أفاد رئيس المحكمة العليا في إيران أحمد مرتضوي مقدم أنّ العلاقات غير الأخلاقية والفساد المالي هي من أكثر مخالفات القضاة في إيران، فيما أبلغ مكتب استخبارات الأحواز عائلة المعتقل بنيامين آلبوغبيش بوفاته، قبل أن يصرّح أحد أفراد العائلة، قائلًا: «لقد قتلوا بنيامين تحت التعذيب، فلم يكن يعاني من أي مشاكلٍ صحية، فمنذ اعتقاله الأول تعرّض لضغوطٍ وتهديدٍ بتعذيب والدته التي كانت في سجن سبيدار». يأتي ذلك، فيما كشفت تقارير عن قيام إيران ببيع النِّفط بشكلٍ سريٍّ عبر الالتفاف حول العقوبات الأمريكية عن طريق ماليزيا. إلى ذلك، أعلنت الغرفة التجارية والصناعية الألمانية خلال تقريرٍ لها عن وصولِ حجم المعاملات التجارية بين إيران وألمانيا إلى 529 مليون دولار في الفترة ما بين (يناير – أبريل 2019م) مع انخفاضٍ يُقدّر بنسبة 48% مقارنةً بالفترة المشابهة العام الماضي.
مصادر محلية: مقتل شابٍ تحت التعذيب في الأحواز
أبلغ مكتب استخبارات الأحواز أسرة المعتقل بنيامين آلبوغبيش بوفاته عبر اتصالٍ هاتفي. ووفقًا لمصادر محلية، فهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها القبض على آلبوغبیش وشقيقه محمد علي في (26 مايو 2019م). وفي وقتٍ سابق، قُبض على الأخوين، إضافة إلى والدتهما مريم زبيدي 52 عامًا، من قِبل استخبارات الأحواز يوم (15 مارس 2018م)، حيث صُودرت هواتفهم المحمولة وسيارة أحد الشقيقين ومبلغ 45 مليون تومان. وصرّح أحد أفراد عائلة آلبوغبیش: «لقد قتلوا بنيامين تحت التعذيب، فلم يكن يعاني من أي مشاكلٍ صحية، فمنذ اعتقاله الأول تعرّض لضغوطٍ وتهديدٍ بتعذيب والدته التي كانت في سجن سبيدار». يذكر أنّ أفراد عائلة آلبوغبیش مُتهمون بالتعاونِ ونقل الأسلحة إلى جماعات الأحواز المسلّحة. كما أنّ الاعتقال طال بعض أصدقاء هذه العائلة، حيث أُطلق سراح بعضهم بكفالة ولا زال البعض رهن الاحتجاز.
«موقع راديو زمانه»
تقارير تكشف التفاف إيران على العقوبات النِّفطية عبر ماليزيا
كشفت تقارير عن قيام إيران ببيع النِّفط بشكلٍ سريٍّ عبر الالتفاف حول العقوبات الأمريكية عن طريق ماليزيا. وقد أفاد تقرير «مجلة نيكي» اليابانية الخميس (27 يونيو 2019م)، استنادًا إلى تصريحات شركة «تانكر ترَكرز» التي تتبع إلى ناقلات النِّفط؛ أنّ إيران تقوم بضخ نِّفطها في مضيق ملقا بدولة ماليزيا، ومن هناك يتم تحميله مرةً أخرى إلى ناقلات نِّفطٍ صينيةٍ ضخمةٍ، وتسليمه للعملاء. هذا وقد قامت أمريكا في مايو المنصرم بإلغاء الاستثناءات لمستورديّ النِّفط الإيراني، وهدّدت أي شركةٍ أو دولةٍ تقوم بانتهاكِ ذلك الأمر، بمواجهةِ خطر العقوبات الأمريكية.
وفي نفس السياق فقد صرّحت إيران بأنّها ستبذل كافة جهودها لتصديرِ النِّفط، كما صرّح رئيس البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي يوم الأربعاء ( 26 يونيو 2019م)، قائلًا: «لقد ارتفعت صادرات النِّفط الإيراني مرة أخرى». من جهةٍ أخرى أفاد المدير التنفيذي لشركةِ أبحاث النِّفط في ماليزيا فاندانا هاري، أنّ صادرات النِّفط الماليزية إلى الصين قد ارتفعت بنسبة 86% خلال الشهر الماضي، ما يعزّز التكهنات بشأن نقل النِّفط الإيراني إلى ناقلات النِّفط الصينية في الميناء الماليزي، ونقله فيما بعد إلى الصين، ولا سيما أنّ إنتاج النِّفط الماليزي لم يرتفع خلال العام الماضي. وقد قدّرت وكالة «رويترز» صادرات النِّفط الإيرانية بشكلٍ يوميٍّ خلال الثلاثة أسابيع الأولى من شهر يونيو بحوالي 300 ألف برميل أو أقل.
موقع «راديو فردا»
تورّط قضاة إيرانيين في قضايا فساد مالي وأخلاقي
أفاد رئيس المحكمة العليا في إيران أحمد مرتضوي مقدم الخميس (27 يونيو 2019م) أنّ العلاقات غير الأخلاقية والفساد المالي هي من أكثر مخالفات القضاة في إيران. جاء هذا في الوقت الذي تعتبر فيه السلطة القضائية نفسها رائدةً في محاربةِ الفساد. وأشار المرشد الإيراني علي خامنئي، في لقائه مع رئيس السلطة القضائية وبعض المسؤولين القضائيين وجمع من القضاة، يوم الأربعاء ( 26 يونيو 2019م) إلى الدستور ومهام السلطة القضائية من ضمنها الاقتصاد والأمن وبعض الأمور الدولية، قائلًا: «الأولوية هي مكافحة الفساد داخل السلطة القضائية». وأشار رئيس المحكمة العليا إلى كلمات خامنئي موضحًا: «إنّ تأكيد المرشد الإيراني على هذه القضية يشير إلى أنّه يجب ألّا تكون هناك رحمةٌ مع القضاة الفاسدين … يجب ألّا يكون عضو الهيئة القضائية حاضرًا في أي اجتماع، ويجب احترام شأن السلطة القضائية»، بحسب قوله.
جديرٌ بالاهتمام أنّ المرشد الإيراني علي خامنئي قام بتعيين إبراهيم رئيسي رئيسًا للسلطة القضائية يوم (6 مارس 2019م)، حيث كان له دورٌ مباشرٌ في عملياتِ قتل السجناء السياسيين في إيران عام 1988م. وطلب منه خامنئي أن يُدخل الشباب الثوريين في السلطة القضائية. هذا وقد أعلن المعاون الأول للسلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني إيجه اي يوم (18 يونيو 2019م)، أنّه منذ مايو الماضي تم تسريح 60 قاضٍ على مستوياتٍ مختلفةٍ من العمل القضائي ومن جميع المناصب الحكومية ماعدّه «تشجيعٌ وتحذيرٌ في السلطة القضائية».
من جهةٍ أخرى ذكر الرئيس السابق للسلطة القضائية الإيرانية صادق آملي لاريجاني، المُتهم أيضًا بقضايا فسادٍ ماليٍّ، أنّه تم خلال دورة رئاسته للسلطة القضائية التحقيق في 17 مليون قضية قضائية.
كما أعلن أحد النواب المقربين من جبهة ثبات الثورة الإيرانية جواد كريمي قدوسي عبر تغريدةٍ له على موقع تويتر في مايو الماضي، أنّ صادق لاريجاني يستغلُّ نظام السلطة القضائية استغلالًا شخصيًّا. كما اتهمه بأنّه أثناء رئاسته للسلطة القضائية كان يودع الفوائد الناتجة عن مبالغِ كفالات السجناء في حساباتٍ متعدّدة ويتم إنفاقها على سكن وامتيازات القضاة.
موقع «راديو زمانه»
48 % انخفاض بالمعاملات التجارية بين إيران وألمانيا
أعلنت الغرفة التجارية والصناعية الألمانية خلال تقريرٍ لها عن وصولِ حجم المعاملات التجارية بين إيران وألمانيا إلى 529 مليون دولار في الفترة ما بين (يناير – أبريل 2019م) مع انخفاضٍ يُقدّر بنسبة 48% مقارنةً بالفترة المشابهة العام الماضي.
وقد تردّدت الكثير من الشركات الألمانية في الاستمرار بالتجارة مع إيران، بعد العقوبات الأمريكية عليها، خشية فقدان الأسواق الأخرى في الولايات المتحدة. هذا وقد صرّح سابقًا، رئيس إدارة التجارة الخارجية بالغرفة التجارية الألمانية فلوكر ترير، أنَّ متوسط الصادرات الألمانية السنوي لإيران خلال الفصل الأول من هذا العام انخفض بنسبة 50%، وانخفضت صادرات إيران لألمانيا بنسبة 42%، مضيفًا أنّ هناك حوالي 60 شركة فقط من جملة 120 شركة ألمانية كانت تعمل في إيران، لا تزال تقوم بأنشطتها في طهران.
موقع «راديو زمانه»