انسحب المرشحان للانتخابات الرئاسية الإيرانية سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني لصالح المرشح إبراهيم رئيسي. كما انسحب المرشح محسن مهرعليزاده، وذلك في رسالة وجهها إلى وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، فيما اعترض المرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية عبد الناصر همتي على بث الفيلم الدعائي للمرشح الرئاسي المنسحب علي رضا زاكاني. ووجه محمد علي ايزدي رئيس الحملة الانتخابية للمرشح همتي، رسالة إلى أمين مقر الانتخابات بهيئة الإذاعة والتلفزيون ذكر فيها أنه «رغم إعلان زاكاني انسحابه من الانتخابات الرئاسية لصالح إبراهيم رئيسي، إلا أن هيئة الإذاعة والتلفزيون قد بادرت ببث برنامجه الدعائي وهو أمر يخالف القوانين واللوائح. يأتي ذلك، فيما أصدر مكتب رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني بيانًا نفى فيه ما تردد حول عقد اجتماع بين المرشح الرئاسي محسن رضائي ولاريجاني والاتفاق على تشكيل الحكومة المقبلة. وعلى صعيد الافتتاحيات، أشارت افتتاحية «آفتاب يزد» «الإصلاحية» عبر كاتبها الخبير في علم السلوك مجيد ابهري إلى انتفاء الخصوصية والاعتبارات الشخصية للمسؤولين الإيرانيّين في الفضاء السيبراني؛ ما يعرضهم للمساءلة وكشف الحقائق والنقاش حول مشكلات الناس بكل شفافيَّة والتعمق في إدارة الحكومة للبلاد وصلاحياتها، فيما انتقد افتتاحيَّة «جهان صنعت» الاقتصادية عبر كاتبها الصحافي محمد صادق جنان صفت، أجواء الانتخابات الرئاسية الإيرانية وجذب المواطنين إلى صناديق الاقتراع مع عدم وضوح السياسة الخارجية الإيرانية والتضخم الاقتصادي وسوء إدارة البلاد التي تلقي بعبئها على انتخاب الرئيس الثالث عشر.
«آفتاب يزد»: هل المرشَّحون قادرون على إدارة البلاد؟
يتحدث الخبير في علم السلوك مجيد ابهري في افتتاحية «آفتاب يزد» حول انتفاء الخصوصية والاعتبارات الشخصية للمسؤولين الإيرانيّين في الفضاء السيبراني؛ ما يعرضهم للمساءلة وكشف الحقائق والنقاش حول مشكلات الناس بكل شفافيَّة والتعمق في إدارة الحكومة للبلاد وصلاحياتها.
جاء في الافتتاحيَّة: «وفق التقييمات والتقديرات الأوليَّة للأوضاع العلمية والخبراتية والسياسية لمرشَّحي الرئاسة، تُشَن في بعض الأحيان هجماتٌ جبانة على بعضهم وتنفَّذُ اغتيالات شخصية. في الفضاء السيبراني، خاصة بعد ظهور «كلوب هاوس»، تمَّ التطرق إلى أكثر شؤون الناس خصوصية، وفي هذه النزاعات والأجواء المتوترة والأكاذيب والافتراءات يتمُ تضييق المساحة على قول الحقيقة.
بالطبع، في الدول الأوروبية والأمريكية قد يتمُ استهداف حتّى أكثر الشؤون العائلية والوظيفية خصوصية، كما يتمُ تناول أسرار الناس الخاصة والأكثر إزعاجًا في الشوارع. لكننا نحن الإيرانيين لدينا دومًا اعتباراتٌ خاصة للأمور الشخصية للأشخاص، وللأسف مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيَّما «الفيسبوك» و«تويتر» والآن «كلوب هاوس»، لم يعُد يتم الاهتمام بالاعتبارات المذكورة أعلاه.
من المؤسف أنْ يدخل بعض المرشَّحين إلى «كلوب هاوس» للتقرّب من الجمهور الافتراضي والدردشة معهم، فيعرِّضُ نفسه لأسئلة وأحيانًا عدم احترام بعض الموجودين في هذا التطبيق. كما أنَّ مدى صدق الأشخاص ولا سيَّما المرشَّحين في الرد على الأسئلة أمرٌ آخر قد يخلقُ مشكلة للشخص ومؤيديه، ويعرِّضهُ لسيلٍ من التساؤلات وحتّى السخرية.
على سبيل المثال، أشار أحد كبار المديرين والمرشَّحين إلى بطالة ابنيْه، فتمَّت إثارة موجة من الأسئلة الهجومية. حقًا، إذا لم يتمكَّن أحد كبار المديرين من توظيف ابنيه المتعلمين؟ فكيف يمكنه أن يخلق فرصًا من أجل أبنائنا؟ ربما لم يرغب أو لم يستطِع العثور على وظيفة لأبنائه العاطلين عن العمل بسبب الظروف المحيطة. ولكن هل المسؤولون أو المدراء من زملائه ومعارفه غير قادرين على توظيف أبنائه؟
إنَّ كل جهودنا تتركز على رفاهيَّة الأسرة وسعادتها، وإلى جانب خدمة وحب النظام والثورة الإيرانية، فإنَّ لأطفالنا حقًا ونصيبًا في جهودنا. إنَّ توضيح مثل هذه النقاط لا يلقي بظلال شكوك الجمهور على مدى صدقنا فحسب، بل ويدفعهم إلى التعمُّق في قدرتنا الإدارية وقوَّتنا التنفيذية».
«جهان صنعت»: الجذب الانتخابي
ينتقد الصحافي محمد صادق جنان صفت في افتتاحيَّة «جهان صنعت» الاقتصادية أجواء الانتخابات الرئاسية الإيرانية وجذب المواطنين إلى صناديق الاقتراع مع عدم وضوح السياسة الخارجية الإيرانية والتضخم الاقتصادي وسوء إدارة البلاد التي تلقي بعبئها على انتخاب الرئيس الثالث عشر.
جاء في الافتتاحيَّة: «لقد صنع أعضاء مجلس صيانة الدستور مفاجأةً حينما لم يؤيدوا أهليَّة علي لاريجاني أحد أقدم القوى «الأصولية» وأكثرها تشددًا ضد «الإصلاحيين» الإيرانيين. وعلى مستوى أقل، فإنَّ عدم تأييد أهليَّة إسحاق جهانغيري ومحمد شريعتمداري هو أمرٌ لم تستوعبه العقلية السياسيَّة الإيرانية.
يعتقد السياسيون أنَّ وجود لاريجاني وجهانغيري وهذه القطبية الثلاثية التي تكتمل بوجود رئيسي قد يجذبُ المزيد من المواطنين إلى صناديق الاقتراع. ولكنَّ هذا لم يحدُث، ولهذا السبب تشيرُ التوقّعات إلى تقلص عدد الأشخاص الذين سيصوّتون للمرشَّحين الحاليّين. لكن من أجل إثارة الحماس للتصويت، بدا أنه سُمح للمرشَّحين بتقديم وعود يشيرُ العقل الاقتصادي والسياسي إلى أنه من المستحيل الوفاء بها في ظل الظروف الراهنة وفي هيكل السلطة الحالي. حقيقة أن يقول المرشَّح إنه في حال فوزه سيختار محمد جواد ظريف الذي ليس لديه القدرة على العمل، لمنصب النائب الأول، هو تشجيعٌ لمَن لم يقرّر التصويت بعد أو لمن لم يقرروا لمَن سيصوّتون لهم.
إنَّ قطع الوعود بدفع الدولارات الرخيصة وتقديم إعانات بـ 450 ألف تومان ودفع معاش لربات البيوت كان أيضًا لجذب الجماهير الفقيرة والتي يبدو أنها تُمثِّل عبئًا كبيرًا، فإذا أراد الواعد تنفيذ وعوده، فعليه جمع جبلٍ من الدولارات والريالات الزائدة وهو أمرٌ مستحيل هذه الأيام. إنَّ قطع وعدٍ بشأن بناء مليون منزل في السنة أو العمل بجد في السياسة الخارجية وفي سياق إحياء الاتفاق النووي، هو أمرٌ كان ولا يزال أحد أشكال هذا الجذب الانتخابي.
يبدو أنه إذا لم تحدُث مفاجأة وعاصفة مثل عاصفة 23 مايو 1997م (انتخابات الرئيس محمد خاتمي)، ولم تتغير الحسابات، وحصل المرشَّح الذي سيتولى أعلى مسؤولية في النظام السياسي الحالي، على أكبر عددٍ من الأصوات، فعليه أن يعلم هو ورفاقه السياسيون أنهم في هذه الحالة سيدخلون للتوّ نفقًا يمكن رؤية بصيص أملٍ بعيد في نهايته.
حقيقة الأمر هي أنَّ وضع ميزانية العام الحالي مقلقٌ للغاية، وأنَّ صناديق التقاعد تعاني من أوجه قصور مختلفة، وعائدات النقد الأجنبي ليست واضحة حاليًّا، ومعدلات التضخم تستعدُ لقفزة عالية جديدة، وقيود الإنتاج الصناعي والزراعي تسلبُ القدرة على التقدم في هذا القطاع، كما ما زالت السياسة الخارجية لإيران في وضعٍ خطير، هذا إلى جانب عدم كفاية إمدادات المياه، والكهرباء للمواطنين، وقطاعيْ الزراعة والصناعة.
كل هذه الأمور تُصعّب من عمليَّات الجذب، وتلقي بعبئها الثقيل على عاتق الرئيس الثالث عشر. إذا كان هناك تصوّرٌ بأنَّ روحاني وألف شخص آخر في فريقه سيذهبون، ويأتي شخصٌ آخرَ مع ألف مدير جديد سيُحسّن الأمور، فعليكم معرفة أنَّ هذا التصور خاطئ؛ فقد انتهت زمن الرفاهية وعليكم الجري في طريق وعر».
جليلي وزاكاني ومهرعليزاده ينسحبون من السباق الرئاسي
انسحب المرشحان للانتخابات الرئاسية الإيرانية سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني لصالح المرشح إبراهيم رئيسي. كما انسحب المرشح محسن مهرعليزاده، وذلك في رسالة وجهها إلى وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي. وقال المتحدث باسم اللجنة المركزية لحملته الانتخابية علي تاجرنيا إن مهرعليزاده سينشر بيانًا رسميًا خلال الساعات المقبلة.
ونقلت وكالة «صدا وسيما» عن زاكاني قوله: «نظرًا إلى الاقبال الكبير على إبراهيم رئيسي، فأنا اعتبره الشخص الأصلح، وسأصوَّت له، وآمل القيام بإصلاحات أساسية في البلاد من خلال انتخابه». إلى ذلك، قال سعيد جليلي في بيان بمناسبة إعلان انسحابه: «بعد أن أظهر جزء كبير من المجتمع إقبال للأخ حجة الإسلام والمسلمين سيد إبراهيم رئيسي، فإنه يجدر بكل المؤمنين بالجبهة الثورية، وبناء على ما هو ضروري للخطوة الثانية للثورة، مساعدته على تحمل هذه المسؤولية الكبيرة من الآن فصاعدا بتصويتهم».
وكالة تسنيم، وكالة إرنا، وكالة إيسنا، موقع راجا نيوز
حملة همتي تحتج على بث «فيلم زاكاني»
اعترض المرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية عبد الناصر همتي على بث الفيلم الدعائي للمرشح الرئاسي المنسحب علي رضا زاكاني. ووجه محمد علي ايزدي رئيس الحملة الانتخابية للمرشح همتي، رسالة إلى أمين مقر الانتخابات بهيئة الإذاعة والتلفزيون ذكر فيها أنه «رغم إعلان زاكاني انسحابه من الانتخابات الرئاسية لصالح إبراهيم رئيسي، إلا أن هيئة الإذاعة والتلفزيون قد بادرت ببث برنامجه الدعائي وهو أمر يخالف القوانين واللوائح.
كما قام المذكور في برنامجه الدعائي الذي تم بثه في تمام الساعة الثامنة من مساء الأربعاء (16 يونيو 2021م) على أنه فيديو مُسجل على القناة الأولى بعنوان «فيلم وثائقي لسجل مجرم ما»، بتعمد عرض أجزاء من مناظرات المرشحين التي كان بها إهانات ضد همتي، وذكر أن هذا العمل بمثابة دليل دعائي واضح ضد همتي بصفته مرشح للرئاسة. ومع ذلك تنص القوانين واللوائح المعنية بما في ذلك تعليمات الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة، على حظر البث المباشر أو غير المباشر لأي نوع من البرامج أو المقابلات على الراديو أو التلفزيون التي تصب في صالح أو ضد أحد المرشحين، وأن هذا الأمر كان يتعين على المقر أخذه في الاعتبار». وأضاف: «على هذا الأساس، ومع مراعاة أن هذا العمل الدعائي موجه ضد المرشح الرئاسي عبد الناصر همتي، فإنه سيخلف تأثير سلبي كبير على عقول أفراد المجتمع، لذلك أعرب عن احتجاجه على هذا الإجراء من قبل هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية وطالب بتحديد موعد فوري وفترة زمنية مناسبة للدكتور همتي للرد من خلال نفس القناة».
وكالة ايسنا للأنباء
مكتب لاريجاني ينفي اجتماعه مع رضائي
أصدر مكتب رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني الأربعاء (16 يونيو 2021م) بيانًا نفى فيه ما تردد حول عقد اجتماع بين المرشح الرئاسي محسن رضائي ولاريجاني والاتفاق على تشكيل الحكومة المقبلة. وقال البيان إن لاريجاني لم يجتمع مع أي من مرشحي الانتخابات.
موقع خبر اونلاين
