بعثت جبهة «الإصلاحيين» رسالة تهنئة، بمناسبة تعيين محمد رضا عارف بمنصب «النائب الأول لرئيس الجمهورية»، إذ تمنَّت له التوفيق في إنجاز مهامه ومهام الحكومة الرابعة عشرة.
وفي شأن دبلوماسي في نفس سياق بدء عمل الحكومة الرابعة عشرة، يقوم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بزيارة لإيران؛ للمشاركة في مراسم أداء مسعود بزشكيان للقسم كرئيس لـ «الجمهورية الإيرانية».
وفي شأن دبلوماسي آخر، من المقرَّر أن يتِم اليوم الاثنين، بشكل رسمي وبعد قرار حكومة إبراهيم رئيسي المنتهية ولايتها في اللحظات الأخيرة، تسليم قنصلية أفغانستان في مشهد لممثِّل حركة طالبان. وترى «طالبان» أنَّ مهمَّة عبد الجابر أنصار كقنصل لأفغانستان في مشهد قد انتهت، وأن توقيعهُ على مختلف الوثائق الصادرة غير مُعتبَر.
وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، الأولويات التي يجب أن يهتمّ بها الرئيس الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، خلال الأيام المئة الأولى لتولِّيه كرسي الرئاسة وسُلطة البلاد؛ حيث تُوجَد قضايا مهَّمة كتحسين المؤشِّرات الاقتصادية.
بينما وضعت صحيفة «اقتصاد بويا»، بداية عمل حكومة بزشكيان على عتبات نهاية حكومة رئيسي، إذ تتسلَّم منها مشكلات اقتصادية واختلالات وديونًا متراكمة؛ وتطالب بالتالي وزراءها بأن يعتبروا مشكلات الشعب مشكلاتهم الشخصية؛ ليستطيعوا بعد ذلك اتّخاذ القرارات.
«آرمان أمروز»: أولويات بزشكيان خلال المئة يوم الأولى
يناقش الخبير الاقتصادي هادي حق شناس، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان أمروز»، الأولويات التي يجب أن يهتمّ بها الرئيس الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، خلال الأيام المئة الأولى لتولِّيه كرسي الرئاسة وسُلطة البلاد؛ حيث تُوجَد قضايا مهَّمة، كتحسين المؤشِّرات الاقتصادية.
تذكر الافتتاحية: «لا يحتاج الوضع الاقتصادي اليوم إلى دراسة دقيقة؛ فالأوضاع ليست جيِّدة في مختلف المجالات فحسب، لا بل إنَّنا نواجه أزمةً في بعض النطاقات. على سبيل المثال، حالة اختلال توازُن الطاقة؛ حيث أنَّنا البلد الذي يحتل المرتبة الأولى من حيث إجمالي احتياطات النفط والغاز، لكن يجب علينا تعطيل الدوائر الحكومية. وهناك معيشة موظَّفي الحكومة، الذين لا يلبِّي دخلهم الاحتياجات. والقضية التالية هي الإسكان، حيث لم يحُدث شيء على الرغم من الوعود ببناء ملايين المساكن. أما فيما يتعلَّق بالتضخم، فقد كان هناك نقاش حول كبحه، ولكن في السنوات الثلاث الماضية كان متوسِّط التضخم 40%، وهذا أمرٌ غير مسبوق تقريبًا.
عندما ننظُر إلى الظروف التي تتولَّى فيها حكومة مسعود بزشكيان السُلطة، اليوم (أمس)، نجِد أنَّها ليست ظروفًا جيِّدة. كما زادت العقوبات خلال السنوات الثلاث الماضية، وزادت التوتُّرات أيضًا. لقد تمَّ تشكيل الحكومة الرابعة عشر (حكومة بزشكيان)، في وضعٍ تعيش فيه مؤشِّرات الإنتاجية والمؤشِّرات المالية أيامًا سيِّئة ولدينا عقوبات. يبدو أنَّ الطريق أمام الحكومة الرابعة عشر لتغيير الوضع الحالي، ليست سهلة. فمن ناحية لديها اختلالات في الطاقة، ولا بُدَّ من أن تحلّ التحدِّيات على صعيد السياسية الخارجية، ويجب أن تترك وراءها تراكُمات قضايا الماضي، وتتطلَّع إلى المستقبل. فدول المنطقة والعالم تحرز تقدُّمًا، ويجب أن نلحق بها.
تحسين المؤشِّرات الاقتصادية، مهم جدًّا. لكن هناك قضايا مهمَّة وراء ذلك، وأهمَّها العقوبات وFATF. حقيقة أنَّنا نبيع النفط مقابل السِلَع، تعني أنَّنا نبيعه بثمن بخس. يجب حل هذه القضايا من قِبَل حكومة بزشكيان. وهناك إستراتيجيتان رئيسيتان لهذه المرحلة؛ تتمثَّل إحدى الإستراتيجيتين في استخدام الكفاءات، والإستراتيجية الثانية هي خفْض التوتُّر مع العالم إلى الحدِّ الأدنى. إذا تحقَّقت هاتان الإستراتيجيتان، فقد تتحسَّن الظروف لمواصلة العمل».
«اقتصاد بويا»: نهاية حكومة رئيسي وبداية حكومة بزشكيان
تضع صحيفة «اقتصاد بويا»، عبر كاتبتها رئيسة التحرير مونا ربيعيان، بداية عمل حكومة بزشكيان على عتبات نهاية حكومة رئيسي، إذ تتسلَّم منها مشكلات اقتصادية واختلالات وديونًا متراكمة؛ وتطالب بالتالي وزراءها بأن يعتبروا مشكلات الشعب مشكلاتهم الشخصية؛ ليستطيعوا بعد ذلك اتّخاذ القرارات.
ورد في الافتتاحية: «تسلَّمت الحكومة الرابعة عشر (حكومة بزشكيان) السُلطة بالأمس، في حين تعاني البنوك من مشكلات وديون متراكمة، وتُوجَد اختلالات في الكهرباء، ونقْص في الماء، وما إلى ذلك. أمّا النمو الاقتصادي والإنجازات التي جرى الحديث عنها حتى اليوم، فلم تكُن سوى نمو شركات الإقراض، التي كان الربا هو خلاصة ما تقوم به. وأمّا حالات النمو، التي حقّقناها حتى اليوم، فكانت نمو انعدام العدالة في قطاعات بيْع وشراء العقارات، ونمو الفقر وما شابهها. واليوم، يتحدَّثون عن هذه الأمور على أنَّها أرقام قياسية في الاقتصاد، لكن الأرقام القياسية في تدمير موائد الناس، والتضخم، أرقامٌ لا يمكن إنكارها. في الوقت الحاضر، زاد عدد شركات الإقراض التي تقدِّم القروض مقابل الفائدة، وبِتنا نشاهد تدمير البيئة في كل لحظة، ونشعر بالفقر والغلاء بجميع حواسنا.
تواجه حكومة بزشكيان مشكلات كثيرة، وبات الناس يلمسون هذه المشكلات بشدَّة. أمّا النمو، الذي تحقق في مجتمعنا، فلم يكُن سوى الاختلاف الطبقي، والذي نشاهده يوميًا. وبات مجتمعنا يلمس معنى البؤس، وتدمير الاقتصاد والتضخم. ما الذي يمكن للحكومة الرابعة عشر أن تفعله إزاءَ كل هذا الظُلم، الذي يحدُث؟ يا وزراء الحكومة الرابعة عشر، إنَّ الناس ينتظرون ليروا هل سيرتفع مؤشِّر البؤس؟ لذا؛ نطلب من جميع الوزراء، الذين من المقرَّر أن يرافقوا «رئيس الجمهورية»، بأن يعتبروا أنفسهم من الشعب، وأن يعتبروا مشكلات الشعب مشكلاتهم الشخصية. فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها أن يشعروا بتهشُّم الأُسَر الإيرانية تحت وطأة مشكلات الحياة؛ ليستطيعوا بعد ذلك اتّخاذ القرارات، التي يراعون فيها الله بدايةً، ومن ثمَّ الناس. وهذا شيء في صالح الناس وعليهم القيام به، ليخرج أرباب الأُسَر من تحت هذا الحجم الكبير من الضغوط والإحراج أمام أُسَرهم».
جبهة «الإصلاحيين» تبعث رسالة تهنئة بمناسبة تعيين عارف نائبًا للرئيس
بعثت جبهة «الإصلاحيين» رسالة تهنئة، بمناسبة تعيين محمد رضا عارف بمنصب «النائب الأول لرئيس الجمهورية»، إذ تمنَّت له التوفيق في إنجاز مهامه ومهام الحكومة الرابعة عشرة؛ وفيما يأتي أهم ما ورَدَ في هذه الرسالة:
«نعرب لكم عن تهانينا لانتخابكم لمنصب “النائب الأول لرئيس الجمهورية”، متمنِّين لكم التوفيق في إنجاز مهامكم.
ونأمل من خلال تجاربكم وعلمكم وخدماتكم في فترة الإصلاحات، أن تنجحوا في تحقيق البرامج المؤثِّرة في الحكومة الرابعة عشر.
ونرجو التوفيق أيضًا لجميع المسؤولين في حكومة بزشكيان».
وكالة «إيلنا»
وزير خارجية تركيا يزور إيران للمشاركة في مراسم أداء بزشكيان للقسم
يقوم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بزيارة لإيران؛ للمشاركة في مراسم أداء مسعود بزشكيان للقسم كرئيس لـ «الجمهورية الإيرانية».
ومن المحتمل أن يجري فيدان في هذه الزيارة مشاورات ولقاءات مع عدد من المسؤولين الإيرانيين.
وكالة «إيلنا»
إيران تقدِّم قنصلية مشهد لـ «طالبان» في اللحظات الأخيرة من حكومة رئيسي
من المقرَّر أن يتِم اليوم الاثنين (29 يوليو)، بشكل رسمي وبعد قرار حكومة إبراهيم رئيسي المنتهية ولايتها في اللحظات الأخيرة، تسليم قنصلية أفغانستان في مشهد لممثِّل حركة طالبان. وترى «طالبان» أنَّ مهمَّة عبد الجابر أنصار كقنصل لأفغانستان في مشهد قد انتهت، وأن توقيعه على مختلف الوثائق الصادرة غير مُعتبَر.
لكن الأمر المهم هو أن سُلطة «طالبان» لم يتِم الاعتراف بها لا في إيران ولا في الدول الأخرى، حتّى أنَّ جوازات السفر ومختلف وثائق الهوية مُعتبَرة طبق قوانين حقبة «الجمهورية». وإن كان الأمر يتعلق بانتهاء المهام، فليس هناك حكومة مُعترَف بها كي تعلن عن انتهاء المهمَّة.
في أواخر يونيو الماضي، نشرت وسائل الإعلام نقلًا عن مصادر مّطلعة في قنصلية أفغانستان بمشهد، أنَّ حركة طالبان أقالت عبد الجابر أنصار قنصل النظام السابق بمشهد، وسمَّت مكانه المولوي نصير أحمد حقاني مساعد السفير الأفغاني في السفارة الواقعة تحت سيطرتها بطهران.
وحينها، عارضت وزارة الخارجية الإيرانية التغيير في منصب مسؤول القنصلية دون التنسيق مع الوزارة، واعتبر ذلك يتعارض مع اتفاقية فيينا حول عملية تقديم الدبلوماسيين. وقال متحدِّث الخارجية ناصر كنعاني حينها: إنَّ أيّ تغيير في كادر القنصلية الأفغانية بمشهد ينبغي أن يتم وفق معاهدة فيينا 1963م بشأن العلاقات القنصلية.
لكن وكالة «إيسنا» المقرَّبة من الحرس الثوري، ذكرت أنَّ إيران قبلت بأوضاع طالبان وطالبت في رسالة رسمية إنهاءَ عمل أنصار؛ لأنَّه لا يمكن حصول هذا التغيير سوى برسالة رسمية من الخارجية الإيرانية.
وفي ظل هذا القرار في اللحظات الأخيرة من عُمر حكومة رئيسي، سيعاني الرئيس الجديد مسعود بزشكيان وطاقم وزارة الخارجية من تداعيات هذا القرار، إذ من المنتظر أن يقوم مؤيِّدو تلميع صورة «طالبان» بفرض الأمر الواقع على الحكومة الجديدة.
ونظرًا لتغيير الحكومة، من المُستبعَد تأييد هذا القرار من قِبَل الوزير والحكومة الجديدة.
صحيفة «جمهوري إسلامي»