توقيع 6 وثائق ومذكرات تفاهم للتعاون المشترك بين إيران وقطر.. وعودة السخونة إلى سوق العملة الأجنبية في إيران والدولار يصل إلى 61.5 ألف تومان

https://rasanah-iiis.org/?p=36534
الموجز - رصانة

وقَّع مسؤولون رفيعو المستوى من إيران وقطر، على 6 وثائق ومذكرات تفاهم للتعاون، في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والرياضية، أمس الأربعاء.

وفي شأن اقتصادي محلِّي، عادت السخونة إلى سوق العملة الأجنبية مع ارتفاع أسعارها، وأفادت وسائل إعلام إيرانية محلِّية، أمس الأربعاء، بأنَّ أسعار السيارات والأرز وبعض السِلَع الأخرى، تستمِرّ في الارتفاع في البلاد.

وفي شأن أمني محلِّي، أعلنت وسائل إعلام إيرانية محلِّية، وفاةَ أربعة أشخاص في همدان؛ نتيجة تناول مشروبات كحولية مقلَّدة، وارتفع عدد ضحايا هذا النوع من الخمور في محافظتي جيلان ومازندران؛ وعلى هذا الأساس، فقد وصل عدد ضحايا المشروبات الكحولية في إيران إلى 26 شخصًا، خلال أربعة أيام فقط.

وعلى صعيد الافتتاحيات، استقرأت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، الأوضاع الراهنة والتوتُّرات القائمة في الشرق الأوسط، أُفُقها وتحدِّياتها، وترى أنَّ التنبُّو بخصوصها أمرٌ صعبٌ للغاية، وأنَّه إمَّا أن تتدخَّل أمريكا لكبح إسرائيل، أو تتّحِد دول المنطقة.

بينما تعتقد افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، أنَّ منظومة الدفاع الجوِّي الإسرائيلي المسمَّاة بـ «القُبَّة الحديدية»، فشلت في منع الصواريخ الإيرانية من المرور عبرها، وأنَّ هذا الاختراق يثبت أنَّ إيران تشكِّل تهديدًا وجوديًا مُحتمَلًا لإسرائيل وحياتها في المنطقة.

أبرز الافتتاحيات - رصانة

«آرمان ملي»: أوضاع الشرق الأوسط.. الأفق والتحديات

يستقرأ الأستاذ الجامعي يوسف مولائي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، الأوضاع الراهنة والتوتُّرات القائمة في الشرق الأوسط، أُفُقها وتحدِّياتها، ويرى أنَّ التنبُّو بخصوصها أمرٌ صعبٌ للغاية، وأنَّه إمَّا أن تتدخَّل أمريكا لكبح إسرائيل، أو تتّحِد دول المنطقة.

ورَدَ في الافتتاحية: «إنَّ التنبُّؤ بخصوص أوضاع الشرق الأوسط والتوتُّرات القائمة، أمرٌ صعبٌ للغاية؛ والسؤال هو: بأيّ مؤشِّر حسابي يمكننا قياس أيُّ الاحتمالات أقوى؟ عندما تكون المتغيِّرات كثيرة ومتقِّلبة إلى هذا الحدّ، فإنَّه لن يكون بإمكاننا الحصول على أجوبة بالنماذج الحسابية وكل ما نقوله مجرَّد حدْس وظنّ ورُبَّما تكون التجربة الشخصية معيار التحليلات والآراء.

يبدو أنَّ القضية الآن تحت السيطرة، ولن نذهب نحو توتُّر أكبر على المدى القصير. فالدول الكبرى والمؤثِرة في العالم تحاول إدارة الأوضاع، وألّا تسمح بانتقالها إلى مرحلة أعلى. وعندما تكون الظروف ظروفَ حرب، فلا يمكن لأحد أن يتأكَّد من سيْر الأمور بشكل عقلاني. فالحرب لها منطقها الخاص، وهو غالبًا ما يكون غير عقلاني. وبمقدور أيّ حادثة أو تصادُم أن يرفع من مستوى التوتُّر، لكن دول العالم في الغالب تسعى من أجل السيطرة على الأوضاع، وألّا يرتفع مستوى التوتُّر، على الرغم من أنَّ الفترة الزمنية لهذا التنبُّؤ لا تتجاوز شهرًا أو شهرين، ولا يمكننا بعد ذلك أن نقول إلى أين ستّتِجه الأمور.

إسرائيل ستستمِرّ في هذا الطريق الذي اختارته، وستبادر إلى استخدام العُنف في المنطقة. وبناءً على ذلك، لا ترى إسرائيل أيّ عائق أمام تنفيذها المخطَّطات التي أعلنت عنها بخصوص غزة ولبنان. وعندما تسير الأمور على هذا النحو، فبطبيعة الحال سيرتفع مستوى التوتُّر في المنطقة من تلقاء نفسه، وسيؤثِّر بدوره على السياسة الخارجية لإيران؛ لأنَّ إيران حليفة لـ «حزب الله» على نحوٍ ما، ولا يمكنها أن تنسحب.

أمّا مقترح حل الدولتين، فبإمكانه حل جزء من القضية، لكنَّه لن يحِلّ مشكلة الحدود، ويجب الاعتراف بالدولتين في منظَّمة الأمم المتحدة بشكل قانوني، وأن يُصدِر مجلس الأمن قرارهُ بناءً على اعترافه بدولة فلسطين، وأن تصادق على ذلك الجمعية العامَّة للأُمم المتحدة، وتتشكَّل الدولة الفلسطينية بالمعنى القانوني. لكن من حيث الحدود، فهناك خلافات، كما أنَّ هناك بحرًا من الدماء بين الشعبين، لا يمكنه أن يزول من ذاكرة الناس بسهولة. وعلى أيّ حال، فما زال هذا الموضوع المكرَّر المسبِّب للحرب سيبقى. ومع الاعتراف بالدولتين رسميًا، سيُحَلُّ جزءٌ من المشكلة. والموضوع الوحيد المطروح، والذي يمكنه تقديم المساعدة هو أن تُتَّخَذ هذه الخطوة وتتِم؛ كي نرى ما الذي سيحدُث؛ وبالتالي يمكن تقييم النتائج. ولا شكَّ أنَّ بإمكان هذا الأمر، كبْح التوتُّرات على المدى القصير.

بخصوص زيارة مسعود بزشكيان إلى قطر، يمكن النظر إلى هذه الزيارة كغيرها من الزيارات الدبلوماسية، وفي المباحثات لا بُدَّ أنَّه سيُطرَح موضوع الشرق الأوسط وحرب إسرائيل، وسيكون مطروحًا كذلك على طاولة جميع الدبلوماسيين واللقاءات الدبلوماسية، وهذا أمرٌ ثابت. والحقيقة هي أنَّ إسرائيل إذا لم تحقِّق أهدافها، فستستمِرّ بما تفعله، إلّا في حال وجود قوَّة تقِف في وجهها، أو يتشكَّل تحالُف في المنطقة من أجل كبْح إسرائيل. وهو غير موجود بطبيعة الحال. إن المقاومة ليست قادرةً لوحدها على إيجاد الردع؛ إذن ستستمِرّ هذه الحرب إلى أن تُهزَمَ إسرائيل وتتراجع، أو يتّخِذ العالم قرارًا حازمًا. فإمَّا أن تتدخَّل أمريكا لكبح إسرائيل، أو تتّحِد دول المنطقة؛ وهذه أمور لا يمكن تصوُّرها على المدى القريب».

«جهان صنعت»: العبور من القبة الحديدية لتل أبيب

تعتقدُ افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، عبر كاتبها خبير ومحلِّل القضايا الدولية صلاح الدين هرسني، أنَّ منظومة الدفاع الجوِّي الإسرائيلي المسمَّاة بـ «القُبَّة الحديدية»، فشلت في منع الصواريخ الإيرانية من المرور عبرها، وأنَّ هذا الاختراق يثبت أنَّ إيران تشكِّل تهديدًا وجوديًا مُحتمَلًا لإسرائيل وحياتها في المنطقة.

تقولُ الافتتاحية: «أخيرًا، وبعد فترة من التردُّد القصير بين اتّخاذ إجراء بالمثل والصبر الإستراتيجي وضبْط النفس البراغماتي من أجل تنفيذ الانتقام القاسي لاغتيال إسماعيل هنية في طهران، واغتيال قائد حزب الله حسن نصر الله، والمستشار العسكري في لبنان العميد عباس نيلفروشان، قامت إيران مساء يوم الثلاثاء 1 أكتوبر، بوضع إسرائيل في مرمى الهجمات الصاروخية البالستية. لم تتمكَّن منظومة الدفاع الجوِّي لتل أبيب؛ أي نظام «القُبَّة الحديدية» و«مقلاع داود» ومنظومة« السهم»، من منْع الاختراق وعبور الصواريخ. في الواقع فشَلَ ادّعاء مسؤولي تل أبيب بأنَّ منظومة الدفاع الجوِّي «القُبَّة الحديدية» ستمنع الصواريخ الإيرانية من المرور عبرها. وقد أظهرت القُدرة الصاروخية والحسابات الدقيقة للهجوم، أنَّ «القُبَّة الحديدية» أكثر هشاشةً من الزجاج، وأنَّه لا يمكن لأيّ منظومة منْع مثل هذه الهجمات.

من ناحية الأسباب، كانت رسالة بنيامين نتنياهو إلى الشعب الإيراني، التي قال فيها إنَّه سيبقى مع الشعب الإيراني، وأنَّ الشعب الإيراني لن يكون وحيدًا بعد الآن، أحد الأسباب الرئيسية لخروج إيران عن الصبر الإستراتيجي، واتّخاذ إجراءات للردّ على شكل هجوم صاروخي على إسرائيل. في الحقيقة، لقد كان لرسالة نتنياهو إلى الشعب الإيراني بُعدٌ سياسي، واستُشِمَّ منها رائحة إعلان الحرب. لقد أثبتت إيران، من خلال إجرائها بالمثل والمتناسب، أنَّها ستقِف ضدّ أيّ تهديد من هذا القبيل، ولن تسمح بتحقُّق حلم نتنياهو السعيد لليمينيين واليهود الأرثوذكس (الحريديم) في إسرائيل.

في الحقيقة، لقد أظهر هذا الهجوم، واختراق منظومة «القُبَّة الحديدية»، أنَّ إيران تشكِّل تهديدًا وجوديًا مُحتمَلًا لوجود إسرائيل وحياتها في المنطقة، بسبب قُدرتها على توجيه «ضربة ثانية»، بما يتماشى مع «موازنة التهديد» أو «الواقعية الدفاعية»، وستكون قادرةً على إيجاد الردع ضدّ الأعمال الإرهابية وتوسيع إسرائيل للأزمة. وبالنظر إلى أنَّ إيران وإسرائيل على شفا حرب شاملة، لا يبدو أنَّ سلسلة ردّ الفعل الإيراني ضدّ إسرائيل ستتوقَّف، في حال حدوث ردّ مقابل من إسرائيل. إيران تستفيد من المادَّة 51 من ميثاق الأُمم المتحدة في سياق حقِّها في الدفاع عن النفس. وعلى الرغم من أنَّ مثل هذا الهجوم على هذا النطاق الواسع، هو نتيجة استفزاز نتنياهو وتهديداته، فإنَّ نتنياهو أيضًا يسعى للحصول على ذريعة للردّ».

أبرز الأخبار - رصانة

توقيع 6 وثائق ومذكرات تفاهم للتعاون المشترك بين إيران وقطر

وقَّع مسؤولون رفيعو المستوى من إيران وقطر، على 6 وثائق ومذكرات تفاهم للتعاون، بمختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والرياضية، أمس الأربعاء (2 أكتوبر).

وكان التعاون في مشروع تنمية سدّ دير، إلى جانب مجالات الصحة والرفاهية والتجارة الحيّة، والخطَّة التنفيذية للتعاون الثقافي حتى مارس من عام 2027م، والخطَّة التنفيذية للتعاون الرياضي حتى عام 2026م، من أهمّ وثائق التعاون بين البلدين، التي تمَّ توقيعها من قِبَل وزراء الطاقة والخارجية والرياضة والشباب الإيرانيين مع نظرائهم القطريين.

وكالة «مهر»

عودة السخونة إلى سوق العملة الأجنبية في إيران والدولار يصل إلى 61.5 ألف تومان

عادت السخونة إلى سوق العملة الأجنبية مع ارتفاع أسعارها، وأفادت وسائل إعلام إيرانية محلِّية، أمس الأربعاء (2 أكتوبر)، بأنَّ أسعار السيارات والأرز وبعض السِلَع الأخرى، تستمِرّ في الارتفاع في البلاد.

وفي حين أنَّ سعر الدولار في إيران تراوح في حدود 59 ألف تومان خلال الأشهر الأخيرة، إلّا أنَّه مع تصاعُد التوتُّرات الإقليمية، ارتفع سعره منذ مساء الجمعة 27 سبتمبر، ووصل إلى 61 ألفًا و500 تومان، أمس.

في غضون ذلك، قال عضو لجنة غرفة تجارة طهران، آرمان خالقي، في مقابلة مع وكالة «مهر»: إنَّ ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مثل الدولار، «مرتبطٌ فقط بهجوم إيران على إسرائيل». وأشار إلى ارتفاع سعر الدولار بألف تومان، وتوقَّع أنَّ هذا الارتفاع في الأسعار سوف ينحسر خلال الساعات القليلة المقبلة، مثل المرّات السابقة.

هذا في حين أنَّ أسعار بعض السِلَع في إيران ارتفعت في الأيام الماضية، وقبل هذا الهجوم. 

وكتبت «إيرنا»، أنَّ سعر المسكوكة ذات التصميم الجديد، وصل إلى «47 مليونًا و59 ألف تومان». وبحسب الوكالة، ارتفع سعر المسكوكة من فئة النصف قطعة بمقدار 379 ألف تومان مقارنةً باليوم السابق، ووصل إلى 25 مليونًا و800 ألف تومان.

وبحسب ما أعلنته وسائل الإعلام الاقتصادية، فقد ارتفعت أسعار السيارات المُنتَجة في إيران، يوم الاثنين 30 سبتمبر، إذ بلغ سعر «بيجو 206» الجديدة من النوع الثالث بـ 635 مليون تومان، وسعر «دنا بلس أوتوماتيك» في السوق الحُرَّة بـ 940 مليون تومان.

كما نشرت وكالة «إيرنا»، أمس الأول، مع إعلان زيادة سعر الأرز، الرسالة المفتوحة التي وجَّهتها رابطة منتجي ومورِّدي الأرز الإيراني إلى نائب الرئيس محمد رضا عارف، وأعلنت الرابطة أنَّ «بقاء 100 ألف طن أرز في جمارك البلاد، أدَّى إلى انخفاض المعروض من الأرز المستورد في الأسواق وارتفاع الأسعار».

وفي هذه الرسالة، تمَّت الإشارة لاستقرار سعر العملة الأجنبية التفضيلية، وكذلك السعر العالمي للأرز مقارنةً بالعام الماضي، إلّا أنَّ سعر الأرز المستورد بالسوق الإيرانية ارتفع بنسبة 50%.

وتُظهِر البيانات، التي نشرها مركز الإحصاء، أنَّه في أغسطس الماضي، بلغ معدل التضخم الخاص بمجموعة الأغذية والمشروبات 34.8%، ومن بينها، كان أعلى تضخم في المواد الغذائية مرتبطًا بمجموعة «اللحوم الحمراء والدواجن».

موقع «راديو فردا»

26 شخصًا ضحايا للمشروبات الكحولية المقلدة في إيران خلال 4 أيام

أعلنت وسائل إعلام إيرانية محلِّية وفاةَ أربعة أشخاص في همدان؛ نتيجة تناول مشروبات كحولية مقلَّدة، وارتفع عدد ضحايا هذا النوع من الخمور بمحافظتي جيلان ومازندران. وعلى هذا الأساس، وصل ضحايا المشروبات الكحولية في إيران إلى 26 شخصًا، خلال أربعة أيام فقط.

وبيَّن مدّعي عام همدان، أمس الأربعاء 2 أكتوبر، أنَّ 18 مواطنًا إيرانيًا راجعوا مستشفى ابن سينما في همدان؛ نتيجة تعرُّضهم للتسمُّم بالمشروبات الكحولية، قائلًا لوكالة «إيسنا»: «لقد تُوفِّي أربعة منهم، حتى الآن (أمس)». ولم يقدِّم هذا المسؤول المزيدَ من التوضيحات عن هذا الحادث، أو معلومات عن الضحايا، وكيفية توزيع هذه المشروبات.

بدوره، أعلنَ رئيس جامعة جيلان للعلوم الطبِّية محمد تقي آشوبي، أمس الأربعاء، ارتفاعَ عدد ضحايا هذا النوع من المشروبات بهذه المحافظة إلى تسعة أشخاص، حتى أمس، قائلًا: «يُوجَد حاليًا (أمس) اثنان من المرضى في العناية المشدَّدة، ووضعهم الصحي سيِّء».

وكان آشوبي قد أعلن في وقت سابق، أنَّه قد تعرَّض للتسمم في جيلان 20 شخصًا؛ نتيجة تناوُل الإيثانول أو الميثانول.

ومن جانب آخر، قال مدير الطب الشرعي في مازندران، أمس الأربعاء: إنَّ عدد ضحايا التسمُّم بالكحول في هذه المحافظة، بلغ 13 شخصًا.

موقع «راديو فردا»

المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
المعهد الدولي للدراسات الإيرانية
إدارة التحرير