فوضعها أسوأ مع اقترابها من حاجز الـ5 ملايين تومان.
يشعر جميع الناس بألم أكبر من المعتاد، وهم يروْن قيمةَ مدّخراتهم تتلاشى. الارتفاع العجيب في أسعار المساكن والسلع الضرورية وحتى الأساسية، صعَّبت الحياة على الناس، والعجيب أنه لا أحد يقدِّم للناس في هذه الظروف المضطربة أيَّ توضيح صحيح. إن كان هذا الوضع مرحليًا لكان بالإمكان القول إن الوضع غير طبيعي، ولكن أن تحِلّ فوضى السوق ضيفًا على موائد الإيرانيين منذ بداية العام، فهذا يُشير إلى أن القصة شيءٌ مختلف.
الناشط السياسي الأصولي باهُنَر قال في أحد حواراته قال: إن لدينا في إيران مشاريع غير مكتملة بقيمة 800 ألف مليار تومان، وأن بعضها غير مكتمل منذ زمن الحرب مع العراق. عندما يكون لدينا كلُّ هذه المشاريع غير المكتملة، فإن أقصى ما يمكن للحكومة والبرلمان إقراره من ميزانية للبناء هو 60 ألف مليار تومان، وعند حساب هذا المبلغ من قِبَل متخصص الرياضيات، فإنه يستنتج أننا بحاجة لـ 12 عامًا لإكمال هذه المشاريع، لكننا نحن المهندسين نقول إن هذه الـ 60 ألف مليار هي فقط من أجل صيانة وحفظ ما هو موجود؛ عندما يكون المشروع غير مكتمل فإنه يُستهلَك من قِبَل العوامل الجوية والزلازل.
من جهة أخرى، لا يمكن لحكومتنا البدينة أن تتحرَّك. اليابان لديها 600 ألف موظف، في حين أن عدد سكانها 160 مليون نسمة، لكن إيران بتعداد سكانها البالغ 80 مليون نسمة لديها 4 ملايين موظف. ليس لهذا الموظف ذنب، النظام هو الذي فيه مشكلة، وعندما يتوجَّه هذا الموظف إلى العمل، فإن مجموع الوقت الذي يستغرقه في إنجاز الأعمال المفيدة لا يتعدى 20 دقيقة على مدار 24 ساعة، في حين أن الموظف في اليابان يُنجِز 6 ساعات من العمل المفيد على مدار 24 ساعة. كلّ ما يرِد إلى الميزانية من موارد بيع النفط والضرائب، وغير ذلك، يُدفَع لرواتب الموظفين، وليس لدى الحكومة أيّ مال لتضع لبنةٍ على أخرى ولتسير قُدُمًا.
من جهة أخرى، فإن الفساد الاقتصادي وطباعة العملة غير المدعومة، أصبحا معضلةً كبرى، وللأسف يبدو أن تخليص الاقتصاد من هذه القضايا أمرٌ مُستبعَد. 70% من الناس سقطوا تحت خط الفقر، و12 مليون شخص يقطنون العشوائيات، وغيرها من المعضلات المرتبطة، ولا يبدو أنه يمكن عقد الأمل على الحكومة لتقوم بحل كل هذه المشكلات دفعةً واحدة، فالحكومة تواجه في الداخل مشكلات كثيرة من أجل توفير نفقاتها الضخمة».
«شرق»: المطالب العامة يتم تجاهلها.. الناس لا يجاملون أحدًا
يرى النائب البرلماني عن تبريز أحمد علي رضا بيكي، من خلال افتتاحية صحيفة «شرق»، أن الناس لن يجاملوا حكومة رئيسي التي انتخبوها، وهي تتجاهل مطالبهم، مستشهدًا بحادثة أميني وأخطاء التعامل مع قضية الحجاب.
ورد في الافتتاحية: «الحادثة المريرة التي وقعت على أثر تصدي دوريات الإرشاد لمهسا أميني بمثابة جرس إنذار، وتشير قبل أي شيء إلى أن طبيعة التعامل مع قضية الحجاب السيء خاطئة من الأساس، وقد دفعنا الكثير من التكاليف من أجل هذا الأمر. على الرغم من أن هذه التكاليف أظهرت نفسها على أعلى المستويات، فإنني لا أفهم السبب من وراء كل هذا الإصرار على الاستمرار في هذه العملية. أنا كشخص خدَمَ لسنوات طويلة في سِلك الشرطة، وقُمت بتنفيذ مشاريع دوريات الإرشاد، أؤكِّد أن الدرس الإرشادي الذي مُدّتُه ساعتين ويتلقّينه سيئات الحجاب، لا يُوجِدُ أيَّ تغييرٍ لديهنّ، ولو حدَث مثل هذا التغيير لوجَبَ التشكيك في مدى سلامتهن العقلية. هذا الأمر لا يبدو منطقيًا. أجهزة الحكومة بطولها وعرضها وبكل ما لديها من إمكانات، لم تترك الأثر الذي كان يجب أن تتركه، فكيف لنا أن نتوقَّع من درس لمدَّة ساعتين أن يؤثِّر؟!
النقطة الأخرى هي إصرار دوريات الإرشاد على الحصول على الرقم الوطني من الشباب [الذين يتم ضبطهم]. إن هذا الأمر يؤدي إلى أن يشعر الشاب المُعتقَل بمزيد من انعدام الثقة بالمستقبل، والموجود في داخله فعليًا. بناءً على ذلك، أؤكّد أن الأسلوب الذي انتهجته دوريات الإرشاد خاطئ، ولا يجب أن يستمر. أعلنتُ موقفي هذا مرّات عدَّة، حتى أن أحمدي نجاد كان يُصرّ على ذلك أيضًا. بالطبع، يظن البعض مخطئين أن أحمدي نجاد هو من أوجد دوريات الإرشاد، في حين أن هذه الدوريات أُوجِدت في عهد عبد الله نوري، عندما كان وزيرًا للداخلية. حتى أن أحمدي نجاد عندما كان رئيسًا واجَهَ انتقاداتٍ من قِبَل «الإصلاحيين» في البرلمان آنذاك، من قبيل بزشكيان وعلي مطهري، وجرى تأنيبُه واستجوابُه؛ لأنه كان يعارضُ وجودَ دوريات الإرشاد!
على أيّ حال، نظرًا للظروف الحالية، فإن الناس يتوقعون أن يُبدي البرلمان ردَّ فعل إزاء هذه الحادثة، وأؤكّد أنه يجب أن نُنهي عملية تجاهل مطالب الناس. للأسف تُوجَد في حكومة رئيسي تلك النظرة التي تقول إنه لا حاجةَ لأصوات الناس، وهناك تصوُّر بأنه لو آن موعد الانتخابات الرئاسية، فإن الناس سيكونون مكلَّفين بالتصويت لإبراهيم رئيسي، لكن يجب عليه أن يعلم أنه لا وجودَ لمثل هذا الأمر، وإن كان من المقرَّرِ أن يُعوَّلَ على الناس، فيجبُ الاهتمام بآرائهم ومطالبهم. إنْ سرتم قُدُمًا بمثل هذه الإملاءات، فإن «جمهورية» الناس في الجمهورية الإسلامية ستصبح موضع شك».
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من قمع إيران للاحتجاجات بعد مقتل أميني
أعربت القائمة بأعمال المفوَّض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ندى الناشف، عن قلقِها من القمع العنيف لاحتجاجات الشعب الإيراني ضدَّ وفاة مهسا أميني في المعتقل.
وكتبت الناشف الثلاثاء 20 سبتمبر: «يجب التحقيق في وفاة مهسا أميني المفجعة، والتُّهم المتعلقة بالتعذيب وسوء المعاملة بشكلٍ سريعٍ ومحايدٍ ومؤثر من قِبل سُلطةٍ مختصةٍ مستقلة، لا سيما لضمان وصول أُسرتها إلى العدالة والحقيقة». كما أعلنت الناطقة باسم هذه المفوَّضية راوينا شمداساني، مقتلَ شخصين إلى خمسةِ أشخاص حتى الآن في المظاهرات التي نُظِّمت للتنديد بوفاة هذه الشابة الإيرانية في عدَّة مدنٍ إيرانية، من بينها طهران، وقالت: إنَّ الشرطةَ أطلقت «الرصاص الحي» واستخدمت الغاز المسيل للدموع.
كما أكَّدت السيدة الناشف «أنَّ قوانينَ الحجاب الإلزامية في إيران ما زالت تُثير القلق؛ لأنَّ الظهور في الأماكن العامة بدون الحجاب يعاقبُ عليهِ بالسجن».
موقع «راديو فردا»
تهشيم صور للخميني وخامنئي في ساري مع استمرار الاحتجاجات
في أحدثِ ردودِ الفِعل على وفاة مهسا أميني خلال احتجازها، وصَلت موجةُ الاحتجاجات إلى محافظاتٍ متعدِّدة في البلاد.
وبحسب التقارير، فقد وصَلت رقعَة هذه الاحتجاجات حاليًا في الحد الأدنى إلى كردستان وطهران وألبرز وخراسان الرضوية وأذربيجان الشرقية وأذربيجان الغربية وكرمان وجيلان وأصفهان وقزوين وكرمانشاه وغلستان ومازندران وفارس وهرمزغان.
وبحسب تقارير المواطنين، انضمَّ للاحتجاجات عددٌ من أهالي مازندران أيضًا. كما نزَعت بعض النساء المحتجّات في أحد التجمعات بمدينة ساري حجابهن، وخاطبن القوات الحكومية مردِّداتٍ شعار «اغرب عنا وارحل أيها القذر»، ويدعمن بعضهن بعضًا بشعار «لا تخافوا لا تخافوا! كلنا معًا». ويُظهِر مقطع فيديو من ساري شابةً ترقص وتحرق حجابها بجوار نارٍ تم إشعالها من قِبل كثيرٍ من المحتجين.
وفي مقطع فيديو آخر، يظهَر محتجّون يمزّقون صورَ الخميني وخامنئي المعلَّقة على مبنى حكومي، حيث يقوم المحتجّون بتشجيعهم، ويُسمَعُ في الفيديو صوت امرأةً تقول: شكرًا، شكرًا، حققتم أمنيتنا. كما انضمَّت حشودٌ من أهالي جزيرة كيش في محافظة هرمزغان للاحتجاجات، وهتفت بشعار «لا نريد جمهوريةً إسلامية، لا نريد».
كما شهدت شوارع شيراز مساء الثلاثاء وقوعَ احتجاجاتٍ أيضًا. ويظهِرُ مقطع فيديو أحد عناصر الأمن الذين يرتدون ثيابًا مدنية وهو يحاولُ اعتقال أحد الشبان، لكنه لم ينجح نتيجةَ تدخل المواطنين.
ويُظهِر مقطع فيديو آخر إطلاقَ عناصر القوات الخاصة أعيرةً نارية صوبَ المحتجّين في شيراز بشكلٍ مباشر.
ونزل المحتجّون في محافظة هرمزغان مساءَ الثلاثاء إلى الشوارع. ويُظهِر مقطع فيديو تواجد عددٍ كبير من المحتجّين في مدينة بندر عباس يهتفون «سنقاتل سنموت وسنستعيد إيران» و«الموت للديكتاتور».
كما انضمَّت منطقة فرديس في محافظة ألبرز للاحتجاجات العامة في الليلة الرابعة، وقال مصدرٌ مطلع للقسم الفارسي في «صوت أمريكا» بأن هناك جموعًا تشمل عائلات وشبابًا يتظاهرون في الشارع الرئيسي في فرديس، وشعاراتهم بشكلٍ رئيسي ضدَّ أركان النظام الإيراني، ولا سيما شعار «الموت لخامنئي». كما سُمِعت بالتزامن مع ذلك أصواتُ إطلاقِ أعيرةٍ نارية، وهذه هي الليلة الأولى لمشاركة فرديس في الاحتجاجات هذه المرَّة.
ويُظهِر تقريرُ مواطنٍ من همدان تواجُدَ عددٍ كبير من المحتجّين، حيث كانوا يهتفون في وجه القوات الخاصة: «عارٌ علينا شرطتنا الحمقاء» و«عديم الشرف، عديم الشرف».
وفي تجمعٍ احتجاجي في كرمان، قصّت شابةٌ شعرها احتجاجًا على سياسات النظام المعادية للمرأة واحتجاجًا على مقتل مهسا أميني وشجَّعها المحتجّون مردِّدين شعار «الموت للديكتاتور».
وتُظهِر مقاطع الفيديو المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي صورًا لعناصر القوات الخاصة يوجِّهون أسلحتَهم نحوَ المحتجّين ويطلقونَ النار بشكلٍ مباشر.
وانضمَّ المحتجّون في قزوين يوم الثلاثاء للاحتجاجات مردِّدين شعار “الموت للديكتاتور”.
وفي أراك، نزل عددٌ من المواطنين المتظاهرين إلى الشارع، وقامت وحداتٌ خاصة في المدن المختلفة وخاصةً في كردستان، بقمع الاحتجاجات الشعبية السلمية، وبحسب تقرير منظمة حقوق الإنسان «هينغاو»، فقد قُتل ثلاثة مواطنين خلال الاحتجاجات حتى الآن.
وتُظهِر تقاريرُ مقاطعِ الفيديو التي وصلت للقسم الفارسي في إذاعة «صوت أمريكا» أنَّ هناك أشخاصًا يرتدون ثيابًا مدنية بين قوات النظام، وهم يعتقلون المتظاهرين.
وقد كتبَ 71 طبيبًا بصفتهم «ممثلين عن الجمعية العامة ورؤساء المجلس الطبي في البلاد» في رسالة مفتوحة إلى رئيس منظمة مجلس الطب الشرعي يطالبون فيها هذه المنظمة بالتحقيق في وفاة مهسا أميني دون تسامح، واستنادًا إلى المعايير ومبادئ العلوم الطبية فقط، وتحديد جوانبها الطبية.
واعتبرت الجمعية العلمية للأطباء النفسيين الإيرانيين في رسالة مفتوحة إلى إبراهيم رئيسي أنَّ 44 عامًا من الحجاب الإجباري تسبَّبت في إضعاف الصحة النفسية للمجتمع، ودعوا إلى مراجعة مبدأ القانون أو على الأقل طُرُق تنفيذه.
وبالإضافة إلى الاحتجاجات المستمرة في المدن الإيرانية المختلفة، تم تنظيم تجمعاتٍ حاشدة في الخارج، واحتجَّت بعض الشخصيات البارزة أيضًا على السياسات الإيرانية المناهضة للمرأة، ومقتل مهسا أميني في معتقل قيادة الشرطة. وبحسب تقرير رويترز، خرجت عددٌ من المتظاهرات في ألمانيا في مسيرة ببرلين وقصّت ثلاثٌ منهنَ شعرهن.
موقع «صوت أمريكا-فارسي»
إجراء بعض التغييرات في تركيبة أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام
أثبت التدقيق في عضوية الدورة الجديدة لمجمع «تشخيص مصلحة النظام»، عن إجراء بعض التغييرات في تركيبته، بعد إضافة الذين عُيِّنوا بالمجمع، أمس الثلاثاء (20 سبتمبر)، وهم كلٌ من: محسن أراكي، وعباس علي كدخدائي، وعلي أكبر أحمديان، وكمال خرازي، ومحمد مخبر.
وغاب عن «تشخيص النظام» أعضاءٌ، مثل: أحمد جنتي، إمامي كاشاني، وموحدي كاشاني، بالإضافة إلى الرئيس السابق حسن روحاني وعلي أكبر ناطق نوري.
ومن بين الأعضاء الذين عُيِّنوا في الدورة السابقة، في 14 أغسطس 2017م، تُوفِّي أعضاءٌ مثل: محمود هاشمي شاهرودي، إبراهيم أميني نجف آبادي، محسن مجتهد شبستري، محمد مير محمدي، وحسن فيروز آبادي.
وتشمل عضوية المجمع في الدورة الحالية، كلًا من الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي، بصفتهم الاعتبارية، بعدما كانوا قَبل ذلك بصفتهم الحقيقية. لكنَّ روحاني الذي تواجدَ في المجمع قَبل رئاسته للجمهورية بصفتِه الحقيقة، لا يوجد بين الأسماء الجديدة.
وكالة «تسنيم»