أحال نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيرانيَّة العميد حسين سلامي، تردي الوضع الاقتصادي في بلاده إلى سوء الإدارة، فيما قال مساعد وزير الداخلية الإيرانيّ للشؤون الأمنية والشرطية حسين ذو الفقاري إن «الشعب لا يحتمل سماع أخبار عن الفساد المالي كل يوم في وسائل الإعلام». إلى ذلك بحث وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، تطورات القضية الفلسطينية.وعلى صعيد الافتتاحيات، ناقشت صحيفة «كسب وكار» قضية الاتجاه النزولي لسعر صرف الدولار وأثر مراقبة وتدخل البنك المركزي على ذلك.
«كسب وكار»: ثبات التضخُّم في انتظار السوق
تشير صحيفة «كسب وكار» إلى احتمالية ارتفاع سعر الدولار مستقبَلًا رغم السياسات التي اتبعها البنك المركزي مؤخرًا.تقول الافتتاحيَّة: كان لمراقبة وتدخل البنك المركزي تأثير مباشر على الاتجاه النزولي لسعر صرف الدولار، ولكن هذا لا يعني انخفاضًا حقيقيًّا في سعر الدولار في السوق، حيث لا يزال بعض طالبي الدولار حائرين، ولا يحصلون على الدولار بالسعر المعلن.
وتضيف: لقد أبعد الإشراف الحكومي عديدًا من المشترين غير الحقيقيين عن سوق العملة، لكن القيود المفروضة على المعروض من العملات من تُجار العملة أو حتى البنوك تُظهِر أن احتياطيات النقد الأجنبي ليست بالحجم الذي يجب أن يكون، وقد يتم في المستقبل تقليص تلك الاحتياطيات. بناءً على هذا فإن انخفاض سعر الدولار، على الرغم من أنه حدث مع دخول البنك المركزي، ويمكن حتى مع هذه الطريقة أن يصل سعر الدولار إلى أقل من 10 آلاف تومان، لا يزال معدَّله مرتفعًا بالنسبة إلى طالبي الدولار.
وتتابع: كذلك ينبغي تأكيد أنه في المستقبل قد يرتفع سعر الدولار مع السياسات التي اتبعها البنك المركزي، ومع انخفاض سعر صرف الدولار أصبح الطلب الزائف أقلّ، ومن المتوقع أن تشهد السوق ركودًا كبيرًا عاجلًا أم آجلًا، وسوف يجبر ذلك البائعين على خفض الأسعار. وتشير إلى افتراض أن يواصل معدَّل التضخُّم مساره المرتفع، وأن الحكومة لا تخطط للسيطرة عليه، في هذه الحالة يتوقع ركود سوق السلع بسبب التضخُّم.وتختم بقولها: عادة ما ترتفع أسعار السلع أو تنخفض بشكل طفيف، لكنها لا تعود إلى ما كانت عليه في السابق، أما الانخفاض الطفيف فيحدث في بعض السلع التي ارتفعت أسعارها ارتفاعًا فلكيًّا.
ظريف يبحث مع هنية تطورات القضية الفلسطينية
بحث وزير الخارجية الإيرانيّ محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي أمس، مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، تطورات القضية الفلسطينية. والتقى المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيرانيّ عباس عراقتشي أمس، في إسلام آباد، وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، ونائبه تهمينه جنجوعه، كما التقى عراقتشي خلال زيارته التي استغرقت يومًا واحدًا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الباكستاني مشاهد حسين سيد وعددًا من كبار مسؤولي وزارة الخارجية الباكستانية، وبحث معهم عددًا من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية والتعاون الدولي، ونقلت وكالة «إيرنا» عن عراقتشي قوله إن اللقاءات مع المسؤولين الباكستانيين كانت جيدة وبناءة.
(صحيفة «آرمان أمروز»، وصحيفة «إيران»)
التحالف الدولي يستهدف عناصر داعشية في سوريا
أعلنت وكالة الأنباء السورية الأحد، أن التحالف الدولي بقيادة أمريكا استهدف مواقع الجيش السوري في جبل الغراب بجنوب السخنة. ولم يؤكّد الجيش الأمريكيّ هذا الخبر في بيانٍ له، لكن قيل إن الهجوم بالصواريخ الموجهة أسفر عن مقتل أحد زعماء داعش. والتزمت وكالة الأنباء السورية الصمت إزاء هذه الجزئية، وأفادت بأن قافلة من الجيش السوري والقوات الحليفة له ممثلة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيرانيّ وحزب الله اللبناني، تعرضت بين السخنة والتنف في سوريا لغارات جوية أمريكيَّة، حسب الوكالة.
وتقع إحدى القواعد العسكرية الأمريكيَّة في التنف على حدود سوريا والعراق والأردن، المنطقة التي يوجد فيها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيرانيّ. ولمنع وقوع اشتباكات أنشأت قوات التحالف الدولي في هذا الجزء من الأراضي السورية منطقة منزوعة السلاح بعمق 55 كيلومترًا تُعرَف باسم «المنطقة 55».ولم تؤكّد الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة صحة تقرير وكالة الأنباء السورية، إذ أعلن المتحدث باسم الجيش الأمريكيّ أن قوات التحالف بقيادة أمريكا نجحت في التعرُّف على أحد قادة «داعش» واستهدافه بصواريخ موجهة. وأفاد المتحدث باسم الجيش الأمريكيّ في العراق العقيد شان رايان، في بريد إلكتروني إلى وكالة «آسوشيتد برس» بأن الزعيم الداعشي، ويدعى أبو عمريان، كان يمثل تهديدًا للقوات الأمريكيَّة في المنطقة.
(موقع «راديو زمانه»)
نائب قائد الحرس الثوري: سوء الإدارة سبب تردي الوضع الاقتصادي في البلاد
قال مساعد وزير الداخلية الإيرانيّ للشؤون الأمنية والشرطية حسين ذو الفقاري، إن «الشعب لا يحتمل سماع أخبار عن الفساد المالي كل يوم في وسائل الإعلام»، وأشار إلى أن الشعب يريد من المسؤولين تنظيم شؤون الدولة والكفاءة.
على الصعيد ذاته رجع نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيرانيَّة العميد حسين سلامي، تردي الوضع الاقتصادي في بلاده إلى سوء الإدارة، وقال إن «الجزء الأكبر من المشكلات الاقتصادية في الدولة عائد إلى مشكلات الإدارة». وكان السجين السياسي الإيرانيّ البارز أبو الفضل قدياني، هاجم المرشد علي خامنئي، معتبرًا أن قوة الفساد انتشرت بالمجتمع بشكل واسع، بسبب نظام وليّ الفقيه. وقال قدياني في مقال له إن «القوة المركزية وسنّ منصب ولي الفقيه لعلي خامنئي، تسبب في انتشار الفساد على نطاق واسع في البلاد». وأضاف: «تتفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في إيران، ومعارضة الشعب لنظام الطغيان الديني، وعلى رأسه علي خامنئي»، مشيرًا إلى أن سلطة خامنئي أصبحت أعمق وأوسع بسبب القبضة الأمنية الاستبدادية التي أصبحت أداة قمع وخوف ضدّ الشعب الإيرانيّ.
وبيَّن أن خامنئي مصاب بذعر دائم، وخوف من فقدان السُّلْط، نتيجة الانشقاق، منوهًا إلى بأن كل ما يفعله نظام خامنئي مخالف للقانون والأخلاق. وشدّد المعارض الإيرانيّ على أن أكبر مشكلة تواجه إيران هي سلطة خامنئي التي أصبحت مدى الحياة، لافتًا إلى أن الرئيس الإيرانيّ الذي تشرف عليه المحكمة العليا سلطاته محدودة.
(وكالة «إيسنا»، ووكالة «مهر»)
آزاد: مقربون من خامنئي وراء محاولة استجواب ظريف في البرلمان
تصاعد الخلاف في إيران بين النخب السياسية حول مشروع استجواب وزير الخارجية محمد جواد ظريف في البرلمان على خلفية تصريحاته عن تفشِّي عمليات غسل الأموال في البلاد. ودافع البرلماني محسن غرويان المحسوب على التيَّار الأصولي، عن ظريف، معتبرًا أنه شخصيَّة دبلوماسية ناجحة، واستجوابه مُغرِض ومخالف للوحدة الوطنية، حسب قوله. وأشار غرويان إلى تصريحات مرجع التقليد مكارم الشيرازي، الذي قال إن الهجوم على الحكومة واستجواب وزرائها في غير مصلحة الدولة في ظلّ الوضع الحالي.
من جهته يعتقد المحلل السياسي مهدي مهدوي آزاد أن قضية استجواب ظريف جزء من لعبة كبرى، لأجل تبرئة النِّظام من المشكلات الراهنة وإلقاء اللائمة على حكومة حسن روحاني، مضيفًا أن محاولاتهم تلك لأجل أن يتمكنوا من عزل بعض وزراء الحكومة، وفرض مقرَّبين منهم على الحكومة، ويفرضون رأيهم على الحكومة في مواقف تُعَدّ على أصابع اليد لم يتبعها فيها حكومة روحاني مثل لوائح FATF ولوائح بالريمو وCFT. وأضاف آزاد أنه من الجيد إلقاء نظرة لرؤية المحرك في الضجة المثارة ضدّ ظريف. أما صحيفة «كيهان»، التي تُعتبر ممثلة العصابات الاقتصادية الخاضعة لإشراف المرشد علي خامنئي، فتُعَدّ هيئة تنفيذ أوامر الإمام، أما وكالات «فارس» و«تسنيم» فكلتهما تابعة للحرس الثوري، وبناء عليه يشاهد لعبة أمنية من التيَّار المالي المقرب من خامنئي والخاضع لإشرافه، كي يحوّلوا قضية غسل الأموال والمخالفات المالية إلى أحد النطاقات الحمراء التي لا يمكن النفاذ إليها.
(موقع «دويتشه فيله فارسي»)