تدين صحيفة “آرمان امروز” من خلالها افتتاحيتها اليوم انتهاك النظام الإيراني لحريات المواطنين المشروعة، متخذةً من حجب تطبيق “تلغرام” دليلًا على ذلك، ومؤمنة بأن سياسية المنع والحجب لا تقدم أي نتائج حقيقية، بل تُكرس لما يسمى العنف المدني. أما “اعتماد” وعبر افتتاحيتها أيضًا فناقشت دوافع الحكومة في قرارها المتضمن الاعتماد على اليورو بدلًا من الدولار، معتقدةً بأن لهذا القرار مزايا ويوفر فرصًا لم تكن بالحسبان.
وعن المدارات الخبرية وتفاعلاتها لهذا اليوم، كان أبرز ما جاء: تأكيد المرشد على ضرورة أن تكون وزارة الاستخبارات متبنّية للمبادئ الثورية بشكل كُليّ وبأن تكون الأجهزة الأمنية هي من تحدد الأوفياء من الشعب والمسؤولين، مشيدًا أيضًا بضحايا لواء “فاطميون”، فهم على حدّ تعبيره يلعبون دورًا هامًّا على الأرض السورية في الوقت الحالي، وتثمين الرئيس الإيراني في أثناء لقائه بوزير الاقتصاد بعلاقات البلدين وضرورة استمرار الطرفين في التعاون واتخاذ الرؤى المشتركة بشأن قضايا المنطقة، إضافة إلى مطالبة مدير جامعة المرتضى بتشكيل دولة باسم قم وتحويل الحوزة العلمية فيها إلى كيان مستقلّ مثل الفاتيكان، كذلك تصريح وزير الطاقة بأن العام الحالي سيكون أكثر السنوات جفافًا
آرمان امروز” : قُطّاع طريق الحرية و”تلغرام” والمواطنون الروس
تتطرق صحيفة “آرمان امروز” من خلال افتتاحيتها اليوم إلى انتهاك النظام الإيراني لحرية المواطنين بقراره حجب تطبيق “تلغرام”، مسمية واضعي هذه السياسة بـ”قطّاع طرق الحريّة”، مؤمنةً بأن حجب “تلغرام” نوع من العنف ضد المجتمع، وأن هذه السياسة لن تنجح كغيرها من السياسات السابقة التي كان يحاول النظام من خلالها محاربة المدنية.
الافتتاحية تقول: “قام المواطنون الروس في حركة احتجاجية بإطلاق مئات الصواريخ الورقية أمام المحكمة التي أصدرت قرار حجب (تلغرام)، ومنذ عدة أيام يبثّ التلفزيون الإيراني هذه الأخبار باهتمام شديد، ويبدو أنه يريد تهيئة الرأي العام للخطوة المشابهة التي ستُتّخذ في إيران، لكن الأمر الأول هو: لماذا يجب عليهم الاحتذاء في مثل هذه القضايا بروسيا وحكومة بوتين المستبدّة؟ والأمر الثاني هو: هل يملك التلفزيون الجرأة لبثّ صور المعترضين على حجب (تلغرام) في روسيا؟ والعجيب هو أن واضعي سياسات هذه المؤسسة، على الرغم من مئات المرات من الفشل، ما زالوا يستخدمون طريقة الإقحام الفكري، في حين أن الاحتكار الإعلامي أمرٌ عفا عليه الزمن”.
الافتتاحية تشير إلى أنه كان من الأَولى خصخصة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون مع الإبقاء على قناة واحدة تنقل وجهة النظر الرسمية، وبالتالي يمكن توجيه الميزانية الضخمة لهذه المؤسسة إلى تحديث وسائل المواصلات وإنقاذ أرواح الناس، وتردف: “الاستدلال الآخر لقطّاع طريق الحريّة هو أن (تلغرام) و(فيسبوك) والقنوات الفضائية والفيديو من أسباب الضلال والاحتيال والإضرار بالاستقلال الوطني والأمن وانتهاك الخصوصيات وما إلى ذلك، والجواب على ذلك هو أن إغلاق مسارات الحرية سيتسبب بزيادة هذه المجموعة من (المنكرات)”.
الافتتاحية تعتقدّ أن محاربة الفقر وإعادة الكرامة إلى المواطنين هو ما سيؤدي إلى الحيلولة دون اتّباع الغرب والتعلّق به، لأن الفقر سيعرض الناس لأي شيء حتى الكفر والنّفاق، وترى أن الحجب نوع من العنف ضد المجتمع، وتختتم قائلةً: “لن نصل أبدًا إلى السلام المدني بوجود العنف، كما أن الحجب بشكل عام لا يعدّ فقط مُخجلًا ومُهينًا للشعور الإنسانيّ، بل هو سياسة لا طائل منها، وهذه سياسة محكومة بالفشل، كما فشلت سياسة محاربة الأسفلت و(الدش) والحمام، وكذلك سياسات الإعلام الوطني”.
“اعتماد”: من الدولار إلى اليورو
تناقش صحيفة “اعتماد” عبر افتتاحيتها لهذا اليوم قرار الحكومة باعتماد اليورو بدلًا من الدولار في التقارير المالية، وتذكر أن هذا القرار له حسناته وله سيئاته، ويمكن مناقشته من وجهة نظر سياسية واقتصادية.
الافتتاحية تقول: “هذا القرار من وجهة نظر سياسية أمر طبيعي بالنظر إلى المواجهة التي نشهدها بين أمريكا وإيران في مختلف المجالات، وقد يكون ردّ فعل على سياسات ترامب المتشددة، لكن من وجهة النظر الاقتصادية يجب أن ننظر إلى السبب وراء هذا القرار، فبعد الاتفاق النووي وما نتج عنه تتراجع قدرتنا شيئًا فشيئًا في مجال التعاملات مع العالم، فإذا كانت الحكومة تسعى من وراء هذا القرار إلى تحسين علاقاتها مع العالم وتسهيل دخول العملة الصعبة من عائدات صادراتها، فهو أمرٌ حسن ومقبول، ومن جهة أخرى عندما يكون الدولار هو مقياس القيمة في الأسواق العالمية، فمن الطبيعي أن انتقال إيران إلى اليورو لن يتسبب في حذف الدولار من الأسواق العالمية، فما نسبة مبادلاتنا على مستوى العالم بحيث نتوقّع أن يؤثر هذا القرار على الدولار على مستوى العالم؟!”.
الافتتاحية ترى أنه في نهاية المطاف يجب تقييم صادرات وواردات إيران على مستوى العالم بالدولار، وتضيف: “اعتماد اليورو بدلًا من الدولار في التقارير المالية من شأنه تنظيم عملية نقل احتياطات الدولة من الدولار إلى اليورو في معاملاتها الدولية، وقد يخفف استعمال اليورو من القيود التي يفرضها الدولار”.
الافتتاحية تشير إلى أنه لا يمكن غضّ النظر عن مساوئ هذا القرار، وتكمل: “إنّ سعر العمولة التي ندفعها لتحويل العملات سيقلل من الربح النهائي في المعاملات، فعندما نبيع النفط في الأسواق العالمية نقبض ثمنه بالدولار، لكن بالنظر إلى أن القرار يقضي بأن لا يكون لدينا احتياطات بالدولار، فيجب علينا تحويل هذه الدولارات النفطية إلى يورو أو يوان، وعندما يجري تعميم هذه العملية على جميع مبادلاتنا التجارية على مستوى العالم فلا يجب حينها تجاهل ما سنخسره مقابل تحويل الدولار إلى عملات أخرى”.
الافتتاحية ترى أن مكانة الدولار في المبادلات التجارية العالمية قوية جدًّا، وأن قرار إيران لن يغير شيئًا على هذه المكانة بالنظر إلى حصتها الضئيلة جدًّا من التجارة العالمية، وتضيف مختتمةً: “إنّ مكانة الدولار في التعاملات على مستوى العالم كمكانة اللغة الإنجليزية في العلاقات الدولية”، ربما تقصد الافتتاحية في هذا القول رغبة المرشد الإيراني في منع تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الابتدائية في إيران، وأنّ هذا القرار أيضًا لن يؤثر على مكانة اللغة الإنجليزية على مستوى العالم
المرشد: على وزارة الاستخبارات أن تكون ثورية بشكل كُليّ
قال المرشد الإيراني علي خامنئي: “إنّ على المسؤول أن يكون مؤهلًا لما يقوم به ووفيًّا للنظام وللشعب”. المرشد أكد أيضًا على “أهمية التوقف عن إثارة الشكوك في مبادئ الثورة من قِبل البعض”، جاء ذلك خلال استقباله عددًا من عوائل ضحايا “فاطميون”، مشيرًا إلى أن “الأجهزة الأمنية هي من تحدد المسؤولين الأكفاء والأوفياء وفق وجهة نظرها ومعطياتها”. المرشد طالب كذلك “وزارة الاستخبارات بأن تكون ثورية ويقظة بشكلٍ كُليّ للجواسيس، فالأعداد موجودون من كل جانب”. وأضاف خامنئي: “إنّ إيران وسط ميدان كبير للحرب، إلا أنها ظلّت صامدة بسبب الإمكانات التي تملكها”، مهددًا من وصفهم بالدول الأعداء بـ”الهزيمة الكُبرى إذا قاموا بضرب طهران أو التخطيط لذلك”.
المرشد وفي نهاية حديثه أشاد بـ”فاطميون”، فأكثرهم -على حدّ تعبيره- أتوا خلال الثورة للمشاركة، وهم الآن على أرض سوريا للدفاع عن الحرم الزينبي اتباعًا لولاية الفقيه.
جدير بالذكر أن لواء “فاطميون” هو ميليشيا أفغانية أُسست عام 2014 لقتال المعارضة السورية، وتفيد تقارير إعلامية بأن المقاتلين في هذا اللواء يتلقون راتبًا شهريًّا وتدريبًا مكثفًا من الحرس الثوري.
(وكالة “فارس”)
روحاني لوزير الاقتصاد التركي: شَراكتنا مستمرّة
أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالعلاقات التاريخية والثقافية بين طهران وأنقرة، مطالبًا وخلال لقائه بوزير الاقتصاد التركي يوم أمس بـ”زيادة التعاون في المجالات الاقتصادية واتخاذ رؤى مشتركة تصبّ في صالح استقرار المنطقة”، وأضاف قائلًا: “لحسن الحظ، بدأنا في السنوات الأخيرة العديد من الانفتاح لتطوير جميع علاقات البلدين، ويجب أن نواصل السير في هذا الطريق بقوة”. وتابع روحاني: “ كما علينا الاستمرار في المشاورات والشراكة في مجال القضايا، خصوصًا في ظل هذه الظروف الراهنة”.
يُذكر أن وزير الاقتصاد التركي سافر لإيران على رأس وفد اقتصادي وتجاري رفيع المستوى بهدف تسريع العلاقات الاقتصادية بين البلدين واتخاذ خطوات واسعة وأكثر جديّة.
(موقع الرئاسة الإعلامي)
مدير جامعة المرتضى: على قم أن تصبح مثل الفاتيكان
طالب أحمد زادهوش مدير جامعة المرتضى بـ”تشكيل دولة باسم قم، وتحويل الحوزة العلمية فيها إلى كيان مستقلّ تمامًا مثل الفاتيكان بهدف تحقيق زعامتها الدينية وفق المذهب الشيعي في العالم”. جاء ذلك في مقالةٍ نشرها بقناة “رسائل حوزوية” على التطبيق الشهير “تلغرام”. وأضاف مدير الجامعة: “إنّ دولة قم المستقبلية والقائمة على المذهب الشيعي تستطيع عبر قبول السفراء الأجانب والنظام الدبلوماسي المستقل أن تلعب واقعيًّا دور الزعامة الدينية في العالم”، حسب زعمه، معتبرًا أن ذلك “لن لا يعارض نظام إيران الجمهوري”. وكان عضو جمعية مدرسي حوزة قم العلمية محمود رضا جمشيدي قد انتقد في وقتٍ سابق الكثافة الطلابية بهذه المدينة، وقال إن “هذا العدد الضخم يُسهِم في إحداث ظواهر ومشكلات اجتماعية وتنظيمية أيضًا”، كما صدرت هذه الانتقادات من مراجع دينية أخرى، مطالبين باتخاذ سياسات يعود فيها الطلاب إلى مدنهم بعد الانتهاء من فترتهم التعليمية.
(موقع “قم نيوز”)
وزير الطاقة: العام الحالي أكثر السنوات جفافًا
صرّح وزير الطاقة رضا أردكانيان بأن العام الجاري سيكون أكثر السنوات جفافًا في النصف الأخير من هذا القرن، لافًتا إلى أن “معدل الأمطار في العام المائي الجاري كان 117 ملليمترًا، وهو ما يشير إلى انخفاض بنسبة 44% مقارنة بالعام الماضي”. وتوقع أردكانيان على هامش أعمال الاجتماع الوزاري يوم أمس أن “ينخفض إنتاج الكهرباء من محطات الطاقة الهيدروليكية من 9300 ميغاوات إلى ما يقرب من 5 آلاف ميغاوات في الصيف المقبل نظرًا لنقص المياه”.
جديرٌ بالإشارة أنّ مزارعي أصفهان قاموا بمظاهرات خلال الأسابيع الماضية في عدّة محافظات، واتهم المحتجون النظام بتجفيف الموارد المائية، مطالبين باتخاذ إجراءات جادّة والالتفات إلى مشكلاتهم بدلًا من التدخل في شؤون الدول الأخرى.
(موقع “راديو فردا”)
طوسي: أمن حدودنا في أعلى مستوياته
أكد أمير طوسي، كبير مستشاري القائد العام للجيش، أن “أمن الحدود الإيرانية في أعلى مستوياته ويخضع للمراقبة المكثفة لرصد كل التحركات الممكنة والمحتملة من قِبل الأعداء”. جاء ذلك في حديثٍ له مع برنامج إذاعيّ على راديو إيران. وردًّا على سؤال حول برامج الجيش في مجال الأبحاث وأهمية الكوادر الشبابية، قال طوسي: “إننا ندرك جيدًا أن الكوادر الشابة وأفكارهم مصدر إلهام في ما يتعلق بالتطوير والأبحاث، علمًا بأن الجيش يشهد حاليًّا تطورًا ملحوظًا في منظومة طائرات الهليكوبتر”، حسب زعمه.
وفي سياقٍ متصل، ذكر النائب البرلماني حبيب الله بناه أن “طهران لن تسمح بتعريض أمنها لأي خطر، فإيران حكومةً وشعبًا هم الآن أكثر قوةً من أي وقتٍ مضى”. البرلماني انتقد بعض القوى العالمية وتدخلاتها في سوريا، وأن تلك القوى تهدف إلى التخريب والتدمير لا إلى الإعمار والبناء، في حين أن النظام الإيراني يقوم بالعكس”.
جدير بالإشارة أن طهران تزوّد منذ سنوات طويلة عدة ميليشيات مسلَّحة في سوريا ولبنان والعراق واليمن، بحسب منظَّمات دولية، إذ أدان القرار رقم 2216 الصادر من مجلس الأمن سلوك إيران التخريبي في المنطقة، كما أنها ووفقًا لمركز توثيق الانتهاكات الدولية وعدّة دول أوروبية ساندت الأسد في جرائم ارتكبها بحق الشعب السوري وتهجير الملايين منهم.
(وكالة “إيرنا”، وكالة “إيسنا”)