نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، أمس الإثنين، وجود تغيير في الفريق الاقتصادي للحكومة وقراراته، معلنًا عن تفاصيل قرار بتغيير تشكيلة اللجنة الاقتصادية.
وفي شأن أمني، أعلنت مجموعة مؤيدة لمنظمة مجاهدي خلق تُسمَّى «من الانتفاضة إلى الإطاحة [بالنظام]»، على صفحتها في موقع «تويتر»، أنها اخترقت نحو 50 موقعًا ونظامًا تابعًا لوزارة الجهاد الزراعي الإيرانية.
وفي شأن سياسي، اتهم النائب البرلماني مسعود خاتمي، في مقابلة مع وكالة «فارس» أمس الإثنين، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، فائزة رفسنجاني، بأنها «تعاني من مشكلات نفسية».
وعلى صعيد الافتتاحيات، طرحت افتتاحية صحيفة «مستقل» مجموعة من الأسئلة الاستنكارية عن أشياء تحدث في إيران، وتساءلت: «أين في العالم» يمكن أن تحدث؟ ورصدت افتتاحية صحيفة «كسب وكار» رسائل وأوضاع محدّدة تدعو لارتفاع سعر الدولار في السوق الحرة بإيران، وترى أن الحكومة ترحِّب بهذا الارتفاع.
«مستقل»: أين في العالم؟
يطرح الناشط في مجال الإعلام فرهاد قنبري، من خلال افتتاحية صحيفة «مستقل»، مجموعة من الأسئلة الاستنكارية عن أشياء تحدث في إيران، ويتساءل: «أين في العالم» يمكن أن تحدث؟
وردَ في الافتتاحية: «1- أين في العالم نجد أن الرياضة وكرة القدم تحت سيطرة الحكومة، ويجري تعيين القائد العسكري الفلاني الذي لا يعلم الفرق بين الكرة والبالون رئيسًا لأحد النوادي الرياضية؟
2- أين في العالم نجد أن البنوك في قبضة الحكومة، وهي التي تتلاعب بالفوائد البنكية كما تشاء، وتمهِّد للفساد والقروض بآلاف المليارات؟
3- أين في العالم تأخذ الحكومة 35 ألف مليار تومان من جيوب المواطنين وتدفعها إلى من خسروا أموالهم في المؤسسات المالية، التي تأسست من أجل نهب الجيوب؟
4- أين في العالم تسيطر الحكومة على العملة الصعبة، وتكسب آلاف المليارات من زيادة وخفض العرض والطلب؟
5- أين في العالم تُوجِد الحكومة أسعارًا عديدة لصرف العملة الصعبة، وتمهِّد المجال لأفراد خاصين ليتربَّحوا من ذلك بآلاف المليارات؟
6- أين في العالم تساعد الحكومة البعض للحصول على ثروات طائلة، وفي نفس الوقت تُفقِر كثيرين من خلال التلاعب بالبورصة؟
7- أين في العالم تتخذ الحكومة القرارات بخصوص أسعار البنزين، وترفع الأسعار ثلاثة أضعاف بين ليلة وضحاها، متسببة بموجة من الاحتجاجات، و”تقتل” البعض؟
8- أين في العالم يُسجَن شقيق رئيس “الجمهورية”، وصهر وابنة الوزير، ونائب البرلمان، ومساعد رئيس السلطة القضائية، وغيرهم، بتهمة اختلاس آلاف المليارات؟
9- أين في العالم يُسجَّل معدل تضخم سنوي يفوق 50%؟
10- أين في العالم تحتكر الحكومة صناعة السيارات، وتنتفع من التربُّح من خلال خفض العرض، وترفع أسعار سلعتها الرديئة هذه أربع مرات في كل عام؟
11- أين في العالم توجد مؤسسة باسم “مؤسسة المستضعفين” تسيطر على عشرات الأملاك الحكومية وتمنح أصحاب النفوذ إياها؟
12- أين في العالم ينخفض متوسط الدخل الشهري للعامل والمعلم وكثير من الفئات الأخرى من 500 دولار إلى أقل من 200 دولار خلال 8 سنوات؟
13- أين في العالم تحصل الحكومة الضرائب بدقة من الطبقات الدنيا من المجتمع وتُعفي المشاهير وكثيرًا من السماسرة وأصحاب الثروة والسلطة منها؟
14- أين في العالم يطلق المسؤولون من الصباح حتى المساء الشعارات المناهضة لأوروبا وأمريكا، وفي نفس الوقت يرسلون أبناءهم إلى هذه الدول للدراسة والترفيه؟
15- أين في العالم توجد مؤسسة إعلامية باسم الإذاعة والتليفزيون الوطني تحصل على آلاف مليارات التومانات من الميزانية العامة، وتصنع البرامج المناهضة للمصالح الوطنية، التي تصب لمصلحة فئة خاصة؟
16- أين في العالم توجد دولة لها آلاف الملفات المفتوحة يوميًّا في الفيفا، وتُحرَم أنديتها من المنافسات القارية والعالمية؟
17- أين في العالم تتحول قضية بسيطة للغاية من قَبيل إقامة مباراة كرة قدم إلى أزمة وطنية؟
18- أين في العالم يجب الحصول على إذن من الحكومة من أجل صناعة فيلم من بضع دقائق أو إقامة حفل موسيقي؟
19- أين في العالم يجب الحصول على موافقة من رئيس “الجمهورية” من أجل السماح لمقدِّم برامج تليفزيونية محبوب لدى العامة باستئناف عمله؟
20- أين في العالم عندما تتغير الحكومة يتغير معها رئيس ومسؤولو أهم الجامعات والمؤسسات العلمية في الدولة؟
21- أين في العالم لا يمكن شراء مترين في منزل أو في قطعة أرض بما يعادل دخل عام كامل؟».
«كسب وكار»: رسائل من أجل ارتفاع سعر الدولار
ترصد افتتاحية صحيفة «كسب وكار»، عبر كاتبها الخبير الاقتصادي يوسف كاووسي، رسائل وأوضاع محدّدة تدعو لارتفاع سعر الدولار في السوق الحرة بإيران، وترى أن الحكومة ترحِّب بهذا الارتفاع.
تقول الافتتاحية: «الاضطرابات التي شُوهِدت خلال الأيام الأخيرة في عملية تسعير الدولار تشير إلى نزوع هذه العملة نحو الارتفاع، أي إن الدولار يميل إلى أسعار أعلى، لكنه في كل مرة يواجه نقاط مقاومة، ويعود إلى مكانه الأول. أحد أسباب الاضطرابات الأخيرة في سعر الدولار يعود إلى موضوع حذف العملة الصعبة بالسعر الحكومي (العملة التفضيلية)، وهي العملية التي من المقرَّر أن تنفذها الحكومة تدريجيًّا. بالطبع حدث هذا الأمر بخصوص بعض السلع، ومنذ يناير الماضي أيضًا بدأت الحكومة بهذا الأمر تدريجيًّا، لهذا أصبح سعر العملة الصعبة يميل إلى الارتفاع في الأسواق.
من جهة أخرى، هناك قضية منع استيراد هواتف بأسعار تزيد على 600 دولار، وخرجت مخصصات استيراد هذه السلعة من منظومة نيما، المنظومة الشاملة لتداول العملة الصعبة، وجرى تشكيل غرفة جديدة من أجل ذلك لا تتبع لمنظومة نيما. ما يجري إنجازه في هذه الغرفة يميل إلى سعر العملة الصعبة، وفق سعر السوق الحرة، وهذا ساعد في ارتفاع سعر الدولار.
هذا في حين أن القضية الأساسية وهي قضية المفاوضات لا تزال مطروحة. ارتباط وضع سوق العملة الصعبة بالمفاوضات أمرٌ لا يمكن إنكاره، ففي كل مرة ينشر الأمريكيون والإيرانيون أخبارًا جديدة حول هذه المفاوضات، تُشاهَد آثارها في سوق العملة الصعبة. على سبيل المثال، إن كانت الأخبار المنشورة ترسل رسائل إيجابية فهناك انخفاض بين 400 إلى 500 تومان يطرأ على سعر العملة الصعبة، على الرغم من أن موضوع عدم التأكد من خروج الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للإرهاب أدى إلى إرسال رسالة من نوع مختلف لارتفاع سعر العملة الصعبة. بالطبع، غالبًا ما تكون السوق ميَّالة نحو ارتفاع الأسعار.
بعد شهر رمضان، ومع ارتفاع الأسعار بشكل أكبر، ستترك الأسواق تأثيرها في سوق العملة الصعبة. حاولت الحكومة السيطرة على الأسعار خلال رمضان، وهو أمرٌ فشلت في تحقيقه بطبيعة الحال، لذا واجهت سوق العملة الصعبة تذبذبات تزامنًا مع ارتفاع الأسعار في قطاع المواصلات والأجور وكشفية الأطباء وأجور المنازل وأسعار المركبات، وغير ذلك. الحكومة ترحِّب بارتفاع سعر العملة الصعبة، ولها نزعة لإبقائه مرتفعًا. ارتفع سعر التعريفة الجمركية إلى 25 ألف تومان، كما أن التعريفة الجمركية على الواردات هي نفس التعريفة المذكورة. أما سعر الدولار في الموازنة فهو 23 ألف تومان، وبناءً على هذا فالسعر الأساسي الذي تقوم الحكومة بتسيير أمورها وفقه هو 25 ألف تومان، وهي تميل إلى إبقاء سعر الدولار ضمن حدود 27 إلى 28 ألف تومان. لا تميل الحكومة إلى أسعار صرف منخفضة لأنها في الوقت الحالي جعلت سعر 25 ألف تومان الأساس في تسيير جميع شؤونها وإجراءاتها».
جهرمي: لم يطرأ أي تغيير على الفريق الاقتصادي للحكومة الإيرانية
نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، أمس الإثنين (25 أبريل)، وجود تغيير في الفريق الاقتصادي للحكومة وقراراته، معلنًا عن تفاصيل قرار بتغيير تشكيلة اللجنة الاقتصادية.
وأكد جهرمي أن محسن رضائي وصولت مرتضوي وغيرهم من أعضاء مجلس الوزراء «لهم الحق في المشاركة في جميع اللجان الحكومية، بما في ذلك اللجنة الاقتصادية»، وأوضح: «لم يطرأ أي تغيير على هيئة التنسيق الاقتصادي للحكومة، التي تُعقد بانتظام برئاسة رئيس البلاد. ومن المقرر أن يحضر فيها جميع أعضاء الفريق الاقتصادي للحكومة، كما في السابق، إذ يُناقَش جميع الأمور والقرارات الاقتصادية اللازمة والتنفيذية هناك، ومحسن رضائي هو أيضًا أمين هذه الهيئة».
وأردف: «يعمل رضائي وفق المعتاد في الشهور الثمانية الماضية بصفته مساعدًا للرئيس للشؤون الاقتصادية، وأمينًا عامًّا للمجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي بين رؤساء السلطات الثلاث، وأمينًا عامًّا للهيئة الاقتصادية للحكومة».
وذكر متحدث الحكومة: «تجري المناقشات وتبادل وجهات النظر الأولية والمسبقة حول القضايا التي ستُطرح في اجتماعات مجلس الوزراء في سبع لجان حكومية. ولا يُتخذ القرار النهائي في اللجان الفرعية بمجلس الوزراء دون إبلاغ أعضاء مجلس الوزراء».
وأوضح جهرمي سبب استبعاد مساعدي الرئيس للشؤون الاقتصادية والتنفيذية من تشكيلة اللجنة الاقتصادية بمجلس الوزراء، قائلًا: «بعد اختيار وتعيين أعضاء اللجنة من بين أعضاء مجلس الوزراء ووفقًا للنظام الداخلي، تكون اجتماعات اللجنة رسمية بحضور ثلثي الأعضاء المنتخبين. وفي ما يتعلق ببعض اللجان، وخصوصًا اللجنة الاقتصادية، فقد أُثير هذا الموضوع منذ بعض الوقت، بأنه وبسبب ازدحام جدول الأعضاء ووجود اجتماعات للهيئة الاقتصادية للحكومة لا تصل اجتماعات اللجنة أحيانًا إلى النصاب القانوني المطلوب، وكانت الاجتماعات تعُقد دون النصاب القانوني عمليًّا من أجل عدم التأخير في مناقشة الأمور».
وتابع: «وتحديدًا في ما يتعلق باللجنة الاقتصادية، فإنّ صولت مرتضوي ومحسن رضائي اقترحا من أجل الخروج من هذه المشكلة استبعادهما من عضوية اللجنة الاقتصادية. وبطبيعة الحال سيكون ممثلوهما حاضرين في اللجنة الاقتصادية، وسيطلعونهما على القضايا المطروحة».
وكالة «إيسنا»
مجموعة مؤيدة لـ«مجاهدي خلق» تخترق 50 موقعًا تابعًا لوزارة إيرانية
أعلنت مجموعة مؤيدة لمنظمة مجاهدي خلق تُسمَّى «من الانتفاضة إلى الإطاحة [بالنظام]»، على صفحتها في موقع «تويتر»، أنها اخترقت نحو 50 موقعًا ونظامًا تابعًا لوزارة الجهاد الزراعي الإيرانية.
ونشرت الجماعة صورًا لزعيم منظمة مجاهدي خلق مسعود رجوي ورئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي إلى جانب صورة المرشد علي خامنئي، وعليها إشارة ضرب باللون الأحمر، على الصفحة الرئيسية لموقع وزارة الجهاد الزراعي.
وكان ميثم مقصودي غودرزي مساعد مدير مركز إدارة أمن فضاء إنتاج المعلومات وتبادلها، أعلن مساء أول من أمس (الأحد 24 أبريل) أنه جرى تنفيذ هجوم سيبراني واسع النطاق على البنية التحتية لإيران في الأيام القليلة الماضية. وفي مقابلة مع التليفزيون الإيراني الحكومي، صرح غودرزي بأن مصدر الهجوم السيبراني على 100 مركز خدمة إلكترونية حكومية وخاصة هو هولندا والولايات المتحدة وبريطانيا.
يُشار إلى أن الهجمات السيبرانية زادت على المراكز الإيرانية الحساسة بشكل ملحوظ، خلال السنوات الأخيرة.
موقع «راديو فردا»
برلماني: فائزة رفسنجاني تعاني مشكلات نفسية
اتهم النائب البرلماني مسعود خاتمي، في مقابلة مع وكالة «فارس» أمس الإثنين (25 أبريل)، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، فائزة رفسنجاني، بأنها «تعاني من مشكلات نفسية».
وقال خاتمي مشيرًا إلى دعم رفسنجاني للعقوبات الأمريكية ضد إيران: «أنا طبيب، وأعتقد أنها تعاني من مشكلات نفسية».
وأردف: «إنها تسعى دائمًا لخلق موضوع، لأنها تتدخل في كل المجالات وتتحدث عن كل شيء باستغلال اسم عائلتها. بشكل عام، لا أرى أي اتساق في طريقة تفكيرها، حتى يضيِّع أي شخص وقته للرد عليها»، بحسب قوله.
وكالة «فارس»