انتقد المتحدث الرسميّ باسم الخارجيَّة الإيرانيَّة بهرام قاسمي تصريحات الإدارة الأمريكيَّة مؤخرًا والمتضمنة رعاية طهران للإرهاب والجماعات المسلَّحة غير الشرعيَّة وزعزعة استقرار الشرق الأوسط. وفي سياقٍ متصل طالب المرشد قطاعات الدولة المختلفة بتعاون بعضها مع بعض، تحسبًا لأي تهديدات خارجية، وضرورة اليقظة أمام أساليب الأعداء المتعددة، حسب تصريحه. وعلى صعيدٍ آخر ناقشت صحيفة «جهان صنعت» في افتتاحيَّتها اليوم إعلان روحاني منح الثقة للوزراء المقترحين مؤخَّرًا لإدارة اقتصاد الدولة، وتأييد البرلمان له، بما يوحي بتشكُّل لوبيَات سياسيَّة نفعيَّة لا تهتمّ بصوت الشعب ولا تستمع إلى نقده. وعن أبرز افتتاحيات الصحف الإيرانية لهذا اليوم فقد تناولت «مستقل» مشروع إصلاح البرنامج الاقتصادي الإيرانيّ لمواجهة أزمة التضخُّم المفرط الذي تَسبَّب في تراجع قيمة العملة الوطنية وارتفاع قيمة العملة الصعبة، قبل أن تتحول إلى فنزويلا أخرى تتشابه معها في الموارد وكذلك الأزمات، فيما انتقدت افتتاحيَّة «صداي إصلاحات» تصرفات بعض النواب في تشكيل الحكومة الجديدة والتصويت على الوزراء المقترحين، إذ تصفها بالمتناقضة، طارحةً تساؤلًا مفاده: هل البرلمان يمثّل رأي الحكومة أم رأي الشعب؟!.
«جهان صنعت»: الحكومة تغرّد خارج السرب
تناقش صحيفة «جهان صنعت» في افتتاحيَّتها اليوم إعلان روحاني منح الثقة للوزراء المقترحين مؤخَّرًا لإدارة اقتصاد الدولة، وتأييد البرلمان له، بما يوحي بتشكُّل لوبيَات سياسيَّة نفعيَّة لا تهتمّ بصوت الشعب ولا تستمع إلى نقده.
تقول الافتتاحيَّة: حسن روحاني أعلن عن وزرائه المقترحين لإدارة الاقتصاد في الدولة، ومع أنَّ هذا الإعلان جاء متأخرًا، فإنه يوحي بثقة كبيرة بالنفس، كما منح البرلمان الوزراء الثقة في وقت قصير مع أنه كان من المتوقع حصولهم على هذه الثقة بعد نظرة حكيمة وتفحّص ينمّ عن الشعور بالمسؤولية، وقد أيّد البرلمان بمنحه هذه الثقة الغموضَ الذي يجول في أذهان الناس والخبراء، دون أن يعبأ بالشعب واستفساراته، مع أن الشعب هو من أوصل هؤلاء الوزراء إلى البرلمان بمنحهم ثقته، ويبدو أن كرامة البرلمان قد نُسيت، وتَحوَّل إلى مكان للتشاور وتشكيل اللوبيَات السياسية المنتفعة لصالح البرلمان والحكومة لا للشعب.
وتضيف الافتتاحيَّة: «من الغريب جدًّا موقف البرلمان الذي كان من المتوقع منه أن يستجوب وزيرًا بسبب قراراته الخاطئة في وزارة الصناعة، ثمّ يوافق على تكليفه بوزارة العمل»، وبهذا تتأكَّد التخمينات حول طغيان العلاقات الشخصيَّة على القوانين، وهذا يزيد فقدان ثقة المجتمع، لكن ما زال الأمل قائمًا بأن يتفوق الوزراء على هذه التخمينات والأحكام، وأن يتّخذوا حلولًا ويتبعوا أسلوبًا شاملًا في إدارة الاقتصاد ومعيشة الناس، لأن أداء البرلمان والحكومة من جهة، وتصريحات حسن روحاني بأنَّ الغلاء مجرَّد كذبة وإشاعة من جهة أخرى، أقلقت المجتمع.
وتُشير الافتتاحيَّة إلى أنَّ حسن روحاني يخطو على طريق حكومة أحمدي نجاد، فهو لا يداوي جروح المعيشة في إيران، وإنَّما يرشّ الملح فوقها، ويزيد بذلك شكوك المجتمع في أنَّ الرئيس وأسرته لا يشترون أي شيء مصنوع محليًّا، لهذا من البديهي أن يعتقد واثقًا أنَّ الناس يكذبون بشأن الغلاء والتضخُّم.
وترى أنَّ من المتوقع أن تواسي الحكومة الناس في هذه الظروف المعيشية الصعبة، وأن تخطو خطوات لتلطيف الأوضاع الفوضوية بلُغة واعية، وأن على المسؤولين أن يفهموا أوضاع الناس بشكل أفضل، وأن تقبل الحكومة النقد، لأنه يُقوّم أخطاءها وينبّهها لمواطن الزَّلَل والتقصير.
«مستقل»: التضخُّم المفرط.. غول يخنق الاقتصاد الإيراني
تتناول افتتاحيَّة صحيفة «مستقل» مشروع إصلاح البرنامج الاقتصادي الإيرانيّ لمواجهة أزمة التضخُّم المفرط الذي تَسبَّب في تراجع قيمة العملة الوطنية وارتفاع قيمة العملة الصعبة، قبل أن تتحول إلى فنزويلا أخرى تتشابه معها في الموارد وكذلك الأزمات.
تصف الافتتاحيَّة مشكلة التضخُّم المفرط في الاقتصاد بـ«الغول الضخم»، الذي يختلف عن التضخُّم العادي، فالتضخُّم المفرط قادرٌ على أن يسحق جميع الاتفاقيات المالية، ويجعل من المستحيل تحقيق كثير من جوانب الحياة الاقتصادية الحديثة، وهذا فضلًا عن أنَّ هذه الظاهرة (التضخُّم المفرط) تؤدِّي إلى أنشطة اقتصاديَّة مختلفة مثل التجارة في العملات الصعبة، والسِّلَع مثل السجائر ومعجون الطماطم وأجهزة الهواتف المتنقلة والمسكوكات الذهبية والمركبات المصنَّعة محليًّا، وغير ذلك، والتضخُّم المفرط بعبارة أخرى خاصّ بالزمن الذي ترتفع فيه الأسعار بسرعة كبيرة، وتتراجع في المقابل قيمة العملة الوطنية.
وتذكر الافتتاحيَّة تعريفًا رياضيًّا بسيطًا للتضخُّم المفرط بقولها: «عندما يصل معدَّل التضخُّم السنوي إلى أكثر من 100%، أو يتجاوز معدَّل التضخُّم الشهري أكثر من 50%، عندئذ نواجه ما يُسمَّى التضخُّم المفرط»، وخلال السنوات الأخيرة كان الحديث عن التضخُّم المفرط يوجّه الأذهان تلقائيًّا إلى فنزويلا، هذه الدولة التي يُعَدّ معدَّل لتضخم فيها الأعلى في العالَم، بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة للرئيس السابق هوغو تشافيز وخلَفه مادورو، على الرّغم من امتلاك فنزويلا مصادر نفطية مقدَّرة، وقد وصل معدَّل التضخُّم فيها إلى مليون بالمئة، وتَحوَّل شعبها إلى أفقر شعوب العالَم، في حين كانت فنزويلا قبل ذلك بسنوات تمتلك اقتصادًا متفوقًا بين دول أمريكا الجنوبية، لكن العملة الوطنية لهذه الدولة اليوم هي الأقل قيمة في العالَم.
ترى الافتتاحيَّة أنّه بالنظر إلى الظروف المسيطرة على اقتصاد فنزويلا، والتضخُّم المفرط المهيمن على هذه الدولة المنكوبة، والمصيبة التي نزلت فوق رأس شعبها، فالمؤكَّد أنَّ خبراء الاقتصاد الإيرانيّين كانوا يعدّون خلال الأشهر القليلة الماضية أنَّ وصول سعر الدولار إلى أكثر من 10 آلاف تومان أمر مستحيل، لأنهم كانوا يعتقدون أنَّ مديونية إيران الخارجية منخفضة، لهذا اعتبروا تَحوُّل إيران إلى فنزويلا أخرى أمرًا مستحيلًا، لكن في الوقت الذي شهد فيه اقتصاد إيران ارتفاعًا في سعر الدولار وصل إلى 19 ألف تومان، ويحاصره الركود التضخُّمي، فهل لا يزال التحول إلى فنزويلا أخرى أمرًا مستحيلًا؟
وتجيب الافتتاحية عن هذا السؤال بالنفي، لأن اقتصاد إيران يمرّ بتضخُّم مفرط، ولا استقرار في معدَّل ذلك التضخُّم، ونشهد لحظة بلحظة ارتفاعًا جامحًا في أسعار السِّلَع والخدمات وتراجعًا في سعر العملة الوطنية، في حين أننا نمتلك ثروات نفطية مثل فنزويلا.
وتستطرد قائلةً: على أي حال، الاقتصاد الإيرانيّ اليوم متأزّم، وهذه الأزمة ألقت بظلالها على حياة الناس، لذا فإن أكثر الناس يمرون بظروف معيشية صعبة، والتضخُّم المفرط الذي يخنق الاقتصاد الإيرانيّ صار كالغول، إذ يتسبب يومًا بعد يوم في انخفاض قيمة العملة الوطنية، وفي المقابل ترتفع أسعار العملة الصعبة، وما يتوقعه الناس من المسؤولين في مثل هذه الظروف هو إصلاح برنامجهم الاقتصادي بأسرع ما يمكن للخروج من الأزمة، وإلَّا فسيفوت الأوان.
«صداي إصلاحات»: البرلمان.. صوت الشعب أم صوت الحكومة؟!
تنتقد افتتاحيَّة صحيفة «صداي إصلاحات» تصرفات بعض النواب في تشكيل الحكومة الجديدة والتصويت على الوزراء المقترحين، إذ تصفها بالمتناقضة، فحينًا يعارضون وزيرًا ثمّ يدافعون عنه، وغدًا سينتقدونه وربمَّا يستجوبونه لاحقًا! والسؤال الأكبر الذي تناقشه: هل البرلمان يمثّل رأي الحكومة أم رأي الشعب؟!
جاء في الافتتاحيَّة: «أثار بعض الأحداث الأخيرة في البرلمان تَعجُّب الشعب الإيرانيّ، إذ أقسم النواب في بداية دخولهم البرلمان على أن يحافظوا على الدستور ومصالح الناس والدين الإسلامي، لكن ذلك لم يحدث، فما الذي غيَّر الأحوال بين ليلة وضحاها؟ وما الذي يمكن توقُّعه من نوابٍ يعارضون اليوم أحد الوزراء وغدًا يمنحون الثقة لآخَر استجوبوه في وزارته الأولى؟ هل هؤلاء النواب يحفظون المصالح الوطنية؟ هل هم نواب الشعب أم في الحقيقة نواب الحكومة؟».
وتصف ما يحصل في البرلمان بـ«التراجيديا» المحزنة، فالنواب يطالبون رئيس الجمهورية بالمثول أمام البرلمان، وينتقدون أداء الحكومة والرئيس شخصيًّا في عدم السيطرة على المشكلات الاقتصادية والمعيشية، ونتيجةً لذلك قاموا بمساءلة الرئيس، لكن حتى الآن لم تبتّ السُّلْطة القضائيَّة فيها لإجراء التحقيقات اللازمة، وفي يوم آخر يستجوبون بعض الوزراء، وبعدها يصرح أولئك الوزراء بأن النواب طلبوا منهم تقديم رشوة، لكنهم لم يرضخوا لذلك.
وحسب الصحيفة فإنَّ جميع نواب البرلمان عارضوا التصويت لبعض الوزراء المقترحين، لكن ممَّا يجدر ذكره ويُثير الاهتمام أنَّ هؤلاء النواب الذين أعلنوا عن معارضتهم سابقًا، وقفوا خلف منبر البرلمان اليوم، لا لإبداء معارضتهم، بل للدفاع عن أداء الوزراء المقترحين! فما الذي حدث بحيث انقلبت الأمور فجأة؟! وقد حصل الوزراء على الثقة بنسبة عالية من الأصوات، فهل الإشاعات المتداولة في هذه الأيام صحيحة؟ أمَّا الآن فيمكن للشعب الحُكْم ما إذا كان البرلمان صوت الشعب أو صوت الحكومة.
خارجيَّة إيران تنتقد تصريحات الإدارة الأمريكيَّة.. والمرشد يطالب باليقظة
انتقد المتحدث الرسميّ باسم الخارجيَّة الإيرانيَّة بهرام قاسمي تصريحات الإدارة الأمريكيَّة مؤخرًا والمتضمنة رعاية طهران للإرهاب والجماعات المسلَّحة غير الشرعيَّة وزعزعة استقرار الشرق الأوسط. وفي سياقٍ متصل طالب المرشد قطاعات الدولة المختلفة بتعاون بعضها مع بعض، تحسبًا لأي تهديدات خارجية، وضرورة اليقظة أمام أساليب الأعداء المتعددة، حسب تصريحه. وتدعم إيران جماعات مسلَّحة عدة في لبنان والعراق وسوريا واليمن، وهو ما أكَّده ناصر شعباني القائد في الحرس الثوري، إذ صرح في 7 أغسطس من العام الجاري، نقلًا عن صحيفة «اعتماد» الإيرانيَّة قائلًا: «إن الحوثيين تلقوا منا أمرًا مباشرًا باستهداف ناقلة النِّفْط السعوديَّة في 25 يوليو»، مشيدًا بحزب الله اللبناني وأنصار الله في اليمن ودورهما المهم الذي يخدم إيران ودورها في المنطقة». وفي 28 مايو نقلت وكالة «خانه ملت» شبه الرسميَّة تصريح المساعد الخاص لرئيس البرلمان في الشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان المتضمن أن لإيران دورًا مهمًّا في تشكيل الاستقرار من عدمه في الشرق الأوسط وفي دولٍ عِدة، أهمها العراق ولبنان وسوريا.
(صحيفة «جام جم» وموقع «شما نيوز»)
المدير العامّ الأسبق لإدارة شؤون الشرق الأوسط بالخارجيَّة الإيرانيَّة: مسقط لن تتخلى عن طهران
توقع قاسم محب علي المدير العام الأسبق لإدارة شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإيرانيَّة أن يكون موضوع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى عُمان لها علاقة بشكل أو بآخر بإيران، وعن احتماليَّة أن تكون الزيارة بهدف وساطة جديدة حول القضية الفلسطينية قال محب علي: «لا أعتقد أن هدف الزيارة هو إجراء وساطة فلسطينية، فهناك دول بإمكانها أن تلعب دور الوساطة أكثر من مسقط في هذا الشأن». وأضاف: «بالنظر إلى الأوضاع التي تعيشها إيران حاليًّا فإنها تحتاج إلى دول الجوار خصوصًا عمان، ومن المستبعد أن يكون إجراء هذه الزيارة مؤثرًا في العلاقات بين البلدين».
وأنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، زيارة لسلطنة عمان هي الأولى من نوعها، التقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد. ونشر نتنياهو على حسابه على «تويتر» صورًا من هذه الزيارة وكتب معلِّقًا: «عاد رئيس الوزراء نتنياهو وزوجته قبل قليل إلى إسرائيل في ختام زيارة رسميَّة قاما بها إلى سلطنة عُمان، حيث التقيا رئيس الوزراء السلطان قابوس بن سعيد».
(مجلة «برترين ها»)
جون رين: موسكو تريد أن تستفيد من الخبرات الإيرانيَّة
قال الخبير بالشؤون الجيوسياسيَّة بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية جون رين: «إن الشراكة بين إيران وروسيا منحت موسكو إمكانية الحصول على قدرتين تُمكنها بصورة متنامية من اكتساب ميزاتٍ استراتيجية من صراعات المنطقة، وتتمثل الأولى في القدرة على القتال عن طريق الوكلاء، أما الثانية فهي القدرة على استخدام الصواريخ الباليستية لتشكيل الجغرافيا السياسية، بعد الاستفادة من الخبرات الإيرانيَّة في هذا الشأن ضمن السيطرة الروسية». وأشار رين إلى أن روسيا ترغب في رفع مستوى مشاركتها في الخليج العربي، والاستفادة من مصالحها هناك دون تَحيُّز لأي دولة.
(المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية»)
وزراء خارجيَّة إيران وتركيا وأذربيجان في إسطنبول غدًا
ينعقد غدًا الثلاثين من أكتوبر الاجتماع الثلاثي في دورته السادسة لوزراء خارجيَّة إيران وتركيا وأذربيجان في إسطنبول، لمناقشة الفرص التعاونية الممكنة في المجالات كافة، وآخر تطورات المنطقة. وعقد الوزراء اجتماعهم السابق في العاصمة باكو، عام 2017. وتسهم آلية الاجتماعات الثلاثية بين كلٍ من تركيا وأذربيجان وإيران، في تعزيز التعاون على أساس المصالح المشتركة، وبحث القضايا الأمنية والتجارية.
(وكالة «فارس»)