أعلن وزير الخارجية العراقي، أمس الأربعاء، عن استدعاء السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي إلى وزارة الخارجية العراقية، وذكر أنّ سبب استدعاء مسجدي، هو احتجاج العراق على القصف الصاروخي لقاعدتي عين الأسد وأربيل.
وفي شأن داخلي، أكَّد رئيس جمعية الهلال الأحمر بمقاطعة سوادكوه، وحيد متاني، مصرع 19 راكبًا وإصابة 24 آخرين، بعد سقوط حافلة متجّهة من طهران إلى مدينة جنبد في مقاطعة سوداكوه.
وعلى صعيد الافتتاحيات، تساءلت افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عن إمكانية عودة الهدوء إلى سوق النفط بعد ارتفاع حدّة التوتُّرات في المنطقة. كما تناولت افتتاحية صحيفة «كسب وكار»، الجوانب المبهمة في ميزانية إيران 2020، خصوصًا أنّه لم يتحدَّد في أيّ جزء منها برنامج الحكومة لدعم الإنتاج المحلِّي.
«آرمان ملي»: هل يعود الهدوء إلى سوق النفط؟
تساءل رئيس لجنة الطاقة بالغرفة التجارية الإيرانية حميد رضا صالحي، من خلال افتتاحية صحيفة «آرمان ملي»، عن إمكانية عودة الهدوء إلى سوق النفط بعد ارتفاع حدّة التوتُّرات في المنطقة.
تذكر الافتتاحية: «شاهدنا خلال الأيام الأخيرة زيادة في أسعار النفط، مع ارتفاع حدّة التوتُّرات على مستوى المنطقة، ولا يرتبط بالطبع القلق إزاء النفط باليوم أو أمس؛ فخلال العامين الأخيرين، أثَّرت العقوبات الأمريكية على جزء هام من إنتاج وصادرات إيران. كذلك لا يتوجَّب نسيان أنّ القطاع الرئيسي من الصناعات الإيرانية مرتبط بالعوائد النفطية، وأيّ تقلُّب في إنتاج النفط وعائداته من العملة الصعبة، سيؤثِّر بالتالي على إجمالي الاقتصاد الإيراني وأسواقه. ومن ثمَّ فموضوع العقوبات يتمتَّع في الوقت الراهن بأهمِّية كبيرة، ولا يتعيَّن أن ننظر إلى صناعة النفط من جانب واحد، خاصّةً أنّه من الضروري النظر إلى التطوُّرات في هذا القطاع نظرة شاملة، بعد تطوُّرات الأسبوع الأخير.
يتمتَّع سوق النفط اليوم بتعقيدات كثيرة، كما لا يتعيَّن إغفال ظهور الطاقة المتجدِّدة ودخول لاعبين جدد. تشير النظرة إلى الإحصائيات والتقارير، إلى أنّ ثلث المعروض النفطي يتمّ من خلال أوبك، أمّا الثلثان الآخران يأتيان من خارج المنظمة. وعلى هذا النحو، يسعى عدد كبير من الدول إلى زيادة حصولهم على النفط. وللأسف تضاءل دور إيران في الأسواق الدولية بشكل ملحوظ مع عودة العقوبات الاقتصادية التي تستهدف صناعة النفط خاصة. وعلى هذا الأساس، يسعى لاعبون آخرون مثل سوريا والعراق وغيرهم إلى ملء فراغ إيران.
أدّى الآن الإجراء الأمريكي لمقتل قاسم سليماني، إلى أن تطرأ تطوُّرات جديدة على هذه السوق. وقد ردَّ صباح يوم أمس الحرس الثوري الإيراني على الإجراء الأمريكي، والذي انعكس على سوق النفط. إذ أعقب ردود الأفعال هذه ارتفاعٌ في أسعار النفط خلال يوم أمس، حيث وصل سعر البرميل إلى 72 دولارًا.
في حال استمرّت التوتُّرات، ستختلّ بالتأكيد عملية نقل وتصدير الوقود في المنطقة، وسيصاحب ذلك خفض في صادرات أوبك. بمعنى آخر، سيصل معروض النفط إلى أدنى مستوياته، وسترتفع الأسعار في ظل انخفاض المعروض. من الممكن الاستنتاج من تصريحات الطرفين، أنّ إيران وأمريكا لا ترغبان في أن تكون أيّ منهما البادئة بالحرب، الأمر الذي يؤدِّي إلى وصول سوق النفط إلى استقرار نسبي.
إنّ حديث وزير النفط الإيراني يوم أمس كان جديرًا بالملاحظة، إذ اعتبر بيجن زنغنه المسار التصاعدي لأسعار النفط في صالح إيران. أمّا كاتب هذا المقال فيعتقد أنّ التوتُّرات في المنطقة إذا ما انخفضت، فستعود الأسعار مجدَّدًا إلى نهجها السابق، على الرغم من المنحنى التصاعدي الذي يكتسبه هذه الأيام. من الطبيعي في ظلّ زيادة التوتُّرات أن ترتفع أسعار النفط، لكن نأمل أن تستقر الأسعار في نطاق 62 إلى 68 دولارًا، مع هدوء الأوضاع. إذا لم تقدُم أمريكا على إجراءات أخرى في المنطقة، فسيعود الهدوء إلى الأسواق، لا سيما سوق النفط، الأمر الذي سيكون في صالح الجميع».
«كسب وكار»: إبهامات ميزانية 2020
تتناول افتتاحية صحيفة «كسب وكار»، عبر كاتبها الناشط الاقتصادي آلبرت بغزيان، الجوانب المبهمة في ميزانية إيران 2020، خصوصًا أنّه لم يتحدَّد في أيّ جزء منها برنامج الحكومة لدعم الإنتاج المحلِّي.
ورد في الافتتاحية: «مجرَّد إعلان أعداد ضخمة في الميزانية، لا يمكن أن يكون مؤشِّراً على النمو.. أهمّ مبدأ للثقة في الميزانية، إيجاد مصادر للدخل تعتمد الحكومة عليها من أجل تحقيق النمو.
في ميزانية 2020، أشارت الحكومة إلى أرقام ضخمة تحيط تحقيق العديد منها هالةٌ من الغموض.
في ميزانية العام المقبل، حذفت الحكومة الموارد النفطية إلى حد ٍّكبير، ولم تحدِّد في نفس الوقت موارد بديلة. مصادر الدخل من الضرائب التي أشارت إليها الحكومة، ستواجه مشكلات عديدة في حالة تطبيقها. لقد شاهدنا تجربة هذا الأمر خلال الأعوام الماضية، وبشكل عام لا يمكن عقد الأمل كثيرًا على مصادر الدخل من الضرائب، كما أن ميزانية العام المقبل لم تُعطِ أهمِّية كبيرة للإنتاج المحلي.
هذا يعني أنه لم يتحدَّد في أيّ جزء من الميزانية العامة لعام 2020، ما هو برنامج الحكومة في دعم الإنتاج المحلي، ولم تدافع هيئة التخطيط والموازنة أيضًا عن نفسها في هذا الأمر. هذا في حين أنّ طريق النجاة الوحيد في ظلّ الأوضاع الاقتصادية الحالية، هو العمل على الإنتاج المحلِّي وازدهاره.
ينبغي على الحكومة أن يكون لديها برنامج شامل، من أجل دعم الإنتاج المحلِّي، وعليها أن تشير إلى ذلك بشكل صريح في الإطار العام للموازنة.
في حين أعدَّت الميزانية على أساس المقاومة والعقوبات، والحلّ الوحيد هو التحريك الاقتصادي للإنتاج الداخلي، إلّا أّنه لم يتحدَّد بشكل صحيح موارد دعم ذلك. محاولة الحكومة من أجل عدم اعتماد الميزانية على مصادر الدخل من النفط جديرة بالاهتمام، لكن لا توجد سياسات واضحة في لائحة ميزانية 2020 تتطابق مع برنامج الحكومة لحذف مصادر الدخل النفطية، وهنا يكمن الخلل.
على سبيل المثال، هناك تحدِّيات في قطاع الموارد لا يمكن تجاوزه ببساطة؛ لأنّ تحقيق بعض مصادر الدخل يمكن أن يواجه تحدِّيات. ومثال ذلك، توقَّعت ميزانية العام المقبل مصادر دخل من الضرائب، بما يعادل 195 ألف مليار تومان، لكن هل سيتحقَّق هذا الرقم في الواقع. من الضروري أن تتحقَّق مصادر الدخل المشار إليها في الميزانية؛ لأن اقتصاد الدولة سيقوم عليها، وسوف يتشكَّل الإنتاج والصادرات بناءً عليها».
خارجية العراق تحتجّ على قصف إيران لقاعدتي عين الأسد وأربيل
أعلن وزير الخارجية العراقي، أمس الأربعاء (8 يناير)، عن استدعاء السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي إلى وزارة الخارجية العراقية، وذكر أنّ سبب استدعاء مسجدي، هو احتجاج العراق على القصف الصاروخي لقاعدتي عين الأسد وأربيل.
وجاء في بيان أصدرته الخارجية العراقية، أنّه «تمّ استهداف الأراضي العراقية والقواعد العراقية، التي تستضيف القوات العراقية وغير العراقية، بـ 17 صاروخًأ إيرانيًّا فجر الأربعاء»، وأضاف أنّه لم تقع أيّ إصابات بين القوّات العراقية خلال الهجمات.
وذكر البيان أنّ «العراق بلد مستقلّ ويتمتَّع بسيادة وطنية، ومن ثمَّ فإنّه يدعو كافّة الأطراف المعنية إلى التحلِّي بضبط النفس».
المصدر: وكالة «إيرنا»
مصرع 19 وإصابة 24 خلال سقوط حافلة متجهة من طهران إلى جنبد
أكَّد رئيس جمعية الهلال الأحمر بمقاطعة سوادكوه، وحيد متاني، مصرع 19 راكبًا وإصابة 24 آخرين، بعد سقوط حافلة متجّهة من طهران إلى مدينة جنبد في مقاطعة سوداكوه.
ولم يذكر متاني أيّ تفاصيل أخرى، عن حادث السير الذي جرى بين طهران وجنبد.
المصدر: وكالة «فارس»