أكَّد تقرير لصحيفة «جمهوري إسلامي» أمسٍ السبت، أنَّ «المعلومات الراهنة تشير إلى أنَّ مساعدات الحكومة الإيرانية تتلقّاها حركة طالبان، ويتِم استهلاكها وفق رغباتهم وفيما يخُصّهم، دون وصولها للمحتاجين الحقيقيين من الشعب الأفغاني». يأتي ذلك، فيما نظَّمت جمعية اللاجئين السياسيين الإيرانيين بمدينة برلين الألمانية إلى جانب لجنة الدفاع عن السُجناء السياسيين الإيرانيين، تجمُّعًا احتجاجيًا ببرلين، أمسٍ السبت، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الإعدام. وفي شأنٍ آخر، أكَّدت مديرة مكتب تحسين التغذية بوزارة الصحَّة زهراء عبد اللهي، ارتفاع مؤشِّر «سوء التغذية» في عددٍ من المحافظات، التي وصفتها بـ «المحرومة» في إيران. وعلى صعيد الافتتاحيَّات، ترى افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» الحكومية، أنَّ إسرائيل إلى جانب أذربيجان، التي توجد فيها عسكريًا واستخباراتيًا، تمثِّل التهديد الأكثر خطورة لإيران. واستغربت افتتاحية صحيفة «تجارت» الاقتصادية، تعليق إجازة مشروع قانون من 6 مواد بالبرلمان لمدَّة أسبوعين، رغم أنَّه قانون يحطِّم الاحتكارات القانونية.
«آرمان ملي»: إسرائيل وأذربيجان التهديد الأكثر خطورة
يرى محلِّل القضايا الجيوسياسية عبد الرضا فرجي راد، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي» الحكومية، أنَّ إسرائيل إلى جانب أذربيجان، التي توجد فيها عسكريًا واستخباراتيًا، تمثِّل التهديد الأكثر خطورة لإيران.
ورد في الافتتاحية: «يمتلك النظام الإسرائيلي حاليًا -عن طريق أذربيجان-وجودًا عسكريًا وأمنيًا واستخباراتيًا ودفاعيًا، بالقُرب من الحدود الشمالية الغربية لإيران. بالطبع هذا الوجود طبيعي للغاية بالنسبة لإسرائيل؛ لأنَّ تل أبيب تسعى دائمًا إلى تنفيذ سياسات عدوانية وتخريبية ضدّ إيران، ولن تتوانى عن القيام بذلك، سواءً من أراضيها أو من أراضي دول أُخرى، خاصَّةً الدول المجاورة لإيران. للأسف، تسامحت طهران خلال السنوات الماضية مع مسؤولي باكو بشأن النفوذ الإسرائيلي في أذربيجان. لو كُنَّا قد تخلَّينا عن التسامُح مع أذربيجان خلال السنوات الماضية، ولو كُنَّا قد نقلنا هذه التحذيرات والحساسيات الحالية لمسؤولي باكو بشأن النفوذ الإسرائيلي، أو لو كُنَّا قد اتّخذنا إجراءات حاسمة في حال لم تهتم أذربيجان بهذه المخاوف والحساسيات والتحذيرات الإيرانية، لم يكُن الأمر ليصِل إلى هذه المرحلة، التي تستطيع إسرائيل فيها في ظِل نفوذها الأمني والاستخباراتي والعسكري في أذربيجان، تنفيذ عمليات تجسُّسية وسرقة وثائق وخلق حالة من انعدام الأمن ضدّ مصالح إيران من أراضي هذه الدولة. وفي هذا الصدد، ذكر رئيس الموساد بشكل صريح أنَّ كثافة العمليات في إيران ستتصاعد من أراضي جيرانها».
«تجارت»: كابوس تسهيل الاحتكار
تستغرب افتتاحية صحيفة «تجارت» الاقتصادية، عبر كاتبها الخبير الاقتصادي أمير سياح، تعليق إجازة مشروع قانون من 6 مواد بالبرلمان لمدَّة أسبوعين، رغم أنَّه قانون يحطِّم الاحتكارات القانونية.
تقول الافتتاحية: «بالنظر إلى أهمِّية خطَّة تسهيل تراخيص الأعمال، نجد أنَّه من الغريب للغاية أن يتِم تعليق مشروع قانون من 6 مواد في البرلمان لمدَّة أسبوعين، فهذا التأخير مثير للقلق؛ لأنَّه يمنح جماعات الضغط الفعَّالة، الفُرصة للضغط قدر الإمكان. وبالطبع، كُلّ جزء من هذا المشروع له قيمة مختلفة، لكن المواد من 1 إلى 3 منه لا تحظى بتلك الأهمِّية؛ لأنَّها ليست سوى قوانين قائمة بالفعل. هذا يعني أنَّ النوّاب الذين كتبوا هذا المشروع، رُبّما لم يقرؤوا القوانين الحالية أو نسوها.
ما يحظى بالأهمِّية في هذا المشروع ويمثِّل أساس العمل، هي المواد 4 و5 و6، التي تحطِّم الاحتكارات القانونية. إنَّ تحطيم الاحتكارات القانونية أمرٌ مهم للغاية؛ لأنَّه لا يخلق وظائف لعشرات الآلاف من الشباب فحسب، بل يوفِّر أيضًا خدمات قانونية للنُشطاء الاقتصاديين.
في الوقت الراهن، ونظرًا لنقص المحامين والمستشارين القانونيين، لا يمكن للنُشطاء الاقتصاديين الحصول على محامٍ جيِّد، وإذا أرادوا إبرام صفقة محلِّية أو أجنبية أو حتَّى بيع البضائع، فإنَّ توظيف مستشار قانوني جيِّد يكون أمرًا مُكلِفا للغاية. ومن ثمَّ لا يكون بإمكانهم الاستفادة من هذه الخدمات، وفي النهاية يقومون بإبرام صفقات ضعيفة، ويتِم إهدار الكثير من الوقت والمال في المحاكم.
إنَّ المواد 4 و5 و6 من مشروع القانون هذا، لا تفتح الباب أمام الأعمال القانونية فحسب، بل تزيد من حجم هذا السوق، وهو ما سيؤدِّي بالتبعية إلى إنتاج العديد من الخدمات.
كُلّ هذه الأمور، ولا سيما تمرير المادَّة 6، التي تختصّ بالمحامين، ستؤدِّي إلى تراجُع قيمة الخدمات القانونية، وهو ما سيعزِّز الصفقات التجارية، ويساعد بالتبعية في تحريك العجلة الاقتصادية للبلاد.
في قطاع الأعمال في الدولة، يكون اتحاد كُلّ قطاع هو المسؤول قانونًا عن إصدار التراخيص للأفراد الجُدد، والمنافسين داخله. إنَّ تمرير المادَّة 6 من المشروع المذكور، والتي تختصّ بالمحامين، سيقلِّل من قيمة الخدمات القانونية، ويخلق العشرات من فُرص العمل للشباب.
في الوقت الراهن، هناك حاجة ماسَّة لانتزاع قانون الإصلاح، وإصدار التراخيص من أصحاب المصلحة؛ لأنَّ تجربة العقود الماضية قد أظهرت للجميع أنَّ أصحاب المصلحة يمنعون المنافسين الجُدد من دخول أعمالهم. أمَّا عن المشروع الراهن، فرغم أنَّ الضغوط لا تزال ثقيلة وغير مسبوقة، إلّا أنَّنا نأمل أن يؤكِّد أعضاء البرلمان، وفق تصويت الأغلبية، أنَّ المادة 6 تغلق الطريق أمام أيّ احتكار ولوبيّات».
«جمهوري إسلامي»: مساعدات إيران تصل إلى «طالبان» لا الشعب الأفغاني
أكَّد تقرير لصحيفة «جمهوري إسلامي» المقربة من الحكومة الإيرانية، أمسٍ السبت (09 أكتوبر)، أنَّ «المعلومات الراهنة تشير إلى أنَّ مساعدات الحكومة الإيرانية تتلقّاها حركة طالبان، ويتِم استهلاكها وفق رغباتهم وفيما يخُصّهم، دون وصولها للمحتاجين الحقيقيين من الشعب الأفغاني». وأرسلت إيران حتّى الآن نحو أربع شحنات بِّرية وجوِّية من المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، والتي تشمل مواد غذائية وأدوية وأنابيب أكسجين، والعديد من المواد الأُخرى. وكان مسؤول القطاع الاقتصادي لبرنامج الغذاء العالمي قد قال في وقتٍ سابق، إنَّ «حوالي نصف سُكَّان أفغانستان يعانون من عدم وجود وجبة واحدة على الأقلّ».
موقع «بيك إيران»
تجمُّعات احتجاجية إيرانية في برلين بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الإعدام
نظَّمت جمعية اللاجئين السياسيين الإيرانيين بمدينة برلين الألمانية إلى جانب لجنة الدفاع عن السُجناء السياسيين الإيرانيين، تجمُّعًا احتجاجيًا ببرلين، أمسٍ السبت (09 أكتوبر)، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الإعدام.
وقال حميد نوذري أحد منظِّمي التجمُّع لموقع «دويتش فيله» الألماني: إنّ هذه المراسم تُقام كُلّ عام وسط برلين، وطالب المتظاهرون بالإفراج غير المشروط عن جميع السُجناء السياسيين وإلغاء عقوبة الإعدام في إيران.
وأضاف نوذري: «تستخدم إيران مثل العديد من الأنظمة الاستبدادية، الإعدام؛ من أجل الترويع والإرهاب، وكذلك لأهدافها السياسية، بما في ذلك إسكات معارضيها. وقد زاد حاليًّا عدد النساء في عمليات الإعدام، كما تمّ أيضًا إعدام عدد من الأطفال الجُناة». وأكَّد أنَّ أحد ملامح مراسم اليوم العالمي لمناهضة الإعدام طرح موضوع دور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في القضية المتعلِّقة بحالات الإعدام في إيران.
ووفقًا لنوذري، يُحاكم حميد نوري حاليًّا في السويد بسبب تورُّطه في مذبحة 1988م، و«رئيسي مسؤول عن إعدام آلاف المعتقلين السياسيين»، إذ يرى أنَّ الرئيس الإيراني لن يسافر إلى غلاسكو؛ بسبب اعتراض المؤسَّسات ونشطاء حقوق الإنسان، وأنَّ «تخلِّيه عن السفر بمثابة انتصار».
كما عقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تجمُّعًا آخر للإيرانيين أمام مكتب المستشارة أنجيلا ميركل في العاصمة الألمانية، وأدان المتظاهرون «الانتهاكات الموسَّعة لحقوق الإنسان وعمليات الإعدام المتزايدة في إيران»، وطالبوا بـ «محاكمة قادة النظام، خاصَّةً خامنئي ورئيس السُلطة القضائية إجئي؛ بسبب ارتكابهم جرائم ضدّ الإنسانية والإبادة الجماعية في مجزرة 1988م، واستمرار عمليات الإعدام والقمع بحقّ الشعب الإيراني». كما طالب المتظاهرون أيضًا بالقبض على إبراهيم رئيسي ومحاكمته حال سفره إلى أسكتلندا لحضور مؤتمر المناخ العالمي؛ بسبب جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضدّ الإنسانية.
وقامت مريم رجوي، من قادة منظَّمة «مجاهدي خلق»، بإرسال رسالة لذلك التجمُّع، كما ألقى عدد من البرلمانيين والشخصيات السياسية الألمانية كلمات، من بينهم رئيسة البرلمان الاتحادي السابقة ريتا زوسموت ووزير الدفاع السابق فرانز جوزيف يونج. وأدان المتحدِّثون عمليات الإعدام والانتهاكات الممنهجة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان من جانب الحكومة الإيرانية، ثمَّ توجَّه المشاركون بعد ذلك نحو البرلمان الاتحادي الألماني.
موقع «دويتش فيله»
مسؤولة إيرانية: ارتفاع مؤشِّر سوء التغذية في عدد من المحافظات «المحرومة»
أكَّدت مديرة مكتب تحسين التغذية بوزارة الصحَّة زهراء عبد اللهي، ارتفاع مؤشِّر «سوء التغذية» في عدد من المحافظات، التي وصفتها بـ «المحرومة» في إيران. وقالت عبداللهي: إنَّ «زيادة انعدام الأمن الغذائي، خاصَّةً في عدد من المحافظات المحرومة من البلاد، سيؤدِّي إلى زيادة سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة، وغيرهم من الفئات المعرَّضة لسوء التغذية مثل الحوامل، والمراهقين، وكذلك نقص الحديد والزنك وفيتامين أ».
وأوضحت المسؤولة الإيرانية لوكالة الأنباء العمالية «إيلنا»، أنَّ أزمة كورونا وتداعياتها الاقتصادية وتغيُّرات المناخ والجفاف، «جعلتنا نواجه انخفاضًا في إنتاج المواد الغذائية»، وذكرت أنَّ العقوبات الاقتصادية، ومشاكل الواردات والصادرات الغذائية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية وارتفاع الأسعار، زادت من مخاطر انعدام الأمن الغذائي، خاصَّة في الفئات العشرية ذات الدخل المنخفض والمحدود.
ووصفت عبد اللهي الوضع في العديد من المحافظات «منخفضة الدخل»، مثل سيستان وبلوشستان وهرمزجان وكرمان وخراسان الجنوبية والأحواز، من حيث الأمن الغذائي، بأنَّه «غير مناسب». وذكرت أنَّ «معدل فقدان الوزن، وهو أحد مؤشرات سوء تغذية الأطفال في سيستان وبلوشستان، كان حوالي 6 أو 7% قبل عام 2020م، ووصل الآن إلى نحو 12%. وفي محافظة خراسان الجنوبية، كان هذا المعدل 5% في 2017م، ووصل الآن إلى 8%».
وقالت عبد اللهي: إنَّ «هناك حاجة للتفكير بسرعة في الحدّ من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، خاصَّةً البروتين الحيواني، الذي أصبح استهلاكها قليلًا أو معدومًا». وبحسب مركز الإحصاء، فقد ارتفع متوسِّط أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 59.2% مقارنة بشهر أغسطس من العام الماضي، وأدَّت الزيادة المستمِرّة في أسعار المواد الغذائية والمشروبات، إلى انخفاض المستوى الحقيقي لاستهلاك الأُسرة. وبحسب التقارير الرسمية، انخفض متوسِّط الاستهلاك الشهري للدجاج في عام 2019م بنسبة 11%، واللحوم الحمراء بنسبة 52%، ومنتجات الألبان بنسبة 35%، والأرز بنسبة 34%.
موقع «راديو زمانه»