أعلن رئيس المجلس الإستراتيجي للفترة الانتقالية للحكومة الرابعة عشر محمد جواد ظريف، أنَّه «سيتم حل المجلس الإستراتيجي بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة، ولن تكون له مهام أخرى».
وفي شأن سياسي آخر لكنه دولي، جزمت وزارة خارجية حكومة تصريف الأعمال الأفغانية لحركة طالبان، أمس الأحد، بأنَّ إيران «لن تواجه أي خطر» من جانب الحدود الإيرانية، وقالت: «إنَّنا ملتزمون بالتعاون مع طهران؛ لتأمين الأمن المشترك».
وفي شأن سياسي دولي آخر، أكَّد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أمس الأحد، خلال اجتماع مع السفير الصيني الجديد لدى إيران كونغ بي وو، أنَّ الجُزُر الثلاث في الخليج العربي (أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى)، «جزءٌ لا يتجزّأ من الأراضي الإيرانية».
وعلى صعيد الافتتاحيات، تعتقد افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أنَّ الأشخاص الذين طُرِحت أسماؤهم حتى الآن، لمقعد وزارة الخارجية، لا يلبُّون الحاجة إلى التغيير؛ إذ يتطلَّب ذلك شجاعةً ودفْع الثمن، وما تحتاجه السياسة الخارجية الإيرانية خارج نطاق قُدرات تلك الشخصيات.
بينما حذَّرت افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، الرئيسَ الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، من طلبه من المرشَّحين الخاسرين لمقعد الرئاسة ترشيحَ كوادرهم للحكومة الرابعة عشرة، والالتجاء إلى «الأُصوليين» في حكومته، وهُم المرفوضون من الناخب الإيراني؛ حتى لا تتحوَّل الحكومة إلى «شركة مساهمة متنافِرة».
«ستاره صبح»: التغيير يتطلب شجاعة وجرأة
يعتقد الدبلوماسي السابق قاسم محبعلي، من خلال افتتاحية صحيفة «ستاره صبح»، أنَّ الأشخاص الذين طُرِحت أسماؤهم حتى الآن، لمقعد وزارة الخارجية، لا يلبُّون الحاجة إلى التغيير؛ إذ يتطلَّب ذلك شجاعةً، ودفْع الثمن، وأنَّ ما تحتاجه السياسة الخارجية الإيرانية، خارج نطاق قُدرات تلك الشخصيات.
تذكر الافتتاحية: «تمَّ تشكيل لجان تعيين الوزراء والعمل جارٍ حاليًا، ولا حاجة لأن نقدِّم مُقترَحًا اليوم. نعلم بالنظر إلى التجربة والخبرة، أنَّ «رئيس الجمهورية» ليس هو من يقوم باختيار وزير الخارجية، بل يجب اختيار هذا الوزير والموافقة عليه عن طريق إجراء مفاوضات مع أركان النظام.
رأي المرشد الإيراني حاسمٌ فيما يتعلَّق بموضوع وزير الخارجية، ورأي المجتمع المدني أو الخُبراء ليس مهمًّا للغاية. وعلى الرغم من أنَّ محمد جواد ظريف تحدَّث عن الآلية الديمقراطية لاختيار الوزراء، إلّا أنَّه يتعيَّن علينا الانتظار، ورؤية هل سيتِم بالفعل تطبيق مثل هذه الآلية فيما يتعلَّق باختيار وزير الخارجية أم لا؟! لا أريد أن أقول إنَّ البِنية الديمقراطية في اختيار الوزراء هي المجاملة، إلّا أنَّها لا تصلُح في موضوع اختيار وزير الخارجية.
يتِم تعيين وزير الخارجية بناءً على رأي المرشد الإيراني، وتأييد الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وموافقة البرلمان في نهاية المطاف، وقد تؤدِّي هذه العملية إلى وضْع المصالح الوطنية على الهامش.
أكَّد الرئيس المُنتخَب أنَّه يضع بعين الاعتبار السياسات المُعلَنة من الأعلى، وأنَّه ينبغي أن تتِم الأمور بناءً على هذا الأساس. تلك السياسات واضحة، وقد تجلَّ!ت نتائجها، ويُعَدُّ وضْع السياسة الخارجية نتيجة لنفس هذه السياسات. نحن بحاجة إلى إصلاحٍ في العلاقات الخارجية.
أرى أنَّه لن تسلُك إيران طريق التنمية الاقتصادية، طالما لم يتِم إصلاح سياساتها الخاصَّة بالشرق الأوسط، ولم يتِم حل مشكلة الاتفاق النووي، ولم يتِم توضيح مصير الاتفاق النووي بين إيران وأمريكا وأوروبا.
إيران بحاجة إلى الاستثمار، ويجب أن تدخُل التكنولوجيا إلى البلاد؛ ليتِم تعزيز العملة الوطنية. ويجب تخفيف العقوبات، والحدّ من معدل التضخم، وتحقيق نمو اقتصادي؛ وتحقيق هذه الأمور عن طريق التغيير يتطلَّب شجاعة وجرأة، ويجب أن نشهد هذا التغيير منذ الخطوة الأولى في اختيار الوزراء.
الأشخاص الذين طُرِحت أسماؤهم حتى الآن، لا يلبُّون هذه الحاجة إلى التغيير. تحقيق التغيير يتطلَّب شجاعةً ودفْع الثمن. ما تحتاجه السياسة الخارجية الإيرانية، خارج نطاق قُدرات هذه الشخصيات».
«جهان صنعت»: فلتحذر.. «سيِّد بزشكيان»
تحذِّر افتتاحية صحيفة «جهان صنعت»، الرئيس الإيراني المُنتخَب مسعود بزشكيان، من طلبه من المرشَّحين الخاسرين لمقعد الرئاسة ترشيح كوادرهم للحكومة الرابعة عشرة، والالتجاء إلى «الأُصوليين» في حكومته، وهُم المرفوضون من الناخب الإيراني؛ حتى لا تتحوَّل الحكومة إلى «شركة مساهمة متنافِرة».
ورد في الافتتاحية: «يُظهِر التدقيق في الأحداث والاتّجاهات، وفي خُطَب وسلوك السياسيين هذه الأيام، أنَّ الرئيس المُنتخَب من المواطنين الإيرانيين يمُرّ بأسوأ وضْع. وأحد الحظوظ السيِّئة، التي يواجهها مسعود بزشكيان -والذي يتحمَّل شخصيًا دورًا في تأجيجه- أنَّ معارضيه أصبحوا مهتّمين بالتواجد في حكومته. يبدو في مجال السياسة الإيرانية، وكأنَّه لا حدود على الإطلاق للأخلاق السياسية والسلوكية، التي تليق بالسياسيين؛ يعني أنَّ منتقدي تيّارٍ سياسي ما، والذين تسبَّبوا في مشاكل كثيرة على أعلى مستوى للمنافس وللتيّار المقابل على مدار السنوات المنصرمة، وزرعوا ألغامًا في طريقهم، لا يريدون التحلِّي بمرونة الآن، وبدلًا من ذلك يحتجُّون بشدَّة، ويُظهِرون اهتمامهم بالتواجد في الحكومة، ويفكِّرون في الاستعداد للمعركة المقبلة. ومن عجائب السياسة بإيران، أنَّ الفائزين والخاسرين في الانتخابات يريدون أن يتكاتفوا. وإذا تحقَّق مثل هذا الأمر عمليًا، ستنتهي أيضًا ثقة المواطنين الضئيلة في السياسة. أن تريد الآن التيّارات السياسية المختلفة، التي ضربت وجرحت بعضها البعض في معركة لا هوادة فيها، أن تتكاتف، حتى دون أن تكون قد توصَّلت إلى تفاهُمٍ بناءً على الأساسيات والمبادئ والقِيَم، فهذا غير مُتعارَف.
أكَّدتُّ سابقًا، وفي مقالٍ أكثر تفصيلًا من هذا المقال، أنَّه يتعيَّن على بزشكيان ألّا يخاف، أو أن يتّخِذ قرارات مفاجئة من باب الخوف، ويقول أشياء تزيد الوضع سوءًا. ما هدف بزشكيان على سبيل المثال، عندما يصرِّح بشكل واضح ومتكرِّر بأنَّه طلَبَ من المرشَّحين الخاسرين ترشيح كوادرهم للحكومة؟ إذا قدَّموا مرشَّحيهم لتولِّي مناصب سياسية واقتصادية وقام رئيس الحكومة بتعيينهم في الحكومة، فماذا سيفعل مع عدم انسجام الحكومة الرابعة عشرة؟ يبدو أنَّه يتعيَّن على رئيس الحكومة أن يتحدَّث بمزيد من الشجاعة بشأن مجلس الوزراء، وأن يمنع وجود أيّ انقسامات. أمام الحكومة الرابعة عشرة عالم مليء بالعُقَد، يُرى بوضوح في جميع جوانب حياة الإيرانيين، ويجب فكّ هذه العُقَد، وهذا أمرٌ مستحيل دون وجود حكومة موحَّدة قوية. إذا لم يحظَ قاليباف وجليلي بتأييد من جانب المواطنين، فهذا يعني أنَّ المواطنين لم يقبلوا خِطَطهم بخصوص إخراج إيران من الأزمة. يمكن للرئيس، بل ويتعيَّن عليه، أن يستفيد من تجارب الرؤساء السابقين، باستثناء محمود أحمدي نجاد، وعليه ألّا يدَع الخوف يطرُق لها بابًا ممّا سيحدُث، إذا طلبنا التشاور من روحاني وخاتمي. مشاكل البلاد خطيرة، لدرجة أنَّه لا يمكن حلّها، إلّا عبر الاستفادة من كوادر خبيرة ومخضرمة، على أعلى مستوى. ألم يقُل «الأُصوليون» مرارًا وتكرارًا، إنَّ هناك فرْقًا بين حكومة وحكومة، وهم يُصِرُّون على أنَّ الحكومة الثالثة عشرة كانت فعّالة وما إلى ذلك، فلماذا يجب أن نحوِّل الحكومة الرابعة عشرة إلى شركة مساهمة متنافِرة؟ لقد صوَّت المواطنون الإيرانيون لصالح بزشكيان؛ كي يقوم بأعمال جديدة وشجاعة، وكي يجعل الأيام السيِّئة من الماضي».
جواد ظريف: سيتم حل المجلس الإستراتيجي بعد تشكيل الحكومة الإيرانية
أعلن رئيس المجلس الإستراتيجي للفترة الانتقالية للحكومة الرابعة عشر محمد جواد ظريف، أنَّه «سيتم حل المجلس الإستراتيجي بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة، ولن تكون له مهام أخرى».
وأوضح جواد ظريف: «لن يتِم الإعلان للرأي العام عن أسماء المرشَّحين للوزارات، وسائر المؤسَّسات الحكومية؛ لأنَّه يعطي الحق للأشخاص، ومن أجل التغطية أيضًا على الحُرمة الخاصَّة للأشخاص».
وأردف: «لا يحقّ لأيّ لجنة أن تزوِّد وسائل الإعلام بقوائمها النهائية، أو للرأي العام، ويُمنَع التصويت في اللجان، ويمكنها فقط تدوين النقاط».
وأعلن وزير الخارجية الأسبق، بأنَّ القوائم التي يجري نشرها حاليًا في الفضاء الافتراضي عن المرشَّحين في اللجان، «لا صحَّة لها جميعًا، ويجب أن تُعلن اللجان عن القوائم النهائية حتى نهاية الثلاثاء 23 يوليو (غدًا)».
وأفاد جواد ظريف بأنَّ «تشكيل مجلس القيادة مبادرة شخصية من مسعود بزشكيان، ويمثِّل الذراع الاستشاري فقط. ويرفع المجلس في نهاية المناقشات القائمة النهائية للمرشَّحين لـ «رئيس الجمهورية»؛ لكي يتّخِذ قراره بشأنها».
موقع «رويداد 24»
حكومة «طالبان» الأفغانية: إيران لن تواجه أي خطر من حدودنا
جزمت وزارة خارجية حكومة تصريف الأعمال الأفغانية لحركة طالبان، أمس الأحد (21 يوليو)، بأنَّ إيران «لن تواجه أيّ خطر» من جانب الحدود الإيرانية، وقالت: «إنَّنا ملتزمون بالتعاون مع طهران؛ لتأمين الأمن المشترك».
وأوضح نائب المتحدِّث باسم حكومة «طالبان» الأفغانية حمد الله فطرت، قائلًا: «إنَّ جنودنا يتمركزون على حدودنا المشتركة مع إيران، ولا يوُجَد أيّ خطر من هذا الجانب على إيران. إنَّ أمن الحدود المشتركة يصُبّ في مصلحة البلدين». كما أكَّد فطرت على ضرورة الحوار والتعاون بين البلدين؛ لحل القضايا والمشاكل بينهما.
وفي وقت سابق، صرَّح عضو لجنة الأمن القومي البرلمانية الأفغانية يعقوب رضا زاده، بأنَّ «أفغانستان وباكستان ليس لهما سيطرة على حدودهما، ويقوم الإرهابيون بتهريب الأسلحة عبر حدود هذه الدول». وفي هذا الصدد، حذَّر رضا زاده من تسلُّل الإرهابيين إلى الأراضي الإيرانية، وطلب من وزارة الداخلية الأفغانية زيادة مراقبة الحدود المشتركة مع أفغانستان وباكستان.
موقع «همشهري أونلاين»
ولايتي: الجزر الثلاث في الخليج جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية
أكَّد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أمس الأحد (21 يوليو)، خلال اجتماع مع السفير الصيني الجديد لدى إيران كونغ بي وو، أنَّ الجُزُر الثلاث في الخليج العربي (أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى)، «جزءٌ لا يتجزّأ من الأراضي الإيرانية».
وخلال الاجتماع، تحدَّث ولايتي عن أهمِّية تعزيز وتوسيع حجم العلاقات الإستراتيجية بين إيران والصين، وقال: «إنَّ الصين تتابع خطَّةً لتطوير اتصالاتها، خاصَّةً في سياق مشروع “حزام واحد – طريق واحد”، وفي هذا الصدد، يتِم وضْع استخدام قُدرات إيران ومرور هذا الطريق عبر بلادنا بشكل جّدِّي على جدول الأعمال، ويجب متابعته. وعلينا ألّا نسمح للأحداث، التي تجري من حولنا، أن تؤثِّر على العلاقات بين الصين وإيران».
وشدَّد قائلًا: «لا شكَّ أنَّ التعاون، الذي تقوم به إيران وروسيا والصين في المنطقة، مثل إجراء المناورات المشتركة، مهم للغاية لأمن المنطقة ومصيرها، وأنَّ إيران، باعتبارها أهمّ دولة في العالم الإسلامي مستعِدَّة لتطوير المزيد من التعاون، خاصَّةً أنَّ هذا التعاون يمكن أن يصبح أكثر نشاطًا في منطقة الشرق الأوسط؛ لأنَّ منطقة الشرق الأوسط هي القلب السياسي للعالم، وإيران صاحبة النفوذ الأكبر فيها».
كما أكَّد ولايتي في الاجتماع على مواقف إيران في سيادة إيران على الجُزُر الثلاث، وقال: «إنَّ الجُزُر الإيرانية أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى ملك لإيران إلى الأبد، وهي جزء لا يتجزّأ من الأراضي الإيرانية».
بدوره، أعرب السفير الصيني لدى إيران عن سعادته لهذا الاجتماع، وقدَّم الشكر لإيران على مواقفها تجاه الصين، وشدَّد على توسيع حجم التعاون بين إيران والصين وتقويته، وقال لولايتي: «أنتَ تُعتبَر دبلوماسيًا مشهورًا في المجال الدولي وصديقًا قديمًا للصين ولكَ إسهامات في تشكيل العلاقات الصينية-الإيرانية، وينبغي تعزيز التعاون والعلاقات بين البلدين، ومتابعتها بجَدِّية».
وقال بي وو: «إنَّ العلاقات بين إيران والصين تقوم على الاحترام المُتبادَل، وقد بذَلَ قادة البلدين جهودًا كثيرة لإقامة هذه العلاقات، وإنَّكم من الشخصيات، التي عملت كثيرًا على تطوير وتعزيز هذه العلاقات».
وكالة «فارس»