أعلن متحدث اللجنة المشتركة للائحة موازنة العام الإيراني المقبل 1401 ه.ش، رحيم زارع، حذف مشروع شراء الخدمة العسكرية (التجنيد)، بعد يوم واحد من التصديق عليه من اللجنة.
وفي شأن دوليّ، اتهم الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، أمس الاثنين، بعض الجماعات في إيران باحتمالية تسليم سلاح إلى حركة طالبان الأفغانية، فيما أرسل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تمنياته بالشفاء العاجل، خلال اتصال هاتفي، لنظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار، أمس الاثنين، عقب إصابة الأخير بفيروس كورونا.
وفي شأن اقتصاديّ، أكد أحدث تقرير صادر عن مركز الإحصاء الإيراني، نُشِر في يناير 2022م حول تغير أسعار مواد غذائية مختارة في المناطق الحضرية بإيران، ارتفاع سعر البطيخ بنسبة 142.6% مقارنةً بشهر يناير 2021م، وسجّل أعلى رقم قياسي في معدلات تضخم السلع الغذائية.
وعلى صعيد الافتتاحيات، قرأت افتتاحية صحيفة «ابتكار» الأولوية التي يجب أن تظهرها إيران بشأن الاهتمام بالعَلاقات الخارجية، في سبيل البحث عن اتفاق في فيينا. وسخِرت افتتاحية صحيفة «مردم سالاري» من قصة «أبي أحضر خبزًا» في كتاب الصف الأول الابتدائي، مع ما يعانيه كثير من الفقراء بخصوص توفير الخبز، القوت الأساسي.
«ابتكار»: أولوية طهران في الاهتمام بالعَلاقات الخارجية
يقرأ الصحفي جلال خوش تشهره، من خلال افتتاحية صحيفة «ابتكار»، الأولوية التي يجب أن تُظهِرها إيران بشأن الاهتمام بالعَلاقات الخارجية، في سبيل البحث عن اتفاق في فيينا.
وردَ في الافتتاحية: «الآن وأكثر من أي وقت مضى يجب على طهران أن تدير أوضاع عَلاقاتها الخارجية. وبناءً على ما أعلنه جميع أطراف التفاوض في فيينا، فإن وقت الاختيار الصعب قد حان، وأخذت الأطراف تجهّز نفسها من أجل اتفاق يؤدي إلى الخروج من حالة عدم الاستقرار.
إنّ اهتمام طهران بعَلاقاتها الخارجية مهمّ، من حيث إنّ قراراها النهائي بخصوص العودة إلى الاتفاق النووي، والاتفاق الذي يجب أن يُعقَد في نهاية المطاف مع واشنطن، يواجه معارضة وعراقيل صغيرة وكبيرة. وتشتمل هذه المعارضة على مجموعة واسعة من مصالح الحكومات والجماعات، ومن الممكن أن يتسببوا في أي لحظة بحادث غير متوقَّع من أجل الوصول إلى أهدافهم. في الحقيقة إنّ معارِضي الاتفاق النووي، أو بعبارة أوضح إنّ معارِضي عودة إيران إلى المجتمع الدولي، يسعون إلى تعزيز عدم الثقة المتبادل، من خلال لعبهم على الوتر الحساس في إيران وواشنطن. لهذا، فإنّ الوعي إزاء التفسير والتحليل الواقعي للأحداث، التي تظهر في الوقت الحساس الحالي، أمر لازم من أجل التعرف على الأهداف الظاهرة والخفية التي تعارض ترميم العَلاقات الخارجية لإيران.
إنّ المفاوضات المتزامنة لطهران في فيينا ومع بعض دول المنطقة خطوة ذكية، وستحقق نجاحًا، إذا اعتنينا بها بما فيه الكفاية. وهذا الاعتناء ضروري، لأنه يبدو أن هناك مساعيَ واسعة قد بدأت للحط من قدر طهران أمام المجتمع الدولي. الهدف من ذلك هو تجميد الوضع الحالي للاتفاق النووي، ويترتب على ذلك توسيع نطاق المطالب من طهران، بخصوص قبول التزاماتها النووية. هذا في حين أن طهران تؤكد إحياء الاتفاق النووي وإطاره المحدّد، لذا فإن أكثر ما يحوز أهمية هو المصالح الوطنية والأمنية لإيران، التي لا يمكن جعلها أداة لأولويات الآخرين.
طهران وواشنطن هما صانعتا القرار الأساسيتان في المفاوضات، التي ستُكتَب نتيجتها في فيينا، لذلك فإنّ الفهم الحقيقي والمتقابل لإحداهما الأخرى، فضلًا عن الإرادة الموجودة بهذا الخصوص، سيجعل من الممكن العبور من هذه الطريق الوعرة المليئة بالمؤامرات. بالنظر إلى الحقائق على الأرض، خصوصًا المرحلة الثامنة من المفاوضات، فإنّ سوء الظن المُعلَن بخصوص نتيجة مفاوضات فيينا مؤشر على المعارضة للاتفاق المحتمَل، والقلق من تبعاته على ترميم مكانة إيران الإقليمية والدولية في المستقبل القريب.
إنّ صعوبة العمل التي تواجهها طهران تظهر بوضوح في هذه المسألة، أي إنه يتوجب عليها من جهة المقاومة في وجه الحد الأقصى من مطالب أطراف التفاوض في فيينا، ومن جهة أخرى أن تسعى مع اقتراب الوصول إلى اتفاق لإدارة الأوضاع التي يُسعَى خلالها إلى إبقاء الأوضاع كما كانت عليه، بل حتى جعل الأوضاع أسوأ لإيران، من خلال افتعال الأزمات. الاعتناء بالعَلاقات الخارجية، والاستفادة من أداة الدبلوماسية، هما أولوية لطهران أكثر من أي وقتٍ مضى».
«مردم سالاري»: توفير الخبز بدفع الأموال والواسطة
تسخر افتتاحية صحيفة «مردم سالاري»، عبر كاتبها الناشط السياسي والاجتماعي كريم بخش كردي تمنداني، من قصة «أبي أحضر خبزًا» في كتاب الصف الأول الابتدائي، مع ما يعانيه كثير من الفقراء بخصوص توفير الخبز، القوت الأساسي.
تقول الافتتاحية: «الخبز هو قوت الناس الأساسي، والمادة الغذائية الوحيدة التي يمكن العثور عليها حتى الآن على موائد الناس. هذه الموائد التي لم تعُد تحتوي على اللحم والأرز والحبوب والألبان، وكثير من المواد الغذائية المهمة، وإن وُجِدت فهي شحيحة للغاية.
في الماضي القريب كانت مهنة «شراء الخبز الجاف» من المهن الجيدة التي تُدِرّ دخلًا، وفي كل يوم كان يدور في كل حي بضعة أفراد ممن يمتهنون هذه المهنة، لكن اليوم لم يعُد لهؤلاء الأشخاص أي أثر في الأحياء.
السرقات، وانعدام الأمن، والسطو على منازل الناس، أصبحت أمورًا عادية وطبيعية. حتى إنّ بيت الله لم يعُد في مأمن، ليس من الكفار والملحدين، بل من المسلمين الجياع الذين سلبهم الفقر والعوز دينهم وإيمانهم، وبات إزهاق أرواح الناس غير مهم لدى البعض، لقاء الحصول على لقمة من الخبز!
في محافظة سيستان وبلوشستان الفقيرة المحرومة، أصبح الحصول على كسرة من الخبز أمرًا شاقًّا وصعبًا على الآباء. إنّ مهنة نقل الوقود، وتحصيل لقمة الخبز من بين ألسنة النار الحارقة، وحمل المواد المحترقة بشكل خطير وغير آمن، يخطف في كل يوم آباء كثيرين يحترقون بين ألسنة اللهب، ويفقد بذلك أطفال كثيرون من يعولهم، ولا يجدون مناصًا من ترك الدراسة والانشغال بالعمل!
في كل يوم تصبح طوابير الخبز أكثر ازدحامًا، لدرجة أن ممثل إيرانشهر في البرلمان درخشان بدأ يشكو من شح الخبز وغلائه، هذا الخبز الذي لم يعُد المواطن قادرًا على الوصول إليه، إلا بالواسطة ودفع السعر أضعافًا مضاعفة!
إنّ الحصول على الخبز لم يعُد كمًا كنا نقرأ في كتاب الصف الأول الابتدائي، حين كنا نقول «خبز، أبي أحضر خبزًا»، فقد أصبح الحصول على الخبز عملًا شاقًّا وصعبًا على الأب. على الأب أن يقف الآن لساعات طويلة في طابور شراء الخبز، حتى يمكنه إحضار لقمة منه إلى سفرة أبنائه، وعلى حد قول النائب درخشان، ربما أمكنه ذلك بعد وساطة ودفع سعر مضاعف!
قد يُقَنَّن بيع الخبز في يوم من الأيام، ويشتريه الناس من خلال البطاقات التموينية، وقد يرى جيل الشباب أن الزواج وتشكيل أسرة وتوفير مسكن مجرد أحلام لا يمكن تحقيقها، ولا يعودون يفكرون بشيء غير تحصيل لقمة الخبز. من يقلقون لقضية شيخوخة السكان ويشجعون الناس على الإنجاب، قد لا يؤرقهم الحصول على الخبز، ولا يعلمون شيئًا عن حصان التضخم والغلاء الجامح، ولا يعلمون أن موائد الناس تخلو شيئًا فشيئًا من آخر ما يسد رمقهم، أي لقمة الخبز.
نعم، لقد أصبح الخبز في سيستان وبلوشستان الفقيرة المحرومة شحيحًا، لدرجة أنه لا بد من تقديم الوساطات ودفع الرشى للحصول عليه. على الأطفال أن ينسوا قصة «أبي أحضر خبزًا»، وأن ينشدوا بدلًا منها «أبي يفقد روحه ليحضر خبزًا».
كم هو صعب اليوم أن تصبح أبًا، وأن تحضر خبزًا».
حذف «شراء التجنيد» من موازنة العام الإيراني 1401هـ.ش
أعلن متحدث اللجنة المشتركة للائحة موازنة العام الإيراني المقبل 1401 ه.ش، رحيم زارع، حذف مشروع شراء الخدمة العسكرية (التجنيد)، بعد يوم واحد من التصديق عليه من اللجنة.
وقال عضو اللجنة حسين باميري، في حوار مع وكالة «إيرنا»، أمس الاثنين (31 يناير)، إن «هيئة الأركان العامة للقوّات المسلحة أعلنت في رسالة للبرلمان أنها تعارض تنفيذ المشروع».
ووفق القرار الذي صدّقت عليه اللجنة المشتركة، أمس، كان من المقرر أن «يدفع الحاصلون على الدبلوم ما هو أقل من نحو 250 مليون تومان، والحاصلون على البكالوريوس والماجستير نحو 400 مليون تومان، والحاصلون على بكالوريوس الطب العام أو أي دكتوراه متخصصة وما هو أعلى منها نحو 600 مليون تومان، مقابل شراء الخدمة العسكرية والاستثناء منها».
وأثار القرار ردود فعل سلبية من قِبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفها كثيرون بأنها تصبّ في صالح الطبقة المرفهة بالمجتمع فقط.
وحسب ما ذكره متحدث اللجنة زارع، فإنه «بدلًا من شراء الخدمة العسكرية جرت الموافقة على أن يحصل المجندون المتزوجون، الذين يبلغون من العمر 30 عامًا ولديهم طفلان، على بطاقة إعفاء مجانية من الخدمة العسكرية».
يُشار إلى أنه في السنوات الأخيرة أصدرت الحكومة والبرلمان عديدًا من القوانين التي تشجّع المواطنين على الزواج والإنجاب، وجرى التصديق عليها من خلال اللجنة المشتركة، في نفس السياق.
موقع «راديو فردا»
أحمدي نجاد: قد تكون في إيران جماعات سلمت أسلحة إلى «طالبان»
اتهم الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، أمس الاثنين (31 يناير)، بعض الجماعات في إيران باحتمالية تسليم سلاح إلى حركة طالبان الأفغانية.
وأجاب أحمدي نجاد في آخر مقابلة له مع وكالة أنباء أفغانية، ردًّا على سؤال مفاده أنه «كان قد زُعِم مرارًا وتكرارًا أن إيران تزوّد حركة طالبان بالسلاح، هل هذه هي الحال حقًّا؟»، قائلًا: «يمكن التحقق من ذلك. قد تكون في إيران مجموعات قامت بذلك. إنّ إيران دولة كبيرة».
من جانب آخر، وصف رئيس إيران الأسبق «طالبان» بأنها «حركة سياسية بحتة، تمثل دينًا غير معروف، ولديها أفكار منغلقة ورجعية»، وأضاف: «هذه المجموعة هي وكيل تنفيذ سياسة القوى العالمية، للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط المهمة. وتعتبر حركة طالبان خطرًا على العالم أجمع، وأعتقد أن الصين وروسيا وباكستان سوف يندمون على دعم طالبان».
موقع «ديدبان إيران»
وزير خارجية إيران يتصل بنظيره الهندي ويتمنى له الشفاء
أرسل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تمنياته بالشفاء العاجل، خلال اتصال هاتفي، لنظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار، أمس الاثنين (31 يناير)، عقب إصابة الأخير بفيروس كورونا.
وكان من المقرر أن يسافر عبد اللهيان إلى الهند هذا الأسبوع، وذكر أنه سيسافر إلى دلهي في أقرب وقت ممكن. وأعرب عن سعادته للعَلاقات الإيجابية بين البلدين، وقال: «سوف أناقش خلال الاجتماع الحضوري القضايا المهمة وذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك أفغانستان والتطوّرات الإقليمية، ومحادثات فيينا».
كما أعرب جايشانكار عن تقديره للاتصال الهاتفي الذي أجراه مع نظيره الإيراني، ورحب بزيارة عبد اللهيان لنيودلهي.
وكالة «فارس»
البطيخ يرتفع 142% ويسجّل أعلى رقم قياسي في معدلات تضخم السلع الغذائية
أكد أحدث تقرير صادر عن مركز الإحصاء الإيراني، نُشِر في يناير 2022م، حول تغير أسعار مواد غذائية مختارة في المناطق الحضرية بإيران، عن ارتفاع سعر البطيخ بنسبة 142.6% مقارنةً بشهر يناير 2021م، وسجل أعلى رقم قياسي في معدلات تضخم السلع الغذائية.
وجرى الإعلان عن ارتفاع سعر هذه السلعة الغذائية بنحو 12%، مقارنةً بشهر ديسمبر 2021م، وهو ما يرجع جزئيًّا إلى زيادة الطلب الموسمي، بسبب احتفال المواطنين الإيرانيين بـ«ليلة يلدا»، إلى جانب التضخم العام.
ويرسم إلقاء نظرة على المواد الغذائية الأخرى صورة متشابهة إلى حدٍّ ما لارتفاع أسعارها. على سبيل المثال، ارتفع سعر الأرز الإيراني من الدرجة الأولى بنسبة 68% حتى الآن، مقارنةً بالعام الماضي.
وأعلن مركز الإحصاء أن نسبة التضخم السنوي بلغت نحو 49.4%، في يناير 2022م. وفي الأشهر الأخيرة وحسب مصادر رسمية بدأ التضخم السنوي، الذي ظل يرتفع منذ أكثر من عام، في التراجع بشكل طفيف، وهو ما يعتبره الرئيس إبراهيم رئيسي إنجازًا.
وتعود أعلى معدلات التضخم في إيران بعد الثورة إلى عام 1996م، خلال رئاسة أكبر هاشمي رفسنجاني، إذ وصلت نسبة التضخم إلى 49.4%. وفي العام قبل الماضي (2020م)، وفي أثناء تولي عبد الناصر همتي رئاسة البنك المركزي، حدّد البنك المركزي الإيراني هدف التضخم عند 22% (مع تقلبين إيجابيين وسلبيين)، لكن تضاعف المعدل مرتين الآن تقريبًا.
موقع «بي بي سي-فارسي»