أصدرَ حزب مؤتلفة الإسلامي في إيران، بيانًا أعلنَ فيه دعمهُ للمرشَّح محمد باقر قاليباف في انتخابات الرئاسة، وذلك على أساس «توافُق الخدمة والإدارة لديه، وقُدراته وتبعيته المُطلَقة لولاية الفقيه».
وفي شأن دبلوماسي، اجتمعَ مبعوث وزير خارجية سنغافورة، هونغ كونغ يونج، أمس الأحد، مع وزير الخارجية الإيرانية بالوكالة علي باقري كني.
وفي شأن حقوقي دولي، قدَّم مساعد رئيس السُلطة القضائية وأمين هيئة حقوق الإنسان في إيران، كاظم غريب آبادي، أمس الأحد، إيضاحات حول آخر المستجدات للسجين الإيراني في فرنسا بشير بي آزار، حيث قال: «إنَّنا نعتقد أنَّ بشير بي آزار سُجِن بلا ذنب».
وعلى صعيد الافتتاحيات، ترى افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، أنَّ بعض المرشَّحين للانتخابات الرئاسية المرتقبة، قدَّموا وعودًا اقتصادية، هدفها البحث عن إعجاب الناخبين، كما ترى أنَّ من يقدِّمون تلك «الوعود الحالمة»، لا علاقة لهم بالأمور التخصُّصية والإحصاءات.
فيما وجَّهت افتتاحية صحيفة «همدلي»، ثلاثة أسئلة للمرشَّحين الأربعة للرئاسة، الذين يمثِّلون التيّار «الأُصولي»، خاصَّةً زاكاني وقاضي زاده هاشمي؛ للإفادة عن وضعيتهم: هل هُم مرشَّحون صوريون للتغطية فقط؟
«آرمان ملي»: وعود لإعجاب الناس
ترى افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عبر كاتبها الناشط السياسي مصطفى هاشمي طبا، أنَّ بعض المرشَّحين للانتخابات الرئاسية المرتقبة، قدَّموا وعودًا اقتصادية، هدفها البحث عن إعجاب الناخبين، كما ترى أنَّ من يقدِّمون تلك «الوعود الحالمة»، لا علاقة لهم بالأمور التخصُّصية والإحصاءات.
تذكر الافتتاحية: «سارت المناظرات الانتخابية بطريقة قدَّم فيها بعض المرشَّحين وعودًا اقتصادية لا يمكن تصديقها أو تحقيقها، وبالطبع يحب الناس مثل هذه الوعود؛ أي أنَّهم يُحبُّون سماعَ الوعود. لذلك، يتّضِح أنَّ المرشَّحين الذين يقدِّمون وعودًا، مثل إيصال اللحوم إلى المنازل، أو تقديم دعْم بالذهب، أو صرْف بطاقة 100 مليون تومان للمواطنين، يشعرون أنَّهم يستطيعون النجاح من خلال تكرار تجربة محمود أحمدي نجاد. لكن للأسف، ما لم يُطرَح للنقاش على الإطلاق، هو مستقبل إيران وظروفها المعيشية التي لم تُؤخَذ بعين الاعتبار على الإطلاق؛ بسبب الإسراف والريعية والاستغلالية من قِبَل البعض، وعدم وجود اللوائح اللازمة للحفاظ على الموارد الطبيعية، مثل الغاز والبنزين أو الغابات، وكأنَّه لا يُوجَد شيء من هذا القبيل في البلد.
يتحدَّث البعض أيضًا عن التنمية، لكن التنمية في البلد في هذه الأوضاع غير ممكنة. التنمية تحدُث عندما نتحرَّك في اتّجاه إيجابي. وعندما نريد الانتقال من حالة اقتصادية سلبية إلى حالة اقتصادية إيجابية، يجب أن نمُرّ بنقطة تحوُّل، والتي نسمِّيها المعادلة الصفرية. لهذا، لا يهتمّ المرشَّحون نوعًا ما بمستقبل إيران، ويتحدَّثون فقط. وبالطبع، الناس ينظرون ويهتمُّون بحياتهم الخاصَّة. على سبيل المثال، سائق سيارة الأُجرة، الذي يكدحُ من الصباح إلى المساء، يبحث عن البنزين والإطارات والتأمين وأُجرة المركبة. لهذا، ليس لديه وقت للتفكير. هناك قولٌ مأثور مفادُه أنَّه إذا كان دخل الفرد أقلّ من 10000 دولار، فلن تكون هناك ديمقراطية. وبناءً على هذا، عندما يريد سائق سيارة أُجرة تغطيةَ نفقاته من الصباح إلى المساء، فإنَّه يفكِّر في القضايا المالية، لا في السياسة الخارجية، ولا في القضايا الثقافية والفنِّية. لذا، من الطبيعي جدًّا أن يعطي الناس الأولويةَ لحياتهم وصحتهم وعلاجهم وسُبُل عيشهم، وأن يكونوا حسّاسين تجاه هذه الأمور. وبالتالي، إذا قال المرشَّحون شيئًا من تلك الأمور، فلن يأخذهم أحد على محمل الجدّ، ويجب عليهم تقديم مثل هذه الوعود التي سيقبلها الناس. ومع ذلك، فإنَّ المرشَّحين لا يقدِّمون وعودًا حقيقية، بل غالبًا ما يقدِّمون وعودًا خيالية، ولا يواجهون الحقيقة. هذا في حين أنَّ البنية التحتية للبلاد في خطر، لكن المرشَّحين لم يُشيروا إلى ذلك.
بالطبع، أشار البعض إلى هذه القضية بإشارات عابرة، واعتبروا إيران القضية الرئيسية، بدلًا من إطلاق الشعارات وتقديمها للشعب. وإذا لم تكُن إيران على ما يرام، فإنَّ الشعب الإيراني ليس على ما يُرام. لذلك، لم نحصل حتى الآن على أي مُخرَجات من المناظرات الانتخابية. ولا يبحث معظم المرشَّحين -ما عدا واحد أو اثنين- الأمورَ التخصُّصية، خاصَّةً أولئك الذين يقدِّمون وعودًا حالمة، فهؤلاء لا علاقة لهم بالأمور التخصُّصية والإحصاءات، ويقولون في أنفسهم ما الذي علينا قوله ليُعجَبَ به الناس ويصوِّتون لنا. جميع الإحصائيات والمعلومات واضحة، لكن بعض المرشَّحين لا يؤمنون بها على الإطلاق، حتى يرغبون في الاستشهاد بها».
«همدلي»: هل أنتم مرشحون صوريون وبالإنابة ومساعدون؟!
يوجِّه الناشط الثقافي مسعود نادري، من خلال افتتاحية صحيفة «همدلي»، ثلاثة أسئلة للمرشَّحين الأربعة للرئاسة، الذين يمثِّلون التيّار «الأُصولي»، خاصَّةً زاكاني وقاضي زاده هاشمي؛ للإفادة عن وضعيتهم: هل هُم مرشَّحون صوريون للتغطية فقط؟
ورد في الافتتاحية: «هناك أربعة من بين المرشَّحين الستّة من التيّار «الأُصولي»، وهُم محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي وأمير حسين قاضي زاده هاشمي وعلي رضا زاكاني، وهم متشابهون للغاية في المناظرات والدعاية الانتخابية، خاصَّةً في الهجوم على مسعود بزشكيان والتيّار «الإصلاحي»، وهم يغطُّون بعضهم البعض على نحوٍ ما. والشبه بين الخطوط العريضة لآرائهم وصل لدرجة أنَّه لا يهم من يصبح منهم «رئيسًا للجمهورية!»، وبالنظر لما قيل تتبادر القضية التالية إلى الأذهان تلقائيًا؛ لماذا رشَّح التيّار «الأُصولي» أربعة أشخاص بدلًا من واحد؟ بالنظر إلى أصوات قاليباف وجليلي الأكثر مقارنةً بزاكاني وقاضي زاده هاشمي، يبدو أنَّ المرشَّحيْن الأساسيين لـ «الأُصوليين» هم قاليباف وجليلي، لكن إن كانوا بالفعل المرشَّحيْن الرئيسييْن، فلماذا لا يتنحَّى المرشَّحون الآخرون؟ رُبّما يكون أحد الأجوبة هو أنَّ «الأُصوليين» حصلوا على فُرصة تفوق فُرصة «الإصلاحيين» بأربع مرّات، للدعاية والهجوم على الطرف المقابل؛ لذا من المُستبعَد أن ينسحبوا حتى اللحظة الأخيرة، ويضيِّعوا هذه الفُرصة.
وبناءً على التحليل السابق، يمكن القول أنَّ قاضي زاده هاشمي، وتحديدًا زاكاني، الذي انسحب في الانتخابات السابقة لصالح إبراهيم رئيسي، هم مرشَّحو تغطية وبالإنابة ومساعدون. وللخروج من حالة الشكّ، أطلُب وبإصرار -بصفتي مواطنًا له حق السؤال- أن يُجيب المرشَّحون الأربعة، خاصَّةً زاكاني وقاضي زاده هاشمي، عن الأسئلة الثلاثة التالية بشفافية وصدق ووضوح:
1- هل ترشَّحتم للانتخابات الرئاسية بالإنابة وللتغطية والمساعدة؟
2- ألن تنسحبوا حتى اليوم الأخير؟
3- إن كان جواب السؤال الأول «لا»، وتزعمون أنَّكم لستُم مرشَّحي تغطية، ومع ذلك انسحبتم قبل بدء الاقتراع، فكيف ستحكمون على سلوككم هذا؟».
حزب مؤتلفة الإسلامي يعلن دعمهُ لقاليباف في انتخابات الرئاسة
أصدر حزب مؤتلفة الإسلامي في إيران، بيانًا أعلن فيه دعمهُ للمرشَّح محمد باقر قاليباف في انتخابات الرئاسة، وذلك على أساس «توافُق الخدمة والإدارة لديه، وقُدراته وتبعيته المُطلَقة لولاية الفقيه».
ومن أهمَّ ما ورد في بيان حزب مؤتلفة: «إنَّ خدمات رئيسي ورفاقه ومنجزاتهم واضحة للشعب الإيراني، وقد نزل الشعب إلى الساحة مواصلةً لحكومة الخدمة، ولانتخاب “رئيس جمهورية” نشط وفعّال وله تجارب إيجابية، وإنَّ الفُرصة مُتاحة حاليًا لانتخاب الأصلح بمشاركة مرشَّحين من مختلف الأذواق».
وأوضح البيان: «بعد دراسة أوضاع المنطقة، والظروف الحسّاسة الراهنة، وإذ يعرب الحزب عن احترامه الكامل لجميع المرشَّحين، يعلنُ دعمهُ للمرشَّح محمد باقر قاليباف، على أساس توافُق الخدمة والإدارة لديه، وقُدراته وتبعيته المُطلَقة لولاية الفقيه».
موقع «دنياي اقتصاد»
مبعوث وزير خارجية سنغافورة يجتمع مع باقري كني
اجتمعَ مبعوث وزير خارجية سنغافورة، هونغ كونغ يونج، أمس الأحد (23 يونيو)، مع وزير الخارجية الإيرانية بالوكالة علي باقري كني.
ووصلَ يونج أمس إلى طهران؛ من أجل المشاركة في اجتماع منتدى حوار التعاون الآسيوي (ACD)، الذي تستضيفهُ العاصمة الإيرانية.
وكالة «تسنيم»
غريب آبادي يستوضح آخر المستجدات بشأن سجين إيراني في فرنسا
قدَّم مساعد رئيس السُلطة القضائية وأمين هيئة حقوق الإنسان في إيران، كاظم غريب آبادي، أمس الأحد (23 يونيو)، إيضاحات حول آخر المستجدات للسجين الإيراني في فرنسا بشير بي آزار، حيث قال: «إنَّنا نعتقد أنَّ بشير بي آزار سُجِن بلا ذنب».
وبيَّن غريب آبادي أنَّ الفرنسيين أعلنوا أنَّه يجبُ ترحيل بي آزار من فرنسا خلال 28 يومًا، وقال: «لقد مرَّ على احتجاز بي آزار ما يقرُب من 20 يومًا الآن، وليس مفهومًا لماذا يريد الفرنسيون الإبقاء عليه في السجن حتى اليوم الأخير؛ ويمكن للفرنسيين إعادة بي آزار إلى إيران في أسرع وقت ممكن».
وبحسب تصريحات أمين هيئة حقوق الإنسان، فإنَّ «ترحيل بي آزار يعتريه أسئلة ومشاكل من ناحية حقوق الإنسان؛ لأنَّه يدرس هو وزوجته وابنه في فرنسا، والفصل بين أفراد الأُسرة هو قضية ضدّ حقوق الإنسان».
وأردف: «السؤال المطروح بالنسبة لنا هو أنَّه على الرغم من كل هذه القضايا، لماذا يريد الفرنسيون الاحتفاظ بالسجين بي آزار في السجن حتى اليوم الأخير».
وفيما يتعلَّق بالمتابعات، التي تمَّت والمستمِرَّة في ملف اعتقال بي آزار في فرنسا، قال غريب آبادي: «نحنُ على تواصُل دائم مع المسؤولين الفرنسيين عبر وزارة الخارجية، ونتابع هذه القضية؛ وأكَّدنا للسُلطات الفرنسية على الإفراج عن بشير بي آزار بأسرع ما يمكن، والمتابعات في هذا المجال مستمِرَّة، وآمل أن يتحقَّق ذلك قريبًا».
وكالة «إيسنا»